غارة جوية تستهدف مصنعا للمخدرات جنوب سوريا.. ما علاقة الأردن؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
شنت طائرة حربية يعتقد أنها أردنية، الخميس، غارة استهدفت مصنعا للأدوية يشتبه أنه كان يستخدم لتصنيع المخدرات جنوب محافظة السويداء في سوريا، ما أسفر عن أضرار مادية بحسب "أسوشيتد برس".
ورجح ناشطون سوريون خلال حديثهم للوكالة أن الغارة نفذتها القوات الأردنية، فيما لم يصدر تعليق على ذلك من الجانب الأردني.
وقالت شبكة "السويداء24" إن طيران حربي نفذ غارتين جويتين على مزرعة قريبة من الحدود السورية الأردنية ما أسفر عن انفجارين هز دويهما معظم القرى الحدودية.
ونقلت الشبكة بدورها أن "أهالي المنطقة رجحوا أن الطيران أردني لكونه كان في أجواء المملكة"
كما نفى صاحب المزرعة المستهدفة، منصور حسن الصفدي، خلال حديثه للشبكة المحلية أن تكون مكان لصناعة أو تخزين المخدرات، مبينا أنها لا تحوي "غير هنكارات إصلاح مخصصة للجرارات والحصادات، وهنكارات لتربية الدواجن والأغنام".
واعتبر الصفدي أن الجهة التي استهدفت المزرعة "ربما تكون ضربتها بناء على معلومات مضللة".
وأضاف: كان على من نفذ الضربة التأكد والاستقصاء من المزرعة والأعمال التي تجري فيها.
والاثنين، أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيرة قادمة من الأراضي السورية، في ثالث عملية من نوعها خلال شهر آب /أغسطس الماضي.
وقال مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني إن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيّرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتمّ إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأسقط الجيش الأردني في 16 آب /أغسطس طائرة مسيرة كانت تحاول تهريب متفجرات من الأراضي السورية إلى المملكة. وقبل ذلك بأيام، أعلن الجيش أيضا إسقاط طائرة مسيرة محملة بالمخدرات قادمة من سوريا.
وفي أعقاب أول اجتماع للجنة مشتركة بين النظام السوري والأردن لبحث مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، أعلنت المملكة إسقاط طائرة مسيرة محملة بالمخدرات حاولت عبور الحدود من الأراضي السورية في تموز /يوليو الماضي.
وفي أيار / مايو الماضي، أودت ضربة جوية على موقع بقرية جنوبي سوريا بحياة تاجر مخدرات بارز وعائلته، رجح ناشطون حينها أيضا أنها كانت غارة أردنية.
وتصاعدت وتيرة محاولات تهريب تهريب الأسلحة والمخدرات من سوريا إلى المملكة، وسط سعي أردني لوضع حد لهذه الظاهرة.
وزار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق في 3 تموز/ يوليو الماضي وبحث مع رئيس النظام بشار الأسد ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات، لاسيما حبوب الكبتاغون.
وتشير تقارير إلى أن سوريا غدت المصدر الرئيسي لتلك المادة المخدرة في السنوات الأخيرة، حيث تسبب النزاع في جعل تصنيعها واستخدامها وتصديرها أكثر رواجا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السويداء سوريا الحدود السورية الأردنية سوريا الاردن السويداء تجارة المخدرات الحدود السورية الأردنية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الأراضی السوریة طائرة مسیرة
إقرأ أيضاً:
مطالبات بعدم مساواة الغزيين بالأجانب في سوق العمل الأردني
عمّان- في وقت تشهد فيه أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن تحديات اقتصادية متزايدة أطلق أبناء غزة المقيمون في المملكة مناشدات للحكومة الأردنية لإلغاء قرارات وزارة العمل الأخيرة المتعلقة بإجراء تعديلات في سوق العمل، والتي شملت فرض رسوم على تصاريح العمل لحملة الجوازات الأردنية المؤقتة من أبناء قطاع غزة واعتبارهم ضمن فئة الوافدين أو دمجهم فيها.
وأثار القرار الحكومي موجة من القلق والاستياء بين أبناء غزة الذين يعيشون في المملكة منذ عقود، لجهة أنها تزيد الأعباء المالية عليهم، وتؤثر سلبا على استقرارهم المعيشي، مع تأكيدهم على أن هذه القرارات تشكل تحديا جديدا قد يعصف بفرصهم في الحياة الكريمة.
وكانت الحكومة الأردنية قد أصدرت في الآونة الأخيرة تعديلات جديدة تتعلق بتنظيم العمالة الأجنبية، بما في ذلك فرض رسوم على تجديد تصاريح العمل، وإجراءات إضافية تتعلق بالقطاعات التي يسمح للفلسطينيين العمل فيها.
ويعتقد العديد من أبناء غزة أن هذه القرارات ستزيد صعوبة فرصهم في الحصول على عمل، في وقت تعاني فيه العديد من الأسر تحديات اقتصادية كبيرة.
تهديد للأرزاق
وتعليقا على القرار الحكومي، قال سليمان بنات -وهو أحد أبناء غزة المقيمين في مخيم سوف بمحافظة جرش شمالي الأردن- "نحن هنا نعيش في ظل ظروف اقتصادية صعبة، والقرارات الحكومية الجديدة المتعلقة بسوق العمل تعني مزيدا من الأعباء علينا".
إعلانوأضاف بنات في حديثه للجزيرة نت "أنا أعمل منذ سنوات في مجال البناء، وإذا استمرت هذه الرسوم فسيكون من الصعب تجديد تصريح العمل، وبالتالي سيتضاعف القلق على مصدر رزقي ورزق عائلتي".
ويؤكد جميل جاد الله -وهو أحد النشطاء من أبناء غزة في الأردن- أن "تصريح العمل بالنسبة لهم يعد تهديدا لأرزاقهم وبمثابة إعدام، كونهم يعتبرون أنفسهم أبناء هذا البلد".
ويوضح جاد الله في حديثه للجزيرة نت "عندما تُغلق أسباب الرزق في مهنة معينة ينتقل اللاجئ بسهولة إلى مهنة أخرى دون وجود تصريح عمل، والآن بإضافة شرط هذا التصريح أصبحت مسألة الحصول على وظيفة أخرى للاجئ من أبناء غزة أمرا في غاية الصعوبة والتعقيد".
وبحسب مراقبين، فإن مشكلة أبناء قطاع غزة المقيمين في الأردن تتركز في أن المئات منهم لا يحملون الجنسية الأردنية ولا البطاقة الشخصية، وأنهم مجردون من معظم الحقوق المدنية والسياسية ومن الانتخاب والترشح خلافا لباقي الأردنيين.
وزارة العمل أكدت أنها تريد ضبط سوق العمالة الوافدة (مواقع التواصل) تنظيم سوق العملمن جانبه، أكد وزير العمل الأردني خالد البكار أن "هدف الوزارة من الإجراءات التي تتخذها هو تنظيم سوق العمل وإعداد قاعدة بيانات لبيان احتياجات كل قطاع من العمالة غير الأردنية"، مبينا أن وزارة العمل جهة إنفاذ لقانون العمل، والوزارة ملزمة بتطبيق أحكامه.
وأعلن الوزير خلال لقائه أعضاء لجنة فلسطين في مجلس النواب اليوم الخميس وبحضور ممثلين عن أبناء قطاع غزة في الأردن أنه سيتم تقديم التسهيلات الممكنة لأبناء قطاع غزة "كونهم جزءا من النسيج الوطني"، واعتماد البطاقة البيضاء الخاصة بأبناء قطاع غزة لغايات إصدار تصاريح العمل بدلا من جوازات السفر المؤقتة تسهيلا لهم بهذا الخصوص.
في المقابل، احتشد العشرات من أبناء قطاع غزة أمام مجلس النواب للتعبير عن رفضهم قرارات وزارة العمل، ومطالبين بمساواتهم بالأردنيين.
إعلانوأكد النائب أحمد الرقب أن هناك "ارتباكا تشريعيا يتعلق بأبناء قطاع غزة في الأردن".
وأضاف الرقب في حديثه للجزيرة نت أن "القرارات الحكومية الصارمة تجاه أبناء غزة في الأردن تركت آثارا نفسية ومجتمعية سيئة عليهم".
وأوضح أن "أبناء غزة في الأردن وُلدوا هم وأجدادهم في المملكة، وهم محرومون من حقوقهم السياسية والإنسانية، ثم تأتي هذه القرارات الحكومية لتزيد الأعباء الاقتصادية عليهم".
واستدرك الرقب بالقول إنهم "لا يحصلون على مزاولة مهنة رغم أن فيهم وبينهم مستثمرين قدّموا للوطن الشيء الكثير، ثم يأتي القرار الأخير بمعاملة أبناء غزة تماما كالعامل الوافد وربما أقل من ذلك، وهذا بالنسبة لنا أمر مرفوض".
أبناء غزة يطالبون بمساواتهم بالأردنيين وليس بالعمالة الوافدة (الجزيرة) مواطنون بلا هويةويعيش العديد من أبناء غزة بالأردن في ظروف اقتصادية صعبة، إذ تصل معدلات البطالة بينهم إلى مستويات مرتفعة مقارنة ببقية السكان، كما أن الكثير منهم يعتمدون على وظائف منخفضة الأجر، خاصة في القطاعات غير الرسمية، مثل البناء والمهن الحرفية.
ويقدّر عدد أبناء غزة في الأردن بنحو 200 ألف شخص يشكلون جزءا من الفلسطينيين الذين تم استيعابهم في الأردن بعد نكبة 1948، وهم من الذين لجؤوا من قطاع غزة إلى مناطق في الضفة الغربية ثم إلى الأردن على إثر الاجتياح الإسرائيلي عام 1967.
ومنذ ذلك الوقت يعيش هؤلاء في المملكة بلا جنسية أو أرقام وطنية وبفرص عمل محدودة ومقيدة ومن دون تأمين صحي، في حين يعد السفر حلما بالنسبة لكثيرين منهم، ومع التعديلات الأخيرة على سوق العمل في الأردن يشعرون بالمزيد من الضغوطات، مما يعرّض الكثير منهم لفقدان مصدر رزقهم.