واشنطن تتدخل في نزاع شيفرون مع قبرص لربط غاز بمصر
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قالت مصادر في صناعة الغاز، أمس الجمعة، إن واشنطن ألقت بثقلها في نزاع بين قبرص وشركات عالمية بقيادة شيفرون، حول كيفية تطوير حقل غاز عملاق قبالة الشواطئ لتدعم خطة الشركة الأمريكية لربطه بمصر.
واقترح الكونسورتيوم الذي تتزعمه شيفرون ربط حقل غاز أفروديت بخط أنابيب تحت البحر وبنية تحتية قائمة في مصر، حيث يمكن بيع الغاز في السوق المحلية أو تسييله وشحنه إلى أوروبا، التي انقطعت عنها إلى حد كبير الإمدادات الروسية.
وقال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو إن الحكومة رفضت أحدث خطة، والتي استبعد منها مقترح سابق لبناء محطة عائمة لمعالجة الغاز في الحقل الذي يقع على بعد 160 كيلومتراً جنوب شرقي قبرص.
وأضاف باباناستاسيو “لقي التعديل رفضاً.. جمهورية قبرص توقعت أن يحترم الكونسورتيوم ما اتفق عليه الطرفان في 2019”.
وقالت شركة نيوميد الإسرائيلية الشريكة في حقل أفروديت في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الشركاء دخلوا في جولة جديدة من المحادثات مع الحكومة القبرصية.
وقال مصدر أمريكي إن الولايات المتحدة تدعم خطط شيفرون التي تعتقد أنها ستساعد في توصيل الغاز إلى السوق بسرعة أكبر، وستتمخض عن انبعاثات كربون أقل لأنها لا تستلزم إقامة بنية تحتية كبيرة.
واسترسل المصدر الأمريكي قائلاً: “ربط (أفروديت) بمصر يساعدهم في ذروة الاستهلاك المحلي في الصيف، ويعزز الاستقرار ويقلص التوترات في المنطقة ويسمح بالتصدير إلى أوروبا”.
وقال المصدر إن إدارة بايدن “تميز بين مشروعات بنية تحتية مكلفة وغير ضرورية” والربط الأقل جهداً ومشقة، والضروري مع انتقال الاقتصادات إلى أشكال أنظف من الطاقة.
ويحتوي أفروديت الذي تم اكتشافه قبل أكثر من عقد على نحو 124 مليار متر مكعب من الغاز، وشيفرون شريك في هذا المجال مع شركتي نيوميد وشل.
ويدعم تطوير الحقل حوض الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط الذي اجتذب استثمارات ضخمة في السنوات القليلة الماضية، خاصة في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا مع سعي أوروبا للعثور على بديل للوقود الأحفوري الروسي.
وقال مصدران في الصناعة إن نيقوسيا اعترضت على خطط شيفرون لحفر ثلاثة آبار إنتاج بدلاً من خمسة وتجنب بناء وحدة إنتاج عائمة فوق الحقل.
وقال متحدث باسم شيفرون إن الكونسورتيوم يعمل على تطوير مشروع أفروديت.
وأضاف “قدمنا خطة تطوير معدلة للحكومة القبرصية نأمل أن تؤدي إلى تطوير حقل أفروديت وتوصيل الغاز إلى الأسواق المصرية والعالمية، عبر محطات تسييل الغاز الطبيعي الموجودة على الساحل الشمالي لمصر”.
وقالت شيفرون: “نعتقد أنه من المهم أن يتم تطوير أفروديت بسرعة، ليخدم مصلحة قبرص ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والأسواق الأوروبية وغيرها من الأسواق الدولية”.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
تايبيه:واشنطن لن تتخلّى عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ
تايبيه"أ.ف.ب": أبدت تايوان اليوم الثلاثاء ثقتها بأنّ الولايات المتّحدة "لن تتخلّى" عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وذلك في تصريح نشر اليوم بعد أن ساد الجزيرة قلق من أن تلقى نفس مصير أوكرانيا التي هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"تركها" لمصيرها.
وقال وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو للصحافيين في تصريحات صحفية إنّ "الولايات المتحدة لا تستطيع الانسحاب" من المنطقة لأنّ بقاءها "يصبّ في مصلحتها الأساسية".
وأضاف أنّ الدفاع عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ يهمّ "حتما المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، سواء من وجهة نظر اقتصادية أو جيوسياسية أو أمنية-عسكرية".
وأكّد الوزير التايواني أنّه "مقتنع بأنّ الولايات المتّحدة لن تتخلّى" عن المنطقة.
وفي مواجهة الضغوط العسكرية المتزايدة عليها من جانب بكين التي لم تستبعد خيار استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيادتها، اعتمدت تايوان تقليديا على واشنطن للدفاع عنها.
لكنّ قرار ترامب تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا وانتقاداته ترامب المتكرّرة لهيمنة تايوان على صناعة أشباه الموصلات المتطورة جعل التايوانيين يخشون من أن تتراجع الولايات المتحدة عن التزامها أمن الجزيرة.
غير أنّ وزير الدفاع التايواني شدّد على أنّ الجزيرة ترتدي أهمية بالغة للولايات المتّحدة في ضمان أمن سائر حلفائها في المحيط الهادئ ولا سيّما اليابان والفيليبين.
وقال "إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني، فما هو الوضع الذي ستكون عليه اليابان؟ وما هو الوضع الذي ستكون عليه الفيليبين؟".
من جانبه، تعهّد رئيس وزراء تايوان تشو جونغ-تاي اليوم الثلاثاء أن تحافظ الجزيرة على "مكانتها الرئيسية" في سلسلة التوريد العالمية لشرائح أشباه الموصلات.
وأتى هذا التعهّد بعد أن أعلنت شركة "تي إس إم سي" التايوانية عن استثمار بقيمة 100 مليار دولار لبناء مصانع جديدة لها في الولايات المتّحدة.
وقال تشو للصحافيين بحسب بيان أورده مكتبه إنّه "من المهمّ أن نحافظ على مكانتنا الرئيسية في السلسلة الصناعية الدولية وأن نضمن أنّنا رائدون في التقنيات الرئيسية".
وصدرت تصريحات رئيس الوزراء التايواني بعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض عن استثمار ضخم بقيمة 100 مليار دولار لشركة "تي اس ام سي" التايوانية العملاقة لصناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
وقال ترامب وقد وقف إلى جانبه سي. سي. وي، الرئيس التنفيذي للشركة التايوانية، إنّ هذا الاستثمار الضخم الذي تعهّدت "تي إس إم سي" القيام به سيضاف إلى تعهّداتها السابقة في السوق الأميركية.
وأضاف أنّ الاستثمار الجديد يقضى بـ"بناء خمسة مرافق تصنيع متطورة".
وأوضح أن جزءا كبيرا من التمويل سيتمّ استثماره في ولاية أريزونا حيث سبق للشركة أن استثمرت بقوة، مشيرا إلى أنّ "تي إس إم سي" ستخلق "آلافا عديدة" من الوظائف ذات الأجور المرتفعة باستثمارها الجديد هذا.
و"تي إس إم سي" (الشركة التايوانية لتصنيع أشباه الموصلات" هي أكبر شركة في العالم لصناعة الرقائق وقد واجهت منذ فترة طويلة مطالب بنقل مزيد من إنتاجها بعيدا عن تايوان، وسط مخاوف من تعطل إمدادات هذه التكنولوجيا الحيوية إذا ما اندلع أي نزاع بين تايبيه وبكين.
وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، تعهّدت الشركة استثمار أكثر من 65 مليار دولار لبناء ثلاثة مصانع في ولاية أريزونا، بدأ أحدها الإنتاج في أواخر عام 2024.