بوابة الوفد:
2025-02-23@05:25:55 GMT

سد النهضة.. فرصة أخيرة

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

عادت المفاوضات مرة أخرى بين كل من مصر وإثيوبيا عبر جولة جديدة فى القاهرة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، وهو أمر إيجابى فى حد ذاته؛ لكنها قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل لحل توافقى يراعى مصالح الدول الثلاث، ويحفظ حقوق مصر المائية، خاصة فى ظل استمرار الخلاف حول الإشكالية الرئيسية المتمثلة فى أنه لا يوجد حتى الآن إطار واتفاق قانونى حاكم وناظم ومتفق عليه لنهر النيل كما هو الحال فى عديد من أحواض الأنهار الدولية داخل القارة الأفريقية وخارجها، وفى المقابل توجد مجموعة من الاتفاقيات التى وقعت منذ البروتوكول المبرم بين كل من بريطانيا وإيطاليا عام 1891، والذى تعهدت فيه الحكومة الإيطالية بعدم إقامة أية مشروعات على نهر عطبرة (أحد روافد نهر النيل) من شأنها أن تؤثر على إيراد نهر النيل، وحتى عام 1959، وكذلك اتفاق عام 1993 بين مصر وإثيوبيا، والذى نصت المادة الخامسة منه على أن: «يمتنع كل طرف من أن يقوم بأى نشاط يتعلق بمياه النيل قد يسبب ضررا كبيرا لمصالح الطرف الآخر»، وانتهاء بإعلان المبادئ عام 2015، وهى الاتفاقيات التى تستند إليها كل من مصر والسودان، فى حين ترفضها دول المنابع بقيادة إثيوبيا وتتنصل منها تماماً.

 

استمرار ملء وتشغيل السد فى غياب اتفاق قانونى متوافق عليه من الدول الثلاث، يُعد خرقاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015. وهو استمرار للمسلك الإثيوبى المتبع لسياسة الأمر الواقع عبر اتخاذ قرارات وخطوات أحادية تخالف الاتفاقيات الموقعة والأعراف الدولية، وإعلان مبادئ 2015، والإعلان الرئاسى لمجلس الأمن فى سبتمبر 2021.

لذلك فالجانب الإثيوبى مطالب بإبداء حسن النوايا، ومزيد من المرونة فى التفاوض، بهدف المضى قدما بما يحافظ على مصالح الطرفين، خاصة بعد التصريح الإثيوبى السابق لبدء جولة المفاوضات الأخيرة من أن إثيوبيا تعمل على التوصل لـ «نتيجة ودية» فى مفاوضات سد النهضة، وهو أمر غير مقبول، علاج القضية يستلزم التوصل لاتفاق قانونى مفصل فى ضوء أحكام القانون الدولى الخاصة بالأنهار الدولية، فيما يتعلق بكيفية إدارة النهر، والحصص المائية لكل طرف.

إذا كان الطرف الإثيوبى يرفع شعار «لا تراجع عن حقوقنا»، فالحقوق المائية المصرية هى حقوق راسخة؛ تستند إلى قواعد ومبادئ وأعراف القانون الدولى، ولا يجوز بأى حال من الأحوال لأى دولة من الدول المشاركة فى مجرى نهر النيل سواء كانت دولة منبع أو مصب، أن تتجه منفردة إلى القيام بأى عمل أو تصرف من شأنه التأثير على الحقوق والمصالح المكتسبة لدول الحوض الأخرى خاصة دولتى المصب، كما أن عدم وجود إطار قانونى، أو اتفاق جامع لا يعنى أن سيادة الدولة على الجزء من النهر الذى يمر بإقليمها مطلقة، إذ لا يجوز التعسف فى استعمال الحق، وهناك مسئولية على جميع الدول منابع ومصب بعدم إحداث ضرر من شأنه التأثير سلبياً ومباشرةً على الاحتياجات المائية لمصر من مياه النيل. وهو ما تؤكد عليه الاتفاقيات الموقعة من جانب، وأحكام وقواعد القانون الدولى من جانب آخر.

وكدأب إثيوبيا فى مفاوضاتها معنا ومع الغير، فالدولة المصرية ومنذ الإرهاصات الأولى للأزمة ترفع شعار «المنافع والتنمية للجميع». لذلك؛ فالتعاون بين كلتا الدولتين مطلوب، والجدية فى التفاوض وحسن النوايا مطلوب أيضا. خاصة وأن كلتا الدولتين جمعهما منذ أيام الانضمام والحصول على عضوية كاملة فى أحد التحالفات والتجمعات المهمة، وهو تجمع البريكس، ومن ثم يجب حلحلة المواقف المتعسفة فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، حتى لا تؤثر على المصالح وأوجه التعاون المنتظرة من عضوية البريكس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سد النهضة فرصة أخيرة مصر وإثيوبيا مصر والسودان مصالح الدول نهر النیل

إقرأ أيضاً:

بُهلا يواصل نزيف النقاط بالخسارة أمام النهضة

واصل الفريق الكروي بنادي بهلا سلسلة نتائجه السلبية حيث إنهار الفريق في آخر 20 دقيقة خلال لقائه أمام ضيفه النهضة ليتلقّى خسارة مؤلمة بثلاثية نظيفة في الجولة الخامسة عشرة من دوري عمانتل على ملعب المجمع الرياضي بنزوى وحملت أهداف النهضة توقيع الحاجي مالك في الدقيقتين 70 و74 واللاعب البديل محمد مبارك الغافري في الدقيقة 89.

سعى بهلا منذ البداية لمباغتة ضيفه والعودة لمساره الصحيح بعد خسارتين متتاليتين أمام صحم والخابورة، بينما دخل النهضة اللقاء بهدف الحفاظ على الوصافة والهروب من مطاردة نادي عمان لذلك جاءت المباراة حماسية وشهد الشوط الأول فرصا متبادلة من الجانبين إلا أنها لم تستثمر بالشكل الصحيح حيث غلب عليها طابع التسرّع رغم وصول النهضة لمرمى صلاح الحنظلي أكثر من مرّة وانتهى الشوط بالتعادل السلبي.

في الشوط الثاني، تحسّن الأداء كثيرًا، وزاد تركيز النهضة وضغطه على مرمى بهلا. ودفع مدربه محسن درويش باللاعب محمد مبارك الغافري لتنشيط الجبهة الأمامية في الدقيقة 65، بديلًا لـويندا نجان كارل، حيث أحدث خطورة على مرمى بهلا.

واستطاع الحاج مالك افتتاح التسجيل في الدقيقة 70 بعد هجمة سريعة، وتمريرة عرضية ارتدت من حارس بهلا، صلاح الحنظلي، لتجد قدم الحاج مالك، الذي أعادها إلى الشباك. ولم تمر سوى أربع دقائق حتى عاد نفس اللاعب ليضيف الهدف الثاني للنهضة من ركلة جزاء، حصل عليها الفريق نتيجة عرقلة مدافع بهلا لمهاجم النهضة المنطلق. وتصدّى الحاج مالك للتنفيذ، مسددًا الكرة على يمين صلاح الحنظلي.

بعدها، قرر مدرب النهضة إشراك علي الهنائي وحسين الشحري بديلين لصاحب الهدفين وأحمد نواف.

حاول بعدها بهلا العودة في النتيجة ولكن الفرص القليلة التي أتيحت لـلاعبيه لم تستغل الاستغلال الأمثل لتأتي الدقيقة 89 بهدف قتل المباراة نهائيا عبر اللاعب البديل محمد الغافري مستثمراً كرة عرضية من الجهة اليمنى لم يجد صعوبة في إسكانها الشباك الخالي لتنتهي المباراة بتفوق النهضة بثلاثية رافعا رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثاني، بينما ظل بهلا على نفس رصيده السابق 18 نقطة في المركز السادس.

أدار اللقاء الحكم محمود بن سالم المجرفي وساعده إسحاق بن محمد الصبحي وأحمد بن سالم رجب، وإبراهيم خميس الفارسي حكما رابعاً، وعلي بن خلفان الشكيري مُقيّماً للحكام، ومحمد بن سالم الروّاس مراقباً للمباراة، وخميس الهنائي منسقا عاما.

مقالات مشابهة

  • توربين جديد.. خبير يكشف تفاصيل جديدة بشأن سد النهضة
  • خبير اقتصادي: مصر أصبح لديها شبكة كبيرة من الاتفاقيات التجارية
  • المُعلِّم العُماني.. صانع الأجيال وركيزة النهضة
  • وزير الري: مصر تعاملت مع ملف سد النهضة بضبط النفس
  • إعلام عبري: الأسبوع القادم دفعة أخيرة لجثث الأسرى الإسرائيليين
  • أزمة جديدة بسبب سد النهضة.. ووزير الري المصري يعترض
  • محاضرة أخيرة لكولر مع لاعبي الأهلي قبل مواجهة الزمالك
  • بُهلا يواصل نزيف النقاط بالخسارة أمام النهضة
  • بداية من الليلة.. 3 عروض أخيرة لـ “بلاي” على مسرح الغد بالعجوزة
  • إعادة محاكمة 3 متهمين في قضية "فض اعتصام النهضة" اليوم