بوابة الوفد:
2024-10-03@07:29:42 GMT

أبعد من مسألة محمد صلاح

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

امتلأت منصات التواصل الاجتماعى بحملة كراهية منفلتة العيار، ومتجاوزة بعضها حدود الأدب، تعليقا على خبر متداول لم يتم تأكيده، بل بالأحرى جرى نفيه، عن انتقال اللاعب الدولى ولاعب منتخب مصر «محمد صلاح» من فريق نادى ليفربول الإنجليزى، إلى نادى اتحاد جدة السعودى. وتجاوزت الحملة حدودها، لتشمل السب والقذف وتعليقات عدائية تشيطن محمد صلاح وتلصق به أحط الصفات، وتصفه بالجرى وراء المال الخليجى، وخديعة جمهوره، وتخليه عن مبادئه، وتهدده بفقدان مكانته فى قلوب محبيه، لمجرد ما يروج من قبوله لصفقة انتقاله من ناد أجنبى، لا ناقة لنا فيه ولاجمل، بل فقط مو صلاح الذى صنع مع غيره مجد هذا النادى، وخرج به من السفح إلى القمة، إلى آخرعربى، لنا فيه نوق وجمال وعروة وثقى.

 وبصرف النظر عن مدى صحة الخبر أو عدم صحته، فليس لأى أحد فضل أو حق عليه. محمد صلاح صعد ونجح وتألق بمجهوده وكفاحه وموهبته، فضلا عن أخلاقه الرفيعة الراقية، وانتمائه الوطنى الذى تمسك ويتمسك به طوال الوقت، دون متاجرة بهذا اللون من الانتماء غير المسبوق. صار صلاح أيقونة ومثلا يتطلع للاحتذاء به ليس الشباب المصرى والعربى فحسب بل كل شباب العالم، للترقى من القاع إلى القمة محليا ودوليا. أكد لهم مو صلاح طوال مشواره الذى بلغ اثنتى عشرة سنة بالتجربة العملية، أن من جد وجد، وأن الحياة سلسلة متواصلة من التعثر والتراجع والنهوض وتحدى العقبات للوصول الهدف المنشود. والنتيجة بينة كشمس الظهيرة، فقد بدأمشواره الاحترافى فى نادى «المقاولون العرب» الصغير، وانتقل منه إلى أندية أوروبية كبرى، حتى رسا قاربه الرياضى على شاطئ نادى ليفربول، وبسبب عبقرية أدائه، وشعبيته الجارفة وتواضعه المثير للإعجاب، وضعته مجلة تايم الأمريكية عام 2019 بين مائة شخصية الأكثر تأثيرا فى العالم.

سوف يستهزئ بنا مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرج إذا ما صادف أن شاهد تلك القذائف النارية الحارقة التى أطلقها على محمد صلاح بنو وطنه، من فوق منصته، لاسيما من تحول منهم إلى وعاظ دين وفلاسفة أخلاق ومحاسبى ضرائب يحصون ثروته، ليؤكدوا أنه ليس فى حاجة إلى مزيد وأنه، ياللعار، يحبها أكثر من ابنتيه، أما ما سوف يتجاهله «مارك» عمدا وهو «يضحك فى كمه» كما يقول المثل الشعبى، فهو تنديد تلك القذائف بمال البترول الخليجى، الذى يتهاوى محمد صلاح زاحفا نحوه -كما قال أحدهم- ليراكم ثروته على حساب كرامته!

كل هذا العدوان السارح، وكل هذا الخلط فى الأوراق، وكل هذا الجهل، الذى تفتق ذهن أحمد فؤاد نجم ليصفه بالجهل العصامى، ممن أعطوا لأنفسهم حقا لم يمنحه لهم أحد، فأخذوا يفرضون رؤاهم القاصرة وأفكارهم الغافلة على محمد صلاح، فبدوا كالفيل الذى يتجول فى معرض خزف فيدمر ويكسر و«زلموته» تلهو بالتحرك يمينا ويسارا، حتى أحال المعرض إلى حطام.

فى الشهر القادم تحتفل مصر بالعيد الخمسين لنصر حرب أكتوبر المجيدة. ولأن الذكرى قد تنفع اللاهين والغافلين، فقد لعب سلاح النفط دورا بارزا فى النتائج التى تحققت بالنصر. فاجأ العاهل السعودى الملك فيصل، الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، حين قاد الدول الخليجية لوقف ضخ البترول إليهم أثناء اشتداد المعارك، لحين يتوقف الدعم العسكرى الغربى والأمريكى لإسرائيل. ومنذ ذلك الحين، أصبح «سلاح النفط» مصطلحا فى العلوم السياسية والاقتصادية معبرا عن أداة ضغط لدفع الدول لتغيير مواقفها.

والسعودية اليوم التى طالها ما طالها، من رذاذ ثرثرات تافهة من الهجوم على محمد صلاح، هى غير السعودية بالامس التى كانت مصدرا للتشدد والإرهاب باسم الدين. تظهر السعودية اليوم، كقوة كبرى فى الإقليم وفى ساحة العمل الدولى، فى ظل حكم رشيد يوظف ثرواتها ومواردها لتنمية مستدامة فى العمران والتعليم والسياحة والفنون والرياضة والتنمية البشرية، وقبل هذا وبعده فى رؤية واضحة المعالم لولى عهدها الأمير «محمد بن سلمان» لتطوير الفكر الدينى، لتاكيد أن الدين جاء لسعادة البشر وإنعاش الحياة لا للموت والخراب ووأد الدنيا من أجل الآخرة، كما تروج التيارات المتاجرة بالدين. 

ليست الحملة الراهنة على محمد صلاح ببعيدة عن الحملات الممنهجة على المشروع الاصلاحى الذى تقوده المملكة العربية السعودية. الأطراف المشاركة فى الحملة تدرك أن قوة السعودية هى قوة للعرب جميعا، وأنها باتت تنمو بمعدل يساهم فى بروزعالم جديد متعدد الأطراف، تناوئه القوى المهيمنة. وعلى فريق الفيلة الذى يقود الحملة على مو صلاح أن يدرك لقدمه قبل الخطو موضعها!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على فكرة منصات التواصل الاجتماعي نادي ليفربول محمد صلاح منتخب مصر على محمد صلاح

إقرأ أيضاً:

موسم رمضان 2025 ملىء بالنجوم

محمد رمضان وياسمين عبدالعزيز وهنا الزاهد.. أبرز العائدين

 

حالة من الاستعدادات قوية يقوم بها العديد من النجوم، للتحضير لموسم دراما رمضان 2025، وبدأ الكثير من النجوم تصويرأعمالهم، ومن المنتظر أن تتنوع الأعمال الرمضانية المقبلة ما بين الاجتماعى والأكشن والكوميدى والتراجيدى.

ومن المتوقع أن يشهد الموسم الرمضانى لعام 2025، عودة بعض النجوم الذى غابوا عن الموسم الرمضانى المنقضى، حيث تعود النجمة ياسمين عبدالعزيز، بعد غيابها عن المشاركة فى الموسم الرمضانى 2024، حيث تتعاون مع المؤلف عمرو محمود ياسين، وتجرى ياسمين اجتماعات مكثفة مع المؤلف والشركة المنتجة للوقوف على تفاصيل العمل، حيث اتفقا على تقديم مسلسل درامى مختلف، ومن المقرر الإعلان عن اسم المخرج خلال الفترة المقبلة، عقب الانتهاء من كتابة المعالجة الدرامية والحلقات الأولى، وكانت آخر أعمالها مسلسل «ضرب نار» والذى شاركها بطولته النجم أحمد العوضى.

ويعود النجم محمد رمضان، والذى أعلن عن تعاقده على مسلسل جديد وذلك عبر حسابه الرسمى بموقع انستجرام، بعد غيابه لمدة عام، حيث كانت آخر أعماله الرمضانية فى موسم 2023، من خلال مسلسل «جعفر العمدة» الذى غرد منفردًا وحقق أعلى نسب مشاهدة خلال عام 2023.

ونشر محمد رمضان صورة له أثناء توقيع عقد المسلسل الجديد وعلق قائلاً: رمضان يجمعنا ومن المتوقع أن يتم عرض المسلسل ضمن موسم دراما رمضان 2025، بعدما أعلن غيابه عن دراما رمضان 2025 بشهر يونيو الماضى.

وتعود الفنانة هنا الزاهد، للمشاركة فى الدراما الرمضانية المقبلة 2025، من خلال مسلسل «الزواج سم قاتل»، الذى يعد البطولة المطلقة الأولى لها فى دراما رمضان، والمسلسل من كتابة وإخراج ياسمين أحمد كامل وإنتاج شركة ميديا هب - سعدى وجوهر ومن المقرر الإعلان عن أبطال العمل وتفاصيله خلال الفترة المقبلة وتحديد موعد نهائى للتصوير.

وتأتى مشاركة «الزاهد» فى رمضان المقبل، بعد غياب دام لثلاث سنوات منذ مشاركتها فى مسلسل «النمر»، الذى عرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2021.

ويعود الفنان سامح حسين، لدراما رمضان 2025، بعدما أعلن عن تعاقده على مسلسل «برمودا»، والذى سوف يتم عرضه خلال الماراثون الرمضانى القادم، مع المنتج أحمد السبكى، بعد غياب استمر 5 سنوات، حيث كان آخر ظهور تليفزيونى له فى مسلسل «القبطان عزوز» الجزء الثانى عام 2019.

ويواصل بعض النجوم التجهيز للموسم الرمضانى المقبل بعد النجاحات الكبيرة التى حققوها خلال موسم رمضان 2024، حيث يستعد الفنان مصطفى شعبان، لتجهيز مسلسله «حكيم باشا»، بمشاركة النجمة دينا فؤاد، والعمل من تأليف محمد الشواف فى ثالث عمل يجمعهما على التوالى، فيما يتولى إخراج العمل أحمد خالد أمين والإنتاج لشركة سينرجى، وتدور أحداث المسلسل فى إطار صعيدى، وذلك بعد نجاح مسلسله «المعلم» فى الموسم المنقضى والذى نال إعجاب المشاهدين، بعدما جمع بين الأكشن والدراما.

ويواصل الفنان أحمد العوضى، التحضير لمسلسل «فهد البطل» والذى كان يحمل فى البداية اسم «الملك»، ويضم فى البطولة بجانب أحمد العوضى، الفنان أحمد عبدالعزيز، ميرنا نور الدين، نسرين أمين، صفاء الطوخى وتواصل الشركة المنتجة التعاقد مع باقى أبطال العمل من أجل الإعلان عن بداية التصوير المقرر له فى أكتوبر المقبل، المسلسل من تأليف محمود حمدان وإخراج محمد عبدالسلام، وتدور أحداثه فى إطار شعبى اجتماعى، وذلك بعد النجاح القوى الذى حققه مسلسله «حق عرب» الذى عرض فى رمضان المنقضى، والذى كان يعتمد على الدراما الشعبية المليئة بالأكشن.

وتستعد بعض المسلسلات للعودة فى رمضان المقبل بأجزاء ثانية من مسلسلاتها التى حققت نجاحا خلال رمضان 2024، حيث انتهى صناع مسلسل «جودر»، من تصوير الجزء الثانى للمسلسل، وذلك بعدما حقق الجزء الأول نجاحًا قويًا فى موسم رمضان 2024، بطولة النجم ياسر، ويتحدث المسلسل عن البطل الشعبى، المعنى بقضية تهم الإنسانية وصراع البطل الشعبى مع القوى المضادة، فى سبيل تحقيق هدفه النبيل الذى يهم الإنسانية كلها، كما أنه يعبر عن الهموم الإنسانية وحلم الإنسان أن يتجاوز هذا الواقع الذى يعيشه، إلى أحلام التى يشعر فيها بالتفاعل مع القوى الكونية، والعمل من إخراج إسلام خيرى وتأليف الكاتب أنور عبدالمغيث.

ويقوم صناع عمل مسلسل «قلع الحجر» لتجهيز الجزء الثانى، بعد أن شهد الجزء الأول نجاحًا قويًا فى السباق الرمضانى المنقضى، وكانت تدور أحداثه فى إطار درامى اجتماعى تشويقى يتحدث عن قضايا الصعيد ويركز على حقوق المرأة، وهو مستوحى من أحداث حقيقية، فى منطقتى «النوبة» و«قمولة» فى الصعيد، ويشارك إلى جوار الفنان محمد رياض، عدد من النجوم بينهم: سوسن بدر، ورياض الخولى، ورانيا فريد شوقى، وعبدالعزيز مخيون، وحسن العدل، ومنى عبدالغنى، ومدحت تيخا، ومروة عبدالمنعم، ومفيد عاشور، وياسر على ماهر، وسميرة عبدالعزيز، وياسمين جمال عبدالناصر، وغيرهم من النجوم، وهو من إخراج حسنى صالح.

فيما يستعد المخرج أحمد خالد موسى، لتقديم جزء ثان من مسلسل «العتاولة»، الذى حقق نجاحا كبيرا فى موسمه الأول موسم رمضان 2024، يذكر أن مسلسل «العتاولة» الجزء الأول كان من بطولة النجوم أحمد السقا، طارق لطفى، زينة، باسم سمرة، مى كساب، أحمد كشك، هدى الاتربى، نهى عابدين، ميمى جمال، زينب العبد، منة تيسير، مصطفى أبوسريع، مريم الجندى، مؤمن نور، محمد التاجى، يسرا الجديدى، وهو من تأليف هشام هلال، وإخراج أحمد خالد موسى.

 ويجهز صناع المسلسل الكوميدى «أشغال شقة»، لتجهيز جزء ثانى من المسلسل، بعدما حقق الجزء الأول نجاحا كبيرا، والمسلسل تأليف شيرين دياب وخالد دياب بطولة هشام ماجد، وشيرين، وسلوى محمد على، ومصطفى غريب، ومجموعة كبيرة من ضيوف الشرف منهم انتصار، وإنعام سالوسة، إنجى وجدان، ورحمة أحمد، ومى كساب.

ومن المنتظر أن يعقد صناع مسلسل «كامل العدد» جلسات للتجهيز لتقديم الجزء الثالث من المسلسل، وعرضه خلال السباق الرمضانى 2025 المقبل، بعد تحقيق الجزء الثانى هذا النجاح الكبير، وشارك فى بطولة العمل عدد كبير من الفنانين، أبرزهم دينا الشربينى، شريف سلامة، إسعاد يونس، صدقى صخر، أحمد كمال، جيهان الشماشرجى، ميمى جمال، جاسيكا حسام الدين، حمزة دياب.

مقالات مشابهة

  • حرب أكتوبر.. وصناعة التاريخ
  • «نصر أكتوبر» معجزة التاريخ
  • موسم رمضان 2025 ملىء بالنجوم
  • الأسعار تتحدي الحكومة
  • من كتاب «أحاديث السحاب» للكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة.. هيكل الاختلاف لا ينفى الإعجاب (2)
  • عادل حمودة يكتب: سنة على الحرب فى غزة انتهت بمشهد اغتيال «نصر الله»
  • رئيس «الشيوخ»: نجدد العهد بأن نبذل كل ما بوسعنا لاستكمال مسيرة التنمية
  • حملة لإزالة الإعلانات الغير مرخصة بمدينة قنا
  • محافظ الإسكندرية يحضر افتتاح البطولة العربية لكرة السلة
  • مستحقات "بن شرقى" تنعش خزينة نادى بنى مزار