أحمد يحيى الديلمي
يبدو أن الغرب – وفي المقدمة أمريكا – وصلوا إلى قناعة تامة أن العالم الثالث لن يظل رهن الإشارة وطوع الأمر، وأن هناك إرادات صلبة وقوية تنشد الحرية وتجنح إلى الاستقلال بكل ما أوتيت من قوة، ولهذا تظهر بين الفينة والأخرى حركات استقلالية تواجه النزعات الاستعمارية التي خفت صوتها فترة من الزمن بعد ما سُمي بالحرب الباردة، وعاد الآن إلى الصورة ليتسع نطاق الصحوة الاستقلالية في عدد من دول العالم الثالث، وإذا كان العالم العربي وأفريقيا هم اليوم محط أنظار النزعات الاستعمارية الغربية بكل ما لديها من قوة ورغبة في التأثير، فإن هذه الدول وإن وجدت بداخلها عناصر ميالة إلى الخنوع والاستسلام إلا أن هناك أخرى تطمح إلى الاستقلال وحماية السيادة الوطنية بكل ما أوتيت من قوة، وإذا كانت اليمن مثالاً لذلك التطلع وتلك الآمال فإن ما يجري في النيجر اليوم يُقدم مثالاً آخر على نزعة الاستقلال والرغبة في تحقيق السلام على أساس عادل يحفظ السيادة الوطنية ويصون الكرامة ويحمي الثروة من النهب المتعمد، باستثناء دول الخليج العربية بالذات التي مثلت البؤرة غير السوية المستعدة للخنوع والاستسلام، بل وتتجاوز هذا لتصبح أداة من أدوات الاستعمار التي توظف لإيذاء الآخرين والاستحواذ على ثرواتهم، كما يحدث اليوم في اليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان وليبيا، بمجرد حسبة بسيطة وتقديرية عن الأموال الطائلة التي أنفقتها السعودية والإمارات وقطر على تخريب هذه البلدان وإثارة الفتن فيها يستغرب المرء ويتساءل بمرارة .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«علّم غيرك تكسب».. ورش وهدايا لتحويل القارئ إلى كتاب يفيد الآخرين
فى واحدة من المبادرات التى تدفع الصغار والكبار للمعرفة، نظم «المشروع الوطنى للقراءة» ورشة بعنوان «كيف يتحول القارئ إلى كتاب»، داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى ركن مبهج يجتمع به الأطفال ليفوزوا بالهدايا، ويستمتعوا بالألعاب المبهجة، بوجود أمهاتهم اللاتى يشاركن أيضاً فى الإجابة عن الأسئلة المطروحة فى الورشة.
مبادرات «كيف يتحول القارئ إلى كتاب»الحسن محمد عمران، سفير «المشروع الوطنى للقراءة» بمعرض الكتاب، وأحد مقدمى الورش، قال لـ«الوطن»، إنهم يقدمون ورشة تعليمية للأطفال، بعنوان «كيف يتحول القارئ إلى كتاب»، وتعنى: «إزاى القارئ من كتر المعلومات اللى بيعرفها ويطبقها فى حياته يتحول إلى كتاب على الأرض، مش محتاج اقرأ الكتاب، إنما محتاج أتعامل معاك».
الورش تنظم فى الجناح الخاص بـ«المشروع الوطنى للقراءة»، ولهم مسابقات تُعقد خارج المعرض للطلاب أو المعلمين الذين يرغبون فى المشاركة، سواء طلاب المدارس أو الجامعات، ويتم الإعلان عنها عبر الصفحات الرسمية على الـ«سوشيال ميديا» للمشروع، ويقرأ المقبلون عليها 30 كتاباً كحد أدنى: «الطلاب هما اللى بيختاروا الكتب، وكذلك عدد الصفحات مش شرط يكون 300 أو 400 صفحة».
مسابقات وورش للطلابوعن المشاركة فى معرض الكتاب، قال «الحسن»: «أنا سفير المشروع الوطنى للقراءة فئة المعلم المثقف، فزت الموسم اللى فات وقدمت ورشة للطلاب، علشان يستفيدوا من الكتب اللى بيقرأوها أو بيشتروها من المعرض، إزاى يتحولوا من الكتب اللى بيشتروها لكتاب يفيد الناس، من خلال المسابقات اللى بنعملها والهدايا، وفى نفس الوقت الناس تعرف عن المشروع أكتر».