دواء متاح لسرطان الدم يظهر نتائج واعدة في قتل خلايا فيروس نقص المناعة البشرية "الصامتة"
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أظهر دواء متوفر لسرطان الدم نتائج واعدة في قتل خلايا فيروس نقص المناعة البشرية "الصامتة" في النماذج الحيوانية والخلايا البشرية من المصابين بالفيروس.
ويقول العلماء إنه هذا يعد اكتشافا مهما قبل المرحلة السريرية يمكن أن يؤدي إلى علاج المرض.
إقرأ المزيدوخلايا فيروس نقص المناعة البشرية المخفية، والمعروفة بالعدوى الكامنة، هي المسؤولة عن بقاء الفيروس بشكل دائم في الجسم ولا يمكن علاجها بالخيارات المتاحة حاليا.
وهذه الخلايا المصابة في حالة السبات هي السبب الذي يجعل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يحتاجون إلى علاج مدى الحياة لقمع الفيروس.
وبقيادة معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية (WEHI) ومعهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة، تتم ترجمة هذه الدراسة التاريخية إلى تجربة سريرية جديدة لتقييم ما إذا كان يمكن إعادة استخدام علاج سرطان الدم لتوفير مسار نحو علاج فيروس نقص المناعة البشرية.
ويقدر عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم بنحو 39 مليون شخص. والعلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART) هو معيار علاج الرعاية المقدم للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وهو فعال للغاية.
لكن الدواء لا يمكنه استهداف الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في حالة سبات، ما يعني أنه يمكنه فقط قمع الفيروس، وليس علاجه.
ويستمر العلاج المضاد للفيروسات القهقرية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية مدى الحياة، حيث أنه إذا توقف الشخص عن تناول الدواء، فإن الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في حالة سبات سوف تنشط من جديد خلال فترة زمنية قصيرة جدا، ما يؤدي إلى عودة ظهور الفيروس.
إقرأ المزيدواستخدم العلماء خلال الدراسة الجديدة عقار السرطان venetoclax على نماذج ما قبل السريرية المحسنة لفيروس نقص المناعة البشرية ووجدوا أنه يؤخر الفيروس عن الانتعاش لمدة أسبوعين، حتى من دون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.
وقال المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة، الدكتور فيليب أراندجيلوفيتش من معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية، إن هذا الاكتشاف يعد خطوة مثيرة نحو تطوير خيارات العلاج لعشرات الملايين من المصابين حاليا بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم.
وأضاف: "في مهاجمة خلايا فيروس نقص المناعة البشرية النائمة وتأخير انتعاش الفيروس، أظهر venetoclax نتائج واعدة تتجاوز العلاجات المعتمدة حاليا. كل إنجاز في تأخير عودة هذا الفيروس يجعلنا أقرب إلى منع المرض من الظهور مرة أخرى لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. ونأمل أن تكون النتائج التي توصلنا إليها خطوة نحو هذا الهدف".
وتمثل هذه الدراسة المرة الأولى التي يتم فيها استخدام venetoclax بمفرده لتقييم استمرار فيروس نقص المناعة البشرية في نماذج ما قبل السريرية.
ومع ذلك، وجد العلماء أيضا أنه يمكن دمج علاج السرطان مع دواء آخر يعمل على نفس المسار وهو حاليا في التجارب السريرية، لتحقيق تأخير أطول في الارتداد الفيروسي، مع مدة أقصر للعلاج بـ venetoclax.
وقال الدكتور أراندجيلوفيتش: "من المفهوم منذ فترة طويلة أن عقارا واحدا قد لا يكون كافيا للقضاء تماما على فيروس نقص المناعة البشرية. وقد دعمت هذه النتيجة هذه النظرية، بينما كشفت عن الإمكانات القوية لـ venetoclaxكسلاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية".
إقرأ المزيدويستهدف فيروس نقص المناعة البشرية في المقام الأول خلايا CD4 + T، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء الضرورية لعمل الجهاز المناعي بشكل صحيح.
وداخل هذه الخلايا يمكن أن يظل فيروس نقص المناعة البشرية في حالة سبات، ويكون جاهزا لإعادة تنشيطه إذا لم يتم القضاء على الفيروس بشكل فعال.
وباستخدام خلايا CD4 + T البشرية التي تبرع بها المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية والذين يخضعون للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية القمعية، وجد العلماء في معهد دوهرتي أن venetoclax كان قادرا أيضا على تقليل كمية الحمض النووي لفيروس نقص المناعة البشرية في خلايا الدم البيضاء هذه.
وأوضح المؤلف المشارك الأول، الدكتور يوري كيم من جامعة ملبورن وباحث ما بعد الدكتوراه في معهد دوهرتي: "يشير هذا إلى أن venetoclax يقتل الخلايا المصابة بشكل انتقائي، والتي تعتمد على البروتينات الرئيسية للبقاء على قيد الحياة. يتمتع venetoclax بالقدرة على استعداء أحد بروتينات البقاء الرئيسية".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الايدز الصحة العامة امراض سرطان الدم طب فيروسات مرض السرطان فی حالة
إقرأ أيضاً:
هزيم سلطان السويدي: فرص واعدة لـ«بروج الدولية» للنمو والتوسع عالمياً
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «بروج»، أن الاندماج بين «بروج»، و«بورياليس»، مع الاستحواذ على «نوفا» لتأسيس مجموعة «بروج الدولية»، والتي ستفوق قيمتها 220 مليار درهم، يعزز حضور «بروج» في الأسواق العالمية، موضحاً أن منتجات «بروج» تصل حالياً إلى أسواق متنوعة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، فيما يسهم الاندماج في الوصول إلى أسواق جديدة في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية.
وبلغت نسبة توزيعات الأرباح السنوية لأسهم «بروج» %6.7 بناءً على سعر الإغلاق في 7 مارس 2025، مما يوفر عوائد قوية للمستثمرين، ويعزز سجل توزيعات الأرباح الجذاب للشركة.
وقال السويدي لـ «مركز الاتحاد للأخبار»: بناء على الصفقة الجديدة، نتطلع للحفاظ على حد أدنى لتوزيع الأرباح السنوية يبلغ 16.2 فلس للسهم الواحد، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 2% مقابل توزيعات أرباح «بروج» المستهدفة للسهم الواحد لكامل عام 2024.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الشركة أمس: تؤكد النتائج المالية لشركة «بروج» لعام 2024 مرونة الشركة ونسبة ربحيتها العالية، حيث بلغ صافي الأرباح 4.5 مليار درهم (1.24 مليار دولار)، مما يمثل زيادة بنسبة 24% على أساس سنوي، كما أعلنت الشركة عن تحقيق هامش ربح رائد قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت نسبته 41%، وهو ما يعزز مكانتها كواحدة من أكثر الشركات كفاءةً وربحيةً في قطاع البتروكيماويات.
كما أنه من المرتقب أن يوافق مساهمو «بروج» على دفع توزيعات أرباح نقدية بقيمة 2.4 مليار درهم (650 مليون دولار) للنصف الثاني من عام 2024 في اجتماع الجمعية العمومية السنوي المقبل للشركة في 7 أبريل 2025. وتساهم هذه الدفعة النهائية الخاصة بعام 2024 إلى رفع إجمالي توزيعات أرباح «بروج» عن العام الماضي إلى 4.8 مليار درهم (1.3 مليار دولار)، مما يعزز مكانة سهم الشركة في المنطقة كفرصة استثمارية جذابة.
وسيكون آخر يوم لشراء أسهم «بروج» من أجل التأهل للحصول على توزيعات الأرباح للنصف الثاني من عام 2024 هو 15 أبريل 2025، حيث سيتم توزيع الأرباح في 28 أبريل 2025.
وقال السويدي: يشكل سهم «بروج» فرصة جذابة للمستثمرين، حيث تستمر الشركة في تقديم توزيعات أرباح قوية، مما يؤكد التزامنا بخلق وتعزيز القيمة لمساهمينا، واستناداً إلى نموذج أعمالها المتميز، وحرصها المستمر على تعزيز الابتكار، تظل «بروج» منافساً قوياً يستقطب المستثمرين الباحثين عن فرص النمو.
وإلى جانب سجل توزيعات الأرباح القوي، من المتوقع أن يشهد مسار نمو «بروج» تسارعاً بعد الاندماج الذي أُعلن عنه مؤخراً بين «بروج» و«بورياليس» التابعة لشركة «أو إم في»، لتأسيس «مجموعة بروج الدولية»، والاستحواذ على شركة «نوفا للكيماويات».
وستساهم صفقات الاندماج والاستحواذ هذه في تأسيس رابع أكبر شركة للبولي أوليفين في العالم، بقيمة تزيد على 220 مليار درهم (60 مليار دولار)، مما يعزز بشكل كبير من مكانة «بروج» العالمية.
ومن المتوقع أن تستفيد «مجموعة بروج الدولية» التي تم تأسيسها مؤخراً من هامش توزيع أرباح أعلى، وحضور أكبر في الأسواق، وقدرات تكنولوجية متقدمة، وتكامل للقدرات الإنتاجية والتشغيلية.
ومن المتوقع أن يساهم توسيع نطاق العمليات التجارية والتصنيعية لـ «مجموعة بروج الدولية» في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، في تعزيز قدرات المجموعة، وترسيخ مكانتها في قطاع البتروكيماويات عالمياً، مما يتيح المزيد من فرص النمو وخلق وتعزيز القيمة للمجموعة ومساهميها.