زيلينسكي يعد بتطهير أوكرانيا ممن يضعفونها من الداخل
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
اعتبر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن أمام كييف "خريف مثمر وموفق" لجهة تطهير البلاد من أولئك الذين يحاولون إضعافها من الداخل، مشيدا بجهود "ضباط إنفاذ القانون في هذا الجانب".
وكتب زيلينسكي عبر قناته في "تلغرام": "كان هناك اجتماع مع ضباط إنفاذ القانون. إنهم يواصلون تطهير الدولة من أولئك الذين ما زالوا يحاولون إضعاف أوكرانيا من الداخل".
وأضاف: "يجب أن يكون الخريف مثمرا في هذا الشأن - خاصة بالنسبة لأوكرانيا".
يشار إلى أن تصريحات زيلينسكي في هذا المجال لا تعتبر الأولى من نوعها، إذ أعلن في فبراير الماضي عن عقد اجتماع مزدوج في مقر القائد الأعلى للقوات المسلحة "لإجراء محادثة مهمة بشكل خاص"، وتطرق إلى مسألة "مكافحة الفساد" في أوكرانيا.
وأيضا في 11 أغسطس الماضي، أمر زيلينسكي بإقالة جميع رؤساء شعب التجنيد، وسط سلسلة من الفضائح التي تجتاح أروقة حكمه، وأعلن عقب اجتماع خاص للأمن القومي والدفاع الأوكراني، طرد جميع رؤساء شعب التجنيد، وقال إن "الرشوة خلال الحرب تعتبر خيانة عظمى".
إلى ذلك، وفي بداية أغسطس نفسه، أكد الضابط المتقاعد في الاستخبارات الأمريكية سكوت ريتر، أن واشنطن تخشى الإقرار بأن معظم المساعدات المالية المرسلة ألى أوكرانيا ينتهي بها المطاف في جيوب المسؤولين الأوكرانيين.
وأضاف ريتر: "لا تستطيع الحكومة إخبار الأمريكيين. لأنهم لا يريدون الإقرار والاعتراف بأن واشنطن تمول الدولة الأكثر فسادا على هذا الكوكب".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكافحة الفساد أوكرانيا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
صفقة لحماية أموالنا.. أول تعليق من ترامب على اتفاق المعادن مع أوكرانيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماع للحكومة، أن الولايات المتحدة وقعت رسميًا اتفاقًا مع أوكرانيا يتيح لواشنطن الوصول إلى الموارد المعدنية النادرة داخل الأراضي الأوكرانية، مؤكدًا أن الاتفاقية تضمن حماية الاستثمارات الأمريكية، وتشكل عامل استقرار في المناطق التي ستشهد عمليات تنقيب.
وقال ترامب: "لقد أبرمنا صفقة تضمن حماية أموالنا، وتمكننا من البدء في التنقيب والقيام بما يتوجب علينا. وهذا مفيد لهم أيضًا، لأن حضورًا أمريكيًا سيتواجد في مواقع التنقيب، وهذا الوجود الأمريكي سيمنع العديد من الجهات الخبيثة من الاقتراب من البلاد، أو بالأحرى من المناطق التي نجري فيها عمليات التنقيب".
الاتفاق، الذي أُعلن عن توقيعه رسميًا مساء الأربعاء، جاء بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة التي بدأت في فبراير الماضي، حينما انهارت المحاولة الأولى لتوقيعه خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، إثر مشادة كلامية علنية مع ترامب، الذي اتهمه بعدم احترام ضيوف البيت الأبيض، بينما وصف نائب الرئيس جي دي فانس الرئيس الأوكراني بأنه "ناكر للجميل"، وطلب منه مغادرة المكان.
ورغم هذه التوترات، تمكن الطرفان من تجاوز الخلافات والتوصل إلى اتفاق نهائي، حسبما أعلنته وزارة الخزانة الأمريكية، التي أشارت إلى أن الصفقة تمنح الولايات المتحدة امتيازات استثمارية في قطاع المعادن الأرضية النادرة، دون أن تمس بالسيادة الأوكرانية على مواردها الطبيعية.
من جانبها، أوضحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني ووزيرة الاقتصاد، يوليا سفيريدينكو، أن الاتفاق المبرم ينص على شراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن "أوكرانيا تحتفظ بكامل سيادتها على مواردها، ولا توجد أي بنود تمس بملكية أو إدارة الشركات العامة". وأشارت إلى أن تنفيذ الاتفاق مرهون بموافقة البرلمان الأوكراني، في خطوة تعتبر ضرورية لتفعيل بنوده بشكل رسمي.
وأثار الاتفاق جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية، إذ يرى مؤيدوه أنه يمثل دفعة قوية للاقتصاد الأوكراني المتضرر من الحرب، كما يوفر حماية غير مباشرة عبر حضور أمريكي على الأرض. في المقابل، يخشى معارضون من أن يشكل الاتفاق مدخلاً لنفوذ أمريكي متزايد في القطاعات السيادية الحساسة داخل أوكرانيا.
ويأتي هذا التطور بعد أن كانت كييف قد رفضت سابقًا التوقيع على وثائق جانبية طرحتها واشنطن ضمن الاتفاق، قبل أن يتم التوصل إلى تسوية مرضية للطرفين. وتشير التقديرات إلى أن الصفقة قد تفتح الباب أمام استثمارات أمريكية بمليارات الدولارات في مجالات التنقيب عن المعادن، بما في ذلك عناصر نادرة تدخل في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية المتقدمة.