المجلس العسكري في النيجر يدين تصريحات ماكرون وجهوده الحثيثة لصالح غزو البلاد
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
دان المجلس العسكري في النيجر اليوم الجمعة، "التدخل الاضافي" لفرنسا، وذلك بعد تصريحات أدلى بها الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الاثنين، حيث أكد دعمه للرئيس المخلوع محمد بازوم.
وفي بيان بثه التلفزيون الوطني، أكد المتحدث باسم المجلس العسكري العقيد أمادو عبد الرحمن أن "حكومة جمهورية النيجر تابعت باستياء التصريحات التي أدلى بها الاثنين 28 أغسطس 2023 رئيس الجمهورية الفرنسية "، مشددا على أن هذه التصريحات تمثل "تدخلا إضافيا صارخا في الشؤون الداخلية للنيجر".
وكان ماكرون قد قال يوم الاثنين: "أدعو دول المنطقة إلى اتباع سياسة مسؤولة"، مذكرا بأن فرنسا تدعم "العمل الدبلوماسي والعسكري" للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، حيث أنه لطالما شددت فرنسا على دعمها لإيكواس التي هددت لأسابيع عدة بتدخل عسكري لاستعادة النظام الدستوري في النيجر وإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم المحتجز في القصر الرئاسي.
هذا وأشاد ماكرون ببازوم الذي أطيح في 26 يوليو والذي لم يستقل بعد، واثنى على "الرجل النزيه والمنتخب ديمقراطيا والشجاع".
من جهته، أشار عبد الرحمن إلى أن "تصريحات ماكرون وجهوده الحثيثة لصالح غزو النيجر تهدف إلى ادامة المشروع الاستعماري الجديد على شعب النيجر الذي لا يطلب سوى تقرير مصيره بنفسه"، مؤكدا أن "الخلافات" مع فرنسا "لا تطال العلاقة بين شعبينا ولا الأفراد، ولكن تتعلق بالوجود العسكري الفرنسي في النيجر".
هذا وتجمع آلاف المتظاهرين في نيامي اليوم الجمعة، قرب قاعدة عسكرية تضم قوات فرنسية، للمطالبة برحيل الجنود الفرنسيين، حسب وكالة "فرانس برس".
ويأتي هذا "الاعتصام" الذي دعت إليه حركة "ام62"، وهي ائتلاف يضم منظمات مجتمع مدني مناهضة للوجود العسكري الفرنسي في النيجر، بعد تظاهرات مماثلة نظمت منذ انقلاب 26 يوليو، ومن المقرر أن تستمر حتى الأحد.
وقالت المسؤولة في حركة "ام62"، فالما تايا، أمام الحشد: "على فرنسا أن تغادر، وستغادر، لأنها ليست في بلدها في النيجر".
وأضاف عضو "لجنة دعم العسكريين" إبراهيم عبده: "سنبقى هنا ما دام تطلب الامر، حتى يخلي آخر جندي فرنسي المكان".
وأعلن المجلس العسكري في مطلع أغسطس إلغاء اتفاقات عسكرية عدة مبرمة مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تتعلق خصوصا بتمركز الكتيبة الفرنسية التي تشارك في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة، إذ تنشر فرنسا نحو 1500 جندي كانوا يؤدون مهمات في إطار المساعدة على مواجهة الجماعات الجهادية في النيجر.
والأسبوع الماضي، أمهل العسكريون السفير الفرنسي سيلفان إيتيه 48 ساعة لمغادرة البلاد، لكن فرنسا رفضت الطلب مؤكدة أنها تعتبر أن حكومة بازوم التي أطيحت هي السلطة الشرعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دول غرب إفريقيا الجماعات المتطرفة المجلس العسكري في النيجر أحداث النيجر ايمانويل ماكرون المجلس العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الأحمر يُنهي معسكره التحضيري .. ومباراة النيجر محلك سر !
أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم معسكره التحضيري، الذي بدأ في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، في إطار تحضيراته لمواجهتي كوريا الجنوبية والكويت يومي 20 و25 مارس المقبل في سيؤول والكويت، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا صيف العام القادم، وشارك في المعسكر، الذي خلا من لاعبي السيب بجانب المحترفين خارجيًا، 26 لاعبًا.
وهدف المعسكر، الذي قاده المدرب الوطني رشيد جابر وطاقمه المُعاون، إلى الوقوف على مستويات اللاعبين، وهو التجمع الأول منذ المشاركة الناجحة في خليجي 26 بالكويت نهاية ديسمبر الماضي، بجانب تجربة العديد من الوجوه الشابة التي قدمت نفسها بشكل جيد في الجولات الماضية من دوري عمانتل، واحتضن معسكر المنتخب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وملعب شؤون البلاط السلطاني واستاد السيب الرياضي، حيث طبّق من خلال الجهاز الفني العديد من المناورات التكتيكية، ومن المنتظر أن يعود المنتخب للتجمع بعد أيام لتنفيذ المرحلة الأخيرة من الإعداد قبل مواجهتي كوريا الجنوبية والكويت.
وضمت قائمة المنتخب لهذا المعسكر كلًا من إبراهيم بن صالح المخيني (العروبة)، وإبراهيم بن يوسف الراجحي (النصر)، وعبدالملك بن ناصر البادري (الشباب)، وخالد بن ناصر البريكي، وماجد بن سليم السعدي، ويوسف بن ناشر المالكي (الشباب)، وثاني بن غريب الرشيدي، وغانم بن رمضان الحبشي، وأحمد بن خليفة الكعبي (النهضة)، وخالد بن علي الغطريفي، وملهم بن يوسف السنيدي (النصر)، ومصعب بن محفوظ الشقصي (الرستاق)، وعيسى بن خلفان الناعبي (مسقط)، وحارب بن جميل السعدي، وعبدالله بن فواز عرفة، وعاهد بن الحبشي المشايخي (النهضة)، والفرج بن مبارك الكيومي (الخابورة)، ورضوان بن سعيد السيابي (سمائل)، وحسين بن سعيد الشحري (النهضة)، ومحمد بن حميد الغافري (الشباب)، وعبدالسلام بن مسلم الشكيلي (بهلا)، وناصر بن سلطان الرواحي (النهضة)، ومنذر بن خالد الوهيبي (مسقط)، وناصر بن أحمد النعيمي (النصر الإماراتي)، ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع (الرستاق)، وحاتم بن سلطان الروشدي (الشباب).
ودية النيجر "محلك سر"
وكان من المقرر أن يخوض المنتخب مباراة ودية أمام منتخب النيجر غدا الاثنين في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الساعة العاشرة مساءً، ولكن لم تكتمل إجراءات وصول المنتخب الضيف لأسباب غير معلنة، ونشرت "عُمان" بتاريخ 23 فبراير الماضي خبر إقامة المباراة بعد اتفاق الجانبين العماني واتحاد النيجر على استضافته بمسقط خلال الفترة من 1 إلى 4 مارس، تتخلله مباراة دولية ودية في الثالث من هذا الشهر، وباشر اتحاد القدم في متابعة إجراءات استضافة المنتخب الضيف، وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي نشر اتحاد النيجر لكرة القدم على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خبرًا أن المدرب الوطني هارونا دولا اختار 33 لاعبًا ويواصل تدريباته من أجل مواجهة المنتخب العماني في الثالث من مارس ضمن تحضيراته للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا للمحليين، التي ستقام في كينيا وأوغندا وتنزانيا خلال الفترة من 2 إلى 30 أغسطس 2025، وفق ما جاء في بيان اتحاد النيجر، وفي 28 فبراير الماضي، أعلن اتحاد النيجر رسميًا أن المدرب هارونا دولا اختار 23 لاعبا ويستعد للسفر إلى سلطنة عُمان، وضمت القائمة كلا من الثلاثي حبيب الله هانيكوي (يونيون سبورتيس) ومحمدو تانيا (إي أس فان) ويوسوف بوبكر (دوانس) لحراسة المرمى، ولخط الدفاع جيبو زاتو أدامو وإبراهيم أدامو وحمادو بيللا وعبدالقادر كسالي وثيودور جوليس (يونيون سبورتيس) وعبدالرحمن محمد وعبدالجليل مماني وحمادو شيخ (دوانس) وبابا مبايي مختار (إي أس فان)، ولخط المنتصف موسى كاسا مودو وأحمد عبدالجليل (يونيون سبورتيس) وعبدو زيدي عثمان (إيسبور) وزوما عبدالماجد وموسى هارونا (إي أس فان) وبلال ماني عثمان (نيجليس)، وللهجوم عيسى حمزة أبوبكر (إي أس فان) ومبارك يعقوبا وساليفو دجاندا سمايليا (يونيون سبورتيف) وعبداللطيف جبريل ديوري (دوانس)، واللافت للنظر أن حسابات الاتحاد العماني لكرة القدم الرسمية وموقعه الرسمي لم تتطرق للمواجهة بالرغم من تأكيد الجانب الآخر على إقامتها ونشره للتفاصيل المتعلقة بموعدها.
"الفيفا" يختار الأردن
وفي سياق متصل بالمجموعة الثانية للتصفيات المونديالية، التي تضم منتخبنا الوطني وكوريا الجنوبية والعراق والأردن والكويت وفلسطين، وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم حدًا للتجاذبات التي حدثت في الفترة الماضية بين الاتحادين العراقي والفلسطيني، واختار استاد عمّان الدولي من أجل مواجهة المنتخبين يوم 25 مارس الجاري الساعة التاسعة والربع بالتوقيت المحلي للأردن، وشهدت الأيام الماضية تجاذبات من الجانبين حول مكان إقامة المواجهة، بعد أن اختارت فلسطين ماليزيا لمواجهة الأردن، وقطر للقاء الكويت، والأردن للقاء كوريا الجنوبية في شهر نوفمبر الماضي.
وبعد قرار "الفيفا"، أصدر الاتحاد الفلسطيني بيانًا رسميًا قال فيه: تلقينا في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بأسف شديد، قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعدم إمكانية إقامة مباراة فلسطين والعراق ضمن تصفيات كأس العالم 2026 على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في القدس، ورغم هذا القرار، فإننا نؤكد استمرارنا في جهودنا لاستعادة حقنا في الملعب البيتي، الذي ناضلنا كثيرًا من أجل انتزاعه وتثبيته على مدى السنوات الماضية، وهو حق مشروع وأصيل لمنتخباتنا الوطنية وأنديتنا المحلية وجماهيرنا.
كما أصدر الاتحاد العراقي بيانًا آخر، أهم ما جاء فيه: أُبلغنا من قبل الاتحادِ الدولي بإقامة المباراة في ملعب عمّان الدولي، وفي ضوء ذلك أرسلنا رسالة أخبرنا فيها الاتحاد الدولي بضرورة نقل المباراة من الأردن، لأن هذا القرار يثيرُ تساؤلات جدية حول نزاهة وعدالة المسابقة، وذلك نظرًا إلى الطبيعة التنافسية الشديدة في المجموعة الثانية، وإن العراق والأردن وفلسطين منافسون مباشرون في المجموعة، خاصة أن الترتيب الحالي شديد التقارب بين العراق والأردن.