من الأدب المصرى لتوفيق الحكيم مسرحية له بعنوان «مصير صرصار» هذه المسرحية تحكى عن مجتمعين هما مجتمع الصراصير ومجتمع النمل، فالمجتمع الأول ليس لديه نظام أو تعاون بين أفراده، كل واحد فيه لا يهتم إلا بنفسه بغض النظر عن الآخرين، والملك فيه لا يحكم أحداً، والوزير يعمل متطوعاً، دائم التهديد بتركه العمل.
واكتشف مجتمع الصراصير أن مجتمع النمل لديه وزير للتموين يعمل على تجميع الطعام الذى تحضره جيوش النمل ويتم توزيعه عند الحاجة بالعدل على المجتمع، وأن النمل دائماً فى حالة عمل من أجل تجميع الطعام وأن لديه مسئولية مجتمعية تجاه بعضهم البعض، والحرية لديهم فى التعاون المشترك، بعيداً عن الأنانية أو المصالح الشخصية.
وأعتقد أن الكاتب يرمز بمجتمع النمل لتلك المجتمعات المتقدمة التى يعمل جميع أفرادها على التعاون من أجل تحقيق السعادة للجميع والحرية لديهم تنتهى عند حدود حرية الآخرين، حتى لا تكون سلاحاً يعتدى بها على حرية الآخرين.
وقد استطاعت تلك المجتمعات أن تعيش فى استقرار وتحافظ على كيان المجتمع، أما مجتمع الصراصير فيفتقر أفراده إلى العامل المشترك الذى يجمع الجميع لتحقيق هدف مشترك بغض النظر على النزاعات الشخصية والأنانية والتوكل واستغلال بعضهم بعضاً كالصراصير. حقاً إنها مسرحية مليئة بالدلالات التى لا تنتهى.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«مجتمع واعٍ بلا تسول» في دبي
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت القيادة العامة لشرطة دبي إطلاق حملتها السنوية «كافح التسول»، التي تستمر طوال شهر رمضان المبارك تحت شعار «مجتمع واعٍ بلا تسول»، بهدف مكافحة ظاهرتي التسول والتسول المنظم، وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة عدم التعامل مع المتسولين، والتبرع فقط عبر القنوات الرسمية والجهات الخيرية المعتمدة.
وكشفت شرطة دبي عن ضبط 2085 متسولاً خلال السنوات الخمس الماضية، منهم 384 متسولاً في 2024، و499 في 2023، و318 في 2022، و458 في 2021، و426 في 2020، مؤكدة أن التسول يُعد سلوكاً غير حضاري يرتبط أحياناً بجرائم أخرى مثل النصب والاحتيال.
وقال العميد علي سالم، مدير إدارة مكافحة الظواهر الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن المتسولين يستغلون الأجواء الروحانية لشهر رمضان لاستعطاف الناس وتحقيق مكاسب غير مشروعة، مُشيراً إلى أنهم يستخدمون أساليب احتيالية مختلفة، مثل ادعاء المرض، واستغلال الأطفال وأصحاب الهمم، وطلب التبرعات بذرائع وهمية كالمساعدة في بناء المساجد خارج الدولة.
وأوضح أن الحملة تهدف إلى مكافحة جميع أشكال التسول، سواء التقليدي في المساجد والأسواق، أو الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مُشدداً على ضرورة التبرع فقط من خلال الجهات الرسمية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.