سارة عصام تروي لـ«الوطن» قصة احتراف كرة القدم ووصولها للملاعب الإنجليزية.. «شرفت بلدي»

ولدت وترعرت في مصر، وبدأت ممارسة الرياضة وعمرها 12 عامًا، وكانت كرة السلة البداية التي انطلقت منها، قبل أن تبدأ في ممارسة كرة القدم بأكاديمية «وادي دجلة»، لتستمر في التطوير من ذاتها يومًا وراء آخر، لتصل إلى العالمية من بوابة الاحتراف الأوروبي، فبدأت مع نادي ستوك سيتي الإنجليزي، ثم أصبحت أول مصرية تحترف كرة القدم، وأشهر عربية تلعب في أوروبا، وكانت سفيرة كأس العالم قطر 2022 مع اللاعب الإنجليزي ديفيد بيكهام.

. إنها اللاعبة المصرية سارة عصام. 

ومؤخرا، أعلن نادي رجبي بورو رسميًا، ضم اللاعبة المصرية، سارة عصام، إلى صفوف الفريق، وذلك بعد رحلة قصيرة قضتها بإسبانيا مع نادي آلباسيتي.

وكتبت المصرية تاريخًا كبيرًا، إذ حصدت جائزة الحذاء الذهبي بالدوري الإنجليزي، وشاركت في التعليق على المباريات والتحليل بـ«BBC» على كأس أمم أفريقيا 2019 التي أقيمت بمصر.

سارة عصام تروي رحلتها لـ«الوطن»

سارة عصام، تحدثت لـ«الوطن» عن رحلتها من مصر إلى أوروبا، واحترافها كرة القدم، حيث بدأت بكرة السلة، وحينها كانت شغوفة أيضًا بكرة القدم: «سبت كرة السلة علشان مكنش في طموح واهتمام بيها في مصر، وكنت وقتها شايفة إني لاعبة مميزة، فاتجهت وقتها للكورة، وكنت بدرس في المدرسة البريطانية في الرحاب وبيعتمدوا عليا في البطولات».

بدأت بأكاديمية وادي دجلة في مصر

فازت «سارة» بأفضل لاعبة في بطولة الجونة للمدارس، ثم بدأت في وضع كافة اهتمامها والتركيز أكثر على كرة القدم.

وتستكمل حديثها لـ«الوطن» قائلة: «قولت هبدأ في أكاديمية وادي دجلة وأكاديمية أرسنال، وبعدين صعدت ناشئين وعملوا لي عقد في الفريق الأول مع وادي دجلة، وانضميت للمنتخب تحت 17 عاما، وبعدين منتخب أول، مشواري في مصر كان كويس، وفي وقت قليل كنت بتطور وببقى من الناس المميزة».

السفر والاحتراف عام 2017

كان هدف «سارة» أن تبدأ مشوارها في مصر من خلال الانضمام للمنتخب، ثم السفر إلى أوروبا والبحث عن فرصة هناك، وبالفعل في عام 2017، انطلقت نحو أوروبا لاستكمال دراستها الجامعية، والبحث عن اختبارات بالأندية: «كنت بذاكر هندسة مدني بجامعة ديربي بإنجلترا، وفي تالت سنة، الجامعة إدتني منحة أول مرة يدوها لحد بيدرس هندسة وبيلعب كورة لفريق النادي، وأخدت هداف الدوري للجامعات سنتين وراء بعض وصعدتهم دوري فريق الجامعات وكنت بلعب وقتها كمان مع ستوك سيتي ماتشين في الأسبوع».

من ستوك سيتي إلى نادي آلباسيتي

من ستوك سيتي، انضمت «سارة» إلى نادي آلباسيتي بإسبانيا، وهو نادي بدأ نجم برشلونة والكرة الإسبانية آندريس انيستا والحارس كيلور نافاس، مشوارهم الكروي من خلاله، وكانت لها الفرصة في اللعب ضد نادي ريال مدريد بكأس إسبانيا: «كان حلم بالنسبة لي إني ألعب ضد ريال مدريد، واللاعبة الإسبانية اللي رفعت كأس العالم كنت بلعب ضدها في الماتش ده».

آخر محطاتها.. الانضمام إلى نادي رجبي بورو الإنجليزي

آخر محطات سارة عصام، هي الانضمام لنادي رجبي بورو بإنجلترا، مؤكدة أنها لم تبخل على نفسها بأي مجهود لتحقق ما حلمت به: «الانضمام لنادي رجبي برو مشروع كويس، والمدرب عارفني من أيام ما كنت في ستوك سيتي، وإن شاء الله أكسب معاهم الدوري، والحمدلله أنا بجتهد وبتعب وبشتغل على نفسي علشان أحقق طموحاتي وأحلامي، كنت أول بنت تلعب في إنجلترا مع ستوك سيتي وكان وقتها رمضان صبحي بيلعب هناك، وكنت أول مصرية تحلل مباريات على قنوات إنجليزية وأعلق عليها لايف».

حلم التأهل إلى كأس أمم أفريقيا

أخيرا، تتمنى اللاعب المصرية سارة عصام التأهل مع المنتخب الوطني المصري إلى كأس أمم أفريقيا، فأحلامها لم تنته بعد: «مش هيأس وإن شاء الله نعمل حاجة مع المنتخب، أنا انضميت للمنتخب من وأنا عندي 15 سنة، وجبت أسرع جول للاعب بديل في الأردن، بس بعد كده لاعبنا تونس في التصفيات وماحصلش نصيب الصعود في أمم أفريقيا».

المصدر: الوطن