شكاوى من نقص الأصناف وارتفاع أسعارها.. ماذا يحدث في سوق الدواء بمصر؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
يواجه سوق الدواء في الفترة الحالية أزمات كبيرة تتعلق بارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير ولعدد كبير من الأنواع الدوائية إلى جانب نقص الأدوية في الصيدليات لعدد من الأنواع سواء اختفائه أو وجود كميات محدودة في بعض الصيدليات في حين لا يتواجد في الأخرى.
نقص الأدوية في الصيدلياتيواجه مرضى الغدة في مصر خلال الفترة الأخيرة نقصا كبيرا في توفير أدوية الغدة التي يتناولونها واختفاء هذه الأدوية من الصيدليات، فتشير هبة عدلي، من محافظة القاهرة، إلى أنها في مرحلة حمل في الوقت الحالي وتعاني من صعوبة في توفير أدوية الحمل وخاصة الفيتامينات أو الأدوية الأخرى التي يصفها لها الطبيب.
وقالت هبة، في تصريحات لـ "الفجر" إن الأزمة بدأت منذ نحو 3 أشهر حينما وصف لها الطبيب المعالج روشتة أدوية تتضمن فيتامينات وحديد وأدوية خاصة بالتهابات الحمل إلا أنها لم تستطع العثور عليها في أغلب الصيدليات سواء السلاسل الكبيرة أو حتى الصيدليات الصغيرة.
وأوضحت أنه من أجل مواجهة هذا الأمر في ظل عدم قدرتها على توفير الأدوية، لجأت إلى طبيبها لتطلب منه تغيير الدواء نظرا لعدم وجوده وتكرر هذا الأمر معها أكثر من مرة، متابعة: خليت الدكتور يغير العلاج أكتر من مرة عشان مش لاقياه في كل الصيدليات وآخر علاج لقيته كانت الكميات منه محدودة.
في حين أوضح محمد يسري، أن أسعار الدواء في الفترة الأخيرة زادت بشكل كبير وصل إلى الضعف تقريبا في بعض الأصناف الدوائية التي يقوم بشرائها بشكل منتظم.
وأضاف يسري، في تصريحات لـ "الفجر"، أنه يحرص على شراء صابون طبي لزوجته وابنته وخاصة في فصل الصيف، ولكنه فوجئ منذ عدة أيام بارتفاع سعر الصابونة الطبية لابنته الصغيرة من 28 و30 جنيها إلى 50 جنيها.
كما عاني محمد يسري أيضا من عدم قدرته على توفير صابونة جلسرين لزوجته والتي ظلت لفترة طويلة غير موجود في نطاق القاهرة بمختلف الصيدليات، حتى تمكن من توفيرها عبر أسرته في القليوبية.
نقص الأدوية في الصيدلياتفي ذات السياق، قالت أماني عبد السلام، صيدلانية تعمل في سلسلة صيدليات كبرى في مصر بمنطقة المهندسين، إنه يوجد نقص في عدد من أنواع الأدوية في الفترة الأخيرة وحتى من الأصناف الدوائية المصرية.
وأضافت أماني، في تصريحات لـ "الفجر" أن أنواع ليست قليلة من الأدوية المتوفرة أيضا عبارة عن مخزون في الصيدليات لكن يوجد نقص في توفير كميات جديدة في الوقت الحالي، مرجعة ذلك إلى وجود أزمة استيراد وحتى بالنسبة للأدوية المصرية فالأمر يتعلق باستيراد المادة الخام نفسها للأدوية التي تصنع في مصر.
شعبة الأدوية تردردا على ذلك قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية المصرية، إن صناعة الأدوية من الصناعات المهمة التي تهتم بها الدولة ويتم متابعة مخزون الأدوية فيها يوميا عن طريق هيئة الدواء وتقوم الحكومة ممثلة في مجلس الوزراء بالمتابعة أسبوعيا.
وأضاف عوف، في تصريحاته لـ "الفجر" أن تداول الأدوية في أوروبا وأمريكا له نظام علمي محدد وهو كتابة الروشتة بالاسم العلمي، وعرفت هيئة الأغذية والدواء الأمريكية نقص الدواء بالدواء الذي ليس لها بديل أو مثيل.
وتابع أنه في مصر يتم تداول الدواء بجميع المستشفيات الحكومية بالاسم العلمي، ولكن في القطاع الخاص بالاسم التجاري وهي ثقافة مريض وطبيب لا بد من تغييرها لأن الطبيب يكتب في التأمين الصحي بالاسم العلمي وعندما يزوره مندوب الشركة يكتب بالاسم التجاري.
وأشار إلى أن البدائل المصرية متوفرة، قائلا: الدواء في مصر ما دام أن هناك مثيل وبديل فلا يمكن القول إنه يوجد نقص في الصنف الدوائي، وجميع الأدوية التي ليس لها بدائل أو مثائل فهي متوفرة من 3 لـ6 أشهر، وفي حالة وجود نقص في الأدوية يمكن الاتصال برقم الخط الساخن لنواقص هيئة الدواء "15301".
ارتفاع أسعار الأدويةفي سياق آخر، أصدر المركز المصري للحق في الدواء، بيانا الخميس، قال فيه إنه منذ يناير 2023 يشهد عن طريق الرصد الشهري لأسعار الأدوية زيادات متتالية لأسعار الأدوية، مما أدى لوجود أعباء إضافية على المريض.
وأضاف المركز المصري للحق في الدواء، أنه تبين زيادة 2278 صنفا دوائيا بنسب تبدأ من 35% لـ100% للأدوية المحلية، في حين وصلت الزيادة للأدوية المستوردة بالكامل من الخارج لأكثر من 250%.
وذكر بيان المرصد قضية زيادة بعض الأصناف أكثر من 3 مرات في المدة من يوليو 2022 إلى يوليو 2023، موضحا أنه أرسل مذكرة لرئيس الوزراء وخاطب لجان مجلس النواب والشيوخ.
وتابع أن تأثير الأوضاع الاقتصادية لصناعة يتم استيراد معظم مكوناتها من الخارج وترتبط بأسعار الصرف لا يجب أن يتحملها المستهلك بمفرده.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسعار الأدوية نقص الأدوية في الصيدليات فی الصیدلیات الأدویة فی نقص فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
الكسوف في مصر| ظواهر فلكية نادرة يشهدها رمضان 2025 .. ماذا يحدث؟
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان 2025، والذي يشهد مجموعة من الظواهر الفلكية النادرة التي تثير الفضول وتستحق المراقبة.. فما هي هذه الظواهر؟
وفقًا للحسابات الفلكية، من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان 1446 هـ يوم السبت 1 مارس 2025.
موعد شهر رمضان 2025وبحسب التقديرات الفلكية، يولد هلال شهر رمضان 1446 فجر يوم الجمعة 28 فبراير 2025، في تمام الساعة 2:47 بتوقيت القاهرة، ويتم استطلاع الهلال مساء نفس اليوم لتحديد أول أيام شهر رمضان 2025.
ووفقا للحسابات الفلكية يبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 33 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 37 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم يوم الرؤية، وفي باقي محافظات مصر يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 34-37 دقيقة.
أما فى العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين 20- 44 دقيقة، وبذلك تكون غرة شهر رمضان المعظم 1446هـ فلكيًا يوم السبت 2024/3/1م.
ظواهر نادرة في رمضان 2025من المقرر أن يشهد يوم الجمعة الموافق 14 مارس 2025، والذي يتزامن مع 14 رمضان، خسوفاً كلياً للقمر. هذا الخسوف سيكون فريداً من نوعه، حيث سيغطي ظل الأرض حوالي 118% من سطح القمر.
يمكن رؤية هذا الخسوف في العديد من المناطق حول العالم، بما في ذلك أوروبا، وأجزاء كبيرة من آسيا، وأستراليا، وأفريقيا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وأيضاً في المحيط الهادئ والأطلسي، وحتى القطب الشمالي والقاعة القطبية الجنوبية.
تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته حوالي ست ساعات وثلاث دقائق، في حين سيستمر الخسوف الكلي لمدة ساعة واحدة وخمس دقائق تقريباً. يُعتبر هذا الظاهرة فرصة رائعة للمشاهدين في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثها.
بعد الخسوف الكلي، سيشهد العالم كسوفاً جزئياً للشمس يوم السبت الموافق 29 مارس 2025، وهو أيضاً في نفس الشهر. يتزامن توقيت وسط الكسوف مع اقتران شهر شوال لعام 1446 هـ.
يُعتبر هذا الكسوف فرصة لمشاهدته في عدة مناطق، منها أوروبا، وشمال آسيا، وشمال غرب أفريقيا، وأجزاء كبيرة من أمريكا الشمالية والجنوبية، والقطب الشمالي.
عند ذروة الكسوف الجزئي، سيغطي قرص القمر حوالي 94% من قرص الشمس، وستستمر هذه الظاهرة من البداية وحتى النهاية حوالي ثلاث ساعات وثلاث وخمسين دقيقة.
ويُلاحظ أنه لن يمكن رؤية هذا الكسوف في مصر، ولكن ستكون له تأثيرات واضحة في الدول التي يمكن رؤيته منها.