تقرير: مجلس المنافسة أصدر عقوبات مالية قدرها 72 مليون درهم في حق مخالفين لقواعد المنافسة عام 2022
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كشف التقرير السنوي لمجلس المنافسة بأن عدد القرارات والآراء التي أصدرها المجلس بلغ برسم سنة 2022 177 قرارا و 4 آراء، وذلك في إطار ضبط الأسواق.
وأورد التقرير المذكور أن هذه الحصيلة تغطي مختلف مجالات اختصاص المجلس، كمـا هي منصـوص عليهـا بمقتضى الفصـل 166 مـن الدسـتور، وأحكام القانون رقم 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة ورقم 20.
وأضاف المصدر ذاته أنه في ما يتعلق بصدور القرارات، فإن المراقبة الاحترازيـة للتركيـزات الاقتصادية، مــن حيــث الحجم، تمثل العنصـر الأساسي لنشـاط الهيئـات التداوليـة بمجلس المنافسة، حيـث بلـغ عـدد القـرارات الصـادرة فــي هـذا الشـأن 142 قـرارا بنسـبة تبلـغ 78 فـي المائة مـن مجمـوع القـرارات والآراء الصـادرة برسم سنة 2022.
وأبرز التقرير أن الحصة المتبقية تتكون مــن القرارات ذات الصلة بالممارسات المنافية لقواعـد المنافسة، بنسـبة بلغـت 19 في المائة في المجمل، وكذا الأنشطة الاستشـارية بنسـبة بلغت 2 فــي المائة، مضيفا أن هـذا التوزيـع يتوافـق مـع ما هو معتمد من لدن سلطات المنافسة على المستوى المقارن.
وبخصـوص الملفات التنازعيـة، شكلت سـنة 2022 اسـتثناء مجلس المنافسة، إذ عمـل هـذا الأخير، ولأول مـرة منـذ إحداثـه، علـى تفعيـل صلاحيـة إصـدار العقوبـات المنصوص عليهـا فــي القانـون رقـم 104.12 المشار إليـه أعـلاه.
وفي هذا السياق، أصـدر المجلس 31 قـرارا فـرض بموجبها عقوبات بغلاف مالي إجمالي قدره 72,064 مليون درهم، ردا على ممارســات منافية لقواعد المنافسة رصدت في إطار التحقيــق في شكاية توصـل بهـا المجلس، وعدم التبليغ عن عمليات تركيز اقتصادي عالجها المجلس فـي إطار 3 إحالات ذاتية، وعدم التبليغ عن عمليات تركيز اقتصادي عالجها المجلس فـي إطار 27 طلبا للتسوية.
وعلاوة على ذلك، ذكر المجلس بفتـح مسـطرة لتسـوية عمليـات التركيـز الاقتصادي التـي تم إنجازها بين 1 يناير 2019 و31 دجنبر 2021 دون تبليغ مسبق لمجلس المنافسة.
أمــا فيما يخص الآراء التي أصدرها المجلس في إطار مهامه الاستشارية، فقد قام بإصدار رأي جوابا عن طلب رأي وارد من لدن رئيــس الحكومة واتخذ المبادرة لدارسة 3 آراء أصدرها فـي هذا الشأن.
وكشف تحليل تدفق الملفات التي عالجها مجلس المنافسة طيلـة سنة 2022، عن إضافــة 213 ملفا جديدا للرصيد الموروث عــن السنوات المنصرمة، بينما أغلق 184 ملفا.
وإضافة إلى ذلك، أبرز هذا التحليل إحالتين ورثهمـا المجلس عـن سـنة 2020 و 13 ملفــا ورثها عـن ســنة 2021، تتعلق 9 منها بطلبات ترخيص لتركيزات اقتصادية. وفـيما يخص رصيد الملفات المتعلقة بالتركيـزات الاقتصادية بلغـت الحصيلة المنجـزة عنـد متـم سـنة 2022 نسـبة تصفــية وصلـت إلـى 84 فــي المائة.
غيـر أنـه وإلـى غايـة متـم دجنبـر 2022، لا يـزال 28 طلبــا للترخيـص لعمليـات تركيــز اقتصــادي قيــد المعاجلــة، مــن بينهــا عملية تقرر إجراء دراسة معمقة بشأنها.
وحسب التقرير، باشـرت مصالـح التحقيـق، عمـلا بأحـكام المادة 16 مـن القانـون رقـم 20.13 المتعلق بمجلس المنافسة والمواد 18 و 19 و 20 مـن المرسوم التطبيقـي للقانـون رقـم 104.12، عـدة مسـاطر للتحقيــق شــملت بالخصوص، تنظيــم جلســات اســتماع وإرســال طلبات الإمداد بمعلومات وكذا إجراء اختبارات الأسواق.
وعليه، وبهدف دراسـة طلبات الترخيـص لعمليـات التركيـز الاقتصادي المبلغ عنهـا وتقييـم آثارهـا المحتملة علـى التموقـع التنافسـي للأطـراف وعلـى البنيـة التنافسـية للأسـواق المعنية المحددة، أجـرت مصالـح التحقيـق أزيـد مـن 280 جلسـة اسـتمعت مـن خلالها علاوة علـى ممثلـي الأطراف المبلغة والمعنية، إلـى ممثلـي القطاعـات الوزاريـة الوصيـة على القطاعات المنتمية للأسـواق المعنية، وإلى الهيئات المكلفة بضبطها، وكذا إلى مختلف المتدخلين الخواص المنتسبين للقطاعات المجالات المعنية.
وتجدر الإشارة إلى أنه، ومنذ الإعلان عـن حالـة الطـوارئ الصحيـة، نظمـت مديريـة التحقيقات جل جلسات الاستماع بواسطة تقنية المناظرة المرئية.
كلمات دلالية اقتصاد المغرب منافسةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اقتصاد المغرب منافسة
إقرأ أيضاً:
دبي تحبط مخططين إجراميين دوليين متورطين في جرائم غسل أموال بقيمة تتجاوز 641 مليون درهم
دبي - الخليج
في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة المتواصلة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكافة أشكالها، بما في ذلك جرائم غسل الأموال، وحرصها على التصدي بكل حزم لهذه النوعية من الجرائم، تمكنت السلطات في دبي من إحباط مخططين إجراميين متورطين في جرائم غسل أموال بقيمة 641 مليون درهم إماراتي.
فقد نجحت سلطات دبي بالتعاون مع الجهات الاتحادية، في تفكيك شبكة دولية كبرى متورطة في حيازة أموال غير مشروعة بقيمة 461 مليون درهم، حيث ضمت الشبكة شخصاً إماراتياً وشركتين مملوكتين له، و21 بريطانياً ومتهمين اثنين من الجنسية الأمريكية ومتهم من الجنسية التشيكية.
وكانت التحقيقات قد كشفت عن تهريب الأموال من المملكة المتحدة إلى داخل دولة الإمارات باستخدام الشركتين المشار إليهما كواجهات لإخفاء المصادر غير المشروعة لتلك الأموال، فيما استخدمت الشبكة وثائق مزورة قدمتها لنقاط التفتيش الجمركي في دبي للإفراج عن المبالغ النقدية التي أدعى المتهمون أنها حصيلة أنشطة تجارية مشروعة في المملكة المتحدة.
وأحالت النيابة العامة جميع المتهمين بصفتهم الشخصية والاعتبارية، إلى محكمة الجنايات في محاكم دبي، حيث ستوجه لهم تهم حيازة أموال من مصادر مجهولة ومشبوهة والتزوير في محررات رسمية واستعمالها.
جرائم بقيمة 180 مليون درهم
وفي إنجاز أمني مهم آخر، تمكن مركز دبي للأمن الاقتصادي بالتنسيق مع نيابة الأموال العامة بدبي من إحباط مخطط لغسل أموال تديره عصابة إجرامية دولية تدير عمليات غسل أموال باستخدام العملات الرقمية، حيث أسفرت الجهود الأمنية عن ضبط عدد من الأفراد المتورطين ومبالغ مالية كبيرة وأصول تم استخدامها في الأنشطة غير القانونية، المرتبطة بتلك العمليات.
وأحالت النيابة العامة في دبي القضية، التي تضم شبكة مكونة من 30 شخصاً وثلاث شركات، إلى دائرة غسل الأموال المختصة بمحاكم دبي. وكانت الشبكة قد نفذت عمليات غسل أموال معقدة بقيمة 180 مليون درهم إماراتي باستخدام العملات الرقمية انطلاقا من مواقع مختلفة في المملكة المتحدة ودبي.
وقد نجح مركز دبي للأمن الاقتصادي، بالتنسيق مع نيابة الأموال العامة، في تعطيل الشبكة، والتي كشفت التحقيقات أنها قامت بغسل أموال نقدية في المملكة المتحدة عبر وسطاء غير مرخصين للعملات الرقمية متواجدين في بريطانيا وفي دبي.
وتم تحديد هوية المتهمين الرئيسيين، وهم شخصان هنديان وآخر بريطاني الجنسية، كانوا وراء المخطط الذي تضمّن عائدات من أنشطة غير مشروعة منها الاتجار بالمخدرات والاحتيال والتهرّب الضريبي في المملكة المتحدة، فيما أثمر التنسيق الناجح بين كافة الأجهزة المعنية بإلقاء القبض على المتهمين وتجميد الحسابات المصرفية المستخدمة في أنشطة غسل أموال.
وأشاد المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي بالنجاح الكبير في إحباط هذين المخططين، والذي جاء نتيجة التنسيق النموذجي بين مختلف الجهات المعنية، حيث شمل التنسيق نيابة الأموال العامة بدبي، ومركز دبي للأمن الاقتصادي، وإدارة مكافحة جرائم غسل الأموال في شرطة دبي، ووحدة المعلومات المالية الإماراتية، وجمارك دبي، وإدارة التعاون الدولي بوزارة العدل.
وأثنى على الكفاءة المهنية العالية التي ميّزت تلك العملية، من خلال جمع كافة الأدلة وتتبع الأموال المشبوهة، مما أسفر عن كشف مخططات معقدة تورطت فيها هاتان الشبكتان الإجراميتان، مؤكداً أن دبي ودولة الإمارات حريصة على التصدي بكل قوة لكافة أشكال الجريمة المنظّمة وفي مقدمتها جرائم غسل الأموال، وأن كافة الأجهزة تقوم بواجبها على الوجه الأكمل لتأكيد القضاء على كافة أشكال تلك الجرائم بما يسهم في صون الاقتصاد الإماراتي من انعكاساتها السلبية ودعم الجهود الدولية في التصدي لمثل هذه الجرائم بما لها من تأثيرات خطيرة على الاقتصاد العالمي.