ظروف الطقس تؤجل عودة سلطان النيادي إلى 4 سبتمبر
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، تأجيل عودة رائد الفضاء سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية بسبب ظروف الطقس. ووفقًا لما أكدته وكالة ناسا وشركة سبيس إكس، فإن الموعد المحتمل لانفصال المركبة دراجون عن المحطة لن يكون قبل يوم 3 سبتمبر، على أن يكون الهبوط إلى الأرض في 4 سبتمبر، وفقاً لظروف الطقس.
يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقال المهندس عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2» وبرنامج الإمارات للفضاء: يستعد سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي وزملاؤه لعملية الهبوط والتي ستتمثل في انفصال مركبة دراجون عن محطة الفضاء الدولية والنزول إلى الأرض، موضحاً أنه قبل بدء التسلسل الخاص بمغادرة المدار، سيتم إجراء فحوص صارمة، خاصة في ما يتعلق بالظروف الجوية، وجاهزية التعافي في الموقع المحدد للهبوط، وبعد الانتهاء من عمليات التحقق، ستنفصل المركبة الفضائية دراجون عن محطة الفضاء الدولية. أخبار ذات صلة النيادي من الفضاء: العالم العربي مهد الحضارة التزام إماراتي بتسخير العلوم في خدمة البشرية
وتابع: ستقوم بسلسلة من العمليات للابتعاد عن المختبر المداري، ومن ثم ستقوم بعمل مناورات تدريجية عدة لتحديد مسارها بشكل يتوافق مع الموقع المحدد للهبوط، كما ستعمل المركبة على التخلص من قاعدتها لتخفيف كتلتها ومن ثم توفير حجم الوقود المستهلك في عملية الدفع، وستقوم المركبة الفضائية بعملية حرق خارج المدار، والتي تستمر لمدة 12 دقيقة.
وأضاف: وعند دخول الغلاف الجوي ستشهد المركبة الفضائية ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة والسحب أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى إبطاء السرعة حتى فتح المظلات بطريقة آمنة، ومن ثم سيتم فتح المظلات وإطلاق عدد 2 براشوت من المركبة على ارتفاع 5.5 كيلومتر لتخفيف السرعة، يلي ذلك إطلاق عدد 2 براشوت أخرى على ارتفاع 2 كيلومتر.
وبين أنه في آخر 50 دقيقة في رحلة الهبوط النهائي ستستمر سرعة المركبة بالنزول حتى تستقر في نقطة الهبوط المتوقعة على سرعة 27 كيلومترا في الساعة، حيث سيتم إرسال أمر لإجراء عملية الهبوط ومن المتوقع أن يهبط طاقم المركبة بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك.
وقال الريس: سيخضع النيادي لفحوص طبية في مدينة هيوستن فور هبوطه على سطح الأرض للاطمئنان على صحته وكفاءة أجهزته العضوية، ومن ثم بدء إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية، مشيراً إلى أنه يواجه رواد الفضاء لدى عودتهم إلى كوكب الأرض، اضطرابات بدنية وصحية عديدة، مثل عدم القدرة على المشي بسهولة.
وأضاف أن سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي، حقق العديد من النجاحات خلال هذه المهمة، منها مهمة إعادة تعيين موقع التحام المركبة الفضائية دراجون، التابعة لشركة «سبيس إكس»، بمحطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى إتمام عملية السير في الفضاء الخارجي، وكما خصص النيادي 585 ساعة لإجراء عدد من التجارب العلمية الرائدة على متن محطة الفضاء الدولية.
وأكد مدى حرص سلطان منذ بداية مهمته التاريخية على التواصل مع الجمهور داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها، عبر عدد من الاتصالات المرئية المُباشرة من على متن محطة الفضاء الدولية، أو من خلال الاتصالات اللاسلكية مع طلاب المدارس من مختلف أنحاء الإمارات، ليقدم لمحة عن طبيعة الحياة في بيئة الجاذبية الصغرى، وأهم التجارب العلمية التي يقوم بها، إلى جانب إلهام أجيال المستقبل لاستكمال مسيرة استكشاف الفضاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز محمد بن راشد للفضاء سلطان النيادي الإمارات محطة الفضاء محطة الفضاء الدولية الفضاء ناسا وكالة ناسا سبيس إكس مركبة دراجون محطة الفضاء الدولیة المرکبة الفضائیة سلطان النیادی
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزة
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة ألمانيا تحذر من خطط إسرائيلية للاستيطان في غزةأعلنت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأونروا بغزة، لويز ووتريدج، أن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت ووتريدج، أمس، أن السكان غير قادرين على الفرار، وأن الأمر يبدو وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت.
وقالت «الأونروا»، إن الأحوال الجوية ساءت في الأيام الماضية، وهو نمط سيستمر كما كان متوقعاً، إلا أن الوكالة اضطرت إلى إعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى، مضيفة أن لديها إمدادات خارج القطاع تنتظر دخول القطاع منذ 6 أشهر.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن الحرب على الأطفال في غزة تشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن جيلاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم.
وأضافت المنظمة، على لسان مسؤولة الاتصالات الرئيسية فيها في غزة روزاليا بولين، أن غزة واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف.
وحذرت «اليونيسف» من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث يشعر الأطفال بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها.
في غضون ذلك، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، قرار حكومة السويد بوقف تمويل الوكالة في عام 2025م، مخيباً للآمال وقال إنه يأتي في أسوأ وقت بالنسبة للاجئي فلسطين.
وأعلنت السويد، أمس الأول، عن خطط لوقف تمويل وكالة «أونروا»، لكنها تعهدت زيادة مساعداتها لغزة عبر منظمات أخرى.
إلى ذلك، حذر الدكتور عبدالحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، «الفاو»، والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، من أن الوضع في غزة غير مسبوق في تسجيل تقييم حالات المجاعة والأمن الغذائي، لافتاً إلى أن سكان القطاع بالكامل مهددون بالجوع.
وأوضح، أن عدم دخول المساعدات سبب رئيس في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في غزة، إضافة إلى عدم القدرة على دعم المزارعين ومربي الماشية محلياً لإنتاج الغذاء ما أدى لانهيار المنظومة الغذائية الصحية، بجانب انهيار الإنتاج السمكي البحري وفي المزارع، وأن العامل الأسوأ الأكثر حدة هو إيقاف المساعدات الإنسانية.
وأشاد الدكتور عبدالحكيم الواعر في تصريحات لـ«الاتحاد» بدور دولة الإمارات ومساهمتها بشكل سخي في تحقيق الأمن الغذائي عالمياً، وآخرها تنظيم القمة الغذائية العالمية والتي ستعقد في أبوظبي نهاية نوفمبر المقبل، والتي تشارك «الفاو» كإحدى الجهات المنظمة لها، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بقضية الأمن الغذائي.