بوابة الوفد:
2025-01-11@14:44:45 GMT

انتش واجرى

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

من يظن أن «انتش واجرى» مجرد أغنية أصبحت ترندا لمجرد الصدفة فهو واهم، انتش واجرى دا أسلوب حياة ومنهج يسير عليه من يعيش فى زمننا هذا، لذلك أصبحت ترندا لأنها تعبر عن مرحلة يعيشها المجتمع الذى نعيش فيه اليوم، فإذا نظرت للعملية التعليمية القائمة اليوم ستجد انتش واجرى متمثلة فى تسريب امتحانات آخر العام رغم أنف المسؤولين عن العملية التعليمية، وبذلك النتش يستفيد كل جاهل متكاسل من هذا التسريب ويحصل على شهادة علمية لا يعرف عنها أى شىء وبحصوله غير المستحق على تلك الشهادة يصبح متعلما فى نظر العوام جاهلا فى وسط المتعلمين.

وكما يمارس الطالب النتش والجرى يمارسه أيضا المعلم عندما يعلن عن بدأ الدروس الخصوصية قبل موعد الدراسة بشهرين ويلزم الطالب بكتب خارجية ومذكرات ودفع ثمن الدرس مقدماً وبعد كل ذلك لا نجد نتيجة لائقة، كل ما نراه شقة وسيارة فارهة تملكهما المعلم هذا العام هذا بجانب الرصيد الذى ارتفع فى البنك نتيجة أنه نتش وجرى خارج أسوار المدرسة.

انتش واجرى إلى مجلس النواب ومجلس الشيوخ وذلك يحدث بعدما يسرق النائب أصوات السادة الناخبين الذين وثقوا به فى حين غفلة منهم، بعد أن يرتدى الجلباب البلدى الفضفاض ويقدم واجب العزاء ويشارك الأهالى الأفراح والليالى الملاح ويوهمهم أنه واحد منهم فينتخبوه، بعد ذلك يصبح نائبا فى البرلمان وهو لا يعرف الدستور من الجلابية الكستور.

انتش واجرى للأسف ظاهرة انتشرت فى جميع المجالات وفى جميع الشغلانات من شغلانة الوزير إلى شغلانة الغفير والسبب فى ظهورها هو أن المجتمع لم يعُد يُجهد نفسه ويفكر كى يسلك الطرق المشروعة، بقدر ما هو مشغول بالسؤال عن الطريق الذى إذا سلكه استطاع النتش والجرى دون أن يلحق به أحد، لا أُخفيكم سرا إن قلت لكم إن الحكومة ذات نفسها تمارس هذا النهج من النتش والجرى، تمارسه وهى تعلن عن أكثر من مسابقة لتعيين مدرسين وبعدما يدفع المتسابق دم قلبه فى استخراج شهادات وشراء طوابع واستخراج فيش وتشبيه وبعد ركوب مواصلات وشحن تليفونات وتغذية موارد خزانة الحكومة لا يجد إلا الهواء كى يمسكه بدلاً من أن يمسك وظيفة تحميه من الحاجة والسؤال، تمارسه وهى تُحصّل فواتير مُغالى فيها ليست بقدر القيمة التى تؤديها، تمارسه داخل إدارات المرور حيث شنطة الإسعافات والمثلث والذى منه، تمارسه فى فاتورة نت تنتهى فى منتصف الشهر والمفترض أنها تكفى المواطن لآخر الشهر وفقا للعقد الذى بينه وبين الشركة، انتش واجرى أسلوب حياة أصبحنا نمارسه جميعا كمجتمع بينتش ويجرى ولم يستطيع أحدا منا الامساك به وتوقيفه الى الان ليس لسرعته، بل لأننا ليس عندنا نية لوضع آليه لتوقيفه كى يتوقف النتش والجرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أصبحت اسلوب حياة تسريب امتحانات

إقرأ أيضاً:

العبث في التعليم مرفوض

مرحلة التعليم قبل الجامعي تحتاج إلى تطوير فعلى  بكل ما تعني هذه العبارة،وليس كما يفعله حاليا محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم. فما يقوم به الوزير حاليا يحتاج إلى مراجعة سريعة لوقف العبث الذى يتم حاليا.في الواقع تابعت الوزير منذ توليه المسئولية. وتوقعت أن  يقترب من إصلاحات حقيقية في مرحلة التعليم قبل الجامعي.. لكن يبدو أنه في واقع آخر غير الذى نعيشه... وآخر ماتحدث عنه الوزير هي عودة البكالوريا من جديد.. ولا أعرف لماذا البكالوريا؟. هل نحن نعود إلى الوراء والخلف.. أم نحن بصدد إعداد نظام تعليمي جيد يتوافق مع الجمهورية الجديدة التي نعيش تفاصيلها الآن فى كل شئ. المنظومة التعليمية فاشلة ويجب العمل على ثلاثة محاور  هى الأبنية التعليمية  والمناهج التعليمية والمعلمون الذين يقومون بهذه المهمة الجليلة.
الوزير عبد اللطيف فهم مشكلة التطوير والإصلاح بطريقة غريبة وتصور أن عودة البكالوريا هى الحل، ولم يقترب من كارثة الفوضى التعليمية. بهذا الشكل غير السوي فإننا نظل أمام أزمة  حقيقية. وكلنا يعلم أن إصلاح التعليم هو الأساس الحقيقي الذي يجب أن تبنى عليه كل الأمور المختلفة الاخرى. لكن وزارة التربية والتعليم بهذا الشكل في واد والدولة المصرية في واد آخر. لقد باتت هذه الوزارة حقل تجارب لكل وزير يحل عليها. ولم  يجرؤ أحد حتى هذه اللحظة أن يقترب من المثلث المهم وهو الأبنية والمعلمين والمناهج. وبالتالي بات لدينا فشل ذريع. وكلنا يعلم أن معظم الطلاب الذين يحصلون على الثانوية العامة لا يجيدون التفكير، ولا يجيدون ثقافة معينة، ورؤوسهم كلها محشوة بأسئلة وإجابات تدعو إلى الحسرة.
الآن إتضح أنه لا يجب أن  نترك هذه المهمة لشخص يعبث كما يشاء وكما نرى الآن. ويكفي أننا نسمع الآن نكات يرددها المصريون كثيرا بشأن عودة البكالوريا التي يعتزم الوزير القيام بها ،فمنهم من يسخر ويطالب بعودة ارتداء الطرابيش فى المدارس والكثير من النكات الأخرى  التي تؤكد السخرية الشديدة مما يحدث.
لذلك لابد من تفعيل مجلس التعليم الذي إقترحه الرئيس عبد الفتاح السيسي لوضع حلول للعملية التعليمية الفاشلة في التعليم قبل الجامعي. وأعتقد أن مجلس التعليم سيكون له دور في هذا الشأن بدلا من ترك الأمور مهلهلة في يد كل عابث يريد أن يجرب في العملية التعليمية الحالية والتى بسببها رأينا تلاميذ. لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة. الآن لابد من تفعيل مجلس التعليم فهو طوق النجاة لإحداث التطوير اللازم بدلا من حقل التجارب الذى يقوم به الوزير.

مقالات مشابهة

  • العبث في التعليم مرفوض
  • السلطة الدينية
  • جمال رائف: احتكار السلاح حق يجب أن تمارسه الدولة اللبنانية لتحقيق الاستقرار
  • إصابة 7 من لاعبي نادٍ رياضي نتيجة حادث سير مروع في العراق
  • لا رحمة للسفهاء
  • كما قال مالك فى الخمر
  • إدمان الهواتف
  • المهمة الأساسية للأحزاب السياسية
  • ولادة متعثرة لرئيس لبنان
  • عاصمة الطب «2»