الطاهر ساتي: المحاصرون في المنافي..!!
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
:: و من لسان الحال؛ يُحكى أنهم سألوا حكيم المدينة عن الفرق بين الدعامي و القحاتي؛ فأجابهم : ( الحجبات)..وقد صدق؛ كلاهما – المليشيا و النشطاء – روح واحدة في جسدين؛ ولو إدّعوا غير ذلك..!!
:: و نراهم قد ارتبكوا ثم جنّوا حين غادر البرهان غرفة إدارة العمليات إلى رحاب إدارة الدولة؛ إذ قال بعضهم : ( شُبه لهم)؛ و قال البعض الآخر : ( ذكاء اصطناعي)؛ اي كالذي يصنعونه للهالك عند اللزوم.
:: وعندما استفاقوا و أقروا بأن الماثل أمامهم – خارج القيادة العامة – هو البرهان؛ عادوا إلى ضلالهم بقولهم بأنه خرج باتفاق و تسوية؛ و بعلمهم ؛ ولكن جاء الرد من شهداء عملية الخروج..!!
:: نعم؛ الشهيد النقيب بحري أواب محمد جابر و الشهيد العريف بحري نزار ابراهيم؛ لهما المجد؛ و لإخوانهما العزة..هم من نقلوا قائدهم من غرفة إدارة العمليات إلى مكاتب إدارة الدولة؛ فأربكوا المليشيا و النشطاء ..!!
:: ارتبكوا مرة أخرى ثم سكتوا؛ ليبقى السؤال : أين هم الآن؟..فالبرهان مع الشعب و الجيش في الخرطوم و بورتسودان و عطبرة و غيرها؛ يعزى أسر الشهداء و يواسى الجرحى و يتفقد النازحين ويخاطب الشعب؛ فأين زعماء المليشيا و النشطاء..؟؟
:: فالشاهد؛ منهم من قضى نحبه؛ بحيث أصبح (إصطناعياً فقط) ؛ ومنهم من هرب مع عرمان و عبد الرحيم دقلو.. وما بين نيروبي و أديس يختبئون من غضب الشعب؛ وسيلاحقهم هذا الغضب أينما حلوا و ارتحلوا..!!
::خوفاً؛ لم – ولن – يخاطبوا جمعاً من مائة مواطن.. وخوفاً لم – ولن – يتفقدوا معسكر نزوح أو لجوء.. و(خجلاً) لم – ولن – يعزوا سلطان المساليت على ضحايا التطهير العرقي؛ و..محاصرون في المنافي..!!
:: وعليه؛ بدلاً عن السعي بين كينيا و إثيوبيا بحثاً عن السلطة في الخرطوم؛ فعلى زعماء المليشيا و النشطاء السعي بين الصفا و المروة؛ ثم يتعلقوا بأستار الكعبة؛ ليغفر لهم الشعب ما فعلوه بالبلاد؛ ليعودوا إليها – كمواطنين – بلا خوف أو حياء.
الطاهر ساتي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مصانع تقرر الخروج من العمل في الخرطوم والوالي يصدر توجيهات ويطلق وعدًا
وال الخرطوم شدد على قرار الولاية بعدم أخذ المصانع خارج الولاية إلا بعد مقابلة اللجنة المختصة لهذا الغرض، وأكد حرص حكومة الولاية على عودة الإنتاج وإعادة تشغيل المصانع المعطلة باعتبارها منطقة إنتاجأم درمان – متابعات – تاق برس – بحث والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة مع أصحاب وشعبة المصانع بمنطقة السبلوقه غرب أم درمان وسائل إستعادة النشاط الصناعي بالمنطقة وضرورة عودة خدمات المياه والكهرباء والتأمين ودخول المواد الخام وخروج الإنتاج.
وقررت مصانع مغادرة ولاية الخرطوم للعمل في مناطق اخرى حيث تعيش الولاية حربا وعمليات عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع لم تتوقف منذ 19 شهرا ما ادى لتعطل الانتاج ودفع بأصحاب بعض المصانع إتخاذ قرار العمل خارج الولاية في مناطق آمنة ومستقرة.
وطالب أصحاب مصانع بتسهيل الإجراءات الإدارية ومراجعة إزدواجية التحصيل.
والي الخرطوم أكد حرص حكومة الولاية على عودة الإنتاج وإعادة تشغيل المصانع المعطلة باعتبارها منطقة إنتاج .
ولفت الوالي الى قرار الولاية بعدم أخذ المصانع خارج الولايه إلا بعد مقابلة اللجنة المختصه لهذا الغرض.
كما وعد الوالي بزيادة القوات الأمنية للحد من التفلتات الأمنية ومراجعة كل الخدمات التي تضمن استمرار الإنتاج مع مراجعة شركات الاتصال لاستعادة خدماتها.
وتطرق الوالي للجهود التي تقوم بها محلية أم درمان لإعادة العمل بالسوق الشعبي بعد مراجعة الخدمات الأساسية تأكيدا لعودة النشاط الاقتصادي لأسواق الولاية وتطبيع الحياة.
الحربمصانع تقرر الخروج من الخرطوموالي الخرطوم