مبادرة مهمة ينبغي أن لا تكون يتيمة دون مبادرات تروج للكتاب البحريني
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
كاثرين ساندرسون - عالمة نفس أمريكية
المقارنة الاجتماعية غريزة بشرية أساسية وتلقائية، فهي تساعدنا على فهم موقعنا بين الآخرين، بما في ذلك ما نجيده وما لا نحسنه. نستخدم هذه المقارنات لتقييم أنفسنا في أي ناحية من النواحي تقريبًا، سواء المظهر أو الدخل أو غير ذلك.. تلك المقارنات تؤدي غرضًا مهمًا بما أننا لا نجد مقياسًا موضوعيًا واضحًا للعديد من عوامل الحياة! لكن هذه المشاعر يمكن أن تولد الحقد أيضًا!
سيد أحمد رضا:
لقي إعلان «هيئة البحرين للثقافة والآثار» بفتح باب التقدم لطلبات نشر الأعمال الأدبية والفكرية، اهتماماً من الأدباء والكتاب البحرينيين، الذين وجدوه إشعاع أمل، بعد أن خبى «مشروع النشر المشترك»، في السنوات الأخيرة.
وتجيء مبادرة (هيئة الثقافة) «ضمن عملها على دعم ورعاية الكتاب البحرينيين وإطلاق ملكاتهم في مجالات الأدب والفن والفكر»، حيث حددت الفترة من 20 أغسطس حتى 20 أكتوبر 2023، فترة لتلقي طلبات النشر، عبر البريد الإلكتروني المخصص ([email protected])، مشترطة أن يكون التقديم شخصياً، وفي المجالات التالية: تاريخ البحرين القديم والحديث ومكانتها الإقليمية والعاليمة. التراث والثقافة المحلية المادية وغير المادية. الدراسات (المفردة)، التي تتناول عرض وتوثيق وتحليل القضايا الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية في المملكة. على أن يلتزم المتقدم بالمواضيع، وأن لا يتضمن العمل ما يتعارض مع القيم والثوابت الوطنية والدينية والأخلاقية المتعارف عليها في المجتمع البحريني، وأن لا يحتوي على ما يمكن أن يخالف قوانين المملكة، بالإضافة لمراعاة قواعد الكتابة العلمية، وأن تكون المخطوطة مقدمة حصراً للهيئة، مع إمكانية قبول الأعمال التي يمثل محتواها تجميعاً لمقالات أو دراسات منشورة من قبل، شرط الموافقة المعللة من قبل لجنة القراءة والنشر في الهيئة، إلى جانب إمكانية نشر الرسائل الجامعية (الماجستير والدكتوراه) في حالات مخصوصة، شرط اتصالها بمجالات النشر، وأن تحظى بالتميز والنوعية. وستلتزم الهيئة بإعلام المتقدم بقرار الموافقة المبدئية على النشر، بعد فترة لا تتجاوز الشهر من تاريخ استلام الطلب. ويمكن التقدم بطلب يتضمن عنوان الكتاب المقترح، وبيان مختصر للكتاب (لا يتجاوز 300 كلمة)، وقائمة بأهم مراجع العمل، والفهرس، وسيرة ذاتية، وبيانات التواصل. في سياق ذلك، أعرب الناقد والشاعر كريم رضي، عن سعادته بعودة مبادرة النشر، فبعد «أن طال انتظار المبدعين والكتاب منذُ توقف (مشروع النشر المشترك) السابق، جاء هذا القرار المهم جداً، والذي نتطلع إلى انعكاسه الإيجابي على الإنتاج الإبداعي خاصة، والثقافي عامة»، مشيراً إلى ما وصفه بـ«الخطوة الناقصة»، إذ أكد «ينبغي على الهيئة، مشكورةً، أن تشرح بشكلٍ تفصيلي هذا المشروع، فهنك لبس لدى الكثيرين حول ما إذا كان يشمل الكتابات الإبداعية كدواوين الشعر، والمجموعات القصصية، والروايات، إذ فهم العديد من الكتاب بأنها غير مشمولة، وأنه مقتصر على الدراسات والبحوث». لافتاً بأن أهمية هذا المشروع في كونه «جاء ونحن نترقب عودة (معرض البحرين الدولي للكتاب)، مما يبشر بأن يكون لدينا كم من الكتب البحرينية حتى موعده، ما سيحرك سوق المنتج الأدبي والفكري البحريني». من جانبه لفتت الكاتبة الروائية أمينة الكوهجي إلى أهمية المبادرة، مؤكدة على ضرورة أن «تتاح فرص أكبر للأدباء الشباب، مع الحرص على تنويع الأسماء في السنوات القادمة»، مشيرةً أن الطباعة لا ينبغي أن تكون يتيمة دون «ترويج هذه الإصدارات في المعارض المحلية والدولية، وتنظيم فعاليات شهرية تحتفي بالإصدارات الجديدة، عبر عقد جلسات المناقشة والقراءة، بالإضافة لتسليط الضوء عليها إعلامياً، عبر تشكيل لجنة تتولى حصر الإصدارات، وفتح قنوات رسمية مع الجهات والنوادي الثقافية». كما أكدت الكوهجي، على ضرورة أن تنسق الهيئة لمشاركة الأدباء والكتاب البحرينيين في المحافل والمؤتمرات الثقافية الخارجية، وتدعيم حركة النشر بعقد المسابقات الرسمية السنوية للكتاب في جميع مجالات الكتابة، «مع رصد جوائز مالية وطباعة النصوص الفائزة»، للمساهمة في دفع الإنتاجات الأدبية والفكرية، وتحريك الساحة الثقافية المحلية. من جانبه قال الموسيقار الدكتور عصام الجودر، بأن مبادرة الهيئة «عامل مهم لتشجيع المبدعين البحرينيين». أملاً أن تتسع هذه المبادرة «لكافة النتاجات الفكرية والفنية؛ كوسيقي أرى بأن مستوى دعم الإنتاج الموسيقي النظري والمسموع، نادر أو هو غير موجو»، مشيراً أن محيطنا الخليجي، «يشهد طفرة ثقافية في الإنتاجات المطبوعة من كتب، فيما يصطدم المبدع البحريني بإغلاق المطبعة الحكومية، التي كانت رافداً مهماً لطباعة العديد من النتاجات الفكرية البحرينية». ويأمل الجودر بأن لا يقتصر الأمر على إطلاق مبادرة لنشر الكتب، «فما نرجوه، متابعة المبدعين والكتاب، ودعوتهم لتقديم نتاجاتهم، خاصة وأن الكثير منهم، وبسبب تجارب سابقة رفضوا فيها، مترددين في إعادة الكرة لطلب الدعم!». بدورها أكدت الكاتبة أمل عبد الوهاب على أهمية هذه المبادرة «خاصة في الوقت الراهن؛ حيثُ الأدباء والكتاب، خاصة من الشباب والمبتدئين، في أمس الحاجة لمن يدعمهم في النشر، إذ لا يخفى على أحد ما يعانونه من حيرة وهم بصدد نشر مؤلفاتهم»، مشيرةً إلى شح دور النشر الذي تعاني منه المملكة، بالإضافة للتكلفة الباهضة للنشر عامةً، ولهذا تبين «هذه المبادرة ستمنح الكتاب البحرينيين أفق أوسع، وسيكون لها عائدٌ إيجابي في إثراء الحركة الأدبية والثقافية في المملكة».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا هذه المبادرة
إقرأ أيضاً:
الصحة: فحص أكثر من 10 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية
أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 10 ملايين و620 ألفًا و958 طالباً بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ إطلاقها العام الدراسي الحالي يوم 29 سبتمبر 2024 وحتى اليوم، يأتي ذلك في إطار حرص الدولة علي صحة وسلامة الطلاب.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تستهدف فحص الطلاب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، مشيراً إلى أن المبادرة مستمرة فى العمل طوال العام الدراسي بجميع محافظات الجمهورية.
وأضاف «عبدالغفار» أن خدمات المبادرة تتضمن إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض التي تشملها المبادرة يتم تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يتم تسليم هؤلاء الطلاب "كارت متابعة" يحتوي على بياناتهم الخاصة، وذلك لمتابعتهم دورياً والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال عيادات التأمين الصحي بجميع محافظات الجمهورية.
عدد الفرق الطبية المشاركة في المبادرة بلغ ٢٠٠٠ فريقوأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية، إلى أن عدد الفرق الطبية المشاركة في المبادرة بلغ ٢٠٠٠ فريق، تم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، كما تم تدريبهم على معايير مكافحة العدوى.
وأكد «سمير» أن جميع مهام المبادرة تتم مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيراً إلى أن المسح يتم على مدار العام لمنع التكدس بين الطلاب، كما تقوم فرق التثقيف الصحي بالمحافظات بتقديم التوعية للطلاب عن كيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم، لافتًا إلى تخصيص الخط الساخن "106" للرد على استفسارات المواطنين الخاصة بالمبادرة.