المرأة المصرية من الكفاح إلى التمكين
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
خلال ثورة 1919، بدأت مشاركة المرأة المصرية فى العمل السياسى، حيث خرجت أول مظاهرة نسائية ضد الاحتلال البريطانى فى 16 مارس 1919، قتل خلالها بعضهن.
وفى 1920، تألفت لجنة المرأة المركزية للسيدات. وفى عام 1923، أنشأت هدى شعراوى الاتحاد النسائى المصرى، وصدر قانون الانتخاب فى نفس العام، لكنه حرم المرأة المصرية من حقى التصويت والانتخاب، بحجة أن انخراط المرأة فى العمل السياسى يتعارض مع طبيعتها.
وبعد ثورة 23 يوليو 1952، صدر دستور 1956، كأول دستور مصرى ينص على حق المرأة المصرية فى التصويت والترشح فى الانتخابات، ودخلت المرأة المصرية البرلمان لأول مرة فى 1957، وتم تعيين حكمت أبوزيد كأول وزيرة فى الحكومة المصرية فى 1962، ودخلت المرأة الاتحاد العربى الاشتراكى فى 1964. وفى عام 1971، صدر دستور جديد نص فى مادته الثامنة على مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تفرقة بحسب الجنس، كما نصت المادة 40 منه: على أن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون فى الحقوق والواجبات لا تفرقة بينهم فى ذلك لأى سبب، كذلك نصت المادة 62 منه على أن لجميع المواطنين فى الدولة حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأى فى الاستفتاء وفقاً لأحكام القانون.
خلال السنوات الماضية، فى ظل دستور 2014 الحالى، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى شهدت مصر تقدماً إيجابياً ملحوظاً فى مجال دعم وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، ويرجع ذلك إلى الإدارة السياسية الداعمة والمساندة لقضايا المرأة. فأكد الدستور على قيم العدالة والمساواة، حيث اشتمل على أكثر من 20 مادة دستورية لضمان حقوق المرأة فى شتى المجالات.
وأعلن الرئيس السيسى عام 2017 عاماً للمرأة المصرية ليعد سابقة تاريخية فى تاريخ مصر، واعتبر حقوق المرأة الدستورية «واجباً وطنياً».
وتعتز المرأة المصرية بأن تأتى الإشارة إلى حقوقها فى باب الدولة والمقومات المصرية فى دستور 2014، وهذا فى حد ذاته تطور مهم يؤكد أهمية دور المرأة فى الدولة والمجتمع. كما يؤكد أن قضية المرأة هى قضية مجتمع ولا تنفصل عنه، والمرأة ليست فئة من فئات المجتمع ولكن هى نصف المجتمع وأساس الأسرة.
وضع الرئيس السيسى منذ توليه السلطة، خطة لتمكين المرأة المصرية، بعد سنوات من ضياع حقوقها، إيماناً منه بأهمية ومكانة المرأة فى المجتمع، باعتبارها أحد المكونات الرئيسية للتقدم والازدهار. وكانت من أبرز مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 التى وضعها الرئيس السيسى تحقيق طفرة فى المؤشرات المتعلقة بتمكين المرأة، زيادة نسبة الإناث من إجمالى المشاركين فى الانتخابات لتبلغ 50٪ عام 2030، مقارنة بـ44٪ عام 2014، وزيادة نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان لتصل إلى 35٪ عام 2030، مقابل 27٫8٪ عام 2022.
كما تشمل المستهدفات الاستراتيجية أيضاً ارتفاع نسبة مشاركة المرأة فى قوة العمل بنسبة 35٪ عام 2030، مقارنة بـ15٫2٪ عام 2021، علاوة على انخفاض نسبة الأمية بين الإناث لتسجيل 12٪ عام 2030، مقابل 22٫6٪ عام 2020.
كما زادت نسبة تمثيل المرأة فى مجلس النواب لتصل إلى 27٫8٪ عام 2022 بعدد 165 مقعداً، مقارنة بـ14٫9٪ عام 2016، بعدد 89 مقعداً، و1٫8٪ عام 2012 بعدد 9 مقاعد.
كما زاد تمثيل المرأة بالسلك القضائى، ليصل إلى 3115 قاضية عام 2022 مقارنة بـ2130 قاضية عام 2014، كما أن 27٪ من إجمالى الدبلوماسيين من السيدات، فضلاً عن أن 15 سيدة يشغلن منصب رئيس بعثة خارجية بالسفارات والقنصليات. وزادت نسبة تمثيل المرأة فى مجلس الشيوخ لتصل إلى 13٫7٪ بعدد 41 مقعداً عام 2022، مقارنة بـ5٫7٪ بعدد 12 مقعداً عام 2012. ولأول مرة منذ 76 عاماً يتم تعيين 98 قاضية بمجلس الدولة عام 2021، كما تم تعيين 3 سيدات بمنصب رئيس هيئة النيابة الإدارية عام 2014، وتعيين 36 مستشارة بمنصب نائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة.
عصر السيسى هو العصر الذهبى لتمكين المرأة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرأة المصرية ثورة 1919 المرأة المصریة المصریة فى المرأة فى عام 2022 عام 2030
إقرأ أيضاً:
القوات المشتركة >> بيان عن ملحمة هامي : القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
جماهير شعبنا الأبي…لقد تمكنت قواتكم الباسلة من حركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة السودانية، ومستنفري المقاومة الشعبية في محور الصحراء، من تحقيق نصر إستراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل وختاماً بتحرير قاعدة الزرق (هاء مي) العسكرية ومطارها الحربي. لقد تم دك حصون مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها الإقليميين والدوليين، وتطهير هذه المناطق الإستراتيجية من وجودهم بشكل كامل.بدأت الملاحم البطولية في عملية عسكرية صباح أمس الموافق 21 ديسمبر 2024 بتحرير قاعدة بئر مرقي، بما فيها المطار العسكري، ثم السيطرة على قواعد بئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم، وصولاً إلى القاعدة الكبرى الزرق (هاء مي) العسكرية. و هربت بقايا المليشيا جنوباً تاركة خلفها ما لا يقل عن 700 مرتزق من مليشيا الدعم السريع بين قتيل وجريح، وتم أسر عدد كبير منهم. كما تم تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية، والسيطرة علي عدد كبير من الآليات سليمة ومتنوعة بالتسليح و الانتاج، بالإضافة إلى السيطرة على خمس قواعد عسكرية، بما فيها مطارين عسكريين. ويجري الآن فحص وحصر بقية المكاسب الإستراتيجية على مستوي القواعد والمطارات.السودانيون والسودانيات…ظلت هذه القواعد العسكرية تمثل شرياناً لتهريب الأسلحة والمرتزقة من الدول المجاورة إلى داخل السودان، كما كانت تستخدم لتأمين الوقود والأسلحة المهربة لدعم مليشيا الدعم السريع. هذه المناطق شكلت نقطة إنطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء في جنوب الفاشر، معسكر زمزم، قري الجزيرة، ودار زغاوة و لقد مكنت هذه القواعد المليشيا من إرتكاب جرائم إبادة جماعية وتشريد الملايين، لكن هذا النصر اليوم يُعد ضربة قاصمة لتحركاتهم، ولم يعد لهذه المليشيا أي وجود في قواعدها التاريخية بمنطقة وادي هور.جماهير شعبنا الأبي…منذ تأسيس مليشيا الدعم السريع في عام 2013، طالبت قيادات آل دقلو بالإستيلاء علي أراضٍ واسعة تخص السكان الأصليين في منطقة الزرق ووادي هور لتأسيس مستوطنة خاصة بهم. في عام 2017، وبدعم من نظام المؤتمر الوطني، تم تهجير أكثر من 140 ألف من سكان المنطقة قسرياً، وبناء مستوطنة خاصة بعوائل قادة مليشيا الدعم السريع علي أراضيهم، وتعيين جمعة دقلو عمدة على المنطقة غصباً عن إرادة أهلها.كما إستغلت المليشيا الموقع الإستراتيجي لمنطقة الزرق قرب مثلث الحدود السودانية-الليبية-التشادية، لبناء أكبر قاعدة عسكرية في الصحراء الكبرى. ومن هناك، إبتزت الإتحاد الأروبي والمجتمع الدولي بملف الهجرة غير الشرعية، وحصلت على دعم مالي وإقتصادي. كما أصبحت مستوطنة الزرق وقاعدتها العسكرية معقلاً رئيسياً لمليشيا الجنجويد وقلعة قيادات آل دقلو. يكفي أن قائد المليشيا نفسه قام بأول تصريح له بتهديد الشعب السوداني وإختطاف الدولة من نفس القاعدة كما أن جميع الحشود العسكرية و الأسلحة التي تم نقلها للعاصمة في الشهور التي سبقت محاولة إنقلاب 15 أبريل الفاشلة كانت مصدرها قاعدة الزرق العسكرية.السودانيون والسودانيات…نؤكد لكم أن قواتكم المشتركة والجيش السوداني وشباب المقاومة الشعبية مستمرون في معركتهم لتحرير كافة الأراضي السودانية من مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها. هذا النصر النوعي هو رسالة بأن السودان سيبقى حراً ومستقلاً، وأن إرادة شعبه وحماته البواسل لن تُكسر.و نقول لأهلنا في دارفور بما في ذلك ضحايا الجرائم الوحشية الأخيرة في أبوزريقة و الفاشر و معسكر زمزم و قري الجزيرة و مدنها الخضراء و أهل كردفان الكبري و الخرطوم، صبراً جميلاً و قريبا ستنتهي قواتكم المشتركة و الجيش السوداني من بلطجة مليشيا آل دقلو الإرهابية.رسالة إلى المجتمع الدولي:ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بدعم الشعب السوداني ضد مليشيا الدعم السريع، وندعو إلى إدانة جرائم هذه المليشيا التي ترقى إلى الإبادة الجماعية. كما نطالب بالضغط على دولة الإمارات العربية المتحدة لوقف أي دعم مالي أو لوجستي لهذه المليشيا التي ما زالت ترتكب أبشع الجرائم بحق الإنسانية.وختاماً…إننا نعاهد شعبنا على مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل، وإستعادة السيادة الوطنية، ورفع راية السودان خفاقة في كل الأرجاء.المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والخزي والعار للمرتزقة والعملاء.المقدم/ أحمد حسين مصطفيالناطق الرسمي بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحالفاشر22 ديسمبر 2024 إنضم لقناة النيلين على واتساب