بدأت الطرق الصوفية بمحافظة أسيوط، مساء الجمعة، احتفالاتها بمولد الشيخ جلال الدين السيوطي بمدينة أسيوط.

مولد جلال الدين السيوطي

 وقد حضر الافتتاح الشعبي أو ما يعرف بـ افتتاح الدراويش، الشيخ طارق ياسين الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية، والشيخ أحمد حسن السمكرى وكيل المشيخة الطرق الصوفية بأسيوط، حيث من المقرر أن يبدأ الافتتاح الرسمى من يوم الجمعة المقبل، ويستمر لمدة أسبوع ينتهي بالليلة الختامية الخميس 14 سبتمبر الجاري.

 

مقام السيوطي
لم يكن متعصبًا لرأي أو فتوى

فيما أكَّد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإمام السيوطي يعدُّ شيخ المفتين في عصره، فهو واحد من كبار علماء الأمة الذين أَثْرَوا الحياة العلمية بعلمهم ومؤلفاتهم خاصة في مصر حيث عاش فيها 60 عامًا، وأنتج خلالها العديد من الكتب التي أَثْرَتِ الحياة العلمية والدينية حتى يومنا هذا. 

وأضاف أن الإمام السيوطي لم يكن متعصبًا لرأي أو فتوى بل كان منفتحًا أمام الفتوى ولم يقتصر على الآراء الفقهية في مذهبه الشافعي، بل كان يذهب أيضًا إلى فتوى الجمهور في بعض الأحيان. 

وأشار المفتي في حديث سابق عن السيوطي، إلى أن الإمام جلال الدين السيوطي عاش في مصر خلال القرن التاسع الهجري، وهي فترة زمنية كانت حافلة بالعطاء العلمي، فقد اجتمع في القرن الثامن وفي أوائل هذا القرن جمهرة من أكابر الفقهاء والأصوليين والمحدثين واللغويين، الذين آل إليهم تهذيب العلوم وتنقيحها واختصارها، مع التحقيق والتدقيق، فعاشت مصر حالة من الانفتاح والنهضة العلمية في علوم المعقول والمنقول، وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ العلوم شهدت فيها الحياة العلمية محاولات التهذيب والتدقيق ووضع الحواشي وشرح المختصرات التي اعتصرت فيها المعاني العلمية اعتصارًا، بقصد ضبط المسائل والتعمق فيها غاية التعمق وسبر أغوارها من كافة الجوانب المنطقية واللغوية والأصولية، وظهر في تلك المرحلة إبراز الجوانب المتعلقة بعلوم الآلة على نحو غير مسبوق.
وأوضح مفتي الجمهورية أن هذه الأجواء العلمية التي ولد وعاش فيها الإمام السيوطي جعلت منه عالمًا متمكنًا؛ لأنه وجد تلك البيئة العلمية الحاضنة في بيته منذ وُلِدَ، فوالده عالم جليل، كانت له مكانة علمية كبيرة، حتى إنه حضر مجالس الحافظ ابن حجر العسقلاني مرة مع والده وهو ابن ثلاث سنين، وكان يخطب بجامع ابن طولون، ويدرِّس الفقه، وصنف فيه وفي غيره من العلوم.


وقال المفتي: إن الإمام السيوطي قد مثَّل حلقة من حلقات العلم في زمانه، يتوقف عندها كل من يضرب بسهم في علم من العلوم، سواء من معاصريه، أو ممن أتى بعده من أكابر العلماء، الذين لم يغفل واحد منهم جهوده القيمة في التصنيف، والاختصار والتهذيب، وقد كثرت تصانيفه حتى بلغت نحو ستمائة مصنف، ما بين كتاب كبير، ورسالة صغيرة، وهذا سوى ما تراجع عنه من الكتب والمصنفات. 

وأكد أننا نحتاج خلال هذا العصر لمنهج السيوطي في الفتاوى لأنها تتغير بالموقع والزمن، مشيرًا إلى أن الفتاوى يجب أن يراعى فيها المتغيرات؛ وهو منهج دار الإفتاء المصرية منذ نشأتها وحتى اليوم. 
 

الطرق الصوفية: مساجد ومقامات آل البيت تبث القيم والأخلاق في أنفس الأجيال والنشء|فيديو الأعلى للطرق الصوفية يشكر الرئيس السيسي لتوجيهاته بترميم مساجد آل البيت موسوعة سابقة لزمنها

وفي كلمته أمام ملك الأردن، قال الدكتور أسامة الأزهري، إن الإمام السيوطي، رحمه الله، يمثل ظاهرة مبهرة في تاريخنا العلمي المجيد، حيث سطعت شمسه في أرض الكنانة بمصر في أواخر القرن التاسع الهجري وأوائل القرن العاشر، فشكل مدارا للعلوم، دار في فلكه الباحثون والعلماء على مدى خمسة قرون.

وأوضح أن الإمام السيوطي رغم أنه لم يكمل الـ 60 من العمر، إلا أنه ترك لنا تراثا يزيد على ألف مؤلف من تأليفه، شكلت مرجعا لدارسي الماجستير والدكتوراه في مختلف الكليات الشرعية، وللباحثين في أقسام الدراسات الإسلامية في العالم، في الحديث والتفسير وعلوم اللغة والفقه وغير ذلك من العلوم.

وأضاف، أن الإمام السيوطي كان دائرة معارف متكاملة، حيث ترك لنا مؤلفات في قضية التجديد وأهم المجددين عبر تاريخنا الإسلامي مثل كتاب (تحفة المهتدين في اخبار المجددين)، ومؤلفات في الاجتهاد الفقهي الذي يحل كثيرا من أزماتنا المعاصرة مثل كتابه (الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض)، ومؤلفات في حماية الآثار تفيدنا اليوم ضد تيارات التطرّف التي تدمر الآثار القديمة مثل كتابه (تحفة الكرام، في خبر الأهرام)، ومؤلفات في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية مثل كتابه (الجهر بمنع البروز والتعدي على النهر)، مما يدل على أنه كان سابقا لزمانه وترك لنا تراثا يفيدنا اليوم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطرق الصوفية جلال الدین

إقرأ أيضاً:

اللجنة المنظمة تحدد الساحات النسائية بالمحافظات لإحياء ذكرى مولد الزهراء

ودعت اللجنة حرائر البلاد، إلى الخروج الحاشد لإحياء هذه الذكرى، والوقوف تضامناً مع فلسطين، وتأييداً لعمليات الإسناد للقوات المسلحة اليمنية في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

حيث حددت الساحات على النحو الآتي:

محافظة صنعاء: (ست ساحات مركزية)

مديرية بني حشيش: ساحة مدرسة الفتح براتخ.

مديريتي همدان وبني مطر: ساحة لولوة بهمدان.

مديريات صنعاء الجديدة وبلاد الروس وسنحان وخولان: ساحة الرسول الأعظم (شارع المائة).

مديرية مناخة: ساحة مدرسة فاطمة الزهراء عليها السلام.

مديرية الحيمة الخارجية: ساحة مدرسة الزهراء عليها السلام.

مديرية الحيمة الداخلية: ساحة مدرسة الوحدة.

 

محافظة المحويت: (ساحتان مركزيتان)

مديرية المدينة: ساحة المجمع الحكومي.

مديرية شبام كوكبان: ساحة مجمع الزهراء عليها السلام للبنات.

 

محافظة إب: (ساحتان مركزيتان)

مديرية الظهار: ساحة مدرسة الصماد - الدائري.

مديرية يريم: ساحة مدرسة الخنساء - السوق المركزي.

 

محافظة تعز: (ساحة مركزية)

مديرية المدينة: ساحة الرسول الأعظم - التعزية.

 

محافظة البيضاء: (ساحة مركزية)

مديرية رداع: ساحة مدرسة بلقيس.

 

محافظة ذمار: (ساحة واحدة مركزية)

مديرية المدينة: حي الجمارك - خلف الأمن المركزي

 

محافظة ريمة: (ساحتان مركزيتان)

مديرية الجبين: ساحة مدرسة الفتح - المنصح.

مديرية بلاد الطعام: ساحة مدرسة الفتح - المغربة.

 

محافظة الجوف: (أربع ساحات مركزية)

مديرية برط العنان: ساحة مدرسة الزهراء عليها السلام - قرية الغرة.

مديرية برط المراشي: ساحة مجمع 22 مايو - الخراب.

مديرية المطمة: ساحة مدرسة المصلاب.

مديرية الغيل: ساحة مدرسة السلام.

 

محافظة عمران: (ساحتان مركزيتان)

مديرية المدينة: جولة النصر - ساحة خط الملعب.

مديرية المدان: ساحة الغدير - الغمار.

 

محافظة الحديدة: (ساحة مركزية)

مدينة الحديدة: ساحة جوار جامع شماخ.

 

محافظة حجة: (أربع ساحات مركزية)

مديرية المدينة: ساحة حورة جوار جامع حورة.

مديرية الشاهل: ساحة مدرسة الحسين عليها السلام.

مديرية كشر: (ساحتان مركزيتان)

(قارة – قرية الخدراء): ساحة مدرسة الزهراء عليها السلام.

(عزلة أنهم الغرب – قرية المركز): ساحة محكمة كشر.

 

محافظة صعدة: (أربع ساحات مركزية)

مديرية صعدة: ساحة ملعب السلام.

مديرية حيدان: ساحة مدرسة أروى - المعزب.

مديرية رازح: القلعة - جبانة العيد.

مديرية ساقين: ساحة الشهيد القائد - المرازم.

مقالات مشابهة

  • «أندريه زكي»: مولد «المسيح» بعث رسائل الطمأنينة للعالم
  • تحالف الفتح:خامئني يرفض حل الحشد الشعبي
  • ما هي عقوبة تزوير الشهادات العلمية في الإمارات؟
  • «بيت الحكمة» يستكشف الأبعاد الروحية والفنية لإرث جلال الدين الرومي
  • نائب محافظ سوهاج ووكيل وزارة الصحة يفتتحان المؤتمر السنوي للأمراض الجلدية
  • “بيت الحكمة” يستكشف الأبعاد الروحية والفنية لإرث جلال الدين الرومي
  • مران الأهلي.. الشناوي وبيرسي تاو يشاركان في التدريبات الجماعية
  • اللجنة المنظمة تحدد الساحات النسائية بالمحافظات لإحياء ذكرى مولد الزهراء
  • تحديد الساحات النسائية بالمحافظات لإحياء ذكرى مولد الزهراء عليها السلام
  • الدكتور طالب الرفاعي ورحلة في الإبداع الأدبي بمعرض جدة للكتاب