«تشارلي» يفتتح فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
شهد حضور حفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، العرض المسرحي «تشارلي» من إخراج أحمد البوهي، وتأليف الدكتور مدحت العدل، على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الذي وقع عليه اختيار اللجنة العليا للمهرجان، ليكون عرض الافتتاح.
مسرحية تشارلي بطولة محمد فهيمشهد حفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور سامح مهرجان رئيس المهرجان، وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، ولفيف من الفنانين من مصر والعالم العربي، وعدد من قيادات وزارة الثقافة.
وتتناول المسرحية حياة الممثل البريطاني الأصل تشارلي شابلن (1889-1977)، أيقونة السينما الصامته، حيث أصبح "تشابلن" أيقونة في جميع أنحاء العالم من خلال شخصيته الشهيرة «المتشرد، الصعلوك أو المتسَكِّع»، ويعتبر من الشخصيات الأبرز في تاريخ صناعة السينما.
امتدت حياته المهنية لأكثر من 75 سنة، من بداية طفولته في العصر الفيكتوري وحتى قبل وفاته بسنة، شملت التملق والجدل.
وتحاكي مسرحية «تشارلي شابلن»، جوانب إنسانية من حياة أسطورة السينما الصامتة، من خلال الغناء والاستعراضات، بالإضافة إلى عرض أبرز أفلامه التي ساهمت في خلق جماهيريته وشعبيته الجارفة.
عرض تشارلي عبارة عن مسرحية غنائية استعراضية، تدور أحداثها حول حياة واحد من أشهر ممثلي السينما في العالم «تشارلي شابلن»، ومدى تأثيره في صناعة الأفلام العالمية، وتروي المسرحية قصته من جانبها الإنساني، وتلقي الضوء على المراحل والصعوبات التي تخطاها في رحلته ومشواره الفني.
عرض «تشارلي» عن حياة أحد أهم آباء السينما في العالم، بطولة محمد فهيم في دور «تشارلي شابلن»، نور قدري، أيمن الشيوي، داليا الجندي، عماد إسماعيل، بالإضافة إلى خمسين فنانا من الممثلين الشباب والراقصين والمطربين، ألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع نادر حمدي، وتصميم الاستعراضات لعمرو باتريك، وملابس ريم العدل، وديكور حازم شبل، وإكسسوارات الدكتور محمد سعد، وهي من انتاج شركة سي سينما هاني نجيب وأحمد فهمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تشارلي مسرحية تشارلي فن أخبار الفن تشارلی شابلن
إقرأ أيضاً:
ذو الذراع الذهبية.. العالم يودع جيمس هاريسون بعد إنقاذ حياة مليوني طفل
توفي جيمس هاريسون، أشهر متبرع بالدم في أستراليا، عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا كبيرًا، حيث اشتهر بلقب "الرجل ذو الذراع الذهبية"، إذ ساهم بشكل استثنائي في إنقاذ حياة أكثر من مليوني طفل عبر تبرعاته التي لم تنقطع لأكثر من 60 عامًا.
وبدأت رحلة هاريسون مع التبرع بالدم في سن مبكرة، حيث كان أول تبرع له في عمر الـ18، ولم يتوقف عن التبرع بالبلازما حتى بلغ 81 عامًا، وهو الحد الأقصى لسن التبرع في أستراليا.
وتميزت بلازما دمه بوجود "جسم مضاد نادر" يعرف باسم (Anti-D)، وهو عامل حيوي في علاج مرض الريسوس الذي يعاني منه بعض الأجنة، وبفضل هذا الجسم المضاد، ساهم هاريسون في إنتاج دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللواتي يواجه دمهن خطر تدمير خلايا دم الأجنة، مما ساعد في تقليل حالات الإجهاض وتشوهات الأطفال، بل وكان له دور كبير في تقليل عدد الوفيات التي كانت تحدث بسبب هذا المرض.
وفقًا للصليب الأحمر الأسترالي، تبرع هاريسون بأكثر من 1100 مرة خلال حياته، وكان كل تبرع يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من العائلات، وتوفي هاريسون في دار لرعاية المسنين شمال سيدني أثناء نومه، حيث كان يعيش بعد أن توقف عن التبرع نتيجة لظروفه الصحية.
وقالت ابنته تريسي ميلوشيب إن والدها كان "إنسانًا في قلبه" وأنه كان فخورًا جدًا بما أنجزه، خصوصًا بعد أن علم أن عائلات كثيرة كانت قادرة على أن تبقى موجودة بفضل تبرعاته.
وأضافت أن والده كان يسعد عندما يسمع عن الأطفال الذين وُلدوا بفضل تبرعاته، حتى وإن لم يكن يعرفهم شخصيًا.
وصف الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر الأسترالي، ستيفن كورنيليسن، بأنه "شخص رائع ولطيف وسخي"، مؤكدا أن "جيمس استحوذ على قلوب العديدين في جميع أنحاء العالم". لم يطلب هاريسون شيئًا في المقابل، بل ظل يقدم تبرعاته بإيثار طوال حياته.
وكان الجسم المضاد (Anti-D) الذي تحتوي عليه بلازما دم هاريسون ذا أهمية كبيرة في معالجة حالات مرض الريسوس، الذي يُصيب النساء اللواتي يعانين من دم سالب العامل الريسوسي (RhD negative) بينما يكون دم الجنين موجبًا للعامل الريسوسي (RhD positive)
في هذه الحالات، قد تنتج الأمهات أجسامًا مضادة تُهاجم دم الأجنة، مما يؤدي إلى تلف في خلايا الدم أو حتى موت الجنين. ولكن بفضل تبرعات هاريسون، تم إنتاج دواء يحتوي على (Anti-D)، وهو ما منع العديد من الأمهات من تطوير هذه الأجسام المضادة وحفظ حياة أجنتهن.
وقبل اكتشاف هاريسون كمصدر لهذه الأجسام المضادة، كان آلاف الأطفال يموتون سنويًا بسبب مرض الريسوس في أستراليا، وكان الوضع يُعد مأساويًا، إذ كانت النساء يتعرضن للإجهاض أو يُنجبن أطفالًا يعانون من إعاقات عقلية جسيمة.
بفضل مساهماته البارزة، نال هاريسون العديد من الجوائز والأوسمة في أستراليا، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أرفع الأوسمة في البلاد. على الرغم من وفاته، سيظل اسمه محفورًا في الذاكرة الأسترالية والعالمية كرمز للعطاء الإنساني الكبير.