فرض أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني نفسه منافسا جديا على اللقب هذا الموسم بمواجهة عملاقي الدوري الإسباني برشلونة وريال مدريد، متطلعا لعرض عضلاته أمام إشبيلية بطل «يوروبا ليغ» غدا الأحد ضمن منافسات المرحلة الرابعة. وسحق أتلتيكو غريمه في المدينة رايو فايكانو الاثنين الماضي بسباعية نظيفة، وهو أكبر فوز له على الإطلاق خارج أرضه، قبل أن يزور إشبيلية متذيل الترتيب بصفر نقاط، حيث خسر رجال المدرب خوسيه لويس مينديليبار مبارياتهم الثلاث الافتتاحية في الدوري للمرة الأولى منذ العام 1996.

ويفتقد أتلتيكو لجهود المهاجم الهولندي ممفيس ديباي الذي سجل في مرمى رايو، لكنه خرج بعد ذلك بسبب إصابة في الفخذ. ورغم ذلك، سجل بديله ألفارو موراتا هدفين بعد دخوله من مقاعد البدلاء، ومن المقرر أن يقود خط الهجوم ضد إشبيلية إلى جانب الفرنسي أنطوان غريزمان. وكان المهاجم الفرنسي حاسما لأتلتيكو الموسم الماضي الذي ظهر بصورة مذهلة في النصف الثاني من الموسم، ما هدأ التكهنات حيال مستقبل سيميوني في النادي. خرج القطب المدريدي من دوري أبطال أوروبا في فترة صعبة قبل كأس العالم 2022، لكنه استعاد عافيته بشكل رائع بعد ذلك. وبدا أتلتيكو مرة أخرى حينها، بالقوة نفسها التي قاد بها الأرجنتيني النادي للفوز بالدوري الإسباني عامي 2014 و2021، ما أعطى مصداقية أكبر لفكرة قدرته على المنافسة بجدية على اللقب مرة أخرى هذا الموسم. ولكن سيميوني، في أسلوبه الهادئ المعهود خارج الملعب، رغم عواطفه الجياشة في بعض الأحيان داخله، لم يكن مستعدا لتغيير اسلوب لعبه. قال الأرجنتيني بعد الفوز على رايو «لن أغير (رأيي) بسبب مباراة واحدة كنا فيها فعالين للغاية». وتابع «ريال مدريد وبرشلونة أفضل من البقية، ونحن نعمل أنه عندما يتعثران، سنكون هناك».
عبء على بيلينغهام بغياب فينيسيوس خلال فوز أتلتيكو بلقبين في عهده، أصر المدرب على أن فريقه يعمل على مباراة تلو الأخرى، من دون أن يضع نصب عينيه أهدافا أو طموحات أكبر. ويبدأ «روخيبلانكوس» نهاية الأسبوع في المركز الثاني في جدول الترتيب، بفارق نقطتين عن غريمه اللدود ريال مدريد (9 مقابل 7). من ناحيته، بدأ إشبيلية الموسم الماضي بشكل سيئ، ولم يتحرر من معركة الهبوط إلا بعد تولي منديليبار المسؤولية في مارس الماضي. أعاد المدرب الجاد النادي الأندلسي إلى الأساسيات وأخرجه من المستنقع، فهزم مانشستر يونايتد الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي في طريقه لبلوغ نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» والذي فاز به على حساب روما الإيطالي بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو. لكن الهزائم أمام فالنسيا 1-2 وألافيس 3-4 وجيرونا 1-2، بداية الموسم الحالي أطلقت أجراس الإنذار في إشبيلية، في حين دافع رئيس النادي بيبي كاسترو عن منديليبار ضد الانتقادات التي واجهته الأسبوع الحالي. وقال للصحافيين «عليكم أن تتحلوا بالقليل من الصبر. يجب أن أقول أنه قبل أقل من شهرين كنا هنا نحتفل باللقب ومع هذا المدرب». في المقابل، يستضيف ريال مدريد متصدر الدوري، نادي خيتافي اليوم السبت في دربي مدريدي آخر، حيث يفتقد «الملكي» لجهود مهاجمه البرازيلي المصاب فينيسيوس جونيور، بينما يزور برشلونة حامل اللقب أوساسونا غدا الأحد، في مسعى إلى فوز ثالث تواليا. وفي غياب فينيسيوس، سيعول مدريد مجددا على الدولي الإنكليزي جود بيلينغهام، الذي بدأ مشواره مع «لوس بلانكوس» بشكل مذهل، مع تسجيله أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات له في الدوري. وبالتالي، فإن العبء سيزداد في المرحلة الرابعة على لاعب بوروسيا دورتموند الألماني السابق، لمواصلة مسيرته التهديفية. وافتتح المرحلة أمس الجمعة، بلقاءي قادش الذي يستضيف فياريال، وسلتا فيغو الذي يحل ضيفا على ألميريا.
برنامج المرحلة 4
السبت ريال سوسييداد - غرناطة ريال مدريد - خيتافي ألافيس - فالنسيا ريال بيتيس - رايو فايكانو
الأحد جيرونا - لاس بالماس ريال مايوركا - أتلتيك بلباو أتلتيكو مدريد - إشبيلية أوساسونا - برشلونة

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

موراتا باقٍ في أتلتيكو مدريد

 
مدريد (أ ف ب)

أخبار ذات صلة برشلونة يتمسك بضم «جناح إسبانيا» سانيه يهدد إسبانيا بـ «الأذى» من كروس! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


أكّد مهاجم أتلتيكو مدريد وقائد منتخب إسبانيا ألفارو موراتا، البقاء في صفوف فريقه الموسم المقبل.
وقال موراتا «31 عاماً» على حسابه على إنستجرام «لا استطيع تخيّل ماذا يعني الفوز مع هذا القميص، ولا أريد الرحيل قبل أن أحقق هذا الأمر».
وخاض موراتا موسماً رائعاً مع أتلتيكو مدريد بتسجيله 15 هدفاً في الدوري الإسباني، كما بات يشغل دوراً جديداً، بعد أن تم اختياره قائداً لمنتخب بلاده المشاركة في كأس أوروبا المقامة حالياً، حيث بلغ فريقه الدور ربع النهائي بالفوز في مبارياته الأربع حتى الآن قبل مواجهته مع ألمانيا الدولة المضيفة الجمعة.
هذا الدور أسهم في استعادته الثقة، بعد أن قوبل بصافرات الاستهجان خلال تعادل إسبانيا مع البرازيل 3-3 في مباراة ودية في مارس الماضي.
وقال موراتا معلّقاً على هذا الأمر قبل مواجهة كرواتيا في دور المجموعات «غالباً، أطفالي الذين يبلغون من العمر 5 أعوام (توأم) لا يفهمون لماذا هذا الغضب ضد والدهم، بالنسبة إلي الأمر الأكثر سهولة هو اللعب في الخارج».
كان قد ترك الباب مفتوحاً للعودة الى البلد الأحبّ إلى قلبه وهو إيطاليا، حيث خاض أفضل مواسمه وتحديداً مع يوفنتوس على فترتين «2014-2016 ثم 2020-2022».
وكانت تقارير أشارت إلى إمكانية انتقال موراتا إلى الدوري السعودي، وتحديداً إلى نادي القادسية السعودي، حيث انتقل زميله في المنتخب ناتشو، لكنه فضّل البقاء في صفوف فريق العاصمة الإسبانية.

مقالات مشابهة

  • مهاجم ريال مدريد يرفض أموال الدوري السعودي
  • موراتا باقٍ في أتلتيكو مدريد
  • إبراهيم دياز يحدد موقفه النهائي من عرض السعودية الضخم
  • نجم ريال سوسيداد على أعتاب أتلتيكو مدريد
  • بنفيكا يدخل مفاوضات مع أتلتيكو مدريد لضم جواو فيليكس وبرشلونة يترقب
  • إبراهيم دياز يرفض الانتقال إلى الدوري السعودي
  • نجم ريال مدريد المغربي يرفض عرضا ضخما من السعودية
  • قرار حاسم من ريال مدريد حول رحيل إبراهيم دياز
  • ريال مدريد يطرح قميص مبابي في الأسواق
  • تقارير إسبانية | أتلتيكو مدريد يحسم صفقة مدافع ريال سوسيداد