هيئة البيئة -أبوظبي تكمل المسح الصوتي للموارد السمكية في مياه الدولة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي أن سفينة “جيّون” التي أطلقتها في يناير 2023 .. أكملت بنجاح المرحلة الأولى من مسح تقييم الموارد السمكية في مياه دولة الإمارات .
كما أكملت السفينة أول مسح صوتي شامل على الإطلاق للموارد السمكية في مياه الدولة .
وقد أُجريت هذه الدراسة الرائدة التي استمرت أسبوعين في الخليج العربي وبحر عُمان واستخدمت أحدث التقنيات لفحص النظم البيئية تحت الماء وتقييم أعداد للأحياء البحرية وتوزيعها.
وشمل المسح الصوتي استخدام الموجات الصوتية لتقدير وفرة وتوزيع مجموعات الأسماك في البحر فمن خلال تحليل البيانات ستتمكن الهيئة من تحديد حجم وكثافة وموقع مجموعات الأسماك مما يساعد في تقييم صحة وحالة المخزون السمكي في المنطقة ويساهم في تعزيز جهود الهيئة في الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك.
انطلقت السفينة التي يعمل على متنها فريق من الباحثين والعلماء من الهيئة بالتعاون مع عدد من الخبراء الدوليين في رحلة بحرية استغرقت 108 أيام لإجراء المسح وشملت 324 موقعًا في مياه الدولة وجمعت بيانات قيّمة سيتم استخدامها لتقييم الموارد البحرية للدولة والمحافظة عليها.
وفي إطار هذا المشروع تم تدريب تسعة مواطنين إماراتيين لمدة 3,510 ساعات خلال هذه الرحلة الاستكشافية.
وجمع الخبراء 1,500 عينة من الأسما مما ساهم في تعزيز معرفتهم ورؤيتهم بشأن أنواع الأسماك المنتشرة في المنطقة وموائلها.
كما انتهى فريق البحث، بالتعاون مع شركتي “جي 42″ و”أوشن إكس” من وضع أول خط أساس للحمض النووي البيئي وتسلسل الجينوم الكامل لأنواع الأسماك في المياه البحرية في الدولة ويوفر هذا النهج المبتكر فهماً أعمق للتنوع الجيني مما يسمح بتطوير استراتيجيات أكثر فعالية لحماية وإدارة الأنواع في المستقبل.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة – أبوظبي:” يعتبر الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مسح تقييم الموارد السمكية بنجاح ..علامة فارقة في جهود دولة الإمارات المستمرة لحماية بيئتها البحرية حيث تساهم البيانات القيّمة التي جمعتها سفينة الأبحاث” جيوَن”من خلال فريقها المتخصص من مواطني دولة الإمارات في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الإدارة المستدامة لموارد المصايد السمكية في الدولة.
وأضاف “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مسح صوتي شامل للموارد السمكية في مياه دولة الإمارات وهو ما سيساعدنا في الحصول على صورة أوضح وأكثر دقة للحياة البحرية في الخليج العربي وبحر عُمان.. قمنا بتطوير سفينة جيوَن بغرض إجراء أبحاث المياه البحرية وهذا هو أول مشروع تنجزه ضمن مشاريع بحثية أخرى سيتم تنفيذها على متن السفينة.”
قامت الهيئة ببناء جيوَن – سفينة أبحاث البيئة البحرية بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي وتعد هذه السفينة الأكثر تقدمًا في الشرق الأوسط.
وتخطط الهيئة لتنفيذ عدة مبادرات بحثية في المستقبل تشمل تقييم الكربون الأزرق في مصايد الأسماك المحيطية وبحوث تغير المناخ ورسم الخرائط والمسوحات لموائل المياه العميقة.
وستدعم سفينةجيّون هدف دولة الإمارات في مجال الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال إجراء أبحاث حول الكربون الأزرق المحيطي وهي مبادرة مهمة عالميًا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
50 ألف مشارك من 170 دولة بـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة»
أبوظبي (الاتحاد)
استقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، الذي استضافته «مصدر» في الفترة من 12 إلى 18 يناير الحالي، أكثر من 50 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة، بهدف استكشاف مسارات تسهم في بناء مستقبل مستدام.
وشارك في فعاليات الأسبوع قادة عالميون بارزون من بينهم 13 رئيس دولة وأكثر من 140 وزيراً ومسؤولاً حكومياً، بالإضافة إلى أكثر من 3500 من قادة الأعمال وممثلي المجتمع المدني، بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي واستكشاف الفرص المرتبطة بالتحوّل الاقتصادي والتي تقدر قيمتها بأكثر من 10 تريليونات دولار.
وأقيمت دورة هذا العام تحت عنوان «تكامل القطاعات لمستقبل مستدام»، حيث تم التركيز على تعزيز الحوار البنّاء والتعاون وتسليط الضوء على أهمية تحقيق الترابط بين التكنولوجيا المتقدمة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، والابتكارات في قطاع الطاقة، والخبرات البشرية، وإيجاد حلول مجدية وملموسة وبناء مستقبل مزدهر يشمل الجميع. وشارك مجموعة من صناع السياسات وقادة الأعمال وممثلي المجتمع المدني ورواد الابتكار في سلسلة من الفعاليات والجلسات النقاشية التي استهدفت تعزيز الشراكات بين مختلف الأطراف المعنية بهدف إحداث تغيير إيجابي تدريجي وتحقيق نتائج عملية ملموسة.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: شكّل أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 منصة لإطلاق مرحلة جديدة تسهم في دفع عجلة التقدم، حيث جمع قادة دول وصناع سياسات وقادة أعمال وممثلين عن المجتمع المدني للاستفادة من الفرص المتاحة وتعزيز الحوار والتعاون من أجل بناء مستقبل مستدام يشمل الجميع، وقد أسهم الأسبوع في عقد شراكات استراتيجية بارزة يمتد أثرها حول العالم، وواصل دوره المحوري في توحيد جهود المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية ملموسة تسهم بشكل فاعل في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.
وشملت فعاليات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة الحدث الرئيسي ضمن الأسبوع، عقد 34 جلسة نقاشية على مدى يومين بمشاركة 70 متحدثاً.
وشملت الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال القمة، إحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة العالمية، وتأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة الحديثة في تعزيز التنمية المستدامة العالمية، وإعادة صياغة أنماط الاستثمار العالمية من خلال الربط بين التحديات المناخية والتطور الرقمي.
وشهد «ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» الذي انعقد تحت شعار «تحفيز بناء اقتصاد الاستدامة العالمي»، مشاركة أكثر من 100 شخصية من الخبراء والمختصين العالميين من القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية.
وتحت عنوان «آراء حول المرونة: نحو عمل مناخي شامل للجميع»، جمع ملتقى جائزة زايد للاستدامة مجموعة من المتحدثين الملهمين لمناقشة الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المجتمعات الأصلية والمهمشة والشباب في تعزيز التنمية المستدامة.
وأقيمت القمة العالمية لطاقة المستقبل في الفترة من 14 إلى 16 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وضمت 11 جناح دولة وأكثر من 450 جهة عارضة.
واختتمت فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 بإقامة المهرجان في مدينة مصدر، الذي أتاح لزواره تجربة مميزة، حيث شاركوا بأنشطة ترفيهية وتعريفية ضمن «منتزه مصدر»، تشجع أفراد المجتمع على تبني أسلوب حياة أكثر استدامة، واستقطب المهرجان مشاركة أكثر من 12 ألف زائر على مدار ثلاثة أيام.