لليوم السادس على التوالي.. معارك عنيفة بين العشائر وقوات قسد في دير الزور
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تتواصل المعارك بين مسلحي العشائر العربية وقوات "قسد" لليوم السادس على التوالي في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي إحراق مصفحات أمريكية تستخدمها قوات "قسد" في بلدات المحافظة.
#سوريا
-وصول تعزيزات عسكرية لمساندة ابناء العشائر من معظم قرى وبلدات ريف #دير_الزور الشرقي إلى محور تل مدينة البصيرة شرقي المحافظة ، استعداداً لشن هجوم على آخر معاقل قسد في الريف الشرقي للمحافظة.
- انشقاق نحو 37 عنصراً من قسد وانحيازهم لصفوف ابناء عشائر دير الزور في أطراف بلدة… pic.twitter.com/KWuS1OVvpi — Abdo Ahmad AlDibo (@al3rab963sy) September 1, 2023
وامتدت الاشتباكات إلى مناطق الشحيل والذيبان والسوسة في ريف ديرالزور الشمالي الشمالي والغربي.
وسيطر مسلحو العشائر على مقر "الوحدة الخاصة بقوات قسد"في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، عقب معارك عنيفة ليومين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
???? عـاجل
مقاتلي العشائر يسيطرون على مقر "الكوماندوز" التابع لميليشيات قسد في بلدة ذيبان شرقي دير الزور بعد طرد ميليشيات قسد منه.#دير_الزور_تنتفض pic.twitter.com/sqIlGZEgYr — العراق برس (@aliraqplus) September 1, 2023
وقصفت قوات "قسد" بقذائف الهاون محيط بلدة ذيبان انطلاقا من قاعدة الجيش الأمريكي في حقل العمر النفطي بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة التي يخوضها مقاتلو العشائر في محيط البلدة، لمنع اقتحامها من قبل "قسد".
#عاجل
مقــاتلي العشـائر يطالبون عبر مكبرات الصوت عناصـر ميليشيات قسد المتواجدين في المقسم في بلدة الشحيل بتسـ.ليم أنفــسهم حالاً
مقاتلي العشائر يسيطرون على نقطة المقسم التابعة لميليشيات قسد في بلدة #الشحيل شرقي دير الزور 15 عنصر يسلمون أنفسهم بمقاتلي العشائر pic.twitter.com/P4xT7NQdyw — رضوان محمد آل شهوان (@ralshhwan9) September 1, 2023
وقالت وسائل إعلام سورية إن مسلحي العشائر سيطروا على قرى الطيانة والبحرة ودرنج وأبو حردوب وبلدة غرانيج وحاجز لميليشيا قسد في قرية حريزة.
وتحدثت مصادر محلية عن انشقاق العشرات من عناصر "قسد" اليوم الجمعة، وأعلنوا انضمامهم إلى مسلحي العشائر، حيث أن جميع المنشقين هُم من أبناء القبائل والعشائر العربية في دير الزور.
???? شهدت بلدة ذيبان مقتل (11) من قسد SDF وتدمير (5) مركبات، وتجاوز عدد المنشقين من قسد حتى ساعات الصباح الــ 30 عنصراً، مع آسر أخرين، قسد لازالت تتمركز في أطراف حقل العمر وتقوم بقصف البلدة بالهاون والمُسيرات ك.
- ذيبان بالكامل كبلدة بيد مقاتلي العشائر pic.twitter.com/kEJMKQcmXh — زين العابدين | Zain al-Abidin (@DeirEzzore) September 1, 2023
وسيطر مقاتلو العشائر على طريق حقل "العمر" النفطي، الذي تتمركز فيه القوات الأمريكية بعد اقتحام حاجزين لقوات "قسد" على الطريق.
السلاح الامريكي الذي سلمته امريكا لقسد يحترق في بلدة هجين بريف دير الزور.
بعد سيطرة ثوار للعشائر على البلدة ???????????? pic.twitter.com/2fIfb2ol4D — موسكو | ???????? MOSCOW NEWS (@russiaArb4) September 1, 2023
ووسع مقاتلو العشائر العربية مناطق سيطرتهم بالمحافظة أمس الخميس بعد سيطرتهم على بلدات وقرى جديدة بعد اشتباكات عنيفة، كما أرسلت "قسد" تعزيزات إلى دير الزور مساء أمس لمواجهة مقاتلي العشائر.
ونقلت وكالة "سبوتنيك"، عن مصادر محلية قولها إن "قسد" أعدمت مدنيين ميدانيا في عدد من القرى والبلدات وهو ما أشعل ووسع دائرة الاشتباكات العنيفة.
ومن جهتها قالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي "إنها تواصل مراقبة الوضع في شمال شرق سوريا عن كثب مؤكدة على التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش".
واندلعت المعارك في محافظة دير الزور عقب احتجاز قوات "قسد" قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، أحمد الخبيل "أبو خولة"، مساء الأحد الماضي، أعقبه اعتقال قياديين آخرين، وهو ما أدى إلى انفجار الوضع في المنطقة.
ويضمّ مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات "قسد"، مقاتلين محليين من العشائر العربية ويتولّى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها "قسد" بعد انحسار تنظيم الدولة في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العشائر العربية قسد دير الزور سوريا سوريا دير الزور العشائر العربية قسد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العشائر العربیة دیر الزور pic twitter com فی بلدة قسد فی September 1
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تختبر تركيا: كيف تُدار معارك الإحماء في صراع الكبار؟
سنحت لي فرصة الحديث مع وزير الدفاع الوطني التركي يشار غولر قبيل اجتماعٍ ما، وكما هو متوقّع، ما إن طُرِق موضوع سوريا حتى سارعت إلى سؤاله عن آخر المستجدات، فقال: "الآلية التي أنشأناها لمكافحة تنظيم الدولة، والتي ناقشناها في اجتماع عُقد في الأردن، ستدخل حيز التنفيذ قريبًا. نحن عازمون على ذلك. ومن الأمور الأخرى ذات الأهمية بالنسبة لنا أن تُلقي المنظمة الإرهابية (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني أو كيانات مشابهة) السلاح وتقوم بحلّ نفسها. غير أن إسرائيل ما فتئت تسعى لإثارة المشاكل في كل هذه المسائل، ولكن عبثًا، فنحن عازمون على تنفيذ قراراتنا".
وفي اللحظة التي كان يُكتب فيها هذا المقال، كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلّق فوق القنيطرة، بينما دخلت مجموعات درزية صغيرة، مدعومة بشكل غير مباشر من إسرائيل، في اشتباكات مع الجيش السوري هناك.
وفي الوقت نفسه، صرَّح الرئيس رجب طيب أردوغان، في تصريحات له على متن الطائرة أثناء عودته من إيطاليا، قائلًا: "هجمات إسرائيل محاولة لعرقلة الإدارة الجديدة في سوريا. وحدة الأراضي السورية بالنسبة لنا أمر لا يمكن التنازل عنه، ولن نسمح بفرض أمر واقع".
منذ اللحظة التي بدأت فيها إسرائيل ترى في الإدارة الجديدة في سوريا، وفي الوضع الجيوسياسي المتشكل هناك تهديدًا لها، لم تكفّ عن محاولات إثارة الفوضى داخل البلاد واختبار تركيا.
إعلانتنشر مراكز الفكر ووسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير تتحدث عن النتائج المحتملة لصدام تركي- إسرائيلي، في محاولة للتعبير عن "جدية" الوضع. لكنها لا تكتفي بذلك، بل تمارس أيضًا حملات دعائية ضد تركيا في الإعلام البريطاني وبعض المنصات الناطقة بالعربية، مستغلة الملف السوري.
كل هذا يدل على أن الساحة السورية تُستخدم كميدان للإحماء ولاختبار احتمالات الصدام بين تركيا وإسرائيل. فإسرائيل تسعى من خلال هذه التجربة أن تكتشف مدى جدية تركيا، ومدى اعتبار الإدارة السورية الجديدة أمرًا لا غنى عنه بالنسبة لأنقرة، ومدى قدرة تركيا على التشدد في مواقفها تجاه إسرائيل.
في لقاء أجريته مع أحد القادة رفيعي المستوى في القوات المسلحة التركية، سألته عن المقارنة العسكرية بين تركيا وإسرائيل، فأجاب بأن هذه مقارنة "مضحكة"، مؤكدًا أن لا فرصة لإسرائيل في مواجهة الجيش التركي.
وأضاف بلهجة حازمة: "قاعدة الاشتباك لدينا واضحة: نرد على أي هجوم يُشنّ علينا بالمثل، بغض النظر عن الدولة التي تقف خلفه. أي هجوم على قواعدنا العسكرية يُعدّ سببًا للحرب".
تصريحات المسؤولين الأتراك كافة تسير في هذا الاتجاه. وإسرائيل تقرأ هذه الرسائل جيدًا. لكن السؤال هو: إلى أي مدى يمكن لتركيا أن ترد على إسرائيل، خاصة، وهي تتلقى دعمًا أميركيًا كاملًا؟ هذا ما تسعى إسرائيل لاختباره.
تركيا، دون شك، سترد على أي تطور ميداني سلبي تواجهه، لكن الرد قد لا يكون بأساليب عسكرية تقليدية. فالأمر يتوقف إلى حد بعيد على أساليب التحرش التي تنتهجها إسرائيل.
لا أحد يتوقع من إسرائيل أن تُقدم على خطوة مباشرة تؤدي إلى صدام، لكن من الواضح أنها لم تعد تخفي رغبتها في إضعاف الإدارة السورية الجديدة، بل إنها مستعدة للقيام بكل ما يلزم لتحقيق ذلك. ولهذا السبب، يُختبر في الميدان من هو الأقوى عزمًا وبأسًا.
إعلان واختبار صراع أميركي-صيني في كشميروعلى بعد آلاف الأميال من سوريا، هناك اختبار آخر للإرادة. لقد ألفنا التوتر القائم منذ سنوات بين الهند وباكستان، خاصة في قضايا مثل كشمير والمياه والمهاجرين وأمن الحدود.
ولكن الأحداث الأخيرة اكتسبت ديناميكية مغايرة ومتصاعدة بشكل غير متوقع. لعل تفاصيل الاشتباكات التي قُتل فيها 25 شخصًا في كشمير لم تعد بحاجة إلى سرد. ما يغير المعادلة هذه المرّة هو التموضع الجديد لكل من الصين والولايات المتحدة في هذا الصراع.
فبينما كثفت الولايات المتحدة من علاقاتها مع الهند، بلغت علاقات الصين مع باكستان ذروتها. وأعلن وزير الدفاع الباكستاني أن روسيا والصين ستشاركان في التحقيق في أحداث كشمير. كما أعلنت الصين، ردًا على تعليق الهند لاتفاقيات المياه، أنها قد تقدم على قطع المياه المتدفقة من أراضيها نحو الهند، في ردٍ على ما اعتبرته موقفًا عدوانيًا تجاه باكستان.
وفي حين تواصل الولايات المتحدة دعواتها الظاهرية لخفض التوتر، فإنها، في الخفاء، لا تتوانى عن تأكيد دعمها الكامل للهند.
هل تصبح هذه الساحة اختبارًا للقوة بين أميركا والصين؟
من الواضح أن الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة بهدف كبح نمو الصين وزيادة تأثيرها العالمي، لم تحقق النتائج المرجوة. فكثيرًا ما تراجع ترامب عن تصريحاته النارية.
ومع ذلك، تدرك الولايات المتحدة أنه لا بدّ من اتخاذ خطوة حاسمة قبل الموعد الذي حددته كآخر فرصة لوقف التمدد الصيني. ويبدو أنّ التوتر بين الهند وباكستان يُرى اليوم كفرصة لاختبار القوى في منطقة مجاورة مباشرة للصين.
في مشهد معقد تشارك فيه بنغلاديش وأفغانستان وروسيا، قد ترغب الولايات المتحدة في معرفة موقف الصين في حال اندلاع صراع مسلح: إلى أي مدى يمكن أن تُستنزف، وكم من مواردها يمكن أن تستهلك؟ ومن المؤكد أن واشنطن ترى أن إجراء هذا الاختبار على بعد 13 ألف كيلومتر من أراضيها أمر آمن.
إعلانوكما فعلت في الحروب التجارية، فإن صبر الصين الإستراتيجي الشهير سيتصدر المشهد في هذه الأزمة، وستسعى للخروج منها برباطة جأش محققةً أكبر قدر ممكن من المكاسب.
لكن ما فاجأني هو استعداد الصين، ولأول مرة، لأن تأخذ جانبًا واضحًا في صراع مباشر. ويبدو لي أن نهاية هذه الأزمة ستشهد على الأرجح مزيدًا من التوغل الصيني داخل باكستان، فضلًا عن تعزيز نفوذها في بنغلاديش وأفغانستان والدول المماثلة، من خلال إظهار الخطر الذي يشكله التحالف الهندي- الأميركي.
وأحسب أن الولايات المتحدة تضغط على كل الأزرار في حالة من الهلع من أجل عرقلة الصين واحتوائها وإيقافها. لكن، وكما في الأزمات السابقة، تخرج الصين أقوى في كل مرة، بينما تتراجع الولايات المتحدة خطوة إلى الوراء.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline