مفتي الجمهورية: فتاوى دار الإفتاء لا تخضع لمذهب بعينه
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن حديث الشيخ محمد عبده، والشيخ محمد مصطفى المراغي يمكن أن نقول أنه أسس لمرحلة ستأتي، وهي مرحلة الانفتاح التشريعي والقضائي على الفقه الإسلامي بكماله، وهذا ما نعيشه في أوسع نطاقه في الوقت الحالي، لافتا إلى أن المفتي إذا كان مالكي لا يلزم أن يتبع المذهب المالكي بما يفتي به الناس، وإنما يبحث عن حل لمشكلات الناس، في داخل المذهب المالكي، أو الشافعي أو غيره.
وأضاف "علام"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن الفتاوى التي صدرت في الـ 10 سنوات الأخيرة من دار الإفتاء، ستجد فكرة جامعة، وهي نختار لهذه المسألة ما انتهى إليه المذهب الشافعي أو المالكي، وربما يكون حظ المذهب المالكي أقل بكثير مما تم اختياره في المذاهب الأخرى خلال الـ 10 سنوات الأخيرة.
وتابع مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء ليست حكرا على المذهب المالكي، وأن مالكية المفتي لا تسبق الدار، ولا تؤثر على حركة الفتوى إلا بقدر ما تُحل به المشكلات، لافتا إلى أن فتاوى دار الإفتاء لا تخضع لمذهب بعينه.
وأردف، أنه إذا رأى أحد كتاب ابن رشد "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" لا أحد يلمس في هذا الكتاب فكرة الحصر والانحصار في نطاق المذهبية المالكية، وإنما تجد ترجيحات واختيارات له لمذاهب أخرى، إذ أنه تحرر في نطاقه البحثي ونطاقه العلمي وإعطاء الحلول، تحرر من المذهبية المالكية بقدر ما، وربما هذا كان واضح أيضا عند الشيخ "بن العربي" الإمام المالكي الكبير صاحب تفسير "الجامع بأحكام القرآن"، وهو ما زاد عليه القرطبي فيما بعد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقى علام حمدي رزق قناة صدى البلد مفتی الجمهوریة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الفتنة والشائعات تؤدي إلى الفساد وانتشار الفوضى بين الناس
أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفتنة والشائعات من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات، إذ يمكن أن تؤدي إلى الفساد وانتشار الفوضى بين الناس، مشيرًا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم واجه مثل هذه الظواهر في حياته، وهو ما يعطينا دروسًا في كيفية التعامل معها.
الإسراء والمعراج.. اختبار للإيمان وكشف لحقيقة النفوسوأضاف عياد، خلال لقائه في برنامج اسأل المفتي المذاع عبر قناة صدى البلد، أن معجزة الإسراء والمعراج كانت حدثًا عظيمًا حمل دلالات كثيرة، أبرزها التمييز بين المؤمنين والمنافقين، حيث كانت هذه الواقعة بمثابة اختبار للعقيدة والثقة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أن رد فعل الصحابة كان مختلفًا، فمنهم من ثبت إيمانه وتصديقه للنبي، وعلى رأسهم سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، الذي لم يتردد في تصديقه، بينما كشف الحدث عن المترددين والمنافقين.
موقف أبو بكر الصديق نموذج في الثقة والإيمانوأشار مفتي الديار المصرية إلى أن موقف سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه في تلك الحادثة يعكس الإيمان القوي، حيث واجه تكذيب الكفار وسخريتهم بثبات ويقين، عندما قال كلمته المشهورة: “إن كان قال فقد صدق”، وهو ما يؤكد أهمية الثقة في الحق واليقين في صدق الرسالة.
ضرورة مواجهة الفتنة والشائعات بالحكمة والوعيوفي ختام حديثه، شدد الدكتور نظير محمد عياد على أهمية أن يتحلى المسلمون بالوعي في التعامل مع الأخبار والشائعات، وعدم الانسياق وراء الفتن التي قد تفسد المجتمعات، مشيرًا إلى ضرورة التأكد من صحة الأخبار والتثبت منها قبل تداولها، اقتداءً بمواقف الصحابة في مواجهة الأزمات.