الأول من سبتمبر.. الانقلاب الذي أكل قادته
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تحل اليوم الذكرى الـ54 لانقلاب الأول من سبتمبر وقدوم معمر القذافي إلى السلطة، وانتهاء العهد الملكي الذي استمر لـ18 عاما.
12 ضابطا برتب صغيرة قادوا انقلابا على السلطة، وشكلوا مايعرف حينها بـ”مجلس قيادة الثورة” الذي حكم البلاد، بداية فترة الانقلاب قبل أن يستفرد القذافي بكرسي السلطة.
“من الملكية إلى الجماهيرية”
بمجرد سقوط النظام الملكي أعلن “مجلس قيادة الثورة” عن قيام النظام الجمهوري في البلاد، والذي اعتبر نظاما للحكم إلى عام 1977.
ومع قدوم 2 مارس 1977 أعلن القذافي قيام سلطة الشعب، واعتماد نظام جديد اسمه “الجماهيرية”، استنادا لما سماه بالكتاب الأخضر والنظرية العالمية الثالثة.
ويرفض القذافي من خلال نظام الحكم “الجماهيري” فكرة التمثيل النيابي باعتبارها تمثّل في نظره حاجزا شرعيا بين الشعب وممارسة السلطة التي تصبح حكرا في يد النواب.
“الانقلاب يأكل أبنائه”
وبمجرد مرور سنوات قليلة على الانقلاب، قاد القيادي فيما يعرف “مجلس قيادة الثورة” عمر المحيشي عام 1975 محاولة انقلابية لإسقاط حكم معمر القذافي الذي استفرد بالسلطة.
وعند كشف نظام القذافي للمحاولة الانقلابية، قام المحيشي باللجوء إلى المغرب، والتي كانت علاقاتها مع ليبيا حينها تشهد توترا واضحا، قبل أن تسلمه لاحقا إلى طرابلس ليبقى مصير المحيشي مجهولا إلى اليوم.
القيادي الآخر في “مجلس قيادة الثورة” الضابط عوض حمزة كان ضحية نظام القذافي، حيث جرى وضعه تحت الإقامة الجبرية، للاشتباه في مشاركته في الانقلاب الذي حاول تتفيذه عمر المحيشي.
ومع عام 1990 جرى إبعاد الرجل الثاني في نظام القذافي وعضو “مجلس قيادة الثورة” عبد السلام جلود عن الحياة السياسية، ووضع قيد الإقامة الجبرية لأعوام عدة.
“42 عاما من الدكتاتورية”
سنوات حكم القذافي لليبيا، وصفت بالسنوات الدموية في البلاد وخاصة حقبة سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي التي سجلت في دفاتر تاريخها جرائم ومجازر لا تنسى.
عام 1977 دشن نظام القذافي مايعرف بمشانق 7 أبريل حيث أعدم النظام على مدار سنوات لاحقة في نفس التاريخ عشرات من المواطنين وطلبة الجامعات بذريعة ممارستهم لنشاطات معارضة للنظام.
وأصبحت منظومة اللجان الثورية تحتفي بهذا اليوم تحت مسمى “ثورة الطلاب” بعد شنق عشرات المواطنين وطلبة الجامعات ونقل هذه الجرائم عبر شاشات التلفزيون الرسمي.
وفي 29 يونيو 1996 جرت في سجن بوسليم أحداث “السبت الأسود” حيث أطلق نظام القذافي الرصاص الحي على عشرات السجناء العزل كانوا يقبعون في الساحات وقتل نحو 1200 سجين، وذلك في “أسوأ عملية قتل جماعي بتاريخ ليبيا” وفق وصف منظمات محلية.
وثار الليبيون في فبراير 2011 واستمروا في احتجاجاتهم ضد القذافي حتى أكتوبر من العام ذاته، لتنتهي بذلك سلطته ونظامه اللذان داما 42 عاما.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
الأول من سبتمبرتقاريرالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف الأول من سبتمبر تقارير مجلس قیادة الثورة
إقرأ أيضاً:
5 أسباب.. سر الانقلاب الجماهيري ضد إدارات الأهلي والزمالك
شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا غير مسبوق في حدة الانتقادات من جماهير الأهلي والزمالك تجاه مجالس إدارات الناديين.
هذا الغضب الجماهيري جاء نتيجة تداخل عدة عوامل أثرت بشكل كبير على العلاقة بين الأندية وجماهيرها، وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت الجماهير للانقلاب على إدارات القطبين:
1. تراجع النتائج الرياضية
أبرز أسباب السخط الجماهيري هو الأداء المتراجع للفرق بالفترة الأخيرة، الجماهير التي اعتادت على المنافسة على الألقاب، شعرت بخيبة أمل نتيجة الإخفاقات المقلقة، مما أثار تساؤلات حول قدرة الإدارات على قيادة الناديين بشكل ناجح.
فبرغم ان الفريقان تأهلا من دور المجموعات بالبطولات الإفريقية هذا العام، الا ان الجماهير تري هذا منطقيا في ظل تواضع مستوي الادوار بجانب عدم الدخول في الادوار الاقصائية بعد.
كما ان فريقي الأهلي والزمالك خاضا 8 مباريات في الدوري هذا الموسم، ولم يحققا الفوز سوي في 5 مباريات.
2. التخبط الإداري
قرارات إدارية غير مدروسة في ملفات مهمة مثل التعاقدات، بيع اللاعبين، وإدارة الموارد المالية، زادت من حدة الانتقادات.
مما أثار ايضا غضب جماهير القطبين، هو الفشل في إبرام صفقات قوية في الميركاتو الشتوي الجاري خاصة بعد مرور 21 يوما من الانتقالات مما دفع الجماهير لاتهام الإدارات بعدم الكفاءة.
3. الأزمات المالية
يعاني الناديان من أزمات مالية انعكست على استقرار الأندية، تأخر مستحقات اللاعبين والجهاز الفني أثّر بشكل مباشر على الأداء العام للفرق، وهو ما ألقى باللوم على الإدارات بسبب سوء إدارة الموارد أو الفشل في جذب استثمارات جديدة.
وشهدت الأيام الماضية حصول الأهلي والزمالك علي قروض مالية لتسيير أعمالهم وابرام الصفقات.
4. إهمال ملف الناشئين
شعرت الجماهير بالإحباط من غياب الاهتمام بقطاع الناشئين، الذي يعتبر مصدرًا هامًا للموارد البشرية والمالية.
الاعتماد المفرط على التعاقدات الخارجية بدلًا من تطوير اللاعبين الشباب أدى إلى فقدان هوية الناديين.
5. سوء التواصل مع الجماهير
إدارات الأهلي والزمالك فشلت في بناء جسور تواصل قوية مع الجماهير، بجانب غياب الشفافية في اتخاذ القرارات الكبرى، وإهمال توضيح الرؤية والخطط المستقبلية، جعل الجماهير تشعر بالإقصاء والتجاهل.