انطلقت في دبي أمس فعاليات مؤتمر “هيلث بلاس” الشرق الأوسط السنوي للخصوبة الذي نظمه “مركز هيلث بلاس للإخصاب” التابع لـ “مبادلة للرعاية الصحية” تحت شعار “إحياء الأمل وإثراء خيارات الخصوبة” بحضور عدد كبير من الخبراء والباحثين والأطباء وكوادر الرعاية الصحية.

وألقت صفية المقطري نائبة الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية لدى شركة ” M42 ” العالمية المتخصصة في قطاع الرعاية الصحية كلمة افتتاح المؤتمر الذي عقد في فندق “العنوان مرسى دبي” أعلنت خلالها عزم “هيلث بلاس” للإخصاب افتتاح فرع جديد بمدينة العين.

ويسلط المؤتمر – الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين وممتهني قطاع الرعاية الصحية المتخصصين في مجال الخصوبة – إثراء المعارف ومشاركة أفضل الممارسات وأحدث التطورات وأبرز التحديات في العلاجات المتعلقة بالخصوبة وطب الإنجاب والارتقاء بمستويات الرعاية الصحية الإنجابية المقدمة للنساء.

وأكد الدكتور وليد سيد المدير الطبي للمجموعة واستشاري الإخصاب وتأخر الحمل في “هيلث بلاس” للإخصاب الحرص على مواصلة تطوير القطاع بشكل يعود بأثر إيجابي على حياة المرضى معربا عن ثقته بأن هذا الحدث سيشكل قوة دافعة لتطور القطاع وسيمنح فرصة مثلى لتحقيق إنجازات نوعية في هذا مجال الاخصاب .

من جانبه قال البروفيسور أحمد البحوتي استشاري طب الإنجاب والعقم في مركز “هيلث بلاس” للإخصاب رئيس المؤتمر: ” ستشهد أيام المؤتمر الثلاثة حوارات بناءة وفعاليات ملهمة تهدف بالمجمل لتثقيف المشاركين ومنحهم مزيداً من المعلومات حول هذا الموضوع .. ونتطلع لرؤية الأثر الذي ستتركه الجلسات الحوارية مع تناولها لمجموعة من المواضيع الهامة والتي ستعزز مستويات الابتكار في مجال الخصوبة وطب الإنجاب”.

وشملت جلسات اليوم الأول للمؤتمر موضوعات حول الجراحة الإنجابية وتحسين نتائج أطفال الأنابيب والعقم وما بعده وتحديات الإنجاب شارك فيها البروفيسور عمرو الشلقاني أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس بمصر وسانتياغو ماشيكادو المدير الطبي لمركز “كلينيكا ماشيكادو” للطب الإنجابي والعقم في كولومبيا والدكتور غسان لطفي استشاري أمراض النساء والتوليد في المستشفى السعودي الألماني بدبي والبروفيسور يعقوب خلف استشاري أمراض النساء والطب التناسلي في مستشفى “جايز آند سانت توماس”بلندن .

وسيركز اليوم الثاني للمؤتمر على مواضيع حفظ الخصوبة والأورام وتأثيرها على الخصوبة إلى جانب علم الوراثة والعلاج بالخلايا الجذعية والآفاق الجديدة لعلم الأجنة. وسيشهد المؤتمر نقاشات حيوية حول تجميد البويضات للسيدات غير المتزوجات بين 30 و35 عاماً والذكاء الاصطناعي وتقنيات المساعدة على الإنجاب.

وستنطلق في آخر أيام المؤتمر ورش عمل حول تجميد أنسجة المبيض وزراعتها ومراقبة الجنين والتنظير النسائي وطب النساء التجميلي إلى جانب ورشة عمل تجريبية حول إجراءات أطفال الأنابيب.

ويقدم مؤتمر “هيلث بلاس” الشرق الأوسط السنوي للخصوبة للمشاركين في فعالياته 23 ساعة للتعليم الطبي المستمر معتمدة من دائرة الصحة – أبوظبي.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يناقش التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن قادة المنطقة بدأوا باعتماد سياسات أكثر براغماتية، لكن الطريق مازال طويلا لتحقيق الاستقرار.

وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الدماء سالت خلال المحاولات العديدة الفاشلة لإنشاء "شرق أوسط جديد"، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.

وأضافت أن قادة المنطقة أصبحوا بعد الحرب الأخيرة بين الخصمين اللدودين إيران و"إسرائيل" أكثر تقبلا لفكرة أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات لا يتناسب مع استراتيجياتهم الكبرى أو مصالحهم الوطنية، وهذه القناعة بدأت تشكل ببطء شرق أوسط جديد.


واعتبرت المجلة أن هذا المخاض ليس سهلا على الإطلاق، فالصراع في السودان يعد المثال الأبرز على أن المنافسة الإقليمية ما زالت تتحول إلى صراعات دموية في بعض في دول العالم العربي. وقد كان هذا هو الحال في الآونة الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.

وترى المجلة أن تل أبيب وطهران أثبتتا براعتهما في خلق ساحات للتنافس على بسط النفوذ، تمامًا مثلما تواصل دول الخليج، على غرار الإمارات العربية المتحدة، محاربة أي مظهر من مظاهر الديمقراطية خوفًا من وصول الإسلاميين للحكم.

وأشارت المجلة إلى أن هذه الديناميكيات لن تتغير بين عشية وضحاها، لكن بعض الأحداث تثبت أن هناك تحولات جوهرية، ومنها انتهاء حصار قطر، وجهود دول الخليج للتطبيع مع نظام الأسد السابق، ووقف إطلاق النار في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، واتفاق التطبيع بين السعودية وإيران.

"براغماتية قاسية"
وحسب المجلة، تعكس كل هذه الأحداث رغبة براغماتية في التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال التعاون، وتمثل نقاط تحول رئيسية بعيدًا عن الصراعات وفترة الربيع العربي المضطربة التي حارب فيها المستبدون مطالب التغيير.

وتابعت المجلة بأن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عززت التحول نحو "البراغماتية القاسية". ورغم تخوف العديد من الخبراء والمسؤولين من أن تؤدي حرب غزة إلى صراع إقليمي كبير،  إلا أن حجم التوتر لم يرقَ إلى مستوى أسوأ التوقعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخلي قادة الشرق الأوسط عن السياسات الصفرية، حسب المجلة.

وانعكاسًا لهذه الديناميكية، جرى نوع من التقارب بين السعودية وإيران، وقد شدّدا على أهمية استقرار الوضع ومنع توسع النزاع.

وأوضحت المجلة أن التعاون يتجاوز المصلحة المشتركة في منع نشوب حرب إقليمية تضر بالجميع، حيث تشهد المنطقة أيضا توسعا ملحوظا في التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك بشكل خاص على الساحة السورية، حيث تهتم دول المنطقة بشكل كبير بنجاح حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة، وتعمل دول الخليج بشكل منسق على دعم العملية الانتقالية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار البلاد، والدعوة إلى رفع العقوبات.

وحتى الخصوم التقليديون، أي تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، يبدو أنهم عازمون على ضمان حصول دمشق على الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الذي تحتاجه في الفترة الحالية، وفقا للمجلة.

التعاون العسكري
أضافت المجلة أن التعاون العسكري يحمل أيضًا مؤشرات واعدة على البراغماتية والتعاون الإقليمي الضروريين لدفع عجلة التنمية والاستقرار. فقد عملت تركيا مع السعودية والإمارات على إبرام صفقات عسكرية واقتصادية في السنوات الأخيرة؛ وقد حصلت أنقرة على استثمارات من دول الخليج الغنية لدعم اقتصادها المتعثر، بينما حصلت الدول الخليجية على التكنولوجيا والمعدات العسكرية من قطاع الصناعات الدفاعية المتنامي في تركيا وسط القيود الأمريكية في ظل إدارة بايدن.

جاء ذلك في أعقاب سنوات من التوتر -حسب المجلة-، حيث كانت تركيا وقطر تدعمان حركات الإسلام السياسي، ما شكّل مصدر إزعاج لعدة دول، وقد ردت السعودية وحلفاؤها بحصار قطر، لكن كل هذه الدول تنسق فيما بينها حاليا لتحقيق المصالح المشتركة.

هل تستقر المنطقة؟
ترى المجلة رغم كل هذا التقارب أن المنطقة بعيدة كل البعد عن الاستقرار الكامل، حيث لا توجد دولتان في الشرق الأوسط متوافقتان تمامًا في كل القضايا، فالرياض وأبوظبي تتنافسان بحدة على مستوى الاقتصاد والاستثمارات، كما أن التنافس السعودي الإيراني لم ينتهِ بعد رغم المصافحات الودية وإحياء الكتلة المؤيدة لفلسطين، ولا تزال تركيا تُتهم بـ"العثمانية الجديدة"، خاصة مع نفوذها في سوريا ما بعد الأسد.

وختمت المجلة بأن التغيير الإيجابي يستغرق وقتًا طويلًا، لكن من الواضح أن قادة المنطقة يأملون ببداية عصر جديد في الشرق الأوسط، عصر يقوم على التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستقرار، وهي طموحات في متناول أيديهم إذا اختاروا المضي قدما في هذا المسار.

مقالات مشابهة

  • ويتكوف يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع
  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط
  • العمال الكردستاني يعتزم عقد مؤتمر تأريخي في العراق ليعلن نزع السلاح
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر “ساوث باي ساوث ويست” SXSW في تكساس
  • تعرّف على النساء العربيات المتصدرات لقائمة فوربس لأقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط
  • تعرّف إلى النساء العربيات المتصدرات لقائمة فوربس لأقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط
  • لأول مرة في الشرق الأوسط.. أبوظبي تستضيف المؤتمر العالمي لسياحة الحوافز