قادة انقلاب الغابون يلتقون دبلوماسيين وسط مطالبات بعودة النظام الدستوري
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
واصل الجنرال بريس أوليغي أنغيما، اليوم الجمعة، لقاءاته مع "القوى الحيّة في البلاد" والسلك الدبلوماسي، بعد يومين من إطاحته بالرئيس علي بونغو، بينما طالب قادة "إيكواس" الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدعم عودة النظام الدستوري في الغابون.
والتقى أنغيما القادة الدينيين ورجال الأعمال وممثّلي المجتمع المدني، كما دعا ممثلي الجهات المانحة الأجنبية والمنظّمات الدولية وأفراد السلك الدبلوماسي المعتمدين في ليبرفيل للاجتماع به اليوم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سفارات دول ومنظمات إقليمية دانت الانقلاب أنّها لم ترسل إلى هذا الاجتماع كبار دبلوماسييها بل دبلوماسيين من رتب دنيا، وحتى مساء الجمعة لم يكن قد رشح أيّ شيء من هذا الاجتماع.
وفي خطاب ألقاه أمس الخميس أمام أكثر من 200 من كبار رجال الأعمال وبثّت وقائعه التلفزيون الرسمي الجمعة، اتّهم الجنرال أنغيما عددا كبيرا من الحاضرين بالضلوع في الفساد.
من ناحية ثانية، قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس في بيان بتاريخ أمس الخميس بعد اجتماع طارئ، إنها حثت الشركاء بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على دعم العودة السريعة إلى النظام الدستوري. وقالت إنها ستجتمع مرة أخرى يوم الاثنين.
من جهته، قال البيت الأبيض اليوم إنه ما زال يسعى إلى "حلول دبلوماسية قادرة على الصمود" للأوضاع في الغابون، والنيجر التي أطاح انقلاب فيها بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو/تموز.
ودعت جماعة المعارضة الرئيسية في الغابون، حزب البديل 2023، الذي يقول إنه الفائز الشرعي في الانتخابات، المجتمع الدولي إلى حث المجلس العسكري على إعادة السلطة إلى المدنيين.
وأعلنت مجموعة من كبار الضباط في الغابون -الأربعاء الماضي- استيلاءها على السلطة، وحل جميع المؤسسات، وإلغاء نتائج الانتخابات التي أجريت السبت الماضي، وفاز فيها الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
وأعلن قادة الانقلاب إحالة الرئيس بونغو إلى التقاعد ووضعه قيد الإقامة الجبرية، كما أعلنوا اعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين ورموز النظام، ووجهوا لهم تهما بالفساد والخيانة العظمى.
وأدى قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي أنغيما القسم رئيسا مؤقتا للبلاد، على رأس المجلس العسكري.
ويحكم بونغو البلاد منذ 2009 خلفا لوالده الذي توفي بعدما ظل رئيسا للبلاد منذ 1967. ويقول معارضون إن الأسرة لم تفعل شيئا يذكر لجعل ثروات الغابون النفطية والتعدينية تعود بالنفع على سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ثلثهم تقريبا فقراء.
وشغلت عائلة بونغو لسنوات طويلة قصرا فاخرا يطل على المحيط الأطلسي. ويمتلكون سيارات وعقارات باهظة الثمن في فرنسا والولايات المتحدة، يسدد ثمنها نقدا في الغالب، وفقا لتحقيق أجراه -عام 2020- مشروع رصد الجريمة المنظمة والفساد، وهو شبكة عالمية من صحفيي التحقيقات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الغابون
إقرأ أيضاً:
الجنرال آيلاند يعقب على خطة ترامب لتهجير سكان غزة
عقب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غيورا آيلاند ، اليوم الخميس 6 فبراير 2025 ، على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة ، واصفا إياها بالأكثر من منطقية.
واعتبر آيلاند، في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن حل الدولتين "ليس منطقيا". وتساءل: "ما هو المنطق في زج حوالي 15 مليون شخص، يهودا وفلسطينيين، في رقعة ضيقة بين النهر والبحر، وتقسيم هذه المساحة الضيقة إلى دولتين؟".
وأضاف أن "الأردن، وهي دولة معظم مساحتها صحراء ليست مأهولة، وغرب سيناء، صحراء أكبر من مساحة إسرائيل بثلاث مرات، ويسكنها 600 ألف شخص فقط، وإلى الجنوب من إيلات توجد صحراء لا نهائية اسمها السعودية. لماذا يستحوذ عليكم، يا سكان الكرة الأرضية، حل ’الدولتين’، وتدعون أن هذا ليس الحل الأفضل وحسب، وإنما الوحيد؟".
وحسب آيلاند، فإن "حل ’الدولتين’ يستند إلى أربع فرضيات جرى إقرارها من دون دراستها منذ 32 عاما. ولم يثبت أحد حتى الآن أن هذه الفرضيات الأربع يجب أن تكون بديهيات لا يمكن تقويضها". والفرضيات هي: حل الصراع يكون إقليميا في الحيز الضيق بين النهر والبحر؛ الحل يلزم بإقامة دولة فلسطينية مستقلة؛ غزة والضفة يجب أن تكونا قسمي تلك الدولة؛ والحدود بين إسرائيل وفلسطين يستند إلى خطوط العام 1967 مع تعديلات طفيفة".
ورغم أن إسرائيل رفضت أي حل سلمي وإنهاء الاحتلال، على عكس الفلسطينيين، إلا آيلاند زعم أن "جميع المحاولات للتوصل إلى نهاية الصراع استنادا إلى هذه الخطة (حل الدولتين) باءت بالفشل، وحان الوقت لإعادة تقييم لا يوافق ضمنا على هذه الفرضيات الأربع".
وتابع أن "خطة ترامب منطقية إذا أخذنا بالحسبان ثلاثة أمور أخرى: أولا، يجدر إدراك الأرقام. شبه جزيرة سيناء أكبر من غزة بـ167 مرة. وعدد الأشخاص في سيناء يعادل ثُلث عدد سكان غزة. والاكتظاظ في غزة أكبر بـ500 مرة منه في سيناء. وإذا كان العالم كله يريد مساعدة الغزيين البؤساء، فإن الاتجاه الذي أشار ترامب إليه هو الاتجاه الصحيح".
والأمر الثاني في ديماغوجية آيلاند، هو أن "75% من سكان غزة يحملون بطاقة لاجئ من الأمم المتحدة، أي أنهم يدعون أنهم يعيشون في قطاع غزة بشكل مؤقت، وهذا الأمر يتناقض مع ادعاء آخر للفلسطينيين بأن غزة هي أرضهم، ولن يهجروها أبدا. وحان الوقت كي يقرروا من هم، لاجئون يريدون الانتقال إلى مكان آخر أم أشخاص مغروسون في أرضهم".
والأمر الثالث في نظرية آيلاند المفندة، هو أنه "أثناء الحرب في أوكرانيا، غادر الدولة أكثر من مليوني مواطن وانتقلوا، مؤقتا على الأقل، إلى السكن في بولندا ومولدوفا، فلماذا ما هو منطقي للغاية في أوروبا ليس منطقيا في الشرق الأوسط".
وادعى آيلاند أيضا، أنه "في نهاية الحربين العالميتين هاجر عشرات الملايين في أوروبا وانتقلوا للسكن بشكل دائم في دول أخرى. وهذه نتيجة طبيعية للحرب. بل أن النتيجة الطبيعية للحرب هي أن أحد الجانبين يحتل منطقة للدولة الأخرى، وهكذا كانت إسرائيل ملزمة بتنفيذه في شمال قطاع غزة، من محور نيتساريم شمالا. وقد حاصرنا هذه المنطقة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وخسارة أننا لم ننفذ الأمر الصحيح".
واعتبر أنه يحظر على إسرائيل أن توافق على تزويد خيام وبيوت متنقلة إلى شمال القطاع، الذي يعود سكانه إليه، "فالحرب لم تنتهِ بعد، وإلى حين عودة جميع المخطوفين يحظر إظهار سخاء مبالغ فيه كهذا، إذ أن هذا هو رافعة الضغط الوحيدة المتبقية لنا".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تزعم احباط عملية تفجيرية في القدس إدانة جندي إسرائيلي بعد تعذيبه أسرى في سديه تيمان كاتس يأمر بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بمغادرتها طواعية الأكثر قراءة نتنياهو: أطالب الوسطاء بضمان أمن الرهائن وعدم تكرارها إسرائيل تقرر منع زكريا الزبيدي من العودة إلى جنين ليبرمان: علينا الانفصال عن غزة إلى الأبد صحيفة: الجيش الإسرائيلي يريد إغلاق قضية غزة وهذا موعد بدء مفاوضات الجولة الثانية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025