كامل الوزير يكشف كواليس حفر أنفاق قناة السويس (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كشف الفريق كامل الوزير، وزير النقل، كواليس حفر أنفاق قناة السويس، لافتا إلى أن العمل على تنفيذ قناة السويس الجديدة خلال عام بدلا من 3 سنوات، لم يكن مغامرة.
وتابع "الوزير" خلال استضافته ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الجمعة، أنه أثناء حفر قناة السويس الجديدة، تم رصد العديد من المشاكل المرتبطة بعملية عبور السيارات المحملة بالفواكه والخضروات.
وأضاف : "اتعلمنا في القوات المسلحة أننا لا نيأس وناخد الأمر وننفذه، ومفيش حاجة اسمها لا"، لافتا إلى أنه كان هناك 3 مقترحات لحفر قناة السويس.
وواصل الوزير أن حفر قناة السويس الجديدة وفقا للآلات المتاحة كان يستغرق 3 سنوات، ولكن تم تنفيذها خلال عام واحد بسبب التنظيم الجيد.
المعدات المستخدمة لحفر قناة السويس
وأشار إلى أنهم كانوا يستخدمون مليون لتر سولار يوميًا لمعدات حفر القناة، قائلا: "كان في تنظيم جيد للخدمات اللوجيستية.. إزاي تأكل الناس دي كلها وتأكلها وتحميها بمياه سخنة، كل ده كان مخطط كويس".
وأوضح الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل معه ليلة الإعلان عن قناة السويس الجديدة، وسأله هل يمكننا تقليل مدة الحفر إلى عامين أو عام، فقلت له صعب، فكان رد الرئيس: "صعب ولا مستحيل"، معلقًا: "قولت للرئيس مش مستحيل ولكن صعب جدا وعايزين معدات قد اللي عندنا 3 مرات".
وأشار إلى أن الرئيس السيسي كان حريصًا على سلامة العمال وتوفير كافة احتياجاتهم، مضيفًا: “الريس قالي شوف المعدات اللي إنت عايزها.. مكنش في حل تاني غير إني أقول حاضر يا فندم عشان نفرح المصريين”، لافتا إلى أن الرئيس السيسي زارهم في موقع الحفر 3 يوم عمل فجرا وتناول الإفطار مع العمال.
وأوضح أن معدات حفر قناة السويس الجديدة بدأت تصل سادس يوم لبدء حفر قناة السويس من خلال شركة محمد منصور وكان وزير النقل سابقا، معلقا: “الرئيس السيسي طلب التواصل مع المهندس محمد منصور وكل المعدات تم توفيرها”، مؤكدا أن الرئيس السيسي طلب زيادة عدد الشركات الكبرى التي يمكنها تنفيذ المشروعات الكبرى من شركتين إلى 20 شركة، كاشفا انهم أجروا تشغيل تجريبي لقناة السويس الجديدة قبل افتتاحها بشهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفريق كامل الوزير وزير النقل الفريق كامل الوزير وزير النقل قناة السويس تنفيذ قناة السويس قناة السویس الجدیدة حفر قناة السویس الرئیس السیسی کامل الوزیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
صرّح الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، مؤخرًا بأن السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، يجب أن تمر مجانًا من قناة السويس وقناة بنما. هذا التصريح لا ينبغي قراءته كتهديد مباشر لمصر أو انتهاك فوري للقانون الدولي، بل يعكس رؤية استراتيجية أعمق ضمن صراع عالمي محتدم على الممرات الحيوية. إنه دليل على اضطراب في موازين القوى الاقتصادية ومحاولة أمريكية للتمسك بمفاتيح النفوذ، في مواجهة صعود قوى أخرى.
قناة السويس، منذ افتتاحها منتصف القرن التاسع عشر، تُعدّ أحد أهم الشرايين التجارية التي تربط آسيا بأوروبا. وقد نصّت اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 على بقاء القناة مفتوحة للجميع دون تمييز، مع تأكيد سيادة مصر الكاملة عليها، وفقًا للقانون الدولي.
التصريح الأمريكي جاء متزامنًا مع تعاظم النفوذ الصيني من خلال مشروع «الحزام والطريق»، الذي يهدف لربط الصين بالعالم عبر مسارات برية وبحرية. وتُعدّ قناة السويس نقطة ارتكاز مركزية في المسار البحري لهذا المشروع، حيث تختصر آلاف الكيلومترات من طرق الشحن، ما يجعلها لا غنى عنها لنجاح المبادرة الصينية. ولهذا ضخّت بكين استثمارات كبرى في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة، لضمان نفوذ دائم وفعّال.
في ذات الاتجاه، أعلنت إيطاليا مؤخرًا عن مبادرة «طريق القطن» الأوروبية، التي تسعى للربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا خارج النفوذ الصيني، وقد اعتبرت مصر محورًا لا يمكن تجاوزه في هذه الخطة. وهو ما يعكس حجم التنافس الدولي على الموقع الجغرافي المصري، واعتراف الغرب بأهمية القاهرة في صياغة خريطة التجارة العالمية الجديدة.
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بمرور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس دعمًا للعمليات العسكرية في البحر الأحمر، لكن مصر رفضت الطلب، مؤكدة أن أي تحرك يبدأ بوقف الحرب على غزة لا بتجاوز السيادة المصرية. هذا الموقف يعكس صلابة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها دون الدخول في مواجهة مباشرة.
وفي سياق آخر، دعمت الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع «قناة بن غوريون» عبر قطاع غزة، الذي سعى لخلق بديل استراتيجي لقناة السويس. المشروع بُني على مخطط لتهجير سكان القطاع قسرًا لشق ممر مائي من البحر الأحمر إلى المتوسط، يُمكّن تل أبيب من التحكم في ممر تجاري عالمي. إلا أن صمود الدولة المصرية أفشل هذا المخطط، وحافظ على مكانة قناة السويس كمسار لا بديل عنه في حركة التجارة بين الشرق والغرب.
اليوم، تفرض الجغرافيا من جديد كلمتها: لا ممر تجاري آمن ومستدام بين آسيا وأوروبا دون قناة السويس. سواء عبر مشروع الحزام والطريق الصيني أو طريق القطن الأوروبي، ظلت القناة نقطة الربط الحاسمة، وهو ما أعاد لمصر زخمها الدولي ورسّخ دورها كقوة جيوسياسية فاعلة.
القوانين الدولية تكفل لمصر إدارة القناة بسيادتها، مع التزامها بحرية الملاحة. كما تؤكد اجتهادات محكمة العدل الدولية أن السيادة على الممرات الدولية تُمارس وفقًا لمبادئ العدل والإنصاف.
وما صرّح به ترامب قد يدخل ضمن مظاهر اليأس الأمريكي، بعد أن استطاعت مصر، بحكمة وهدوء، حصار وتركيع قلب مشروع الشرق الأوسط الجديد دون صدام مباشر. وها هي، رويدًا رويدًا، تكشف عن قوتها الحقيقية، وخصوصًا العسكرية، التي أربكت واضعي المخطط وأدخلتهم في ارتباك جنوني أمام صعود مصري متزن يعيد رسم معادلات النفوذ في المنطقة.
اقرأ أيضاً«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية
بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها
خبيرا قانون: مطالب ترامب عودة للعقلية الاستعمارية.. والسيادة المصرية على قناة السويس لا تقبل المساومة