اتخذت الكاميرون ورواندا خطوات استباقية بإعادة تشكيل المناصب العسكرية، بعد ساعات من تنفيذ الانقلاب العسكري في الغابون، عقب إطاحة جنود بالرئيس علي بونغو الذي حكمت عائلته الدولة الغنية بالنفط منذ أكثر من 5 عقود. ويرى مراقبون ومختصون في الشؤون الأفريقية، في تصريحات لموقع «سكاي نيوز عربية»، أن قرارات الكاميرون ورواندا السريعة تأتي لتجنب «عدوى الانقلابات العسكرية» في القارة الأفريقية حاليًا، خاصة أن رئيسي البلدين ظلا في السلطة لعقود طويلة، وبالتالي يتحوّطون من أي تفكير مستقبلي لتكرار التجربة في بلادهم.

أجرى رئيس الكاميرون بول بيا تغييرات كبيرة داخل مناصب وزارة الدفاع، إذ عيّن رؤساء إدارات جدد بما في ذلك قيادة القوات المسلحة وسلاح الجو والبحرية، والمفتشية العامة لقوات الدرك. وصل بيا إلى رئاسة الكاميرون عام 1982، بعد تنفيذ انقلاب عسكري، بيد أن تقارير حقوقية تحدثت عن انتهاكات جسمية في سنواته الأولى في السلطة، على الرغم من أنه سمح لاحقًا بإجراء انتخابات متعددة الأحزاب في البلاد. على نفس المنوال، وبعد وقت قصير من انقلاب الغابون، قالت قوات الدفاع الرواندية على موقع «إكس» إن الرئيس بول كاغامي أذن بتقاعد 83 ضابطًا كبيرًا، بمن فيهم جيمس كاباريبي كبير مستشاري الرئاسة في القضايا الأمنية. شملت قرارات كاغامي تقاعد 6 ضباط في مناصب متوسطة، و86 من كبار ضباط الصف، مع تسريح 160 عسكريًا بدواعٍ طبية، مع ترقية وتعيين ضباط آخرين ليحلوا محل أصحاب المناصب المنتهية ولايتهم. لم يتم تفسير التقاعد المفاجئ للعسكريين في الكاميرون ورواندا، لكن يعتقد الخبراء أنها محاولة لوقف الموجة الحالية من الانقلابات العسكرية التي تجتاح القارة الأفريقية. سبق أن قال كاغامي، البالغ من العمر 64 عامًا، إنه «يفكر في الترشح لمدة 20 عامًا أخرى». من جانبه، يرى الباحث الأمريكي سكوت مورغان المتخصص في شؤون أفريقيا والأمن القومي، في تصريحات خاصة لموقع «سكاي نيوز عربية»، أن قرارات قادة الكاميرون ورواندا تأتي كإجراءات أكثر حزمًا لتجنب تكرار تجربة النيجر والغابون التي وقعت خلال الأيام الأخيرة. وحدد مورغان أسباب تلك القرارات ودلالة توقيتها في عدد من النقاط، قائلًا: «لدى الكاميرون ورواندا قادة كانوا في السلطة منذ عقود، وبصفة عامة لا يتفاعلون بشكل جيد مع أي تحديات محتملة لقيادتهم». جرى تنفيذ تلك القرارات على عجل لمنع أي انقلاب محتمل، لكنه في كثير من الأحيان «يزرع البذور» التي ستسمح بالفعل بحدوث ذلك. أما فيما يخص رواندا، فأحد أبرز الأسماء التي جرى الإطاحة بها كان الجنرال جيمس كاباريبي كبير مستشاري الدفاع والأمن لرئيس رواندا، والذي يُعد شخصية محورية في التوترات الحدودية التي لا تنتهي مع الكونغو الديمقراطية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

حنان مطاوع : سيناريو مسلسل حياة أو موت خلاب ومشوق للغاية

كشفت الفنانة حنان مطاوع عن تفاصيل مسلسها الجديد " حياة أو موت " والمقرر عرضه خلال شهر رمضان الحالي . 

وقالت حنان مطاوع في تصريحان خاصة لـ صدي البلد :  مسلسل " حياة أو موت " لم يكن مخطط ان يتم طرحه خلال شهر رمضان الكريم ، فقد تعاقدت عليه ليكون عمل يعرض علي احدي المنصات بعد إنتهاء شهر رمضان الكريم ، وكنت متعاقدة علي عمل درامي آخر يعرض خلال شهر رمضان الكريم ، الا انه توقف ، وجاء قرار ان يعرض مسلسل " حياة أو موت فى رمضان . 

أشغال شقة جدًا الحلقة 2 .. مدينة تضرب مصطفي غريب وتترك منزل هشام ماجدمسلم يحتفل يعقد قرانه وسط أجواء عائلية مميزة على يارا تامر .. صور

وتابعت حنان مطاوع قائلة : فى الحقيقة أن سيناريو مسلسل " حياة أو موت " خلاب بالنسبة لي ورائع ، فهو مكتوب ومقدم بشكل شيق للغاية ، حتي أنني اثناء قراءة النص الدرامي كنت متشوقة للغاية ، وكنت أتحدث تليفونيًا مع مؤلف العمل واساله عن الحلقة التالية ، فقد كنت "  هتجنن " وأعرف أحداث الحلقة التالية . 

مسلسل حياة او موت من بطولة حنان مطاوع وسلوي عثمان ورنا رئيس وأحمد الرافعي ، ومن إنتاج أحمد السبكي .

مقالات مشابهة

  • تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • توقيع ميثاق شرف سياسي بالغابون قبيل الانتخابات الرئاسية
  • بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض
  • عادل عمروش مدربا لمنتخب رواندا
  • نتنياهو يصدر قرارات عاجلة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار
  • رئيس ليتوانيا يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات عاجلة لدعم أوكرانيا
  • ترامب يدرس اتخاذ خطوات انتقامية ضد كييف ووقف المساعدات العسكرية
  • حنان مطاوع : سيناريو مسلسل حياة أو موت خلاب ومشوق للغاية
  • ما الإستراتيجية العسكرية التي ينفذها الاحتلال بالضفة؟ الفلاحي يجيب