واشنطن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة معركة بين الميديا.. والذكاء الاصطناعي وأدواته.. لماذا؟ «يوتيوب» و«جوجل» و«فيسبوك» أكثر المواقع زيارة في الإمارات

بهدوء شديد، أجرت فيسبوك خلال الأشهر الأخيرة، تغييرات داخلية أدت إلى إبطاء حركة الإحالة من المنصة إلى وسائل الإعلام بشكل كبير في الولايات المتحدة، حسبما نقل موقع «سي إن إن» عن كثير من المنصات.

وتسببت تلك التغييرات في الإضرار بدرجة كبيرة بمعدل القراءات في العديد من الصحف والمواقع التي تعتمد بالأساس في خدماتها على تقديم ومتابعة الأخبار. 
وقال مسؤول تنفيذي في شركة إعلامية كبرى: «إذا كنت ناشراً رئيسياً، فقد تعرضت للضرب».
وتراوح التراجع في الإحالة من فيسبوك لمنصات تقدم محتوى خفيفاً بنسب تتراوح بين 30% و40%، بينما كان التراجع أكثر حدة وإيلاماً بالنسبة للمواقع التي تركز أكثر على الأخبار، بحسب تقارير صحفية.
ويبدو أن هذا التراجع يرجع في بعض أسبابه إلى تلاعب بالخوارزميات، مما جعل حركة المرور التي تشهدها المنصات الإخبارية أقل بكثير مما كانت عليه قبل عام على الرغم من تحرك فيسبوك لإصلاح الوضع.
وكانت الكثير من المنافذ الإخبارية قد صممت طرق عملها خلال السنوات القليلة الماضية، بطريقة تستهدف الاستفادة من دخول القراء الذين يحيلهم فيسبوك عبر الروابط إلى مواقع تلك المنافذ. وقد حقق لها ذلك معدلات قراءة مرتفعة للغاية. لكن تغير الوضع الآن مع تعديلات فيسبوك التي أثرت بدرجة كبيرة على حركة الإحالة. 
ورفض متحدث باسم ميتا المالكة لمنصة فيسبوك التعليق، بحسب «سي إن إن».
ويقول محللون إن هذه التوجه من جانب ميتا ليس جديداً ولا سراً، إذ إن مارك زوكربرج ومساعديه وشركاه لم يخفوا أبداً عزمهم الخروج من عالم صناعة وبث الأخبار للتركيز على توجهات جديدة، بخاصة عالم الميتافيرس.
ويتزامن هذا الخروج من عالم الأخبار مع تحرك المشرعين في جميع أنحاء العالم بدرجة أكثر جدية لإجبار شركات التكنولوجيا الكبرى مثل «ميتا» على الدفع للصحف والمنصات الإعلامية مقابل المحتوى المنشور. ورداً على ذلك، هدد فيسبوك بسحب المحتوى الإخباري تماماً من البلدان التي تمرر مثل هذه التشريعات. عندما أصدرت كندا مثل هذا التشريع قبل أسابيع، سحبت «ميتا» المحتوى الإخباري من منصتها هناك، وهو قرار أدى إلى رد فعل سلبي كبير، خاصة مع امتناع فيسبوك عن نشر الأخبار في وقت كانت الحرائق تجتاح فيه البلاد، وهو ما اعتبره المسؤولون الكنديون ضرباً من الجنون. 
ولطالما جادلت Meta بأن الناشرين يحتاجون إلى فيسبوك أكثر من احتياج فيسبوك إلى الناشرين. وقالت الشركة في منشور في مارس الماضي: «الأخبار ليست جزءاً كبيراً من فيسبوك على مستوى العالم»، مضيفة أن «أقل من 3% مما يراه الناس في خلاصات فيسبوك الخاصة بهم هي منشورات تحتوي على روابط لمقالات إخبارية». 
الأخبار أيضاً فوضوية بالنسبة لـ ميتا، حيث تتسبب المعلومات الخاطئة والمضللة في جميع أنواع المشكلات التي يتعين على الشركة التعامل معها. ترى الشركة أن اضطرارها لمعالجة مثل هذه القضايا الشائكة - التي أدت في بعض الأحيان إلى مثول زوكربيرج وغيره من المديرين التنفيذيين أمام الكونجرس بتهمة «الرقابة» - هو ببساطة لا يستحق كل هذا العناء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فيسبوك وسائل التواصل الاجتماعي وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام التقليدية (3-3)

 

عبيدلي العبيدلي **

7. التعرف الآلي على الفيديو والصور:

يُساعد الذكاء الاصطناعي في وضع العلامات والتصنيف التلقائي لمحتوى الفيديو والصورة. ومن الطبيعي أن يساعد ذلك شركات الإعلام في إدارة أرشيفاتها الرقمية بشكل أفضل، وضمان إمكانية البحث في المحتوى والوصول إليه، بطرق أسرع.

وتعمل كل تلك التحسينات على تطوير الكفاءة في التعامل مع كميات كبيرة من محتوى الوسائط المتعددة، ولكنه يقلل من الحاجة إلى المحررين البشريين في مناطق معينة.

8. مذيعو الأخبار وروبوتات الدردشة التي تعمل بالطاقة الذكاء الاصطناعي

مذيعو الأخبار الذين يعملون بطاقة الذكاء الاصطناعي، مثل أولئك الذين شوهدوا في الصين، وروبوتات الدردشة التي تستخدمها شركات الإعلام للتفاعل مع الجماهير هي اتجاهات ناشئة. يمكن لهذه الكيانات الافتراضية تقديم الأخبار والتعامل مع استفسارات العملاء وتعزيز تفاعل الجمهور.

وبفضل مثل هذه النقلات النوعية يمكن للمذيعين وروبوتات الدردشة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي العمل على مدار الساعة، مما يحسن الكفاءة، لكنهم يثيرون أسئلة أخلاقية حول تجريد تقديم الأخبار من إنسانيتهم.

9. التحديات التي تواجه أخلاقيات الصحافة التقليدية

يجلب دور الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى ونشره تحديات أخلاقية، خاصة فيما يتعلق بالتحيز والشفافية والمساءلة. يمكن للخوارزميات الذكاء الاصطناعي نشر معلومات مضللة أو تحيزات عن غير قصد في اختيار الأخبار وتقديمها.

كل ذلك يستلزم ذلك وضع معايير صحفية وآليات رقابة جديدة لضمان حفاظ العمليات التي تقودها الذكاء الاصطناعي على النزاهة الأخلاقية.

10. خفض التكاليف ورفع مستوى الكفاءة

يقوم الذكاء الاصطناعي بأتمتة المهام التي كانت تتطلب في السابق عملا يدويًا، مثل نسخ المقابلات أو تحرير مقاطع الفيديو أو تنظيم المحتوى. هذا يقلل من التكاليف لشركات الإعلام التقليدية.

على أنه في حين أن هذا يزيد من الكفاءة التشغيلية، فإنه يؤدي أيضا إلى إزاحة الوظائف لأدوار محددة في صناعة الإعلام.

خاتمة

إنَّ تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام التقليدية عميق ومتعدد الأوجه، مما يؤدي إلى فرص وتحديات، على حد سواء. إنه يحسن الكفاءة، والتخصيص، ومشاركة الجمهور مع إثارة الأسئلة الأخلاقية، وخلق أدوار وظيفية جديدة، وتغيير أشكال العمل الصحفي، وإنشاء المحتوى الإعلامي الجيد.

ومن الضرورة بمكان هنا، التأكيد على أن مؤسسات الإعلام التقليدي الهادفة لتحقيق الاستفادة القصوى من استخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أدائها، مطالبة باتخاذ خطوة أخرى تسبق ذلك، وهي وضع أقدامها بثبات، ورسم  ورؤية واضحة، على الطريق الصحيح الذي يمكنها من الاستجابة، ومن مدخل ابتكاري، لمتطلبات رحلة التحول الرقمي.

ومثل هذه الرحلة لا تتوقف عند إجراء تحسينات تشغيلية، مهما بلغ الحيز الذي تشغله التحسينات فحسب. ولا تكتفي باقتناء أفضل الحواسيب، وأكثرها سرعة، أو التمسك بنيل ضمانات توفر لها أفضل سرعات الإنترنت فقط، بل تتطلب وضع خطة متكاملة، تستجيب لاحتياجات استراتيجية واضحة، تشمل كل ما سبق، لكنها محكومة بنظرة مهنية متقدمة تقوم على تحديد مسبق لاحتياجات المنظمة الإعلامية التقليدية بشكل علمي، يلبي متطلبات العمل، ويتناسب مع إمكاناتها المالية والبشرية، ويستجيب لاحتياجات الأسواق التي تخاطبها والجمهور الذي تتوجه نحوه.

ويفترض ذلك التحول نهج مرحلي، يمكن للمنظمة خلال فترته تقليل اضطرابات العمل، مع تعظيم عائد الاستثمار، ويضمن المراقبة المستمرة والتكيف مع البيئة الرقمية الجديدة، وتطوير مستوى أداء الموظفين لضمان نجاح هذا التحول على المدى الطويل.

 

 

 

الطريق إلى الأمام

تتمثل الخطوة الأولى في وضع خطة شاملة للمضي قدما في استراتيجية التحول الرقمي للمؤسسة الإعلامية التقليدية، في الخطوات التالية:

1. فهم الوضع الحالي للمنظمة:

التقييم: إجراء تدقيق داخلي للقدرات التكنولوجية الحالية للمؤسسة، وسير العمل والأداء الإداري في أقسامها. تحديد الثغرات: تحديد مجالات معينة يمكن للتكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، تعزيز الكفاءة وإنشاء المحتوى المطلوب.

2. إجراء البحوث وتحديد مصادر المعلومات:

دراسات الحالة: دراسة التحولات الرقمية الناجحة في شركات الإعلام. إذ ستوفر الأمثلة العالمية والإقليمية الناجحة رؤى حول كيفية تنفيذ الذكاء الاصطناعي للأتمتة وتنظيم المحتوى والإعلانات المخصصة. الذكاء الاصطناعي في تقارير وسائل الإعلام: استخدام التقارير من مصادر حسنة السمعة ومشهود لها بالنجاح والموضوعية في إجراء دراسات مفصلة حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في إعدادات الوسائط التقليدية. أدوات الذكاء الاصطناعي: تقييم جدوى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ذات الصلة بالوسائط، مثل خوارزميات إنشاء الأخبار، وأنظمة بناء المحتوى، وبرامج تحرير الفيديو التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

3. صياغة خطة التحول الرقمي:

الرؤية والأهداف: تحديد أهداف واضحة للتحول. على سبيل المثال، "زيادة مشاركة الجمهور بنسبة 20% من خلال المحتوى المخصص" أو "تقليل تكاليف إنتاج المحتوى عن طريق أتمتة 50% من المهام المتكررة". التنفيذ المرحلي: إنشاء خارطة طريق تحدد مراحل التنفيذ، والتقيد بمحطاتها العملياتية الرئيسية، بدءا من عمليات تكامل الذكاء الاصطناعي الصغيرة مثل روبوتات المحادثة أو التحرير الآلي، والانتقال إلى مشاريع أكبر مثل إنشاء محتوى الذكاء الاصطناعي. تقدير الميزانية وإدارة التكاليف: مواءمة تنفيذ الذكاء الاصطناعي مع الميزانية المتاحة من خلال التركيز على أدوات الذكاء الاصطناعي الفعالة من حيث التكلفة والاستثمارات المرحلية.

4. مصادر المعلومات والمراجع

مقابلات أصحاب المصلحة الداخليين: جمع الأفكار من أصحاب المصلحة الداخليين لفهم التحديات والتوقعات الحالية. أبحاث السوق: استخدم الأوراق البيضاء (White Papers) ورؤى الصناعة من الأبحاث الذكاء الاصطناعي والخاصة بالوسائط.

** خبير إعلامي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مدبولي: تقليص مشكلات المستثمرين السعوديين من 90 لـ 14 ونعمل على حلها بالكامل
  • الحكومة تراجع استراتيجية النفقات العامة في مسعى إلى تقليص عجز الميزانية
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: هاريس تطمئن على حالة ترامب بعد حادث إطلاق النار
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • مؤسسة الفنان "أيوب طارش" تنفي احتكارها لنشيد "السلام الوطني" وترجع كتمان الصوت إلى سياسة "ميتا - فيسبوك"
  • تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام التقليدية (3-3)
  • صحفي يكشف: ”الحوثي يتعمد إذلال نخبة المجتمع لكسر روح الإباء”!
  • «هعالجكم بالقرآن».. سقوط روحاني «فيسبوك» في قبضة أمن الإسكندرية
  • جوجل تعزز أمان متصفح كروم بتحديثات جديدة لحماية المستخدمين
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية اليوم