يما فيها لبنان.. إيران: عودة العلاقات مع السعودية ستؤثر إيجابا على الملفات الإقليمية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة، إن عودة العلاقات الإيرانية السعودية إلى طبيعتها "ستؤثر إيجابا" على الملفات الإقليمية ومنها لبنان، نافية نية الرياض أو طهران التدخل في الشؤون الداخلية لبيروت.
وفي مؤتمر صحفي عقده بسفارة إيران في لبنان، بختام زيارته التي استمرت يومين، أكد عبداللهيان أن طهران تجري مفاوضات "سرية وعلنية" لعودة علاقات بلاده مع دول أخرى.
وفيما لم يذكر الوزير الإيراني دولا بعينها، تحدثت تقارير إعلامية مؤخرا عن رغبة ومساع لتطبيع إيران علاقاتها مع دول عربية، منها المغرب ومصر وليبيا والبحرين، وذلك بعد عودة العلاقات بين طهران والرياض في مارس/آذار الماضي.
وأكد الوزير الإيراني استعداد بلاده لإنشاء معامل للطاقة في لبنان بحال قبل البلد الأخير ذلك.
ولفت عبداللهيان إلى أن "استمرار التدخلات الخارجية في الشؤن اللبنانية الداخلية من شأنها أن تزيد الأمور تعقيدا".
وعلى صعيد آخر، قال إن "أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني (إسرائيل) خطأ استراتيجي، والقادة اللبنانيون أثبتوا أنهم لا يركنون إلى الإملاءات الخارجية".
وأضاف: "خلال لقاءاتي مع المسؤولين السعوديين سمعت مقترحات تتعلق بالشؤون الإقليمية ومنها اللبنانية".
وتابع: "نؤيد عودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية مع السعودية، وهناك حوار بشكل سري وعلني مع دول أخرى لعودة العلاقات".
اقرأ أيضاً
اتفاق سعودي إيراني سوري على تأمين شبكة أمان دولية لمواجهة تحديات لبنان
وشدد الوزير على "استمرار بلاده في دعم محور المقاومة لمصلحة لبنان في مواجهة الأطماع الإسرائيلية".
وأعلن رفض بلاده تماما أي "تدخل خارجي يؤثر على اتخاذ القرارات السياسية في لبنان".
ورأى أن "موضوع قبول الهبات الإيرانية بحاجة إلى قرار من السلطات اللبنانية".
وتابع: "فور قبول الهبة (المنحة)، إيران مستعدة لإرسال الفرق الفنية والتجهيزات لإنشاء معامل للطاقة بقوة 2000 ميغاوات".
ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
وأشار عبداللهيان، إلى أن "الولايات المتحدة قدمت وعوداً فضفاضة للبنان في مسألة الطاقة لكن مسألة استجرار الغاز لم تصل إلى نتيجة".
وفيما يخص اليمن، أكد الوزير الإيراني أن بلاده "دعت دائما إلى الحوار لوقف الحرب على اليمن ونأمل أن يتوصل الحوار القائم إلى إنهاء الحرب".
وقادت جهود وساطة ثلاثية من الصين والعراق وعمان، إيران والسعودية إلى توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما في مارس / آذار 2023، بعد قطيعة استمرت 7 سنوات، إثر اقتحام سفارة الرياض في طهران والقنصلية في مشهد، احتجاجا على إعدام رجل دين شيعي سعودي آنذاك.
اقرأ أيضاً
لبنان يتمنى أن يأتي اتفاق إيران والسعودية بالخير عليه
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: لبنان السعودية توترات عبداللهيان تطبيع علاقات عودة العلاقات
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي يؤكد رفض بلاده لأي تدخلات تمس أراضيه
أكد الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد ، رفض بلاده لأي تدخلات تمس أراضيه، وضرورة احترام سيادة العراق وأمنه القومي واستقلاله.
العراق: حريق حقل الرميلة النفطي لم يُسفر عن خسائر العراق: اندلاع حريق في حقل الرميلة الشمالي النفطي بالبصرةوذكرت الرئاسة العراقية - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس العراقي لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد المرافق له، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وبما يسهم في تطوير آليات التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوترات، ووقف التصعيد واعتماد الحوار البنّاء في معالجة المسائل العالقة بين دول المنطقة وبما يحقق السلم والأمن الدوليين.
وأشار الرئيس العراقي إلى أهمية التزام البلدين بأن لا يكون أي منهما منطلقا لتهديد أمن واستقرار الطرف الآخر، مؤكدا استمرار بلاده في تطبيق قرارات مجلس الأمن الوطني العراقي، معربا عن تطلع بلاده إلى إقامة علاقات متطورة مع تركيا مبنية على الاحترام المتبادل.
وأكد على ضرورة تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي إلى العراق، خدمة للمصالح المتبادلة للشعبين، مؤكدا ضرورة مواصلة العمل المشترك والتعاون الإقليمي لمواجهة خطر تنظيمات "داعش" الإرهابية، وبما يحقق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وبدوره، أكد وزير الخارجية التركي، دعم حكومة بلاده لاستقرار العراق والحفاظ على أمنه واستقلاله، وأهمية مواصلة الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب، منوها بالعلاقات التي تربط البلدين، وحرص تركيا على دعم فرص التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والمياه والبيئة، معربا عن أمله بالنهوض بمستوى العلاقات الاقتصادية إلى آفاق أوسع.
وفي السياق، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني - خلال استقباله لوزير خارجية تركيا اليوم - استعداد بلاده للتنسيق بين دول المنطقة، خصوصا مع تركيا فيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية.
كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تطورات الأوضاع في المنطقة، وكذلك مستجدات الأحداث في كل من غزّة ولبنان، والتأكيد على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأكد السوداني متابعة الحكومة العراقية لملف العلاقات الثنائية مع تركيا، وتنفيذ ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم في ضوء زيارته إلى أنقرة في نوفمبر الماضي، وكذلك في إطار زيارة الرئيس أردوغان إلى بغداد التي جرت في أبريل من العام الماضي.
ومن جانبه، أعرب فيدان عن رغبة بلاده بالتنسيق الوثيق مع العراق بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، مشيرا إلى الرغبة في الارتقاء بالتعاون في العلاقات الثنائية.