رئيس أمناء البيت المحمدي: الاستغفار تطهير للقلوب والصلاة على النبي تعطير لها
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
واصل الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي درسه الأسبوعي بمسجد ابن عطاء الله السكندري مستكملًا شرح كتاب تاج العروس الحاوي، مشيرًا إلى أنه يجب على الشيخ مراعاة القلوب في تذكيره مستشهدًا بماقاله الإمام زروق بأن القلوب على ثلاثة أصناف منها قلب ميت لا ينفع فيه الوعظ ولا التذكير.
وهناك قلب حي، دائم الذكر لله لا يغفل عنه وتجده في كل أمر مهم، وقلب مريض غلب صحته على مرضه أو غلب مرضه على صحته، وهذا النوع هو محل الطريق والمجاهدات. رئيس أمناء البيت المحمدي يشرح طرق القرب إلى الله البيت المحمدي يقيم أمسية دينية احتفالًا بالعام الهجري الجديد
وقال “مهنا” إن المصاب هو من محقته الذنوب والشهوات، فنحن ندخل الطريق لتطهير قلوبنا من العيوب والأمراض، وقد كان مولانا الشيخ محمد زكي إبراهيم يوصي تلاميذه دائمًا بأوراد يواظبون عليها وهناك ما يسمى بورد الأساس وهو: الاستغفار والصلاة على النبي ثم قول لا إله إلا الله: فكان يقول الاستغفار تطهير للقلوب ثم الصلاة على النبي تعطير للقلب، فيكون بعد ذلك أهلًا للقدسية وهي قول لا إله إلا الله.
أقدار الله سبحانه وتعالىالدكتور محمد مهناوأوضح الدكتور مهنا أن الله لو كشف عن بصائرنا لرأينا أقدراه سبحانه وتعالى نازلة من السماء كالمطر، أقدار الخير وأقدار الشر، والأقدار لها أوعية، وأوعية الأقدار قلوب العباد، وأقدار الخير لا تنزل إلا في أوعية خير، وأقدار الشر لا تنزل إلا في أوعية شر، فمن جاهد نفسه نزلت فيها أقدار الخير ووجهته إلى أعمال الخير، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى واتبع نفسه هواها، نزلت فيه أقدار الشر وساقته إلى أعمال الشر، فإذا اهتم الإنسان بقلبه خرجت الأعمال وعليها رائحة القبول.
وحذر الدكتور مهنا مما تحدثه الذنوب في القلب قائلًا: مثل العبد إذا فعل المعصية كمثل القِدر الجديد يوقد تحتها النار ساعة فتسود، فالقلب كالقِدر يسود بالمعاصي، فإذا بادرت إلى غسل القدر أي بادرت إلى التوبة والاستغفار فذلك هو غسيل وتطهير للقلب من الذنوب، أما إذا تركت القدر وطبخت فيها مرة بعد مرة ثبت السواد فيها حتى تنكسر، فإذا لم يواظب العبد على التوبة والاستغفار فيسود القلب ويغطي عليه الصدأ ويتمكن منه حتى يموت، وهو ما يستوجب علينا طلب التوبة من الله دائمًا لأن التوبة من وفضل من الله على عباده فهو سبحانه التواب
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
محمد أبو هاشم: آل البيت هم السنة العملية لرسول الله ومكانتهم فرض في الصلاة
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الصلاة عليهم فرض في كل صلاة يؤديها المسلمون.
وأوضح أبو هاشم خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن آل البيت هم النموذج العملي لتطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كانوا يقتدون بأفعاله وأقواله وصفاته، مستشهدًا ببيت الشعر: "يا آل بيت رسول الله حبكم.. فرض من الله في القرآن أنزله".
وأضاف أن من ينكر محبة آل البيت أو يعترض عليها لم يدرك أن صلاته لا تُقبل إلا بالصلاة عليهم، معتبرًا أن هذا الرفض نابع من أفكار شاذة يجب تصحيحها.
وأشار أبو هاشم إلى أن من بين الشخصيات العظيمة في آل البيت، سيدنا يحيى الشبيه، وهو يحيى بن القاسم بن محمد الأمين، المنحدر من نسل الإمام الحسين رضي الله عنه، وكان يُعرف بـ"الشبيه" لأنه كان أقرب الناس شبهًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان يُلقب بـ"يحيى الديباج" لنعومة بشرته.
وتابع أن سيدنا يحيى كان يحمل بين كتفيه شامة تشبه خاتم النبوة، وهو ما جعله محل تقدير ومحبة بين الناس، وقد وصل إلى مصر في عهد الأمير أحمد بن طولون، الذي أكرمه وأحسن استقباله، وظل مقيمًا فيها حتى وفاته عام 263هـ، حيث دُفن بجوار الإمام الليث بن سعد بالقرب من الإمام الشافعي في حي يُعرف بـ"حي الإمامين".
وأكد أن الشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم سنة، وأن آل البيت يمثلون الصورة الحقيقية لتعاليم الإسلام، داعيًا إلى تعظيم محبتهم والاقتداء بهم.