روسيا تلوح بمنع صدور بيان عن قمة العشرين في الهند
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
لوَّح وزير الخارجية الروسي سيرحي لافروف، اليوم الجمعة، بأن بلاده ستمنع صدور إعلان ختامي لقمة مجموعة العشرين، التي تعقد هذا الشهر في الهند؛ إذا لم يُتبن موقف موسكو فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا وأزمات أخرى، وذلك ما يجعل الخيار أمام المشاركين، هو إصدار بيان جزئي أو غير ملزم.
ومن المقرر أن يمثل لافروف، وزير خارجية روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين منذ 2004، بلاده في القمة التي تعقد يومي التاسع والعاشر من سبتمبر في نيودلهي.
ولم تشر أي تقارير إلى سفر بوتين للخارج، منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه، في مارس الماضي؛ للاشتباه في جرائم حرب بأوكرانيا، وهو ما تنكره موسكو.
وقال لافروف لطلاب في معهد العلاقات الدولية في موسكو "لن يكون هناك إعلان عام نيابة عن كل الأعضاء إذا لم يُتبن موقفُنا". وأضاف أن الغرب أثار ملف أوكرانيا في اجتماعات تحضيرية للقمة وردّت روسيا بالقول "الأمر منتهٍ بالنسبة إلينا".
واتهم الوزير الروسي الغرب "بتقويض دور المؤسسات الدولية" من خلال الدفع بأجندته الخاصة، وأشار إلى أن رئاسة مجموعة العشرين قد تصدر بيانا غير ملزم إذا لم يتسن التوصل لتوافق في القمة.
مجموعة العشرين.. بايدن يحث شي على الحضور وسط توترات بين الصين والهند الهند تستعد لـ مجموعة العشرين بتدريبات عسكرية مكثفة على حدودها مع الصينوتابع لافروف قائلا "خيار آخر هو تبني وثيقة تركز على قرارات بعينها في نطاق مجموعة العشرين وترك المجال لكل دولة للتعبير بنفسها عن وجهة نظرها في باقي الملفات".
وتتألف مجموعة العشرين من معظم الاقتصادات الكبرى في العالم، بما في ذلك الدول الصناعية. وتمثل الدول الأعضاء في المجموعة أكثر من 85% من إجمالي الناتج العالمي، وثلاثة أرباع التجارة العالمية، وتضم ما يقرب من ثلثي سكان العالم.
وتضمّ المجموعة 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهذه الدول هي: الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، والمكسيك، وتركيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، والمملكة العربية السعودية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الهند قمة العشرين بوتين موسكو أوكرانيا مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات اعتقال قادة الاحتلال
يمن مونيتور/ وكالات
طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الدول الأطراف في نظام روما بتنفيذ ما ورد في مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة اليوم الخميس وشملت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وقالت إن هناك “أسبابا منطقية” للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وناشد المدعي العام للمحكمة في بيان جميع الدول الأطراف الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب نظام روما، وأضاف مستعدون للتعاون مع الدول الأعضاء في نظام روما والدول غير الأعضاء لتنفيذ مذكرات الاعتقال.
وقال خان الذي تعرض خلال الأسابيع الماضية لهجوم إسرائيلي كبير جراء سعيه لإصدار تلك المذكرات، “نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف وتقلص المساعدات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وإلى جانب نتنياهو وغالانت أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم أيضا أمر اعتقال بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) محمد الضيف.
والجنائية الدولية لا تملك جهاز شرطة واعتقال المتهمين يعتمد على الدول الأعضاء.
ورحبت حماس بأوامر الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت ووصفتها بالسابقة التاريخية المهمة، كما سارعت دول أوروبية مهمة وشخصيات أممية ومنظمات حقوقية إلى تبني قرار المحكمة الجنائية الدولية.
في حين أدان نتنياهو وغيره من قادة الاحتلال الإسرائيلي قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحقه وحق غالانت، ووصفوه بالمخزي والمعادي للسامية، كما انتقدته واشنطن أيضا.
والجنائية الدولية محكمة تأسست بصفة قانونية في الأول من يوليو عام 2002 بموجب ميثاق روما الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل/نيسان من السنة نفسها، وتعمل على وقف انتهاكات حقوق الإنسان عبر التحقيق في جرائم الإبادة وجرائم الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب “إسرائيل” منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل “إسرائيل” مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.