ستوكهولم (وكالات) 

أخبار ذات صلة تفاهم بين «التربية» ومجلس التعليم العالي في تركيا غداً.. بدء تنفيذ اتفاقيتي الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا وإندونيسيا

أعلن وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أمس، أنه لا يزال يأمل في أن تصادق تركيا على طلب بلاده الانضمام لحلف شمال الأطلسي عندما ينعقد البرلمان التركي مجدداً في أكتوبر بحسب الاتفاق مع الرئيس رجب طيب أردوغان في قمة الحلف التي عُقدت في يوليو الماضي.


وقال بيلستروم للصحفيين بعد اجتماعه مع وفد زائر من أعضاء الكونجرس الأميركي «لم تتلق الحكومة السويدية أي إشارات خلال الصيف بخلاف أن المعطيات التي كانت موجودة في ذلك الوقت لا تزال قائمة في هذه المسألة، وأن البيان الذي خرج في فيلنيوس لا يزال ساريا».
وتقدمت السويد بطلب للانضمام لحلف شمال الأطلسي العام الماضي، وسرعان ما صادق معظم أعضاء الحلف على طلبها، فيما امتنعت تركيا عن التصديق.
وقال أردوغان بعد قمة حلف شمال الأطلسي بفيلنيوس في يوليو إنه سيُحيل أمر التصديق على طلب السويد إلى البرلمان في أكتوبر، عندما ينعقد مجددا بعد عودته من العطلة الصيفية.
وقال بيلستروم إن البرلمان مؤسسة سيادية لكن الحكومة التركية وعدت بضمان «التصديق السريع» من البرلمان على طلب السويد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السويد الناتو حلف الناتو حلف شمال الأطلسي تركيا

إقرأ أيضاً:

معايير ومقاييس الانضمام إلى عضوية بريكس (BRICS)

د. عمر محجوب الحسين

دارت نقاشات في الفترة الأخيرة حول ضرورة انضمام السودان إلى مجموعة بريكس (BRICS) ما بين مؤيد وما بين مذكر بقدرات السودان ووضعه الاقتصادي مقارنة مع الدول الأعضاء في المجموعة التي تسعى لاستقطاب الدول ذات الاقتصادات القوية وذات التأثير الإقليمي والدولي، وحتى تتضح الصورة نسوف نستعرض معايير ومتطلبات الانضمام إلى مجموعة بريكس. يذكر أن السودان كان ضمن قائمة الدول التي تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى بريكس ضمت أيضا البحرين والكويت والمغرب وفلسطين، لكن لم تشمل القائمة الرسمية للدول المرشحة السودان بسبب الحرب.
البريكس (BRICS) هو اسم مجموعة الشراكة التي أسستها البرازيل (Brazil) وروسيا (Russia) والهند (India) والصين (China) وجنوب إفريقيا (South Africa)، عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في يونيو 2009م حيث تضمنت القمة الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية. تكون الاسم من الحروف الأولى للدول المؤسسة بريك (BRIC)، ثم تم اضافة حرف (S) بعد انضمام جنوب أفريقيا للمجموعة في عام 2010م، وهناك مقترح لتعديل الاسم ليصبح «بريكس بلس» (BRICS Plus)‏ في 24 أغسطس 2023 خلال قمة البريكس المنعقدة في بلده عن قبول انضمام خمس دول جديدة للبريكس وهي السعودية، الإمارات، مصر، إثيوبيا، إيران، وذلك اعتباراً من 1 يناير2024م مجموعة البريكس هي شراكة متساوية بين بلدان متنوعة ذات وجهات نظر وتوجهات مستقلة، وتمثل 41 بالمئة من سكان العالم، و40 بالمئة من مساحته و24 بالمئة من الاقتصاد العالمي و16 بالمئة من التجارة العالمية، وبحجم اقتصاد يبلغ 28.3 تريليون دولار.
منذ إنشائها على مستوى وزراء الخارجية في عام 2006، وقمة مجموعة البريكس الأولى في عام 2009 والتوسع في عام 2010، تطورت مجموعة البريكس من خلال روح الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة والتضامن والانفتاح والشمول والإجماع، والتعاون المتبادل في المنافع والتبادلات الوثيقة بين أعضاء المجموعة. طورت الدول الأعضاء في مجموعة البريكس قيمًا ومصالح مشتركة تشكل أساسًا للتعاون المتبادل المنفعة ورؤية مشتركة لعالم أفضل من وجهة نظر أعضاء المجموعة. تتخذ الدول الأعضاء في مجموعة البريكس جميع القرارات بالتشاور الكامل والإجماع. يعتمد الهيكل المالي لبريكس على عنصرين رئيسيين الأول هو بنك التنمية الجديد (NBD - New Development Bank)‏ ويشار إليه أحياناً باسم بنك تنمية البريكس (BRICS Development Bank)‏ والثاني ترتيبات احتياطي الطوارئ (CRA - Contingent Reserve Arrangement)‏، وتم توقيع الاتفاقيات الخاصة بكل منهما في عام 2014م وتم تفعيلهما عام 2015م.
أما فيما يخص أنظمة الدفع والتحويلات المالية الخاص بمجموعة بريكس (BRICS payment system) تم مناقشتها أول مرة في قمة بريكس 2015م في روسيا، حيث بدأ وزراء من دول المجموعة، بإجراء مشاورات حول نظام الدفع الذي سيكون بديلاً لنظام سويفت يمكن من الدفع والانتقال إلى التسويات بالعملات وطنية، وهو نظام دفع متعدّد الأطراف متعدّد الجنسيات من شأنه توفير قدر أكبر من الاستقلالية، ويوفر ضمانة أكيدة لـ "بريكس". كما بدأ البنك المركزي الروسي (المعروف اختصارا (CBR) بمشاورات مع دول بريكس لنظام الدفع الذي سيكون بديلا لنظام سويفت.
بدأت الصين أيضا في تطوير نظام الدفع الخاص بها والذي يسمى نظام المدفوعات عبر الحدود بين البنوك((CIPS) (Cross-Border Inter-Bank Payments System والذي سيكون بديلاً لنظام سويفت العالمي للتحويلات المالية، وهو نظام مدفوعات بديل مخطط لنظام (SWIFT) من شأنه أن توفر شبكة تمكن الشعوب في جميع أنحاء العالم لإرسال واستقبال المعلومات حول المعاملات المالية في بيئة آمنة وموحدة وموثوقة.
بعد أن قدمت كل من الجزائر ومصر والسعودية والإمارات بالإضافة إلى البحرين والكويت والمغرب وفلسطين، طلبات رسمية للانضمام إلى بريكس من بين 23 دولة قامت بالخطوة نفسها اتفقت الدول الأعضاء في مجموعة البريكس على مبادئ توجيهية ومعايير وإجراءات لتوسيع عضوية مجموعة البريكس خلال قمة البريكس الخامسة عشرة في جوهانسبرغ، جنوب إفريقيا، من 22 إلى 24 أغسطس 2023م.
فيما يلي المعايير والمقاييس التي أقرتها الدول الأعضاء لتوسيع عضوية مجموعة البريكس:
يجب على الدولة العضو الجديدة في البريكس أن:
1- تتوافق مع المبادئ التوجيهية للبريكس.
2- تساهم في تعزيز البريكس.
3- تكون دولة ناشئة أو نامية ذات نفوذ إقليمي واستراتيجي عالمي.
4- تتوافق مع القيم والمبادئ التأسيسية للبريكس بما في ذلك روح التضامن والمساواة والاحترام المتبادل والتفاهم والانفتاح والشمولية والتعاون المتبادل المنفعة والإجماع.
5- أن يكون لها علاقات دبلوماسية ودية مع جميع الدول الأعضاء حاليا في البريكس.
6- ألا تفرض عقوبات غير معتمدة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الدول الأعضاء الحاليين في البريكس.
7- أن تلتزم بتعزيز السلام والأمن الدوليين والإقليميين، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، والنمو الاقتصادي العالمي من خلال تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية، وأن تكون دولة عضوًا في الأمم المتحدة تدعم التعددية، وتلتزم بإصلاح الحوكمة العالمية وتحترم القانون الدولي.
8- تدعم الإصلاح الشامل للأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن التابع لها، بهدف جعله أكثر ديمقراطية وتمثيلاً وفعالية وكفاءة، وزيادة تمثيل البلدان النامية في عضوية المجلس حتى يتمكن من الاستجابة بشكل مناسب للتحديات العالمية السائدة ودعم التطلعات المشروعة للدول الناشئة والنامية من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بما في ذلك البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، للعب دور أكبر في الشؤون الدولية، وخاصة في الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن التابع لها.
9- الالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
10- التمتع بمكانة اقتصادية قوية وتأثير إقليمي وعالمي.
11- إقامة علاقات تجارية كبيرة مع الدول الأعضاء الحالية في مجموعة البريكس.
12- دعم نظام تجاري متعدد الأطراف مفتوح وشفاف وشامل وغير تمييزي وقائم على القواعد المنصوص عليها في منظمة التجارة العالمية.
13- قبول بيانات وإعلانات مجموعة البريكس كتعبير عن رؤية مجموعة البريكس ومبادئها وأهدافها.
14- قبول مذكرات التفاهم وأطر العمل والخطابات المعبرة عن النوايا والاتفاقيات والآليات ودورات العمل الخاصة بمجموعة البريكس، و
15- قبول أساليب عمل مجموعة البريكس كما هو موضح في الشروط المرجعية التي اعتمدها خبراء مجموعة البريكس وأقرها زعماء مجموعة البريكس.
رغم امتلاك الجزائر بعض المقومات التي تمثل إضافة لبريكس، فهي أكبر بلد إفريقي عربي من حيث المساحة وأكبر مُصدر للغاز الطبيعي في إفريقيا، ورابع أكبر اقتصاد في القارة السمراء، وديونها الخارجية شبه معدومة، ما يمنحها استقلالية أكبر في صناعة القرار. لكن رغم ذلك لم تمنح عضوية بريكس. كانت إحدى العقبات أمام انضمام الجزائر إلى منظمة بريكس، تواضع ناتجها الداخلي الخام الذي بلغ 163 مليار دولار في 2021، وفق بيانات البنك الدولي، بينما يبلغ الناتج الداخلي الخام لجنوب إفريقيا (عند طلب الجزائر الانضمام كان أصغر اقتصاد في مجموعة بريكس) 419 مليار دولار، أي مرتين ونصف ضعف الاقتصاد الجزائري. يذكر أن الرئيس الجزائري شارك في قمة بريكس الماضية التي عقدت في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس 2023م، وسبق له أن شارك في قمة بكين التي جرت عبر الفيديو في 23 يونيو 2022م.
يبدوا أن طريق الانضمام لمجموعة (BRICS) سوف يكون طويلا بالنسبة للسودان لعدة عوامل اقتصادية، وأمنية وسياسية، وحالة عدم الاستقرار التي تلازم السودان منذ عقود، بالإضافة إلى عدم وجود بعد وتخطيط استراتيجي فيما يخص علاقات السودان الخارجية سواء على الصعيد الاقتصادي أو الدبلوماسي.

omarmahjoub@gmail.com
///////////////////////  

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من عبد الرحمن مجدي بعد الانضمام إلى بيراميدز
  • مصر تعرب عن خالص تعازيها لكينيا الشقيقة في وفاة 17 تلميذا
  • جيش الاحتلال يقتل ناشطة أمريكية “متضامنة” شمال الضفة المحتلة
  • السويد تتقدم بطلب لإعلان خلوها من حمى الخنازير
  • الناتو يحث الصين على وقف دعم روسيا في حرب أوكرانيا
  • معايير ومقاييس الانضمام إلى عضوية بريكس (BRICS)
  • السويد تفرج عن الناشطة غريتا تونبرغ بعد مشاركتها في مظاهرة موالية للفلسطينيين
  • بثلاثية.. السويد تهزم أذربيجان
  • وزير المالية يتباحث مع رئيسة بنك البريكس
  • الناتو: أوكرانيا حققت الكثير بمهاجمة كورسك الروسية