من الأدب المصرى لتوفيق الحكيم مسرحية له بعنوان «مصير صرصار» هذه المسرحية تحكى عن مجتمعين هما مجتمع الصراصير ومجتمع النمل، فالمجتمع الأول ليس لديه نظام أو تعاون بين أفراده، كل واحد فيه لا يهتم إلا بنفسه بغض النظر عن الآخرين، والملك فيه لا يحكم أحداً، والوزير يعمل متطوعاً، دائم التهديد بتركه العمل.
واكتشف مجتمع الصراصير أن مجتمع النمل لديه وزير للتموين يعمل على تجميع الطعام الذى تحضره جيوش النمل ويتم توزيعه عند الحاجة بالعدل على المجتمع، وأن النمل دائماً فى حالة عمل من أجل تجميع الطعام وأن لديه مسئولية مجتمعية تجاه بعضهم البعض، والحرية لديهم فى التعاون المشترك، بعيداً عن الأنانية أو المصالح الشخصية.
وأعتقد أن الكاتب يرمز بمجتمع النمل لتلك المجتمعات المتقدمة التى يعمل جميع أفرادها على التعاون من أجل تحقيق السعادة للجميع والحرية لديهم تنتهى عند حدود حرية الآخرين، حتى لا تكون سلاحاً يعتدى بها على حرية الآخرين.
وقد استطاعت تلك المجتمعات أن تعيش فى استقرار وتحافظ على كيان المجتمع، أما مجتمع الصراصير فيفتقر أفراده إلى العامل المشترك الذى يجمع الجميع لتحقيق هدف مشترك بغض النظر على النزاعات الشخصية والأنانية والتوكل واستغلال بعضهم بعضاً كالصراصير. حقاً إنها مسرحية مليئة بالدلالات التى لا تنتهى.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مستشفى شهداء الأقصى بغزة يناشد العالم توفير الأدوية لإنقاذ حياة مئات المرضى والجرحى لديه
متابعات:
أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة د. خليل الدقران: أن معظم المرضى والجرحى في المستشفى فارقوا الحياة خارج المستشفى نتيجة منع العدو لسيارات الإسعاف من العمل.
وقال الدقران في تصريحات إعلامية له قبل قليل من صباح اليوم الخميس 12 جماد الأولى رصدها 21 سبتمبر: إن العدو الإسرائيلي يمنع ما تبقى من سيارات الإسعاف عن العمل بعد أن دمر عددا منها.
كما أكد الدكتور الدقران أن مستشفى شهداء الأقصى أضر إلى ترقيد المرضى على الأرض لعدم وجود أماكن في المستشفى ولكثير المرضى والجرحى جراء العدوان الصهيوني المتوحش على القطاع.
وطالب بسرعة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفى حتى يتمكن من انقاذ أرواح مئات المرضى والجرحى.
مؤكداً أن مستشفى شهداء الأقصى يعاني من نقص شديد وكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب العدوان والحصار الصهيوني على القطاع.