5 أفلام من هوليود رسمت نهايات مأساوية للعالم
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
في ظل حالة الخوف من النهاية التي كشف عنها الرواج الهائل لبعض الأفلام التي تعرضت لموضوعات تتعلق بنهاية العالم، ووصلت إلى ذروتها في أفلام مثل "يوم القيامة" (Doomsday) و"كتاب إيلاي" (The book of Eli) استغل منتجو هوليود الوضع لتخصيص مساحة هائلة للعمل في أفلام تخويف البشر من المستقبل.
ومنذ بداية القرن 21 تلعب هوليود على وتر التخويف، لذلك تأتي النبوءات الهوليودية دائما لتربط بين واقع العالم بما يحتويه من أزمات، وبين خيال قد يؤدي به إلى أزمات تنهي وجوده.
ويحاول السينمائيون، خاصة في الولايات المتحدة، تخيل عالم ما بعد النهاية، يتراوح بين مستعمرة تقع بالكامل تحت سيطرة شخص وبين مكان خرب أشبه بالغابة، أو كبسولة فضائية يعيش فيها الناجون.
"الطريق" (The Road) عام 2009في هذا الفيلم المستوحى من رواية الكاتب والروائي الأميركي كورماك مكارثي، تدور الأحداث بعد تدمير أميركا وهجر سكانها منازلهم. وتموت المحاصيل الزراعية وتختفي البنية التحتية للحضارة، ويشق رجل وصبي طريقهما نحو البحر الذي يمثل أملا في حياة جديدة بعيدة عن السكان المتوحشين الذين بقوا على قيد الحياة.
وتظهر مشاهد "فلاش باك" ذكريات الرجل مع زوجته وابنه، ففي أوقات الدمار التام تظل الذكريات ما يتشبث به الإنسان، خاصة أن الرجل يعرف أنه يمكن أن يموت في أي لحظة تاركا ابنه وحيدا يواجه عالما من الرعب، وهو ما بتنا نتوقعه خاصة مع حروب المياه والتغيرات المناخية التي تدفع العالم لصراعات على الماء والغذاء والبقاء.
"تشغيل لوغان" (Logan’s Run) عام 1976يستند الفيلم إلى رواية تحمل نفس الاسم للكاتبين ويليام إف نولان وجورج كلايتون جونسون. وتدور الأحداث في المستقبل عام 2274، ويصور الفيلم مجتمعا مثاليا يتبع مواطنوه التعليمات التي تؤدي إلى التناسخ، وتتم التضحية بالمواطنين في سن الثلاثين لمنع الانفجار السكاني، ومن يحاولون الفرار يتم تعقبهم وإرغامهم على العودة للوفاء بواجباتهم.
ولا يمكن مشاهدة الفيلم اليوم بعد مرور ما يقرب من 47 عاما على عرضه الأول منفصلا عن سياق الواقع الذي نعيشه، في ظل سيطرة الذكاء الاصطناعي الذي لم يعد مجرد هاجس افتراضي.
"عدوى" (Contagion) عام 2011رغم عرض الفيلم لأول مرة عام 2011 إلا أنه أصبح رائجا مرة أخرى بعد انتشار فيروس كورونا، ويدور حول تفشي عالمي لفيروس يبدأ في هونغ كونغ. وبدا الأمر متشابها لحد التطابق بين الفيلم وما عاشه العالم خلال هذه الجائحة.
الفيلم ليس وثائقيا لكن ريبيكا كاتز مديرة مركز علوم الصحة العالمية والأمن بجامعة جورج تاون تقول إن نهاية الفيلم تعرض على الطلاب في فصول الأمراض المعدية عند التطرق لمعرفة كيف تنتقل العدوى من الحيوانات للبشر، ومدى الترابط الكبير بين عناصر البيئة بالكامل.
"الذكاء الاصطناعي" (A.I) عام 2001يسرد الفيلم قصة تراجع أعداد سكان العالم بعدما تسببت التغيرات المناخية في القضاء على المدن الساحلية، ولتعويض ذلك النقص تمت الاستعانة بالروبوتات البشرية التي تقوم بمهامها بدقة لكنها غير قادرة على تعويض المشاعر الإنسانية.
ويتمكن العلماء من تطوير روبوت طفل قادر على الحب، ويسلمونه لعائلة يعاني ابنها من مرض نادر ويبقى معهم. وتتوالى الأحداث حتى يضرب الكوكب عصر جليدي جديد، ويعثر سكان كوكب آخر على الطفل الروبوت ويعملون على تعديله. الفيلم من إخراج ستيفن سبيلبرغ، وكتب السيناريو ستانلي كوبريك مع سبيلبرغ.
"بعد غد" (The Day After Tomorrow) 2004يصور تغيرات مناخية كارثية يستعرضها خلال رحلة استكشافية لعالم مناخ إلى القارة القطبية الجنوبية. ويؤكد هذا العالم أن الاحتباس الحراري سيقود الكوكب نهاية الأمر إلى عصر جليدي جديد دون أن يستمع له أحد.
وتثبت صحة التوقعات نهاية الأمر، ويغادر مواطنو أميركا تدريجيا لاجئين إلى المكسيك هربا من موجة التجمد التي تجتاح البلاد، وتتحول نيويورك إلى مدينة شبه قطبية، وفي النهاية ينظر رواد الفضاء إلى الأرض من المحطة الفضائية فيظهر نصف الكرة الشمالي مغطى بالجليد والثلوج.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوضاع إنسانية مأساوية.. 40 يومًا من الإبادة والمجاعة شمالي القطاع
غزة - متابعة صفا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ40 على التوالي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين. ومنذ 40 يومًا يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، وسياسة التهجير القسري والتطهير العرقي. وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بوقوع شهداء ومصابين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة شبات في بلدة بيت حانون شمالي القطاع. وأشار إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة الكفارنة في بلدة بيت حانون. وتعرضت ثلاثة منازل للقصف في بيت حانون؛ وهم منزل لعائلة أبو عودة، وأخر لعائلة شبات وثالث لعائلة الكفارنة. وذكر مراسلنا أن مدفعية الاحتلال قصفت بشكل عنيف البلدة ومحيطها، وحاصر جيش الاحتلال مدارس الإيواء، وسط قصف وإطلاق نار مكثف. واقتحمت قوات الاحتلال مراكز الإيواء في بيت حانون، وطالب المتواجدين في المراكز والمنازل المحيطة بها الخروج منها والتوجه جنوبًا عبر شارع صلاح الدين. وأجبرت آلاف النازحين على مغادرة مراكز إيواء في البلدة، وسط قصف وإطلاق نار وفي سياق متصل، نسف جيش الاحتلال مبانٍ سكنية في مخيم جباليا شمالي القطاع. وجدد الطيران المروحي إطلاق النار باتجاه المناطق الشمالية للقطاع. وما زال الاحتلال يمنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، مما يعمق المجاعة لدى المواطنين. ولليوم الـ21 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.