أول رد أمريكي على تهديدات مشاط المليشيات
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن لغة التصعيد لا تتوافق مع مقتضيات الوضع الحالي في اليمن، في إشارة إلى تهديدات الحوثيين باستئناف الحرب وهجماتها الإرهابية التي استهدفت مخيمات النازحين بمأرب.
وعبّر ليندر كينغ في اتصال مع قناة "الجزيرة"، الخميس، عن تفاؤله بتحقيق تقدم كبير في الملف اليمني مثل تخفيف التوتر وبدء الرحلات الجوية، مشددا على ضرورة وضع حل سريع لقضية رواتب اليمنيين للمرور لاحقا إلى قضايا أخرى.
وأوضح ليندركينغ أن لغة التصعيد لا تتوافق مع مقتضيات الوضع الحالي في اليمن، خاصة مع وجود جهود للتوصل إلى سلام، مضيفا "نحن بحاجة للبناء على الزخم الذي تحقق في اليمن منذ هدنة العام الماضي".
ونفى المبعوث الأميركي إلى اليمن أن تكون بلاده "تريد تحقيق مصالح عسكرية من خلال جهودها للتوصل إلى حل في اليمن"، مشيرا إلى أن حل قضية الناقلة المتهالكة "صافر" سيتيح حل قضايا أخرى عالقة في اليمن.
وفي وقت سابق أمس الخميس، أدان السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية، مساء الأربعاء، على مخيمات للنازحين بمحافظة مأرب (شرق اليمن).
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن في بيان مقتضب على حساب السفارة بمنصة "إكس": "تدين الولايات المتحدة الهجمات التي وقعت في 30 أغسطس على أربعة مخيمات للنازحين في محافظة مأرب باعتبارها تهديدا متعمدا للمدنيين".
وأضاف: "نحن مازلنا ملتزمين بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية لبناء الأمن والاستقرار للشعب اليمني".
وكان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب (حكومي)، قال في بيان إن مليشيا الحوثي الارهابية، استهدفت مساء أمس الاربعاء، بالصواريخ بشكل مباشر أربعة مخيمات للنازحين جنوبي مأرب.
وأوضح المكتب أن الاستهداف تسبب بإصابة امرأة وتدمير واسع للمنازل وممتلكات النازحين وترويع للأطفال والمدنيين، في الوقت الذي كان المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبرغ في أول زيارة له للمحافظة يجري خلالها مشاورات حول عملية السلام.
ودعا المكتب المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف رادعة وحقيقية أمام ممارسات الحوثي الإرهابية، مؤكدا أن الصمت الدولي يعد خذلاناً لآمال الشعب اليمني في تحقيق سلام حقيقي وعادل.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي: أي حديث عن خارطة الطريق مجمدة في الوقت الحالي يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الأمريكية
قالت جماعة الحوثي إن البداية الصحيحة لمعالجة الملف الاقتصادي تتمثل في وضع محددات ومعايير متفق عليها لعمل اللجنة الاقتصادية المشتركة، وحصر نقاط الخلاف والبدء من نقاط الالتقاء.
جاء ذلك على لسان جمال عامر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليا، خلال لقائه اليوم في صنعاء مدير مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بصنعاء محمد الغنام، والمستشار الاقتصادي بمكتب المبعوث الأممي ديرك يان أومتزيغت، وفق وكالة سبأ التابعة للحوثيين.
وأضاف عامر أن تكون مخرجات عمل اللجنة الاقتصادية المشتركة مُلبية لتطلعات الشعب اليمني.
وقال إن موقف صنعاء واضح ولا يحتمل أي لبس بشأن استعدادها الفوري للتوقيع على خارطة الطريق، باعتباره المدخل لبدء عملية التسوية السياسية في اليمن.
وأفاد أن "أي حديث عن أن خارطة الطريق مجمدة في الوقت الحالي، يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الأمريكية على صنعاء لوقف عملية الدعم والاسناد لقطاع غزة، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً كونه لا علاقة بين ملف السلام والتوقيع على خارطة الطريق وبين ملف التصعيد في البحر الأحمر، وأن أي ضغط بهذا الاتجاه ستأتي بنتائج عكسية".
بدوره أوضح مدير مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بصنعاء، الغنام، أن خارطة الطريق هي القناة المتفق عليها للمضي قدماً في ملف السلام في اليمن.
فيما أشار كبير المستشار الاقتصادي بمكتب المبعوث الأممي، إلى أن النقاش الذي أجراه بصنعاء كان إيجابياً.