نفذت عناصر مسلحة من فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا هجوما على أحد مواقع النظام ما أسفر عن سقوط  18 قتيلا، بحسب ما أفادت شبكة أمجاد التابعة لـ "هيئة تحرير الشام". 

وأعلنت الشبكة  أن "عملية نوعية للواء "معاوية بن أبي سفيان" على محور جبل الصراف بريف اللاذقية الشمالي أسفرت عن مقتل 18 عنصرا من ميليشيات الأسد وإصابة عدة عناصر آخرين أثناء فرارهم من النقاط".



في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من "هيئة تحرير الشام" استهدفوا موقعا عسكريا للنظام عبر عملية تسلل في منطقة جبل الأكراد شمال مدينة اللاذقية قتل خلالها 12 مقاتلا من الجانبين فيما أصيب 12 آخرون.

وسقط 9 قتلى في صفوف النظام جراء المواجهات والباقون من عناصر الهيئة، بحسب ما أفاد المرصد.

وتأتي عملية التسلل بعد أيام من هجوم ثان نفذه مقاتلون من فصيل أنصار التوحيد والحزب الإسلامي التركستاني المتحالف مع "هيئة تحرير الشام"، أسفر عن مصرع 11 جنديا من قوات النظام في شمال غرب البلاد في 26 آب /أغسطس الماضي.

وفي 25 من الشهر ذاته، قتل 7 مقاتلين من الهيئة جراء قصف لقوات النظام على مواقع تابعة لها شمال البلاد.

والخميس، شنت قوات النظام وطائرات روسية ضربات صاروخية وغارات جوية في مدينتي إدلب وحماة، فيما استهدفت فصائل المعارضة نقاط وتجمعات النظام شمالي البلاد. 

وقالت وزارة الدفاع التابعة للنظام، في بيان، إنها تمكنت من تدمير مقرات للمعارضة بما فيها من أسلحة وعتاد وذخيرة، وتدمير راجمة صواريخ بالإضافة إلى مقتل وإصابة العشرات منهم.

وتشهد المنطقة تصعيدا في وتيرة القصف خلال الأسابيع الأخيرة، ردا على قصف "تحرير الشام" وفصائل متحالفة معها مناطق سيطرة قوات النظام بواسطة مسيرات، تزامنا مع اشتعال موجة واسعة من الاحتجاجات المناهضة للنظام في محافظة السويداء جنوب البلاد.



وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب التي تكتظ بملايين السوريين جراء عمليات النزوح، وتمتد سيطرة الهيئة لتشمل مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.

ومنذ أذار/ مارس عام 2020، صمد في شمال غرب سوريا إلى حد كبير اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة، رغم نشوب اشتباكات وهجمات متفرقة بين الحين والآخر.

وبين 2017 و2020، بلغ عدد الفارين من هجمات النظام السوري نحو مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.

وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعا داميا اندلع عقب قمع قوات النظام للمظاهرات المطالبة برحيله، وتسبب الصراع في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سوريا اللاذقية النظام السوري سوريا اللاذقية النظام السوري سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة تحریر الشام قوات النظام

إقرأ أيضاً:

هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟

سلط الصحفي المقرب من الحكومة التركية، عبد القادر سيلفي، الضوء على إمكانية حدوث لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد ،على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي من المقرر انعقادها يومي 3 و4 تموز/ يوليو الجاري.

وقال سيلفي، في مقال نشرته صحيفة "حرييت" التركية، الاثنين، إنه تحدث مع مصادر موثوقة حول إمكانية لقاء أردوغان والأسد في العاصمة الكازاخية أستانا، إلا أن أحدا من هذه المصادر لم يجب بالنفي أو بالإيجاب، مشيرا إلى أن مساعيه "قوبلت بصمت عميق".

وأشار سيلفي إلى أن اللقاء سينعقد في أستانا أو في مكان آخر، لاسيما مع نشاط دبلوماسية الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، موضحا أن مثل "هذه اللقاءات التي تتعلق بقضايا حاسمة يتم التحفظ عليها حتى اللحظة الأخيرة".


واستدل سيلفي على قوله ذلك، بالإشارة إلى اللقاء الذي جمع أردوغان برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على هامش حفل افتتاح بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، مشيرا إلى أن الصحفيين المرافقين للرئيس التركي آنذاك، وهو واحد منهم، لم يعلموا باللقاء إلا حينما كانوا على وشك الصعود إلى طائرة العودة.

والأسبوع الماضي، صرح الرئيس التركي باستعداد بلاده لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، معبرا عن إمكانية إجراء لقاء مع بشار الأسد على المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل القطيعة التي وقعت بين الجانبين في أعقاب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وجاء إعلان أردوغان في أعقاب تصريح للأسد قال فيه إنه منفتح "على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى"، وفق ما نقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري.

وتجدر الإشارة إلى أن مسار التطبيع بين تركيا والنظام بلغ أشده عام 2022 بعد لقاءات مكثفة بين الجانبين برعاية روسية، قبل أن يطرأ الجمود على هذا الملف مطلع 2023 بسبب تعنت الأسد بشرط انسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبل الحديث عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة.


وكان أردوغان تحدث حينها عن عزمه الاجتماع برئيس النظام السوري، حيث نقل سيلفي عن الرئيس التركي في مقال نشره في في أيلول/ سبتمبر 2022، قوله خلال زيارة أجراها إلى سمرقند: "أتمنى لو أتى الأسد إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه، لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك".

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي في لقاء متلفز مع قناة "خبر تورك" (Haber Türk) المحلية، إن "اندماج المعارضة السورية والنظام من شأنه أن يجعل سوريا طرفا مهما في الحرب على إرهاب حزب العمال الكردستاني".

وأضاف أن "أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة"، مشيرا إلى أن أنقرة تريد من النظام السوري أن يستغل "هذه الفترة من حالة عدم الصراع بعقلانية، كفرصة  لحل مشاكله الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه، وإعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم".

وتشير تصريحات فيدان إلى أن مساعي أنقرة للقضاء على نفوذ الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجانب الآخر من حدودها مع الأراضي السورية، تشكل عجلة دفع لعودة مسار التقارب إلى نقطة الضوء مجددا، على وقع إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها إجراء انتخابات محلية في شمال شرق سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل مطلق وتراه انعكاسا لمساع تهدف إلى إنشاء "دويلة إرهاب" على حدودها.

مقالات مشابهة

  • المرصد السوري: مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين في اشتباكات بين القوات التركية ومتظاهرين شمالي البلاد
  • مقتل جنديين إثر هجوم إرهابي على نقطة أمنية شمال غربي باكستان
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟
  • التقارب التركي مع الأسد يثير مخاوف في شمال سوريا..وعنتاب تضيق على اللاجئين
  • مقتل وإصابة 21 جنديا من قوات العمالقة في هجوم حوثي غربي تعز
  • تفاصيل إصابة 18 جنديا من جيش الاحتلال بصواريخ حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 18 جنديا جراء هجوم بطائرة مسيّرة في شمال الجولان
  • هيئة البث الإسرائيلية: مقتل ضابط وجندي في حي الشجاعية شمال قطاع غزة
  • مقتل قيادات حوثية في معارك مع قوات الجيش اليمني جنوب غربي البلاد
  • مراسلة سانا: تحت شعار (وطننا حق لنا.. وحمايته حق علينا… والله مع الحق)… انطلاق أعمال المؤتمر العام لنقابة المحامين في فندق الشام