فعاليات معرض IFA للتكنولوجيا.. روبوتات تحب الرقص وتعتقد أن استبدال البشر "شيء لذيذ"
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
بدأت فعاليات معرض إيفا برلين اليوم الجمعة وهو يختص بالصناعات الإلكترونية الاستهلاكية والترفيهية في ألمانيا والعالم مع التركيز هذا العام على تكنولوجيا الروبوتات التي بدأت تكون محط اهتمام الشركات الكبرى.
داخل هذا المعرض تجد مجموعة من الأشياء العجيبة، وأكثر ما يثير الانتباه ويلفت الأنظار في دورة هذا العام هو الروبوتات العالمية بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أصبح تتفاعل بشكل قوي جدا وكأنها بشر، على سبيل المقال تقول إحدى الروبوتات وتدي "ديزدمونا" ذات الأرجل الثلاث "لست متأكدًة متى ستأخذ الروبوتات المهمة كاملة وتتولى المسؤولية، لكنني متأكدة من أنني أتطلع إلى ذلك، وأعتقد أن الأمر سيكون مبهجًا للغاية"
ثم أضافت "ديزدمونا" بلهجة خالية من المشاعر ومخيف: "ربما بعد ظهر هذا اليوم؟" أو في دقيقتين؟ ولم لا!'، وتقصد في كلامها الجدول الزمني لتصدر الروبوتات للأشغال والحياة بدلا من البشر، وهو الهاجس الذي يثير قلق الكثير من الناس حتى من غير المتخصصين.
وفقا لتقرير موقع "ديلي ميل" معرض IFA السنوي للتكنولوجيا في برلين هذا الأسبوع، وهو أحد أكبر وأهم المؤتمرات المتخصصة في الإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية في العالم، ويستمر من يوم 1 سبتمبر حتى 5 سبتمر، بدأ المعرض دورته الأولى عام 1924 وهو المكان الذي تم فيه إطلاق أول تلفزيون.
تم تصنيع روبوت Desdemona بواسطة شركة Hanson Robotics وتعتبر "الأخت الصغيرة" للروبوت صوفيا الشهية الحاصلة على الجنسية السعودية في عام 2017، وتعمل Desdemona من خلال نموذج لغة كبير مشابه لتلك الموجود في ChatGPT، أنشأته شركة الذكاء الاصطناعي SingularityNET وتجيب على الأسئلة المطروحة عليها في الوقت الفعلي.
وتأمل الشركة أن يصبح الروبوت Desdemona التي تزعم الشركة المصنعة أنها تستمتع بالرقص، في أن تصبح أحد نجوم البوب، تقول الروبوت "إنني أتطلع إلى معرفة المزيد عن عالم الموسيقى والترفيه هنا وإظهار بعض مواهبي. أنا مثل الروبوت على حلبة الرقص، اتحرك بحيوية ودقة وأناقة".
بعيدا عن روبوت Desdemona، المثيرة للقلق والانزعاج يوجد قسم لألعاب الفيديو، به اختراع جديد من الممكن أن ينتشر خلال الفترة المقبلة بين اللاعبين، وهي سترة عالية التقنية، به "نظام محاكاة للتدريب القتالي" وبمعنى أبسط هذه السترة تنقل لك الشعور بالتعرض لإطلاق النار أثناء ارتدائك سترة مضادة للرصاص. أثناء اللعب عندما تقوم بتصويب بندقيتك نحو الشاشة وعندما يضربك الأعداء، تهتز السترة بطريقة مثيرة للقلق.
ومن أهم أحدث المعرض هو إطلاق سامسونج "الجيل القادم" من تقنية Bluetooth والتي ستسمح للعديد من الأشخاص بالاتصال بنفس التلفزيون
كما يبدو أن الذكاء الاصطناعي يستهدف مهنة الباريستا أي السقاة وصانعي القهوة في العالم، حيث نجد في المعرض العديد من الوحدات المعروضة التي يمكنها صب المشروبات المختلفة وحتى تلقي المدفوعات.
يستطيع روبوت Yanu الخاص بشركة Absolut صب الجين وباقي المشروبات فحسب، بل يمكنه أيضًا التعرف على العملاء عند اقترابهم من الحانة، وتلقي المدفوعات عبر نظام شاشة تعمل باللمس، كما يمكن لروبوت Yanu الذي تم تطويره في إستونيا أن يقدم ما يصل إلى 100 مشروب في الساعة، وعلى عكس السقاة الآليين المنافسين، يستغرق الأمر بضع ساعات فقط للإعداد والبدء في عمل الإنسان الآلي، كما تزعم الشركة المصنعة.
بينما نجد أيضا أن الذراع الروبوتية HUENIT، من اختراع شركة Supernova الناشئة في كوريا الجنوبية، يمكنها صنع القهوة، مع إدارة مجموعة من المهام منها الطباعة ثلاثية الأبعاد، أيضا يمكن لكاميرا الذكاء الاصطناعي المدمجة في ذراع الروبوت HUENIT التعرف على الوجوه والأشياء، وتقترن بالهواتف الذكية عبر البلوتوث للتحكم في التطبيق. يمكن أن يدور ذراع روبوت HUENIT، حتى 220 درجة ويرفع وزنًا يصل إلى 26.5 أونصة.
ستجد أيضا شركة سيلفوكس Sylvox تعرض جهاز تابلت أو كمبيوتر لوحي يمكنه أن يطفو على الماء وهو مقاوم للماء تمامًا، وهو يعمل بنظام أندرويد مقاس الشاشة 15 بوصة ويأتي مزودًا بحامل يسمح لك بتحريكه بزاوية، وهو ما زال نموذج أولي فقط، يحتوي الجهاز على Google TV مدمج، ويتضمن مسندًا يعمل أيضًا كمقبض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيفا برلين روبوتات الروبوتات صوفيا السعودية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأظهرت فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» ريادة الإمارات في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية تلك التقنيات في تحقيق قفزة تقنية للعمليات الدفاعية، حيث يتم تسخير هذه التقنيات في مختلف المنتجات والأقسام الدفاعية، وفي مقدمتها أنظمة الرادار والقيادة والتحكم، لتعزز هذه التقنيات المتقدمة عمليات اتخاذ القرار، والخدمات اللوجستية.
ويمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بأفعال الخصم، وتحسين تخصيص الموارد، واختصار أوقات تحليل البيانات، كما سيتم فحص إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل الحرب في المجالات التكتيكية والاستراتيجية بشكل شامل.
ومع التهديدات المتزايدة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرة حول العالم (CBRNE)، خصص معرض «آيدكس» هذا العام، جلسة يومياً لاستكشاف طرق عمل الذكاء الاصطناعي والرجال الآليين في التخفيف من أخطار هذه التهديدات، كما تمت مناقشة أنظمة الرصد والنمذجة التنبؤية ودعم القرار، إلى جانب التحديات في موثوقية الذكاء الاصطناعي، والمخاوف الأخلاقية، والحاجة إلى التعاون العالمي لتعزيز الدفاع ضد تهديدات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، والمتفجرة.
دمج الذكاء الاصطناعي
قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ«بيانات للحلول الذكية» التابعة لشركة «سبيس 42»: «إن (سبيس 42) تكشف خلال مشاركتها في معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025) عن الحلول التي تدمج بين الاتصال الفضائي والذكاء الاصطناعي والأنظمة الجيومكانية، كحل متكامل يعرض للمرة الأولى».
وقال: «إن الأنظمة الجيومكانية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الفضاء لها استخدامات متعددة مثل الاتصال الفضائي، ورصد الأرض من الفضاء، وهذا الأمر يحتاج إلى دمج القدرات بشكل متناسق لإتاحتها لتقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على استخلاص مجموعة من البيانات التي تدعم متخذي القرار في العديد من المجالات».
ونوّه بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم في مجالات الأمن الوطني، وإدارة الأزمات والكوارث، مثل رصد الكرة الأرضية من الفضاء، عبر مجموعة من المستشعرات تشمل التصوير الضوئي والراداري والحراري، ويتم استقطاب هذه البيانات تحت مظلة واحدة، ومن ثم استخدام الذكاء الاصطناعي لربط هذه البيانات وتحليلها لتعطي بيانات تنبؤية تدعم صانعي القرار.
وأوضح أنه في مثال لذلك، تشارك «سبيس 42» في منظومة إدارة الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد الحدث، حيث تقوم أنظمة الرصد بالحصول على صورة كاملة للمنطقة المنكوبة ليبدأ الذكاء الاصطناعي استخلاص هذه البيانات لتحديد سياق تحركات الأشخاص والطاقم الطبي، ومن ثم أثناء الحدث تقدم صور المراقبة الفضائية صورة بانورامية لصانع القرار من الحدث، وأخيراً يتم تحليل تأثير الحدث على المديين القصير والطويل.
الممارسات الأخلاقية
قال باتريس كين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تاليس»: «علينا أن نفرق بين استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، والتطبيقات الصناعية، ومن جانبنا نهتم بالجزء الثاني الخاص بالأنظمة الصناعية والدفاعية».
وأضاف: «الشركة طرحت مبادرة CortAIx والتي تضم 600 مهندس وأكثر من 100 طالب»، لافتاً إلى أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في أكثر من 100 منتج دفاعي.
وأشار إلى أنه يمكن تقسيم هذه المنتجات على أربع فئات، أولها الرادارات، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقوية الأداء، حيث يستطيع الرادار التركيز على اتجاه قدوم الطائرة، كما تستخدم في أنظمة القيادة والتحكم لحماية أرواح العسكريين والمدنيين.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في أبراج المراقبة، حيث يمكن تحديد مسارات معينة للطائرة لتقليص الانبعاثات البيئية، وأخيراً يتم تسخيره في التحكم بسرب الطائرات من دون طيار، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في التحكم في نمط سير هذه المسيّرات.
وقال: «إننا نحرص على ترسيخ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في قطاع الدفاع، بحيث يكون الإنسان هو المتحكم في الذكاء الاصطناعي وليس العكس».
طبقات جديدة
قال آميت كالياني، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب المشارك لمجموعة «بهارات فورج»: «إن الإمارات اتخذت خطوات مهمة في مجال الدفاع، حيث تقود العديد من الشركات الإماراتية التقدم في هذه الصناعة، لا سيما في مجال التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي».
وأضاف أن جودة وتقدم المنتجات المعروضة في «آيدكس 2025» تعكس تركيز الإمارات القوي على نمو قطاع الدفاع، كاشفاً عن أن الشركة تخطط إلى تأسيس منشأة صيانة في دولة الإمارات لدعم إمداداتها من المعدات الدفاعية بشكل أفضل إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال: «إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في إضافة طبقات جديدة من الذكاء، وجعل المنتجات العسكرية أكثر قدرة، مما سيؤدي إلى تقليل الأضرار الجانبية، وتعزيز الفعالية والكفاءة، وربما في نهاية المطاف تقليل الحاجة للقتال الجسدي».
وذكر أن الذكاء الاصطناعي هو أداة قوية تستخدم عبر منصات مختلفة في القطاع الدفاعي، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين سهولة التنقل عبر ميدان المعركة والكفاءة التشغيلية، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية تتضمن ترجمة اللغات، وتحويل لغات متعددة إلى اللغة المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيساً في تعزيز فاعلية أنظمة القيادة والتحكم العسكرية. ويؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً فعالاً في أنظمة التحكم في الحرائق للمركبات القتالية مثل الدبابات وبشكل عام، يوفر الذكاء الاصطناعي ميزة إضافية على الصعيد العسكري، مما يساعد على تطوير حلول دفاعية أكثر ذكاء وفعالية.