أبوظبي تضع استراتيجية صناعة «سباح المستقبل»
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
علي معالي (دبي)
أكد حميد الهوتي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات المائية، أن الأندية التخصصية في إمارة أبوظبي لها باع وتاريخ طويل، وليست وليدة السنوات الأخيرة، مشيراً إلى جهود نادي أبوظبي للرياضات البحرية والشراع والدراجات والإنجازات التي تحققت. وأضاف، في تصريحات لـ«الاتحاد»: «نعمل في نادي أبوظبي للرياضات المائية من خلال 3 محاور أساسية، يهتم الأول بتوعية المجتمع بالرياضات المائية، والثاني بممارسة السباحة وبناء أكبر قاعدة للعبة بكافة أنواعها ليتعلم المجتمع فوائدها، والثالث يختص بالمسار الاحترافي الذي يهتم بصناعة بطل وهو مخطط يحتاج إلى سنوات لنقطف ثماره الإيجابية، نظراً لأن السباحة رياضة رقمية في الأساس».
وقال: «مجلس أبوظبي الرياضي منح الرياضات الأولمبية زخماً آخراً ومختلفاً ليتم إنشاء 6 أندية أولمبية في خطوة مهمة نحو التنافس والصعود إلى منصات التتويج»، وأضاف: «لا بد من تشجيع الطلاب في مدارسنا المختلفة بالإمارة على الاهتمام باللعبة، وهو ما دفعنا للتحرك في مسألة دعم الكوادر الفنية وعقدنا عدداً من الورش للمعلمين للتثقيف وتأسيس سباح المستقبل، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة».
وقال: «قمنا بزيارة إلى كازان للمشاركة في مؤتمر دولي للرياضة واطلعنا على تجربتهم في صناعة الأبطال وشاهدنا المرافق والأكاديميات وعدنا من هناك بخبرات وثقافة إضافية كبيرة».
وأضاف: «السباحة من الرياضات قليلة الإصابة، وهي صحية بنسبة 100%، وأكثر رياضة تحافظ على الهيكل العظمي والجسم بشكل عام، ولدينا مسابح كثيرة في المدارس الحكومية، ومعظم جامعاتنا بها مسابح والجو طوال العام يمكن خلاله ممارسة السباحة».
وشكر أندية الوحدة والجزيرة والعين التي تضم أبطالاً لهم تاريخ، وأكد أن النادي يسعى للبناء مستقبلاً على ذلك، مضيفاً: «علاقتنا مع اتحاد السباحة متميزة للغاية، من بداية الانطلاق وحتى الآن، فهم شركاء في هذا المجال، والعمل يسير بما يخدم منظومة اللعبة، ونعتبر أنفسنا رافداً مهماً من روافد اللعبة وخدمة السباحة بوصفها رياضة، وخدمة المجتمع في إمارة أبوظبي، وبخلاف توقيع شراكات مع الاتحاد للاستفادة من الخبرات والكفاءات، هناك أيضاً شراكات دولية مختلفة منها مع روسيا لتفوقهم في السباحة، خاصة تتارستان».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرياضات المائية
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يطلق حملة مجتمعية لدعم القراءة المستدامة
أبوظبي (الاتحاد)
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، أمس، في متحف اللوفر - أبوظبي، المرحلة الأولى من الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، للنصف الأول من عام 2025، بحضور نخبة من وجوه الثقافة والإعلام والفكر والأدب في الدولة.
وتأتي الحملة، التي تحمل شعار «مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع»، انسجاماً مع إعلان دولة الإمارات العام 2025 ليكون «عام المجتمع»، في ضوء استراتيجية المركز الهادفة لدعم حضور اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة في المجتمع.
وتعكس رؤية الحملة أهمية القراءة كأداة فاعلة في ترجمة مبادئ «عام المجتمع»، وتهدف إلى إطلاق الإمكانات والمواهب لدى مختلف فئات المجتمع مع التركيز على الأجيال الجديدة، لتمكينهم من اللغة العربية بوصفها المكون الأصيل لهوية المجتمع المعبر عن تراثه وقيمه، وبما يعزز ممارسة القراءة لدى مختلف شرائح المجتمع على نحو مستدام.
وتتضمن الحملة، التي تتزامن مع شهر القراءة الوطني، وترتيبات إطلاق الدورة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، نحو 1700 نشاط إبداعي منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، تُنفذ بالتعاون مع 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة 100 مبدع، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، والمنتشرين في المدارس، والجامعات، والمؤسسات الحكومية، والأماكن العامة.
وتتوزع فعاليات المبادرة على 14 مجالاً تغطي معظم اهتمامات المجتمع، وتشمل: أندية قرائية، وجلسات حوارية، وورشات كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، وندوات فنية، وبرامج تعليمية ترفيهية، ودورات متخصصة، وقراءات شعرية، وقراءات قصصية، وبرامج إذاعية، ومسابقات ثقافية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومقاطع فيديو، وإطلاق كتب جديدة.
ترسيخ ثقافة القراءة
وفي تصريح له، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تعكس الحملة المجتمعية للقراءة المستدامة جهود مركز أبوظبي للغة العربية الهادفة إلى تعزيز حضور اللغة العربية بين أفراد المجتمع كافة، وترسيخ ثقافة القراءة ودمجها في نسيج الحياة اليومية لأفراده على اختلاف تصنيفاتهم العمرية والفكرية».
وأضاف: «نستلهم في هذه الحملة، وفي مشاريع المركز كلها، رؤية القيادة الحكيمة للغة العربية بوصفها هوية المجتمع، وللقراءة بوصفها الركيزة الأساسية للنهوض الفكري والمعرفي للمجتمعات، ولذلك حرصنا على بلورة باقة مختارة من مشاريع المركز وأنشطته تحت مظلة هذه المبادرة تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون عام المجتمع».
وأكد أن: «القراءة المستدامة هي الضامن الأساسي لتحقيق تنمية معرفية مستدامة، وهي إحدى أهم الركائز في عملية بناء قدرات وتنمية كفاءات أبناء المجتمع، خاصة الأجيال الجديدة، ليكونوا دائماً على اتصال واعٍ ومتفاعل مع معطيات العصر في الفكر والثقافة والتكنولوجيا، بما يمكنهم من المشاركة في مسيرة استئناف الحضارة متسلحين بالعلم والمعرفة وبمنظومة القيم والسنع الأصيلة التي تأسست عليها دولة الإمارات التي أصبحت منارة للإلهام».
توافر الاستدامة والنمو
في سياق متصل، قال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية إن: «المركز يراعي في مشاريعه توافر الاستدامة والنمو، وخدمة المجتمع، ولذلك جاء تصميم هذه الحملة المجتمعية للقراءة المستدامة لترفع نسب النمو المستدام في ثقافة القراءة بما يتناسب مع فئات المجتمع كافة على اختلاف اهتماماتهم، وتصنيفاتهم العمرية».
وأضاف: «الحملة معدة وفق معايير مبتكرة، تثري ثقافة أفراد المجتمع، بمعارف مستمدة من الإرث الحضاري الكبير للثقافة العربية ولغتها، بما يتناسب مع الإطار القيمي والسنع الراقي لثقافة دولة الإمارات».
ومن أبرز أنشطة الحملة التي أُعلن عن تفاصيلها خلال الحفل، 11 جلسة حوارية ينظمها نادي «كلمة للقراءة» بمشاركة 30 مبدعاً، وخمسة برامج تستضيفها منصات المركز الرقمية، موجهة للأجيال الجديدة منها «نقرأ للأطفال» بالتعاون مع شبكة أبوظبي للإعلام، و«كلمة في كتاب»، الذي يتناول فيه الإعلامي أحمد علي الزين كتباً من إصدارات المركز.
وتبني الحملة عدداً من الشراكات الأدبية من خلال مشروع كلمة للترجمة مع كل من قصر الحصن، وبيت العائلة الإبراهيمية، ومكتبة الأطفال، لتنظيم سلسلة جلسات أدبية حول الشعر الفصيح، والشعر النبطي، وعادات الشعوب وروحانياتهم في شهر رمضان، وقراءات وورش تثقيفية للأطفال.
أنشطة متنوعة
من ضمن مبادرات الحملة مبادرة لقراءة قصص باللغة العربية للأطفال من إنتاج مشروعي «كلمة للترجمة»، و«إصدارات» التابعين لمركز أبوظبي للغة العربية، يشارك فيها 18 راوياً، في حين ينظم برنامج «قلم للكتابة الإبداعية» ورشتين الأولى في فن كتابة القصة القصيرة، والثانية في فن رسم القصص التراثية.
وفي إطار الحملة أيضاً، يطلق المركز أنشطة تتضمن «تجربة مبدع»، وبرامج للتدريب على الكتابة الإبداعية، وورش عمل تستهدف الخبراء والفنيين، و10 محاضرات متخصصة في اللغة العربية، من ضمنها جلسة تعريفية بمسابقة أصدقاء اللغة العربية، إلى جانب عشرات الفعاليات التي تتوزع داخل الدولة وخارجها من بينها مبادرة «القراءة في الأماكن الحيوية»، ومشروع «خزانة الكتب»، كما تستضيف الحملة عدداً من الفائزين بالجوائز التي يقدمها المركز، وأبرزها جائزة الشيخ زايد للكتاب، لتقديم ملتقيات فكرية تضيء على تجاربهم الإبداعية.
وتعكس فعاليات الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التزام مركز أبوظبي للغة العربية بتعزيز القراءة ثقافة مستدامة، وتوسيع نطاق وصول المحتوى العربي، بما يسهم في ترسيخ المعرفة، وتعزيز هوية المجتمع.