صحيفة الاتحاد:
2025-01-22@16:58:22 GMT

«كوب 28».. مسار جديد للعمل المناخي عالمياً

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة «زايد» والصيد المُستدام.. قصة تميّز إماراتية على مستوى العالم إطلاق كتاب محمد بن راشد «من الصحراء إلى الفضاء» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

يهدف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» إلى إعادة تشكيل مسار العمل المناخي عالمياً، ووضع خطة عمل واضحة للمواجهة والتكيف مع مشكلات التغيرات المناخية، ولذلك تسعى رئاسة المؤتمر إلى تحقيق التطلعات والطموحات من خلال جدول زمني للوصول إلى هذه النتائج.


وتسبب ظاهرة التغير المناخي وتآكل السواحل ونحر الشواطئ وارتفاع مستوى سطح البحر بسبب ارتفاع الحرارة وذوبان الجليد، ما يؤدي إلى قلق كبير خشية اختفاء العديد من المدن الساحلية.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» قد أوضحت أن منسوب البحار ارتفع بنحو 98.5 ميلميتر منذ العام 1993، ليصل إلى أعلى مستوياته في العام 2023.
وفي مؤتمر الأطراف «كوب 26» الذي أقيم في مدينة جلاسكو الإسكتلندية عام 2021، وجّه رئيس وزراء بريطانيا آنذاك، تحذيراً مخيفاً بشأن اختفاء العديد من المدن الساحلية، منها ميامي في الولايات المتحدة، وشنغهاي في الصين، مؤكداً أن الوقت حان للتصدي للتغير المناخي.
والآمال معقودة على «كوب 28» لوضع الحلول لهذه المشكلة الخطيرة، من خلال خطة المؤتمر الهادفة إلى تجنب ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض لأكثر من 1.5 درجة مئوية، واستهداف نتائج تفاوضية تلبي أكبر الطموحات، والعمل على اتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة للوصول إلى نتائج تحقق تطوراً جوهرياً، للحاجة الملحّة وزيادة التمويل المخصص للمناخ.
وقال خبير إعلام البيئة، نائب المنسق العام للبيئة للشبكة العربية للتنمية «رائد» الدكتور محمد محمود، إن «كوب 28» يواجه مشكلة نحر الشواطئ وارتفاع سطح البحر، من خلال تحقيق اتفاق «باريس للمناخ» والذي طالب بألا تزيد درجة حرارة الأرض عن 1.5 درجة مئوية، بحيث يخفض متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر من 9.8 بوصة «25 سم»، إلى 5.1 بوصة «13 سم»، وبالتالي لا ترتفع البحار بالشكل الذي يمثل خطراً كبيراً.
وأوضح خبير إعلام البيئة في تصريح لـ«الاتحاد» أنه كي يتم تنفيذ ذلك، يجب على الدول الصناعية الكبرى الالتزام بتقليل الانبعاثات، وحث الدول الغنية على مساعدة الدول النامية والفقيرة في التكيف والتخفيف من المخاطر التي تسببت فيها بإقامة السدود والحواجز وزيادة الانبعاثات بسبب استخدام الوقود الأحفوري في الصناعات.
وشدد على أن «كوب 28» فرصة حقيقية لتفعيل آلية تمويل الصندوق الأخضر أو صندوق المناخ لتوفير 100 مليار دولار كل عام لمواجهة مخاطر التغير المناخي ومنها «نحر الشواطئ» وارتفاع مستوى سطح البحر.
وقال الدكتور محمد محمود: «في كوب 27 بشرم الشيخ العام الماضي، تم تحقيق بعض الأمور المتعلقة بالتغيرات المناخية، ومنها تعهد الدول بدفع هذا المبلغ».
وأشار إلى أنه كي يواجه العالم التغيرات المناخية وما ينتج عنها من مشكلة تآكل السواحل، يجب وقف الاعتماد على الطاقة الأحفورية، والاتجاه إلى الطاقة الجديدة والمتجددة لخفض الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة، مشيراً إلى أن الإمارات دولة واعدة وسباقة في هذا المجال، وتعمل على استخدام الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بجانب مشروعات كبيرة مشتركة مع العديد من الدول.
وفي السياق ذاته، قال أستاذ البيئة بجامعة عين شمس، مؤسس منتدى العلماء العرب الدكتور وحيد محمود، إن عملية تآكل الشواطئ زادت بسبب التغيرات المناخية، وارتفاع منسوب سطح البحر بفعل ذوبان الثلوج، بالإضافة إلى الأحوال الجوية المتطرفة والتي تؤدي إلى أعاصير مدمرة ورياح شديدة ترفع حدة الأمواج واصطدامها بالمناطق الجزرية والشاطئية وتؤدي إلى تآكلها.
وأوضح الدكتور وحيد محمود في تصريح  لـ«الاتحاد» أن «كوب 28» يعتزم مناقشة هذه الظاهرة التي تؤرق العالم، ودعم عملية التكيف من خلال حماية الشواطئ بعمل المصدات الإنشائية أو زرع أشجار «المانجروف» و«الأكاسيا» للحد من أثار المياه البحرية على الشواطئ والجزر ومنع تآكلها. 
واعتبر محمود أن الحماية من ضمن مشروعات التكيف، والتي تساعد الدول المتضررة على مواجهة آثار تآكل الشواطئ، مشيراً إلى أن غالبية الدول الجزرية والساحلية وهي 55 دولة، والتي تتعرض لهذه الظاهرة، سوف تحصل على تمويل من صندوق تعويض الأضرار.
وطالب بوضع آلية لتسريع وتيرة التمويل في هذه الصناديق، والموافقة على توصيات «كوب 27» خلال «كوب 28»، خاصة مع ما شهده العالم هذا العام من ارتفاع شديد في درجات الحرارة وما ترتب عليها من حرائق الغابات، محذراً من تطور ظاهرة «النينيو» التي تؤدي أيضاً إلى ارتفاع حرارة المحيط نصف درجة مئوية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر الأطراف الإمارات المناخ التغير المناخي تغير المناخ مؤتمر المناخ العالمي سطح البحر من خلال

إقرأ أيضاً:

مسجلا 3795 جنيها للجرام.. ارتفاع أسعار الذهب في مصر مدعوما بقفزته عالميا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حافظ الذهب المحلي خلال تداولات اليوم على مكاسبه التي سجلها يوم أمس وذلك بدعم من استمرار ارتفاع سعر الذهب العالمي الذي سجل أعلى مستوياته منذ قرابة 3 أشهر، بينما تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يحد من مكاسب الذهب.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 3790 جنيها للجرام ليتداول عند المستوى 3795 جنيها للجرام وقت كتابة التقرير، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 15 جنيها ليغلق عند المستوى 3790 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3775 جنيها للجرام.

يجد الذهب المحلي حالياً الدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي منذ بداية الأسبوع بسبب تأثير تولي دونالد ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة والقرارات المتوقع أخذها بشأن التعريفات الجمركية، حيث يعد سعر أونصة الذهب العالمي هي العامل الأساسي حالياً لتحديد سعر الذهب المحلي.

بالإضافة إلى هذا نجد أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية يشهد تراجع تدريجي وهو الأمر الذي يحد من فرص الذهب لتحقيق المزيد من المكاسب بسبب تأثير سعر الصرف على تسعير الذهب.
بدأ بعض التفاؤل يعود إلى الأسواق مع استعداد قناة السويس لاستقبال الخطوط الملاحية الكبرى مع توقعات بعودة حركة التجارة العالمية للمسار الطبيعي بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقد ساعد هذا على استقرار سوق الذهب خلال الفترة الأخيرة حتى بعد حدوث ارتفاعات متتالية في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، لنجد أن الذهب يتحرك بشكل معتدل دون قفزات مفاجأة ليعكس هذا مدى الاستقرار الحالي في السوق.

توقعات أسعار الذهب 
استكمل الذهب العالمي ارتفاع لليوم الثالث على التوالي ليسجل أعلى مستوى منذ قرابة 3 أشهر، وذلك في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن بسبب المخاوف من سياسات ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية التي ينوي فرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

ارتفع سعر الذهب المحلي لليوم الثاني على التوالي وذلك بدعم من استمرار ارتفاع سعر الذهب العالمي ليقترب من قمته التاريخية الأخيرة، بينما في المقابل يتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الأمر الذي يقلص من مكاسب أسعار الذهب المحلي.

تخطى سعر الذهب العالمي المستوى 2730 دولارا للأونصة ليسجل اعلى مستوى اليوم عند 2758 دولار للأونصة، ليقترب أكثر من أعلى قمة تاريخية سجلها عند 2790 دولار للأونصة.

 السعر المحلي:
ارتفع الذهب المحلي عيار 21 ليتداول عند المستوى 3790 جنيها للجرام حيث يحاول الذهب الخروج من منطقة التداولات العرضية التي سيطرت على تحركاته خلال الفترة الأخيرة، واختراق السعر للمستوى 3800 جنيه للجرام يضمن له هذا ويحقق المزيد من المكاسب. 

مقالات مشابهة

  • مسجلا 3795 جنيها للجرام.. ارتفاع أسعار الذهب في مصر مدعوما بقفزته عالميا
  • «المشاط»: توحيد جهود الدول الأفريقية ضرورة لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي
  • المشاط تُشارك في جلسة لمناقشة جهود مواجهة تحديات الديون في الدول النامية ودفع العمل المناخي في دافوس
  • الصين تحافظ على صدارتها كأكبر قوة صناعية عالميا للعام الـ 15
  • الصين تحافظ على صدارتها كأكبر قوة صناعية عالمياً للعام الـ 15
  • عالميا .. ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى في 11 أسبوعا
  • المغرب يقلل عجز ميزانيته في 2024
  • الفريق أسامة ربيع: قناة السويس جاهزة للعمل بكامل طاقتها مع عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور
  • الفريق ربيع: قناة السويس جاهزة للعمل بكامل طاقتها مع بدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور من القناة
  • ارتفاع طفيف بأسعار الذهب في مصر متأثرا بصعوده عالميا