صراع النفوذ في إفريقيا.. من يغذي الانقلابات هناك؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
عكست وتيرة الانقلابات المتزايدة في القارة الإفريقية مستويات كبيرة من التنافس بين قوى دولية، للبحث عن موطئ قدم ونفوذ هناك، في امتداد لحالة الاستقطاب الحاد العالمية خاصة بعد الحرب في أوكرانيا منذ 18 شهراً.
وبينما تشير المعطيات السياسية في الدول الإفريقية التي شهدت انقلابات بشكل واضح إلى تراجع في النفوذ الفرنسي في هذه الدول، يظهر دور أكبر لروسيا عبر تأييد مباشر من الأنظمة الجديدة التي أفرزتها الانقلابات، أو بسبب دفعها تجاه موسكو بفعل المواقف الغربية.
الغابون.. أيضاً
https://t.co/BCaotqfvEI pic.twitter.com/IrPf3XknLT
وقال: "فيما يتعلق بالانقلابات التي حدثت في إفريقيا، في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، تشير، إلى حد ما، إلى صراع حول النفوذ بين القوى الكبرى فرنسا والولايات المتحدة من جانب، وروسيا من جانب آخر".
ويشير إلى أن "الانقلاب الذي حدث في الغابون يمكن وصفه بشكل مختلف على أنه انقلاب داخل القصر، خاصة بعد الاتهامات الواسعة بالتزوير للانتخابات الرئاسية التي سبقت الانقلاب".
لوموند تكشف خفايا "ثورة القصر" في الغابون https://t.co/pBGkAN4gDV pic.twitter.com/O60yMx7mCG
— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023وأضاف أن "تعاطي المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا مع تداعيات الانقلابات في إفريقيا بهذه الشكلية، سيسهم بشكل أو بآخر في دخول القارة الإفريقية حلبة الصراعات الدولية".
وقال تورشين إن "هذا التنافس سيجعل القارة الإفريقية تشهد انقلابات وانقلابات مضادة أكبر، الأمر الذي سيجعل الوضع أكثر هشاشة، ما يستدعي إعادة النظر في المواقف التي ينبغي أن تكون مبدئية ورافضة لكل الانقلابات"، مشيراً إلى أن "ردة الفعل الغربية تجاه الانقلاب في الغابون غير موضوعية وغير منطقية".
خارطة نفوذ جديدةوقال الباحث المختص في الشأن الإفريقي إن "فرنسا بدأت تخسر نفوذها في القارة الإفريقية، وهو ما يظهر من خلال الأنظمة السياسية التي أفرزتها الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي ترفع شعارات معادية لفرنسا والغرب عموماً، وبالتالي الاتجاه نحو روسيا والصين".
وأضاف أن "الصين تكتسب حضوراً متزايداً في القطاع الاقتصادي، والنشاط الروسي في إفريقيا سيسهم في تلاشي النفوذ الفرنسي شيئاً فشيئاً".
انقلاب الغابون.. نكسة جديدة لفرنسا https://t.co/nR8OTQ8UgP pic.twitter.com/eibNRHkSFP
— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023 وأوضح أن "الصراع على النفوذ في القارة الإفريقية سيكون مفتوحاً، وسيعقّد المشهد أكثر، وسيجعل الكثير من البلدان تدخل حلبة الصراع بشكل أعنف"، مضيفاً "الخاسر الأكبر سيكون الأفارقة أنفسهم، لأن مثل هذه الصراعات تجعل الدول ذات تبعية لنظام أو دولة معينة، وهو ما يضر بالمصالح الجيوسياسية والاقتصادية لها".المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر انقلاب الغابون الغابون فرنسا فی القارة الإفریقیة فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
" المراكبي" تبدأ تصدير الجير المصري للأسواق الإفريقية
بدأت مجموعة المراكبى للصلب فى تصدير أولى الشحنات من إنتاجها من الجير المصرى للأسواق الأفريقية والذى يصل إلى 55 ألف طن سنويا . يذكر أن مجموعة المراكبى
تمتلك مصنع يونى لايم لإنتاج الجير ، بجانب مصانع تصنيع الصلب وتنتج المجموعة منها 400 ألف طن بليت ، و700 ألف طن حديد تسليح ،و 400 ألف طن لفائف وتعد المراكبى من أكبر مصدروا اللفائف على مستوى كل شركات الصلب فى مصر حيث تصدر سنويا مالا يقل عن 30 و 40 % من حجم إنتاجها الكلى السنوى .
وكان المهندس حسن المراكبى رئيس مجلس إدارة المجموعة قد بدأ منذ أكثر من عامين فى وضع خطه متكامله للتوسع فى إنتاج الصلب الأخضر منخفض الإنبعاثات الكربونية وهو الاتجاه العالمى السائد حاليا فى أوروبا
.يذكر أن دول الإتحاد الاوروبى ستبدأ مع حلول الأول من يناير عام 2026 تطبيق الضريبة الكربونية، وتنص على فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من المنتجات التى يتم تصنيعها بتكنولوجيا ملونه للبيئة مثل الأفران العالية التى تستخدم الفحم وهى أفران تتواجد بأوروبا على نطاق أوسع .
ومن المعروف أن كل طن صلب سائل ينتج 2.3 طن كربون فى المصانع التى تستخدم الأفران العالية التى تستخدم الفخم ، اما فى المصانع المتكاملة التى تستخدم تكنولوجيا الحديد المختزل فكل طن صلب سائل ينتج 1.3 طن كربون