نسأل عن صحتهم الجسدية والنفسية؟ ماذا يتناولون من أطعمة؟ ما الذي يمكن تقديمه لهم لرفع مقاومتهم للأمراض والأوبئة؟ ونؤكد على حتمية تحصينهم باللقاحات، وبمستلزمات النظافة الشخصية، وتكريس النظافة في أذهانهم كسلوك لا عقوبة، ودعم مدارسهم بالإسعافات الأولية، وتأهيل المشرف الصحي لتدارك مضاعفات مرض أو حادث إصابة، ونشدد على ضرورة الكشف عن القيمة الغذائية لما يتناولونه، ويجب دعمهم بوجبات غذائية غنية بالفيتامينات والمعادن مجاناً بعيداً عن كشوفات المساعدات الإنسانية وطابور انتظار رغيف خبز، والحكومة من المهم أن تساهم في دعم النمو الجسدي والعقلي والنفسي لدى هذه الفئة العمرية من الطلاب، بالتوازي مع تعاميم الصحة المدرسية بمنع الحلوى المضرة بصحتهم وتوسيع قائمة الممنوعات .


كثير من هذه القضايا طرحناها في هذه المساحة على المعلم التربوي مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم عادل يحيى البرطي وناقشنا معه الوضع الصحي للطلبة والبيئة المدرسية والمعالجات الممكنة لتحسين واقعهم.. إليكم التفاصيل:
الأسرة / سارة الصعفاني

هل تستند إدارة الصحة المدرسية في الإشارة إلى وجود « الأمراض والأوبئة المعدية والمؤرقة « إلى معلومات من وزارة الصحة؟ وهل هناك تواصل وتنسيق مشترك لدعم الطلاب المرضى الذين يتألمون ولا يستطيع الأهل تحمل تكاليف علاجهم؟

– بالطبع هناك تواصل وتنسيق مشترك بين الوزارتين، ونسعى إلى أن تكون بيننا خطوات عملية في المستقبل القريب، وأصدرت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة للصحة المدرسية تعاميم منع لبعض أصناف الأغذية والحلوى من التي يفضلها الصغار حرصاً على صحة أبنائنا الطلاب بعد الإطلاع على مكوناتها من صبغات وألوان ومواد محظورة، ودور الصحة المدرسية وقائي وليس علاجياً، لذلك فإن تكاليف العلاج والأدوية والإسعافات المتقدمة من مهام ومسؤولية وزارة الصحة العامة والسكان.
في ظل ظروف معيشية قاسية حيث أن ثلثي اليمنيين بحاجة لمساعدات إنسانية إغاثية.. هل لإدارة الصحة المدرسية أي دور في تزويد الطلاب بمستلزمات النظافة الشخصية ؟
– في الحقيقة ليس لدينا كإدارة عامة للصحة المدرسية أي نثريات أو ميزانية تشغيلية أو مبالغ مالية مخصصة لدعم الطالب بهذه المستلزمات في ظل العدوان والحصار وسوء التغذية وانقطاع الرواتب، وننتظر دعماً من فاعلي الخير والمنظمات.

المقاصف المدرسية
على من تقع مسؤولية إيجاد منافذ لتصريف المياه داخل المقاصف المدرسية؟
– إنها مسؤولية متعهدي المقاصف المدرسية « إدارة المدرسة وعمال المقصف وقد تم حل المشكلة في غالبية المدارس، ويجب على المجتمع «عيننا الثالثة» إبلاغنا كإدارة للصحة المدرسية عن أي مدرسة لا تلتزم بالقرارات الوزارية لاتخاذ الإجراءات؛ صحة وسلامة أبنائنا الطلاب مسؤوليتنا جميعاً.

لا تزال مشكلة غياب غرفة الصحة المدرسية وحقيبة الإسعافات الأولية قائمة، ولا تزال إدارة المدرسة تختار مشرفًا صحيًا لم يخضع لدورة تدريبية في الإسعافات الأولية والرعاية الصحية.. لماذا لا يتم التنسيق مع وزارة الصحة بهذا الخصوص؟
– لا أخفى عليك أن هناك قصوراً كبيراً في ذلك، وتسعى وزارة التربية والتعليم والإدارة العامة للصحة المدرسية ومكاتبهما في المحافظات والمديريات لتوفير ما يمكن، ويجب مساندتنا من قبل الجهات المختصة، ونأمل تعاون المجتمع مع الصحة المدرسية من أجل أبنائنا الطلاب.

رقابة صارمة
ما المؤهلات المطلوبة للمشرف الصحي ؟
– بالنسبة للمدارس الحكومية يتم اختيار المعلم الأنسب من حيث قدرته على التعامل مع الطالب ورعايته مع إلحاقه بدورات تأهيلية عن الإسعافات الأولية، والتدريب على التوعية والتثقيف الصحي والبيئي، وما زال هناك قصور يحد من وصولنا إلى المستوى المطلوب، وبالنسبة للتعليم الأهلي عليهم توفير المشرف الصحي المؤهل.

ما محددات الرقابة على أسعار ونظافة المقصف؟ وهل ما تزال إدارة المدرسة تختار عمال المقاصف؟
– هناك رقابة صارمة على المقاصف من ناحية النظافة الشخصية لمتعهدي المقاصف والعمال، ونشترط إجراء الفحوصات الطبية كشرط لاستخراج البطائق الصحية للتأكد من خلوهم من المرض أو الإصابة بأي وباء، ويشترط أن يكون العامل من ذوي حسن السيرة والسلوك، وتم التعميم باشتراط النوع ذكر/ أنثى عند اختيار عامل المقصف بحسب المدرسة للطلاب أم للطالبات، وأيضًا النظافة العامة للمقصف، ومدى توفر المعقمات والصابون وأدوات الأمن والسلامة كطفايات الحريق.
كما أننا نصدر تعاميم ونتابع بقدر الاستطاعة والإمكانيات المتاحة، ورقابتنا على الأسعار تمثلت في التعميم برفع لوحة الأسعار ليتمكن المعلم والطالب من اختيار السلعة المتناسبة مع ظروفه المادية؛ لأنها خدمة، وعامل المقصف بائع.

مسؤولية الإدارة
هل هناك شركة نظافة مكلفة من وزارة التربية والتعليم أم أن الأمر متروك لإدارة المدرسة وميزانيتها التي تستعين عادةً بالحارس والطالب للتنظيف وبدون أدوات نظافة أو حتى مياه؟
– مسؤولية إدارة المدرسة أولاً وأخيراً، ومن يقومون بالخدمة داخل المدرسة.

أين الصحة المدرسية من الوضع الغذائي والصحي للطالب خاصة عندما نجد كشوفات وطوابير للصغار في المرحلة الابتدائية لاستلام رغيف خبز من فاعلي خير، وما تأثير ذلك على صحتهم النفسية والجسدية وتحصيلهم العلمي؟
– من مهامنا كإدارة للصحة المدرسية المتابعة والإشراف على نوعية المأكولات والمشروبات، ومدى التزام متعهدي المقاصف المدرسية داخل المدارس بتقديم الطعام المناسب، وبحسب القدرة المالية لأبنائنا الطلاب، بينما من اختصاص الإدارة العامة للتغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية توفير ما يمكن توفيره من تغذية مدرسية مجانية.
توعية الطلاب
بأي شكل تتم توعية الطالب للحفاظ على صحته والعناية بمظهره وحرصه على نظافة مدرسته؟
تتم التوعية عن طريق الإذاعات المدرسية، والبروشورات، واللوحات الحائطية، وتخصيص 5 دقائق للتأكيد على ذلك داخل الفصول، وغير ذلك.

هل تفكرون كإدارة للصحة المدرسية بتوزيع القبعات للطلاب لحمايتهم من أشعة الشمس والجواكيب للتدفئة شتاءً خصوصًا أن الإذاعات المدرسية أصبحت تستغرق وقتًا طويلاً ؟
– طبعاً، الأمر في وارد تفكيرنا، إذا وجد المانح ليس لدينا مانع، وسوف نتفاعل مع ذلك.

حملات التطعيم
لماذا توقفت حملات التحصين التي كانت تتجه إلى المدارس، إذ عادت أمراض شلل الأطفال والحصبة والجدري في ظل تراجع الوعي االمجتمعي؟
– حملات التحصين ما زالت مستمرة في المراكز الطبية، وعند الاحتياج للمدارس يجب أن تخاطب وزارة الصحة والسكان وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة للصحة المدرسية لاتخاذ المناسب، وفقاً للتفاهم بين القيادات العليا في الوزارتين ورئاسة الوزراء، والمعنيين بذلك.

علمنا أن مهمة تقدير مستوى نظافة الطالب والتزامه بضوابط إدارة المدرسة والهيئة اللائقة توكل إلى زميله الطالب رغم الحديث عن وجود مشرف صحي وأخصائي اجتماعي.. ألا ترون ان لذلك تأثيراً سلبياً على نفسية الطالب؟
حقيقة هناك قرار بإنشاء جماعة الصحة المدرسية والبيئة داخل المدارس من الصف السادس وما فوق بمساعدة المشرف الصحي داخل المدرسة للقيام بعمله من توعية وتثقيف صحي وبيئي.

مشرفون صحيون
كم تقدرون نسبة وجود مشرفين صحيين قياسًا بعدد المدارس؟
– نسبة وجود مشرفين صحيين فعليين على مستوى الجمهورية في 15محافظة يتجاوز نسبة 60 ٪، وبالنسبة للتعليم الأهلي هم ملزمون بتوفير مشرف صحي متفرغ للصحة المدرسية في المدرسة مع توفير المستلزمات والإسعافات الصحية الأولية.

كلمة أخيرة، لمن توجهونها لتسهيل مهامكم ودعمكم بما ينعكس على صحة وسلامة الطالب ونظافة البيئة المدرسية؟
– نوجه رسالة إلى وزارة الصحة العامة والسكان لتفعيل اللجنة المشتركة العليا وبذل المزيد من الجهود في الميدان، وأيضًا المنظمات والجهات حكومية وخاصة شركات الأدوية والغرفة التجارية، عليهم جميعاً الالتفات للصحة المدرسية ودعمها؛ كونها المعنية بصحة وسلامة أبنائنا جميعاً، خاصة أن الصحة المدرسية بحاجة للأساسيات من دورات تأهيلية ومستلزمات صحية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«الصحة»: استئناف الكشف على طلاب المدارس ضمن مبادرة أمراض الأنيميا والسمنة

أعلنت وزارة الصحة والسكان، استئناف العمل بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض «الأنيميا والسمنة والتقزم» لدى طلاب المرحلة الابتدائية، إذ جرى فحص 9 ملايين و682 ألفًا و269 طالبًا بمختلف مدارس الجمهورية، وذلك منذ انطلاق المبادرة في 29 سبتمبر العام الماضي وحتى اليوم، في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة الطلاب.

أمراض «الأنيميا والسمنة والتقزم»

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تستهدف فحص الطلاب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، مشيرًا إلى أن المبادرة مستمرة في العمل طوال العام الدراسي بجميع محافظات الجمهورية.

وأضاف أن خدمات المبادرة تتضمن إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

‏ومن جهته، قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إنّ الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض التي تشملها المبادرة يجري تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يُسلم هؤلاء الطلاب «كارت متابعة» يحتوي على بياناتهم الخاصة، وذلك لمتابعتهم دوريًا، والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال عيادات التأمين الصحي بجميع محافظات الجمهورية.

فرق التثقيف الصحي

وأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية، إلى أن عدد الفرق الطبية المشاركة في المبادرة بلغ 2000 فريق، جرى تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، ومعايير مكافحة العدوى.

وأكد «سمير» أن جميع مهام المبادرة تتم مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة، مشيرًا إلى أن المسح يتم على مدار العام لمنع التكدس بين الطلاب، كما تقدم فرق التثقيف الصحي بالمحافظات، التوعية للطلاب عن كيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم، لافتًا إلى تخصيص الخط الساخن «106» للرد على استفسارات المواطنين الخاصة بالمبادرة.

مقالات مشابهة

  • غدًا.. زراعة النواب تناقش عدم تثبيت العاملين بالمشروع الخدمي للتغذية المدرسية
  • آخر موعد لتسليم استمارة الثانوية العامة وعقوبة عدم التسجيل
  • مدير مدرسة في اليمن يشهر سلاحه في وجه الطلاب.. ما السبب؟ (شاهد)
  • المنشآت الصناعية في شمال سوريا تشهد نشاطاً ملحوظاً وسط رقابة الجهات الحكومية والتسهيلات المقدمة لهم
  • أحكام صارمة بحق مئات المدخنين في قصر العدل
  • عمران.. مدير مدرسة يطلق النار على الطلاب المتخلفين عن الرسوم (فيديو)
  • مدير تعليم القليوبية يشارك فى معرض التعليم الفني والتعليم المزدوج
  • وزير التعليم يبحث دمج برنامج متكامل لتعليم الموسيقى في المدارس الحكومية
  • مدير تعليم مطروح تتفقد المدارس وتتابع مبادرة مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة
  • «الصحة»: استئناف الكشف على طلاب المدارس ضمن مبادرة أمراض الأنيميا والسمنة