هل سيقيل الحزب الحاكم في جورجيا رئيسة البلاد؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
يسعى الحزب الحاكم في جورجيا لاتخاذ إجراءات وتدابير لإقالة رئيسة البلاد، سالومي زورا بيشفيلي، وسط مخاوف من أن يتسبب بأزمة سياسية جديدة في هذا البلد الذي تربطه علاقات معقدة مع موسكو.
وقال رئيس حزب الحلم الجورجي الحاكم، إيراكلي كوباخيدزه، في تصريح صحافي، "لقد اتخذنا هذا القرار؛ لأن غض الطرف عن الانتهاكات الصارخة للدستور يقوض سيادة القانون" في إشارة منه إلى بيشفيلي.
وأشارت عدد من المصادر المتطابقة، إلى تعارض توجهات زورا بيشفيلي، التي تم انتخابها عام 2018 بدعم من حزب الحلم الجورجي الحاكم، مع سياسة الجوار الذي ينتهجها مع روسيا، حيث كثفت تحركها، من أجل منح بلدها وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو هيئة تمثل الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي.
والتقت رئيسة البلاد، سالومي زورا بيشفيلي، الجمعة، مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، الذي قال إن "قرار المجلس الأوروبي منح جورجيا وضع مرشح رسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي يمثل فرصة تاريخية ينبغي عدم تفويتها، بحسب تقرير تم إصداره في الفترة الماضية".
وأكد ميشال، على "التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة جورجيا على المضي في المسار الأوروبي" مشددا على "ضرورة أن تعزز البلاد الإصلاحات الضرورية، خاصة في ما يتعلق بمجالات القضاء وإزالة الأوليغارشية ومكافحة الفساد والتعددية الإعلامية".
وتابع ميشال بالقول إن "التزام الرئيسة الجورجية الشخصي بتقدم الترشح الأوروبي للبلاد، ومنعها الحزب الحاكم من زيارة عشر دول من بينها أوكرانيا" مشيرا إلى أنها أول رئيسة في جورجيا كانت قد توجهت، رغم ذلك، إلى برلين، الخميس، حيث التقت مع نظيرها الألماني فرانك-فالتر شتاينماير.
تجدر الإشارة، إلى أن الإجراء الذي اتخذه الحزب الحاكم، يعتبر سابقة في هذا البلد البالغ عدد سكانه حوالى أربعة ملايين نسمة. فيما يتوجب عليه الحصول من المحكمة الدستورية على حق التماس البرلمان الذي يجب أن يدعم ثلثي من أعضائه هذا الاقتراح.
إلى ذلك، يحظى "الحلم الجورجي" بتسعين مقعدا، فيما ينبغي عليه إقناع عشرة نواب معارضين آخرين، غير أن فرصه في ذلك ضئيلة جدا، وفق ما يروج، ممّا لا يمكن مع ذلك للرئيسة إلا أن تمارس صلاحياتها في ظل شرط إجباري وهو ضرورة "موافقة الحكومة".
وتشهد العلاقات بين موسكو وتبليسي، ما يوصف بـ"التوتر" طوال السنوات الماضية، حيث تعمل الحكومة الحالية برئاسة إيراكلي غاريباتشفيلي، على اتخاذ عدد من الخطوات من أجل التقارب.
وخلال عام 2008، جرت حرب بين جورجيا، وبين إحدى الجمهوريات السوفياتية السابقة في القوقاز، وروسيا، انتهت أطوارها بقرار اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتين انفصاليين موالين لها، وهما أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين انفصلتا عن جورجيا عام 1992.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جورجيا روسيا الاتحاد الأوروبي الدستورية روسيا الاتحاد الأوروبي دستور دبلوماسية جورجيا سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی الحزب الحاکم
إقرأ أيضاً:
2025 سيكون سنة حاسمة للإقتصاد الجزائري
أكد رئيس الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين، شرف الدين عمارة، أن العام 2025 سيكون “سنة حاسمة” للجزائر على الصعيد الاقتصادي.
وجاء ذلك في لقاء نظمته الهيئة بالعاصمة حول “دور المؤسسة في بروز الاقتصاد الجزائري”. حيث شدد عمارة على أهمية الفترة المقبلة بالنسبة لمستقبل البلاد.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد عمارة أن العام الحالي يشهد “تسارعا اقتصاديا” ملحوظا. معتبرا أن الجزائر تسير نحو تحقيق ناتج محلي خام يقدر بـ 400 مليار دولار بحلول العام 2027.
وأشار إلى أن هذا الهدف يعد واحدا من رهانات الجزائر الكبرى في طريق تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القوة الاقتصادية.
واستعرض عمارة دور الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين، الذي تأسس قبل 35 سنة. مؤكدا أن الاتحاد أصبح “قوة اقتراح” في المجالين الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوطني.
وأوضح أن الاتحاد يسعى إلى تقديم حلول عملية ومقترحات ملموسة تسهم في تحقيق أهداف الدولة الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف عمارة أن “فكرة الاقتصاد القوي لا تنفصل عن مفهوم الأمن القومي”. مؤكدا أن بناء اقتصاد قوي ومتين يعزز من قدرة الجزائر على مواجهة التحديات الخارجية.
وقال إن الاقتصاد المتين يساهم في خلق فرص عمل جديدة، ويساعد في الحد من الفوارق الاجتماعية. وهو ما ينعكس إيجابا على استقرار البلاد وأمنها.
كما أبرز رئيس الاتحاد أهمية إنشاء مركز تفكير داخل اتحاد المقاولين الجزائريين، وهو فضاء يضم خبراء وباحثين ومديرين وطنيين.
ويهدف المركز إلى صياغة مقترحات اقتصادية قابلة للتطبيق، تساهم في تطوير الاقتصاد الجزائري. وتعزيز قدرات البلاد في مواجهة الصدمات الاقتصادية.
وفي الختام، أكد عمارة أن الاتحاد سيواصل دوره الفعال في دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في تحقيق رؤية الجزائر 2027.
مشيرا إلى أن التحديات الاقتصادية الراهنة تتطلب تضافر الجهود والعمل الجاد لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور