المفتي: تطاول الجماعات المتطرفة على دار الإفتاء دليل على تهاوي أفكارهم
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن المنهجية العلمية لا تتوافر في المجموعات الإرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، وهو ما رصدناه من خلال فتاوى وإصدارات هذه الجماعات، ورأينا أنها غائبة تمامًا عن هؤلاء، فليس لديهم تثبت، ولا إدراك للواقع ولا لمآلات ما يصدرونه من فتاوى.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أنه بعد سقوط الإخوان ومع بداية ظهور تنظيم داعش الإرهابي الذي أرهب العالم وأجبر الناس على الهجرة من أماكنهم، استشعرنا هذا الخطر على الأمة فأنشأنا في 2014 مرصد "الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة".
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا المرصد يسير على نهج الصحابي ابن عباس رضي الله عنهما في جداله وحواره مع الخوارج بالحجج والبراهين، وهو مرصد يعمل على مدار الساعة من خلال محاور ثلاثة؛ الأول: عملية رصدية لما يصدر من فتاوى تكفيرية وآراء متشددة، والثاني: تحليل هذا المرصود من خلال وحدة التحليل الموجودة في دار الإفتاء المصرية، والأمر الثالث: إصدار تقرير عن عملية الرصد. مشيرًا إلى أن المرصد أصدر أكثر من 700 تقرير حتى الآن كلها تعكس الخبرة التي اكتسبناها من خلال تحليل الأحداث والفتاوى.
أوضح فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تعاملت مع الفتاوى التي تصدر من المتشددين في حق غير المسلمين بالرد والتحليل، مشيرًا إلى دراسة أجرتها الدار حول 5500 فتوى تحرض على نبذ الآخر، وترفض التعايش المشترك بين جناحي الوطن مسلمين ومسيحيين، وقد خلصت إلى أن 70% من أحكام هذه الفتاوى جاء بالتحريم، و20% بالكراهة و10% بالإباحة، مشيرًا إلى أن 90% من جملة أحكام هذه الفتاوى لا تبيح التعامل مع غير المسلمين، فمثل هذه الفتاوى تحصر التعامل معهم في دائرة الحرام والمكروه، وتضيِّق دائرة التعامل المباح مع غير المسلمين، بالخلاف لما جاءت به الشريعة الغراء وبالمغايرة لفعل وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، بل من يرى تبعات ونتائج هذه الفتاوى يدرك مدى وعي المصريين وحسن إدراكهم، فلم يلتفت المصريون إلى هذه الفتاوى المتطرفة في التعامل مع غير المسلمين.
وعن دعاوى الإخوان تجاه فضيلته والتي تروج بأنه يُملى عليه الفتاوى والآراء الفكرية قال: لم يحدث ولن يحدث؛ لأن القيادة السياسية لا تحتاج إلى ذلك، وأيضًا لأن المفتي يدرك تلقائيًّا الأمن الفكري، فرؤيته تتوافق مع الرؤية العامة للدولة، ولم يحدث مطلقًا وجود أي خلاف حول رؤى أي قيادة وطنية تبني وتعمر وتحرص على الاستقرار، فضلًا عن وجود استقلال فكري وديني للدار.
وشدد فضيلة المفتي على أن الدار تَرُدُّ على الأفكار لا على الأشخاص، مشيرًا إلى أن تطاول المسيئين من الجماعات المتطرفة على دار الإفتاء دليل على تهاوي أفكارهم المتطرفة ودليل على أن جهود الدار تؤثر فيهم.
واختتم فضيلته حواره بالثناء على جهود كل المفتين السابقين وعلماء الأزهر الكبار وعدم تفضيل أحد على الآخر، ولكن زكَّى فضيلته مواقف بعضهم تجاه بعض القضايا في عصرهم ووصف رؤيتهم بالمتطورة والشجاعة وفقًا لزمنهم كالشيخ المطيعي وموقفه من التلغراف، وكذلك الشيخ المراغي وموقفه من ترجمة معاني القرآن، وغيرهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غیر المسلمین دار الإفتاء هذه الفتاوى مشیر ا إلى من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ذوو الأسرى الإسرائيليين بغزة يتهمون نتنياهو وحكومته المتطرفة بمحاولة عرقلة التبادل
الثورة نت/وكالات اتهم ذوو الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، السبت، رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، بمحاولة عرقلة صفقة التبادل مع حركة حماس. وقالت العائلات الإسرائيلية خلال مؤتمر صحفي نظمته أمام مقر وزارة جيش العدو الصهيوني في تل أبيب، ردا على تصريح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي قال إن الحرب على غزة ستُستأنف فور انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق :”(بنيامين) نتنياهو يحاول عرقلة اتفاق تبادل الأسرى”. وأضافت العائلات: “نحن، العائلات التي تنتظر تنفيذ المراحل التالية من الصفقة، قلقون للغاية”. وتابعت: “نوجه نداءً آخر إلى الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب بأنّ نتنياهو ووزراءه يحاولون إفشال وعرقلة الاتفاق”. وأردفت: “صرّح الوزير (بتسلئيل) سموتريتش قائلا بأن الحرب ستُستأنف فور انتهاء المرحلة الأولى، لكننا لن تسمح لهم بتخريب الاتفاق وترك وباقي الأسرى لمصيرهم”. وكان سموتريتش قد ذكر الجمعة إنه مقتنع بأن (إسرائيل) ستعود إلى الحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ووصف سموتريتش الاتفاق بأنه “كارثي وخطير على الأمن الإسرائيلي”، معربا عن قناعته “بأن (إسرائيل) ستعود إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى بداية مارس المقبل”. وأشارت عائلات الأسرى في المؤتمر إلى أنهم فرحون بالإفراج عن عدد من الأسرى في المرحلة الأولى من الصفقة لكنهم “تُركوا في الأسر لفترة طويلة بسبب حسابات سياسية غير مسؤولة”. وتابع ذوو الأسرى الإسرائيليين: “لا يزال هناك 79 أسيرا في الأسر، ينتظرون إنقاذهم الآن”.