كيف ننجو من عذاب القبر؟.. بـ 3 عبادات تتحقق لك الشفاعة والنجاة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
يبحث الكثيرون عن جوابٍ لسؤال كيف ننجو من عذاب القبر؟، وهل هناك أدلة على أن الإنسان معذب في القبر؟، هذا ما نجيب عنه وفق الرؤية الشرعية الثابتة والمستقرة عند عموم أهل السنة.
كيف ننجو من عذاب القبر؟عذاب القبر ونعيمه من المقرر عقيدةً أنه حقٌّ بحسب دار الإفتاء المصرية؛ حيث أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ»، وهذا ثابت في الإسلام بأدلة متكاثرة، منها قول الله عز وجل عن آل فرعون: ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ • النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر: 45، 46]؛ أي إن العذاب السيئ يحيق بآل فرعون، وهو أنهم يعرضون على النار في قبورهم صباحًا ومساءً قبل قيام الساعة، وهي القيامة، فإذا قامت القيامة قيل لملائكة العذاب: ﴿أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾[غافر: 46]، وهو عذاب النار الأليم.
وقال الله عز وجل عن الفاسقين الكافرين: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [السجدة: 21]، فقد ذكر المفسرون أن العذاب الأدنى -أي الأقرب أو الأقل- هو عذاب القبر، وأن العذاب الأكبر هو عذاب يوم القيامة، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ [طه: 124]، قال أبو سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود: "ضنكًا: عذاب القبر".
ومما ورد في السنة أيضا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» رواه الترمذي؛ فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ» دليل على أن عذاب القبر ثابت.
وروى زِرُّ بن حُبَيش عن علي رضي الله عنه قال:" كنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت هذه السورة: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ • حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ • كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ [التكاثر: 1- 3] يعني: في القبور".
أخرج الشيخان وابن أبي شيبة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «نَعَمْ، إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ في قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ» "مسند أحمد".
وأخرج الشيخان وابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ على قبرين، فقال: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ»، ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا بِنِصْفَيْنِ ثُمَّ غَرَزَ في كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ فَقَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا».
دعاء ليلة الجمعة للأم المتوفية .. أدعية مأثورة تغفر الذنوب وتنير القبر أقوى دعاء يمنع عنك عذاب القبر.. احرص عليه في جوف الليل هل عذاب القبر محسوس؟يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "يُضَيَّق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، وهو المعيشة الضنك"، وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أتدرون ما المعيشة الضنك»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «عذاب الكافر في القبر، والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينًا، أتدرون ما التنين؟ تسعة وتسعون حية، لكل حية تسعة أرؤس ينفخن في جسمه ويلسعنه ويخدشنه إلى يوم القيامة، ويحشر في قبره إلى موقفه أعمى».
ولقد أخرج أحمد والحاكم والترمذي في "نوادر الأصول"، والبيهقي في كتاب "عذاب القبر"، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فِي جَنَازَةٍ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ قَعَدَ عَلَى شَفَتِهِ، فَجَعَلَ يَرُدُّ بَصَرَهُ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «يُضْغَطُ الْمُؤْمِنُ فِيهِ ضَغْطَةً تَزُولُ مِنْهَا حَمَائِلُهُ، وَيُمْلأُ عَلَى الْكَافِرِ نَارًا»، ثُمَّ قَالَ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ عِبَادِ اللهِ: الفظ الْمُسْتَكْبِرُ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ عِبَادِ اللهِ: الضَّعِيفُ الْمُسْتَضْعَفُ ذُو الطِّمْرَيْنِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّ اللهُ قَسَمَهُ». والحمائل هنا: عروق الأنثيين.
كما أخرج أحمد والحاكم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِي رضي الله عنهما قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يوْمًا إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه حِينَ تُوُفِّيَ، قَالَ: فَلَمَّا صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم َووُضِعَ في قَبرِهِ وَسُوِّيَ عَلَيْهِ سَبَّحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فسَبَّحْنَا طَوِيلًا، ثُمَّ كَبَّرَ، فَكَبَّرْنَا، فَقِيلَ: يَا رَسُـولَ اللهِ، لِمَ سَبَّحْتَ ثُمَّ كَبَّرْتَ؟ قَالَ: «لَقَدْ تَضَايَقَ عَلَى هَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ قَبْرُهُ حَتَّى فَرَّجَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ».
وشددت الإفتاء أن عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة والإجماع، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكر عذاب القبر ونعيمه.
المنجيات الخمس من عذاب القبريقول الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه حتى يستطيع المسلم الوقاية من عذاب القبر عليه المواظبة على ثلاث عبادات، لافتًا إلى أن العبادة الأولى: ملازمة الإنسان العمل الصالح، أما الثانية: المواظبة على قراءة سورة الملك يوميًا قبل النوم، فيما تتمثل الثالثة: كثرة الدعاء والتعوذ من عذاب القبر وخاصة بعد التشهد الأخير في الصلاة وقبل السلام.
واستشهد بالحديث الشريف الذى ورد عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ».
وأشار إلى أن سورة الملك ورد في فضلها جمع من الأحاديث وفيها أنها تشفع لصاحبها وتنجيه من عذاب القبر، ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: «سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر». رواه الحاكم، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك» رواه أبو داود والترمذي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عذاب القبر رسول الله صلى الله علیه صلى الله علیه وآله وسلم صلى الله علیه وسلم ه صلى الله علیه ة رضی الله عنه ال ع ذ اب ال ق ب ر
إقرأ أيضاً:
مكتب الشباب والرياضة بذمار يُحيي ذكرى جمعة رجب
الثورة نت| رشاد الجمالي
نظم مكتب الشباب والرياضة بمحافظة ذمار اليوم، فعالية خطابية احياء لذكرى جمعة رجب للعام 1446هجرية.
وفي الفعالية اشار مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة علي العوش إلى أن إحياء عيد جمعة رجب يجسد السير على خطى الرسول الأعظم ونهجه الكريم ويعزّز الهوية الإيمانية والمضي على مواقف الأجداد الذين ناصروا الدين منذ فجر الرسالة .
مؤكدا إلى ضرورة إحياء هذه المناسبة العظيمة لما لها من أهمية في دخول أهل اليمن في الاسلام أفواجاً بشكل طوعي على يد الإمام علي عليه السلام ومعرفة دور أهل الحكمة والإيمان في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .
فيما اكد نائب مدير عام مكتب الشباب والرياضة محمد جابر الى مكانة وعظمة شهر وجمعة رجب في نفوس أبناء الشعب اليمني وأهميته في تعزيز الهوية والانتماء الإيماني الصادق الذي ظهر ذلك جليا في كل مواقفهم تجاه كل القضايا العربية والإسلامية ومواجهة الأعداء.
مؤكدا إلى ضرورة إحياء هذه المناسبة العظيمة لما لها من أهمية في دخول أهل اليمن في الاسلام أفواجاً بشكل طوعي على يد الإمام علي عليه السلام ومعرفة دور أهل الحكمة والإيمان في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .
واشار الى دلالات إحياء جمعة رجب لتأصيل الهوية الإيماني.
واكد اهمية اغتنام المناسبة في الاقتداء بنهج وسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعزيز الصمود والثبات في مواجهة التهديدات والتحديات التي تواجهها اليمن من قبل قوى الصهيونية العالمية.