اختار الاتحاد العربي للعلوم الإنسانية والتنمية طبيبة بحرينية سفيرًا للجائزة العربية لمكافحة التدخين «مكين»، التي أطلقها الشهر الماضي كمبادرة عربية إقليمية تسعى إلى حشد الجهود العربية لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة لمكافحة التدخين وتشجيع الإبداع ولابتكار في مواجهة آفة التدخين. وأفادت سفيرة الجائزة في مملكة البحرين الدكتورة أمل الجودر، في تصريح خاص لصحيفة «الأيام»، بأن الجائزة هي الأولى نوعها التي تم تدشينها على مستوى المنطقة العربية لمكافحة التدخين، وتهدف إلى ترسيخ مبدأ التعاون وتبادل الخبرات العربية لمواجهة آفة التدخين وإثراء المكتبة العربية بالمواد والأبحاث والمراجع التي تسهم في السيطرة على تعاطي التبغ بأشكاله المختلفة، وتشمل جائزة «مكين» مجالات ومسارات متعددة للمشاركة أبرزها الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، والحملات، والأعمال المصورة الثابتة والمتحركة، بالإضافة إلى الدراسات والأبحاث والتشريعات، وجميع مجالات الإعلام والحلول الرقمية.

وأوضحت الجودر أن الجوائز المقدمة ستكون عبارة عن تقديم ميداليات وجوائز مالية بقيمة إجمالية 50000 دولار للمشاركات الفردية، كما سيتم تقديم ميداليات ودروع للفائزين من الجهات والمنظمات في كل فرع من فروع الجائزة، إضافة إلى تقديم شهـادات تقدير للمشاركيـن في كل فرع من فـروع الجائزة. وقالت إن الاتحاد العربي للعلوم الانسانية والتنمية سيطلق الجائزة، وستنظم سنويًا مستهدفًا جميع الأفراد والمؤسسات الحكومية والأهلية والجمعيات الخيرية، وهي خطوة تمهيدية لتدشين حملة عربية إقليمية لمكافحة التدخين، مشيرة إلى أن عدة منظمات إقليمية ودولية مشاركة في تنظيم الجائزة، منها مجلس الوحدة الاقتصادية جامعة الدول العربية، والرابطة العربية لمكافحة التدخين والإدمان، والرابطة العربية لمكافحة السرطان، والجمعية الكويتية لمكافحة التدخين، والجمعية العالمية لأمراض القلب ،والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان. وأشارت الجودر إلى أن رسالة الجائزة تتمثل في محاصرة آفة التدخين عربيًا وخلق مجتمعات عربية محفزة لمكافحة آفة التدخين، مع وضع أسس ومعايير فعالة لتخطيط وتنفيذ حملات مكافحة التدخين وقياس معايير أدائها، وإثراء المكتبة العربية بمواد وأبحـاث وأدوات فعالة لمكافحة هذه الآفة في مختلف المجالات. وعن دورية الجائزة، أشارت سفيرة الجائزة في مملكة البحرين الدكتورة أمل الجودر إلى أنه سيتم إطلاق جائزة بصفة دورية كل عام، وتمنح للمؤسسات والأفراد الذين يشاركون بأفضل أنشطة أو إنجـازات تدعم الحياة الصحية ومكافحة التدخين، وتُعد الدورة الأولى للجائزة الإعلان الرسمي عن تدشين حملة عربية إقليمية، موضحة أن أعضاء الأمانة الفنية للجائزة تضم كوكبة لامعة من الأطباء والمتخصصين من عدة دول عربية. وذكرت أن الجائزة ستكون دورية وتمنح للمؤسسات والأفـراد الذين يشاركون بأفضل أنشطة أو إنجازات تدعم الحياة الصحيـة ومكافحـة التدخين، موضحة أن الدورة الأولى للجائزة تُعد الإعلان الرسمـي عن تدشـين حملة عربية إقليمية لمكافحة التدخين، والاعتماد في مشروع الجائزة ومجالاتها ومعاييرها يكون على التدابير والسياسات الست لمكافحة التبغ ،والتي استحدثتها واعتمدتها عالميًا منظمة الصحة العالمية ،وهذه التدابير فعالة ولها أثر كبير في الحد من انتشار تعاطي التبغ، مشيرة إلى أن هذه التدابير تشمل رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية وحماية الناس من دخان التبغ، وعرض المساعدة للإقلاع عن تعاطي التبغ، كذلك التحذير من أخطار التبغ، وإنفاذ حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، إضافة إلى زيادة الضرائب المفروضة على التبغ.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العربیة لمکافحة لمکافحة التدخین آفة التدخین إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإعلان عن الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية بدول الخليج

العُمانية :أُعلن اليوم بفندق قصر البستان بمحافظة مسقط عن الفائزين في النسخة الأولى من جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية (2024-2025)، وذلك ضمن أعمال ملتقى الحماية الاجتماعية الذي نظمه صندوق الحماية الاجتماعية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ بهدف دعم مستقبل منظومات الحماية الاجتماعية بدول المجلس.

رعى المناسبة صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السُّلطان قابوس.

وحصل الباحث العُماني الدكتور يوسف بن محمد البلوشي، إلى جانب الدكتور شاندان كومار تيواري، والدكتور محمد عباس بهات، على المركز الأول في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك عن بحثهم المشترك بعنوان: "تطوير أنظمة التأمينات الاجتماعية: استكشاف متعدد التخصصات للذكاء الاصطناعي وجودة الخدمات في مشهد التأمين"، والذي يأتي انسجامًا مع رؤية “عُمان 2040” ويستهدف استشراف مستقبل التأمينات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي ورفع كفاءة الخدمات.

وقد ذهب المركز الأول من فئة حملة الدكتوراه أيضًا إلى الباحث الدكتور محمود بن عبدالله بن سيف الكندي، عن بحثه: "دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع قوانين الحماية الاجتماعية" : تطوير المصفوفة القانونية وتطبيقات تعلم الآلة لتوقعات المعاشات التقاعدية لكبار السن في سلطنة عُمان"، حيث تناول البحث تطوير أدوات قانونية ذكية تُعزز من التنبؤات والاستجابة لاحتياجات فئة كبار السن.

أما المركز الثاني من فئة الدكتوراه، فقد فاز به الدكتور مروان محمد محمد عبد الدايم، عن بحثه الموسوم: "المخاطر الاقتصادية ودور أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية المدنية في تنمية الاقتصاد بدول مجلس التعاون الخليجي"، والذي ناقش العلاقة المتبادلة بين الاستقرار المالي لهذه الأنظمة والتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.

وتقاسمت الباحثة أماني بنت علي بن ناصر الشكيلية المركز الثاني (مكرر) من فئة حملة الماجستير، عن بحثها: "مقترحات تطوير برامج الحماية الاجتماعية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي – دراسة مطبقة في سلطنة عُمان (2024)"، حيث قدمت حلولاً تقنية مبتكرة لتحديث برامج الحماية الاجتماعية بما يتواءم مع تطورات العصر واحتياجات المجتمع العُماني والخليجي.

وقال الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية: إن الجائزة تُعد مبادرة رائدة تسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية البحث العلمي في تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية والتقاعد، وتمكين متخذي القرار من استشراف المستقبل ووضع خطط استباقية لمعالجة التحديات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن الجائزة تُجسد العمل الخليجي المشترك في هذا المجال.

من جانبه قال عبدالله بن سعد البلوشي عضو اللجنة الرئيسة ممثلًا عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بدولة الكويت: إن الجائزة تمثل مبادرة نوعية لتشجيع البحث العلمي المتخصص في مجال الضمان الاجتماعي على مستوى دول الخليج، مشيرًا إلى أن النسخة الأولى من الجائزة نجحت في استقطاب مشاركات علمية متنوعة وطرحت أفكارًا بحثية حول قضايا مشتركة، داعيًا إلى التركيز في النسخ المقبلة على الأبحاث التطبيقية التي تعالج قضايا واقعية تمس مجتمعات المنطقة وتسهم في دعم السياسات الاجتماعية.

وأكدت المكرمة الدكتورة شمسة بنت مسعود الشيبانية عضو اللجنة الرئيسة وفريق التقييم بالجائزة أن غالبية البحوث لم تكتفِ بتوصيف التحديات وإنما قدمت نماذج عملية ومقترحات وحلول قابلة للتطبيق محليًّا، سواء في مجالات تنويع مصادر التمويل أو تحسين الحوكمة أو توظيف التكنولوجيا، لافتة إلى أن تلك الدراسات عكست وعيًا متقدمًا بأهمية التوازن بين الاستدامة المالية والعدالة الاجتماعية.

وأشارت إلى أن الجائزة تمضي بخطى ثابتة نحو أن تكون منصة فكرية رائدة في رسم ملامح مستقبل السياسات الاجتماعية بدول المجلس، متوقعةً أن تشهد النسخ القادمة توسعًا في المشاركة من باحثين من خلفيات أكاديمية ومهنية مختلفة، مع التركيز على قضايا أكثر عمقًا كالحماية الاجتماعية والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر وأدوار القطاعين الخاص والمجتمع المدني.

وقال الدكتور يوسف بن محمد البلوشي، الأستاذ المساعد بالكلية المصرفية والمالية والفائز بالمركز الأول: إن البحث ركّز على أهم الأبعاد التي ينبغي أخذها بالاعتبار لتحسين الجودة ورفع الكفاءة، من بينها دور المستفيدين ومستخدمي الخدمة، مؤكدًا أن مخرجات البحث تسعى للإسهام في تطوير الخدمات المقدّمة ضمن أنظمة التأمينات الاجتماعية.

وأعرب عن سعادته بالفوز، قائلاً: هذا التتويج يُعد دافعًا كبيرًا للاستمرار في تقديم بحوث علمية تخدم المجتمع وتدعم جهود التطوير في مجالات التأمينات الاجتماعية.

وقد شهدت الجائزة في نسختها الأولى إقبالًا كبيرًا من الباحثين، حيث استقبلت (61) مقترحًا بحثيًّا توزعت على فئات الدكتوراه (26 مقترحًا)، والماجستير (22 مقترحًا)، والبكالوريوس وطلبة الجامعات (13 مقترحًا)، تأهل منها (29) مقترحًا، وأُنجز (17) بحثًا علميًّا تناولت موضوعات تمس جوهر التحديات التي تواجه قطاع التقاعد والتأمينات الاجتماعية، من أبرزها: كفاية واستدامة صناديق التقاعد، والعلوم الاكتوارية، والتحول الرقمي، والاستثمار المؤسسي، والتشريعات، والحوكمة، وتجربة مد الحماية التأمينية كنموذج رائد في المنطقة.

وفي إطار تعزيز الأثر المعرفي للجائزة، سيتم إصدار كتاب علمي يضم البحوث الفائزة والمتميزة ليكون إضافة نوعية للمكتبة الخليجية والعربية في مجالات الحماية الاجتماعية، حيث يسعى صندوق الحماية الاجتماعية من خلال هذه الجائزة إلى بناء قاعدة معرفية مستدامة تسهم في رسم السياسات الاجتماعية المستقبلية، وتدعم الجهود المؤسسية بدول المجلس في مواجهة التحولات القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية للبحوث العلمية، هي جائزة علمية انطلقت من سلطنة عُمان وتُعقد كل عامين، وتُعنى بتشجيع البحوث المرتبطة بمنظومات الحماية الاجتماعية بدول مجلس التعاون، بما يواكب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والسياسية في المنطقة ويُسهم في تطوير هذه الأنظمة على أسس علمية مبتكرة.

مقالات مشابهة

  • الطائرة يُطلق جائزة أفضل جمهور في المسابقات المحلية
  • إعلان الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية الخليجية
  • الإعلان عن الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية بدول الخليج
  • “دبي للصحافة” يفتح باب المشاركة بـ”جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب”
  • «دبي للصحافة» يفتح باب المشاركة في «جائزة رواد التواصل العرب»
  • «دبي للصحافة» يفتح باب المشاركة في جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب
  • عائداته لدعم لاجئي غزة .. سميح ساويرس يعزف في حفل بالأوبرا
  • الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يهنئ جمعية “معافى” بمناسبة حصولها على جائزة عربية في مكافحة التبغ
  • رفع قيمة الجائزة من 10 إلى 20 ألف درهم في جائزة المقال الإماراتي
  • العنود المهيري تتصدر جائزة المقال الإماراتي