خلال لقائها غروندبرغ.. أحزاب مأرب: جماعة الحوثي ترفع شعار السلان لتضليل المجتمع الدولي وترتيب صفوفها
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أكدت الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة مأرب، أن جماعة الحوثي ترفع شعار السلام لتضليل المجتمع الدولي لإعادة التحشيد وترتيب صفوفها وإطالة أمد بقائها وتمكينها من البطش والتنكيل والنهب للشعب اليمني.
جاء ذلك خلال عقد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، جلسة مشاورات مع قيادات فروع الاحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة مأرب، قبيل مغادرته المحافظة، لمناقشة عملية وقف الحرب وصناعة السلام في اليمن.
وجددت قيادات الأحزاب، للمبعوث الاممي تطلع الشعب اليمني لسلام عادل وشامل، يقوم على المرجعيات الثلاث المقرة بالإجماع محلياً واقليمياً ودولياً تتمثل في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الامن رقم 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وأشارت الأحزاب إلى وقوف الشعب اليمني والأحزاب صفاً واحداً خلف القيادة الشرعية وقرارتها في دعم جهود انجاح جهود المبعوث الأممي والمجتمع الدولي لوقف الحرب وإحلال السلام الحقيقي الذي يؤسس لإعادة مؤسسات الدولة في البلاد، وفق وكالة سبأ الحكومية.
ولفتت قيادة الأحزاب، أن جماعة الحوثي لا تؤمن بالسلام وليس في أجندتها ويتضح ذلك من خلال تعنتها وعرقلتها لكافة الجهود الأممية والدولية للهدنة الانسانية وإحلال السلام، رغم التنازلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة الشرعية من أجل إنجاح تلك الجهود.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مأرب غروندبرغ اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
تقسيم الوطن : حول ضرورة تطوير شعار الثورة ومناهضة الحرب
بابكر فيصل
إتخذت ثورة ديسمبر المباركة من شعار “حرية .. سلام .. عدالة” بوصلة لتحقيق الأهداف الكبرى التي خرج من أجلها ملايين السودانيين لإسقاط النظام الفاسد المستبد، وبعد إندلاع حرب الخامس عشر من أبريل اللعينة رفعت القوى المدنية الديمقراطية شعار “لا للحرب” للتعبير عن إنحيازها للجماهير وعدم التماهي مع أطراف الحرب.
ومنذ الأيام الأولى للحرب، ظلت القوى المدنية تحذر من أن تطاول أمدها سيؤدي لنتائج وخيمة على البلاد والعباد، والتي يقف على رأسها الخطر الكبير الذي سيهدد وحدة البلاد وينذر بتقسيها و تفتيت كيانها الحالي.
وبعد مرور أكثر من عشرين شهراً أضحى خطر تفكيك البلاد ماثلاً عبر ممارسات لا تخطئها العين كان في مقدمتها خطاب الكراهية الجهوي والعنصري الذي ضرب في صميم النسيج الإجتماعي وخلق حاجزاً نفسياً يمهد لإنقسام البلاد بصورة واضحة.
تبع ذلك ثلاث خطوات إتخذتها سلطة الأمر الواقع في بورتسودان تمثلت في الآتي : قرار تغيير العملة الذي فرض واقعاً على الأرض تمثل في تقسيم النظام المالي بالبلاد بحيث صارت الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش تتعامل بعملة مختلفة عن تلك التي يتم تداولها في مناطق سيطرة الدعم السريع.
كذلك كان قرار إجراء إمتحانات الشهادة السودانية في الولايات التي يسيطر عليها الجيش وعدم قيامها في الولايات التي يسيطر عليها الدعم السريع اضافة لولايات تدور فيها رحى المعارك يصب عملياً في إتجاه تكريس عملية تقسيم البلاد عبر حرمان التلاميذ من حقهم في الجلوس للإمتحان فقط لأنهم يتواجدون في رقعة جغرافية لا يسيطر عليها الجيش.
الأمر الثالث تمثل في عدم إستطاعة قطاعات واسعة من الشعب السوداني إستخراج الأوراق الثبوتية ( أرقام وطنية، جوازات سفر الخ) وهى حق طبيعي مرتبط بالمواطنة التي تقوم عليها الحقوق والواجبات في الدولة لذات السبب المتعلق بالعملة وإمتحانات الشهادة.
هذه الخطوات مثلت البداية الفعلية لتقسيم البلاد, ويزيد من تفاقمها الخطوة المزمع إتخاذها من طرف بعض القوى السياسية والحركات المسلحة بإعلان حكومة موازية تجد تبريرها في ضرورة خدمة الشعب في المناطق التي لا يسيطر عليها الجيش، ولا شك أن هذه الخطوة ستشكل خطراً كبيراً على وحدة البلاد مهما كانت مبررات تكوينها (داوها بالتي كانت هى الداءُ).
لمواجهة هذه المعطيات الخطيرة المتسارعة، تقع على القوى المدنية الديمقراطية وقوى الثورة مهمة جسيمة للحفاظ على وحدة البلاد، وليس أمامها من سبيل سوى تكوين جبهة مدنية واسعة يتم من خلالها تطوير شعار الثورة ليصبح “حرية .. سلام .. عدالة .. وحدة”، وكذلك تطوير شعار مناهضة الحرب ليصبح ” لا للحرب، لا لتقسيم البلاد”.
إنَّ أهمية الحفاظ على وحدة البلاد لا تقلُّ بأي حال من الأحوال عن أهمية المناداة بالوقف الفوري للحرب، ولا مناص من تنادي كافة القوى الحريصة على عدم تقسيم البلاد لكلمة سواء يتم من خلالها تجاوز كل الخلافات من أجل تحقيق الهدفين معاً.