موقع 24:
2025-03-04@12:17:46 GMT

صراع النفوذ في إفريقيا.. من يغذي الانقلابات هناك؟

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

صراع النفوذ في إفريقيا.. من يغذي الانقلابات هناك؟

عكست وتيرة الانقلابات المتزايدة في القارة الإفريقية مستويات كبيرة من التنافس بين قوى دولية، للبحث عن موطئ قدم ونفوذ هناك، في امتداد لحالة الاستقطاب الحاد العالمية خاصة بعد الحرب في أوكرانيا منذ 18 شهراً.

وبينما تشير المعطيات السياسية في الدول الإفريقية التي شهدت انقلابات بشكل واضح إلى تراجع في النفوذ الفرنسي في هذه الدول، يظهر دور أكبر لروسيا عبر تأييد مباشر من الأنظمة الجديدة التي أفرزتها الانقلابات، أو بسبب دفعها تجاه موسكو بفعل المواقف الغربية.

تنافس دولي ويرى الكاتب والباحث المختص في الشأن الإفريقي الدكتور محمد تورشين، أن "الانقلابات في إفريقيا تشير بشكل واضح إلى خارطة جديدة لنفوذ القوى العظمى في القارة الإفريقية".

الغابون.. أيضاً

https://t.co/BCaotqfvEI pic.twitter.com/IrPf3XknLT

— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023

وقال: "فيما يتعلق بالانقلابات التي حدثت في إفريقيا، في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، تشير، إلى حد ما، إلى صراع حول النفوذ بين القوى الكبرى فرنسا والولايات المتحدة من جانب، وروسيا من جانب آخر".

ويشير إلى أن "الانقلاب الذي حدث في الغابون يمكن وصفه بشكل مختلف على أنه انقلاب داخل القصر، خاصة بعد الاتهامات الواسعة بالتزوير للانتخابات الرئاسية التي سبقت الانقلاب".

لوموند تكشف خفايا "ثورة القصر" في الغابون https://t.co/pBGkAN4gDV pic.twitter.com/O60yMx7mCG

— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023

وأضاف أن "تعاطي المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا مع تداعيات الانقلابات في إفريقيا بهذه الشكلية، سيسهم بشكل أو بآخر في دخول القارة الإفريقية حلبة الصراعات الدولية".

وقال تورشين إن "هذا التنافس سيجعل القارة الإفريقية تشهد انقلابات وانقلابات مضادة أكبر، الأمر الذي سيجعل الوضع أكثر هشاشة، ما يستدعي إعادة النظر في المواقف التي ينبغي أن تكون مبدئية ورافضة لكل الانقلابات"، مشيراً إلى أن "ردة الفعل الغربية تجاه الانقلاب في الغابون غير موضوعية وغير منطقية".

خارطة نفوذ جديدة

وقال الباحث المختص في الشأن الإفريقي إن "فرنسا بدأت تخسر نفوذها في القارة الإفريقية، وهو ما يظهر من خلال الأنظمة السياسية التي أفرزتها الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي ترفع شعارات معادية لفرنسا والغرب عموماً، وبالتالي الاتجاه نحو روسيا والصين".

وأضاف أن "الصين تكتسب حضوراً متزايداً في القطاع الاقتصادي، والنشاط الروسي في إفريقيا سيسهم في تلاشي النفوذ الفرنسي شيئاً فشيئاً".

انقلاب الغابون.. نكسة جديدة لفرنسا https://t.co/nR8OTQ8UgP pic.twitter.com/eibNRHkSFP

— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023 وأوضح أن "الصراع على النفوذ في القارة الإفريقية سيكون مفتوحاً، وسيعقّد المشهد أكثر، وسيجعل الكثير من البلدان تدخل حلبة الصراع بشكل أعنف"، مضيفاً "الخاسر الأكبر سيكون الأفارقة أنفسهم، لأن مثل هذه الصراعات تجعل الدول ذات تبعية لنظام أو دولة معينة، وهو ما يضر بالمصالح الجيوسياسية والاقتصادية لها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر انقلاب الغابون الغابون فرنسا فی القارة الإفریقیة فی إفریقیا

إقرأ أيضاً:

السنة العراقيون يبحثون عن توازن جديد لاعتقادهم بتراجع النفوذ الايراني

2 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تستغل القوى السنية السياسية في العراق التحولات الإقليمية الجارية، وأبرزها تقلص النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، لرفع سقف مطالبها داخل العراق.

ويرى مراقبون أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الذي شهدته الأشهر الأخيرة من عام 2024، قد أحدث تغييرات جذرية في ميزان القوى الإقليمية، مما دفع القوى السنية العراقية إلى استغلال هذه الفرصة للضغط على الحكومة العراقية والقوى الشيعية المسيطرة، خاصة في ظل ضعف النفوذ الإيراني الذي كان يدعم تلك القوى تقليديًا.

وأكدت مصادر سياسية سنية، ومنها شخصيات بارزة مثل رئيس البرلمان الحالي محمود المشهداني ورؤساء برلمان سابقون مثل أسامة النجيفي وإياد السامرائي، أن اللحظة الراهنة تتطلب حوارًا وطنيًا شاملاً لمعالجة التهميش الذي تعاني منه المجتمعات السنية.

وذكر البيان الصادر عن ست شخصيات سنية بارزة، في ديسمبر 2024، أن التغييرات السورية تضع العراق أمام تحديات خطيرة قد تزيد من الفرقة الداخلية، لكنها أيضًا توفر فرصة لإعادة التوازن السياسي والاجتماعي.

واعتبر الزعماء السنيون أن النفوذ الإيراني المتقلص في المنطقة، خاصة بعد انهيار النظام السوري وحركة المقاومة في لبنان التي واجهت تحديات كبيرة، يمكن أن يخلق مساحة لتعزيز الاستقلالية الوطنية العراقية بعيدًا عن التأثيرات الخارجية. وأشاروا إلى أن التوترات الإقليمية، بما في ذلك تراجع نفوذ طهران، تدفع العراق نحو إعادة النظر في علاقاته الإقليمية لضمان الاستقرار والتعاون الاقتصادي مع الجيران.

وحذرت الشخصيات السنية من استمرار التهميش والمظالم التي تطال مكوناتهم، مشيرين إلى أن أكثر من 10,000 شخص من المدنيين السنة لا يزالون محتجزين في السجون العراقية بتهم كيدية، وفقًا لتقارير حقوقية محلية صدرت في 2023. وطالبوا بمراجعة شاملة لسياسات الدولة، بما في ذلك إقرار عفو عام، لإنهاء الخلل التشريعي والإداري الذي يعزز الشعور بالغبن.

ويرى محللون، استنادًا إلى الوضع الإقليمي حتى مارس 2025، أن القوى السنية تسعى للاستفادة من ضعف النفوذ الإيراني لتعزيز مكانتها السياسية داخل العراق. فمع تراجع تأثير طهران في سوريا ولبنان، والذي أدى إلى إعادة تقييم التحالفات الإقليمية، يبدو أن القوى السنية تراهن على دعم دول عربية مثل السعودية والإمارات، التي تعززت علاقاتها مع بغداد في السنوات الأخيرة، لدعم مطالبهم وتوازن القوى داخل العراق.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
  • كيف غيرت حرب الأفيون الثانية مستقبل الصين؟
  • النموذج التركي بين مكافحة الانقلابات وترسيخ الاستقرار وشرق أوسط جديد
  • مصطفى محمد: الجميع في منتخب مصر سيقاتل للتتويج بكأس أمم إفريقيا
  • توقيع ميثاق شرف سياسي بالغابون قبيل الانتخابات الرئاسية
  • السنة العراقيون يبحثون عن توازن جديد لاعتقادهم بتراجع النفوذ الايراني
  • الطباطبائي والعامري يؤكدان على تعزيز النفوذ الإيراني في العراق
  • ليبيا ونيجيريا في صراع على زعامة الإنتاج النفطي في إفريقيا
  • بعد الدينار التونسي.. الدينار الليبي يحتل المرتبة الثانية في قائمة أقوى العملات الإفريقية