استكمال هياكل «غولدن غيت» وإعلان مواعيد تسليمه الشهر المقبل
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال مدير عام مجموعة غرناطة العقارية حسن مشيمع إن نسبة إنجاز الهياكل الأساسية لمشروع غولدن غيت - الذي يضم أطول برج سكني في مملكة البحرين - بلغت نحو 84% في البرج (ب) الذي يبلغ 60 طابقاً ونحو 88% في البرج (أ) الذي يبلغ 50 طابقاً، مشيراً إلى أن الجدول الزمني يشير إلى الانتهاء من البرجين في شهر أكتوبر المقبل.
وقدرت أوساط عقارية قيمة العملية في ذلك الوقت بنحو 13 مليون دينار، في حين تبلغ القيمة التقديرية للمشروع - الذي يتكون من برجين - أكبر من ذلك بمرتين. وأكد مشيمع أن التكاليف ارتفعت كثيراً بالنظر إلى معايير الجودة التي فرضتها مجموعة غرناطة، والتطويرات التي قامت بها في التصاميم الهندسية والإنشائية في المشروع المتفرد في منطقة خليج البحرين بوصفه المشروع السكني الوحيد. وعما إذا كانت أسعار الوحدات سوف ترتفع أيضاً قال: «سوف نحرص على أن تكون الأسعار تنافسية، لكنها لا بد أن تحاكي سعر التكاليف والجودة أيضاً». ولفت حسن مشيمع إلى أن المجموعة استثمرت نحو 4 ملايين دينار في المعدات والأدوات الحديثة فقط مثل الرافعات البرجية 5 رافعات، والمصاعد، وغير ذلك مما سيكون أصولاً للمجموعة. وأوضح أن العمل يجري بصورة عمودية وأفقية حيث إن عمليات تشيد الجدران، وأعمال الكهرباء والماء، وتركيب التكييف، وما إلى ذلك تجري في الطوابق بالتزامن مع البناء العمودي، مشيراً إلى وجود غرفة عمليات للمشروع تضم 90 إدارياً مثل المهندسين والمراقبين، مؤكداً ان المجموعة استعانت بكفاءات محلية وخبرات أجنبية في عملية إنجاز البرجين الذين يطلان على المنامة وخليج البحرين بإطلالة بحرية مميزة. وقالت مجموعة غرناطة غرناطة إنها سعت منذ تأسيسها قبل أكثر من 30 عاما لتطوير منهجيتها التوسعية في أعمالها والارتقاء بأساليبها التقنية حتى أضحت تتصدر مصاف الشركات الأولى في التداول العقاري، الاستشارات ودراسات الجدوى، التقييم والتسويق وإدارة وتطوير الممتلكات حتى تبوأت مكانتها العالية في الاستثمار والتطوير العقاري. ونوه المهندس زهير الدلال مدير العلاقات العامة بمقاولات غرناطة بما تميزت به مقاولات غرناطة من كوادر وطنية بخبراتها المتنوعة في تشييد الصرح الهندسي لمشروع غولدن غيت والذي يعد أطول برج سكني في مملكة البحرين، يحتل أجمل إطلالة بحرية في منطقة بحرين بي. حيث أعلنت «مجموعة غرناطة العقارية»، المالكة لـ«مشروع غولدن غيت»، عن عملية الاستحواذ على المشروع من المقاول السابق وتم عمل تسوية ودية معه حيث اشتملت على نقل ملكية كافة المعدات والآلات في الموقع مثل الرافعات البرجية، مصاعد الإنشاء المؤقته، آلات قص وثني الحديد، السقالات الحديدة، قوالب صب الأعمدة والجسور والأسقف الخرسانية وغيرها من الآلات والمعدات الإنشائية والكهربائية والميكانيكية التي ناهزت 3 ملايين دينار بحريني. من جانب آخر تم تعيين «مقاولات غرناطة» من أجل بناء المشروع، حيث باركت مؤسسة التنظيم العقاري هذه الخطوة بعد دراستها المستفيضة للموضوع وثقتها في مقاولات غرناطة من خلال السمعة الحسنة والمهنية العالية التي تتميز بها، وبعد تقديم جميع الضمانات اللازمة لسير العمل في المشروع. وأشاد الدلال بالوتيرة المتسارعة في بناء المشروع من خلال وضع خطط العمل المتطورة تحت رقابة محكمة والبحث عن حلول إنشائية متقدمة تساهم في تقليص الوقت ورفع الكفاءة والإنتاجية. ولديمومة عمليات البناء الحالية، يتم استخدام نظام القوالب الخشبية من الشدات المصنوعة من الألواح الخشبية ويعرف بنظام Shore Brace System المستخدم على نطاق واسع للأسقف ذات الارتفاعات العالية وهو النظام المثالي الذي يتكون من دعائم حديدية حاملة لألواح خشبية مما ساهم بشكل كبير في اختزال فترات صب الخرسانة الإسمنتية بحيث استطاعت مقاولات غرناطة إتمام أعمال الخرسانة بمقدار دور متكامل كل ثمانية أيام لكلا البرجين المكونين للمشروع مجتمعين بما يعادل أكثر من 2000 متر مربع من مسطح الخرسانة شامل تثبيت حديد التسليح وتركيب القوالب الخشبية والتمديدات الخدمية وأعمال البوست تينشن وغيرها ويعد ذلك من أكبر التحديات التي تمكنت مقاولات غرناطة من إثبات جدارتها في رفع كفاءة العمل. وتواصل مقاولات غرناطة مضاعفة جهودها وتولي أهمية لمعايير حماية البيئة وأهداف برنامج الاستدامة في تنفيذ مشروع غولدن غيت الذي يطبق فيه التوجهات العالمية في تقليل استهلاك الطاقة والمياه وتوفير التهوية واستخدام الإضاءة الطبيعية بقدر الإمكان. وضمن الأهداف التي تتماشى مع خطط مقاولات غرناطة لمواكبة أحدث تكنولوجيا البناء عبر إدخال أنظمة مبتكرة ذات جودة عالية صديقة للبيئة تقلل من استخدام المواد الطبيعية، تم الاستعاضة عن القوالب الخشبية بنظام أسطح الشدات المصنعة من مواد البوليمر المعالج المعروف بالمنضدة Prop Table Form System وهو عبارة عن سطح أملس خفيف الوزن عالي الصلابة يتم تجميع المنضدة بالقوائم والدعامات الفولاذية لمرة واحدة لتشكيل منصة متكررة Modular Decking Sections ويبدأ في صفها واستخدامها لمرات عديدة لعمليات صب الخرسانة ومن ثم نقلها للطوابق العليا بصورة سريعة وإعادة استخدامها لعمر افتراضي طويل الأمد دون تلف يذكر. عبر التجارب العالمية، حقق نظام المنضدة أعلى معدلات الانتاجية وأثبت فعاليته من حيث التكلفة وسرعة الحركة وإعادة الاستخدام والحاجة لصيانة أقل وقابليته لإعادة التدوير وحاصل على جائزة الابتكار الصناعي لعام 2020. وتفخر مقاولات غرناطة في تطبيق أعلى معايير الجودة في مشاريعها ومواكبة أحدث الابتكارات في تكنولوجيا البناء. واختتم الدلال بشرح الدور التي تقوم به مقاولات غرناطة من تطبيق أعلى معدلات الأمن والسلامة في موقع المشروع من فحص أدوات الحماية وتهيئة بيئة العمل والتأكد من أنظمة السقالات ومضخات صب الخرسانة تحت إشراف شركة عالمية متخصصة بالإضافة إلى كوادرها المؤهلة في هذا المجال والمتواجدة في الموقع على مدار الساعة. وتولي عملية تسريع وتيرة الإنجاز أهمية قصوى بزيادة الرافعات البرجية والمصاعد العمودية وآلات قطع وحني حديد التسليح وإضافة مضخة خرسانية وتركيب مولدات كهرباء من أجل ضمان سلاسة سير العمل دون توقف.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
الثورة نت../
أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.
قوة ردع لم تكن في الحسبان
وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.
مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.
وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.
اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية
بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.
لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.
بروز الموقف اليمني المساند لفلسطين
وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.
يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.
وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.
سبأ