الثورة / عادل حويس
بمرور السنين والأيام تتكشف الآثار والتداعيات الخطيرة التي خلفها ويخلفها تحالف العدوان السعودي الأمريكي على حياة الإنسان اليمني البسيط الباحث عن لقمة العيش حتى في المخلفات التي لا تخلو هي الأخرى من مخاطر جمة نظرا لوجود مخلفات طبية سامة شديدة الخطورة على الصحة العامة.
في الضواحي الشمالية الغربية للعاصمة صنعاء يقع مكب الأزرقين ويمتد على مساحة واسعة، ويستقبل- كما يقول مختصون- مئات الأطنان يوميًا من النفايات العضوية والصلبة والطبية الخطيرة غير المعالجة التي ترسلها مستشفيات في صنعاء، بينما ينتظر الفقراء الشاحنات المحملة بأكياس القمامة لجمع المواد القابلة لإعادة التدوير.


تتشكل في هذا المقلب المركزي- كما يبدو في الصور التوثيقية بعدسة «الثورة»- جبالٌ من تلك المخلفات السامة التي يتعامل معها مباشرة وبصورة وشكل يومي العاملون في قطاع النظافة ليكونوا أمام إصابات محققة بالأمراض الجلدية والرئتين مثل الربو وخلاف ذلك من الأمراض القاتلة دون أن يكون هناك أي حماية أو تامين صحي، ناهيك عن غياب تام لإجراءات الأمن والسلامة، ويؤكد المسؤولون في مكب الأزرقين للنفايات أنهم لم يجدوا أي خيارات متاحة حاليا سوى دفن المخلفات السامة ومنها الطبية والصناعية مع بقية النفايات في المكب على الرغم من الوعي بمخاطرها حاضرا وفي المستقبل والتي ستشمل صحة المجتمع والبيئة بشكل عام.. مشيرين إلى أن النفايات التي يتم جمعها في المقلب كل يوم تصل كميتها إلى ما يقارب ٢٠٠٠ طن .
كما لا توجد أي عمليات فرز للنفايات الطبية أو الصناعية أو غيرها وإنما يتم الاكتفاء بالردم فقط.
عمال النظافة الذين يظلون الفئة الأكثر عرضة للإصابات جراء هذه المواد السامة يناشدون عبر صحيفة “الثورة” بتوفير التأمين الصحي حتى يضمنون الحصول على العلاج المجاني في حال الإصابة.
ويضيف المسؤولون في حديثهم «توجد فقط عدد٢ شاحنات مخصصة لجمع النفايات الطبية وذلك من مستشفيات العسكري والعلوم والتكنولوجيا ولها مكان مخصص في المقلب أم بقية المستشفيات والمراكز الصحية بالأمانة فإنه يتم نقلها وجمعها عبر الشاحنات التي تحمل بقية المخلفات من الأسواق والشوارع ليكون الخطر أعم وأوسع.
ويؤكدون أن استهداف طائرات العدوان لمشروع محرقة النفايات الخطيرة في المنطقة، في العام 2015 جعل اليمن واليمنيين يدفعون ثمنا باهظا قد تستمر آثاره لعقود طويلة.

“مكب الأزرقين نموذجاً” النفايات الطبية السامة مصدر خطر آخر يحدق بالأبرياء السابق 1 من 6 التالي

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شراكة بين “مصدر” و”تنمية المجتمع” لتعزيز رفاه المجتمع في أبوظبي

 

أعلنت مدينة مصدر، عن توقيع مذكرة تفاهم مع دائرة تنمية المجتمع لتعزيز التعاون في مجالات تهدف إلى تحسين جودة المجتمع وتطوير بيئة مستدامة وشاملة، مع التركيز على دعم الابتكار الاجتماعي.
وتهدف الاتفاقية إلى تنفيذ مشاريع ملموسة لتحسين جودة حياة الأفراد في إمارة أبوظبي.
وتشمل هذه المشاريع إنشاء مرافق رياضية مستدامة تتيح لجميع أفراد المجتمع، بمختلف الأعمار، المشاركة الفعّالة في الأنشطة الرياضية كما تتضمن تخصيص مساحات عامة لدعم أنشطة الجهات غير الربحية، مثل تنظيم الفعاليات الخيرية وبرامج التوعية المجتمعية.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف الاتفاقية إلى تعزيز مبادرات التطوع وتشجيع الابتكار لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع اجتماعية مستدامة تسهم في مواجهة التحديات الاجتماعية.
وستدعم “المنطقة الحرة لمدينة مصدر” هذه الشراكة من خلال توفير بيئة عمل شاملة وحوافز مبتكرة لجذب الشركات الناشئة والمبادرات الاجتماعية.
وقال سعادة محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع إن هذه الشراكة تعكس التزاماً مشتركاً بتفعيل مشاريع مستدامة تسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية ودعم الابتكار الاجتماعي وسنعمل على إطلاق مبادرات تشمل إنشاء مرافق رياضية، وتوفير مساحات الأعمال لجهات القطاع الثالث، وتنفيذ برامج توعية مجتمعية، بالإضافة إلى دعم مبادرات التطوع.
وأضاف أن التعاون مع مدينة مصدر يشكّل نموذجاً ريادياً للشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، مما يعزز مكانة أبوظبي في تطبيق أفضل الممارسات في مجالي الاستدامة والابتكار الاجتماعي ونسعى دائماً إلى توسيع آفاق التعاون مع كل من يشاركنا الأهداف والطموحات، بما يعزز التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة.
من جانبه، قال محمد البريكي، المدير التنفيذي للتنمية المستدامة في مدينة مصدر إن توقيع هذه الاتفاقية مع دائرة تنمية المجتمع خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة يمثل التزام مدينة مصدر بتقديم حلول مبتكرة تُحدث تأثيراً إيجابياً مباشراً على جودة حياة سكان الإمارة ونحن فخورون بهذه الشراكة الرائدة التي تعزز مكانة مدينة مصدر كمركز عالمي للاستدامة الاجتماعية والابتكار.
وأضاف أنه من خلال هذه الشراكة، نتطلع إلى إطلاق مبادرات ومشاريع تعود بالنفع على المجتمع. يدعم هذا التعاون رؤية أبوظبي لتعزيز التكامل بين القطاعات المختلفة وتحقيق التوازن بين الاستدامة الاجتماعية والبيئية كما ينسجم مع استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مما يعزز مكانة أبوظبي كنموذج عالمي في تبني الممارسات المستدامة.


مقالات مشابهة

  • ما الرسائل التي ارادت “صنعاء” ايصالها لـ”احتلال” و”الفلسطينيين” على السواء
  • الدكتور بن حبتور يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بنجاح معركة “طوفان الأقصى”
  • وقفات نسائية بالحديدة تحت شعار “مع غزة.. ثبات وانتصار”
  • “مشرف إدارة الخدمات الطبية بالداخلية”: ندعم جهود منظومة الرعاية الصحية في موسم الحج
  • شراكة بين “مصدر” و”تنمية المجتمع” لتعزيز رفاه المجتمع في أبوظبي
  • محمد هاشمي رفسنجاني: الإمام الخميني قال لي .. “العلم ملك للشعب الأمريكي، لماذا تهينون الناس؟”
  • في ذكرى سقوطه.. هل “ندم” تونسيون على رحيل بن علي؟
  • قتلت 3 أفراد من عائلتها بـ “أخطر مادة”.. ما القصة؟
  • كانت جزءاً من التضحية والصمود.. احتفالات “طواقم غزة الطبية” فور اعلان عن الاتفاق (فيديو)
  • صنعاء.. مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” بمديرية بني مطر