بوابة الوفد:
2024-09-19@11:35:39 GMT

مؤنسة المائة عام

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

منذ ما يربو على المائة عام وضعونى هاهنا، حملتنى يدان غليظتان وأودعتنى ركنًا قصيًّا فى تلك الظلمة، لأفترش أرضًا تكسوها الحناء، ما لبثت بكرور الأيام أن اختلطت بالثرى، لتصبح جزءا منه، ولطالما تساءلت: لِمَ أنا هنا؟ عندما أخذتنى ذات نهار يدان بضتان، احتضنتنى بحرص، وربتت على انتفاخى كأم حنون، وهمست لى بصوتها المتهدج: «سترافقين أغلى الناس، كونى له أنيسا حتى ألحق به ذات يوم».

. ظننت حينها أننى سأسكن بيتًا وارفًا، ستظللنى شجرة توت تقبع بجانب بابه، أو تكعيبة عنب تحتضن شرفته.. لكن خاب أملى، ليصبح مآلى ذلك الظلام الدامس الذى لا أعى سببه.

اليوم يفتح باب تلك الغرفة المظلمة، شخصت ببصرى علهم أتوا لإنقاذى، لكن لعجبى، لقد وضعوا أحدهم بجانبى، يغطيه رداء أبيض، ولا يحرك ساكنا، تمتموا كثيرا ثم تركوه وذهبوا، ليصبح هناك من يقتسم معى الظلمة والصمت..  

ومنذها ما عاد الصمت صمتا، يتسلل إليّ كل فترة صوت حنون، هو ذاته الصوت المتهدج الذى همس لى ذات يوم، لكنه الآن يبدو مختلطا بنشيج، وبعض التمتمات التى لا أميزها، فلماذا لا تنزل إلينا صاحبة هذا الصوت، كم أشتاق لتربيتة يدها!

لم يمر طويل وقت حتى فتح الباب وأرقدوا جسدا آخر، يغطيه الرداء الأبيض ذاته، أنهوا تمتماتهم ونشيجهم، ثم قرعوا بنعالهم سقف حجرتنا ولم أعد أسمع لأحدهم صوتا.. انتظرت أن يصلنى صوتها المتهدج، لكنه لم يصل، وفجأة سمعته قريبا قريبا.. إنها هى من أرقدوها معنا، أهلا ذات التربيتة الحنون، أخيرا نزلت إلينا..

انتظرت أن تحملنى يداها، لكنها لم تفعل، كانت يداها مشغولتين بمعانقة يديه، كان لقاؤهما عظيما، انزويت على إثره أرقبهما فى تأثر، وما انقطعت حكاياتهما لحظة، صار للغرفة أنيس حقيقى، وذهب الصمت إلى غير رجعة.

توالت تلك الأجساد المتدثرة فى بياضها، يسجدى الواحد تلو الآخر، وظللت أنا هنا، أشهد لقاءات عدة، وحكايات عدة، بعضها يغلب عليه الحب والاشتياق، والآخر يغزوه البرود أو الندم، لكنهم على كل حال عائلة واحدة، هكذا أدركت.

كم من السنين مرت؟ ربما مائة، اليوم أسمع جلبة غير عادية تأتينا من أعلى، فتح الباب عن رجال كثيرين، نزل بعضهم، و.. وشرعوا فى حمل الأجساد واحدا واحدا، إلى أين تذهبون بأصدقائى؟ انتظروا..

أخذوهم جميعا، وتركونى وحيدة، عاد الصمت والظلمة لغرفتى ثانية، وزاد انزوائى، لم تمر دقائق حتى اختطفتنى يد أكثر غلظة، صعدت بى لأعلى، إنه النهار، لكنه هنا أكثر ظلمة من غرفتنا التى كان ينيرها لقاءات الأحبة، تلقفتنى أياد عدة، ودارت حولى تساؤلات كثيرة: «ما هذه؟ وماذا كانت تفعل فى مقبرتنا؟»، ليجيب أحدهم: «كانت تؤنس الموتى.. هكذا اعتقد الأقدمون»، فجأة طوحتنى اليد الغليظة على امتدادها، لتلقى بى بقسوة بعيدا وصاحبها يغمغم: «إنها مجرد قُلة، لا حاجة لنا ولا لموتانا بها»..

نزلت بقسوة بين أشواكها، إنها شجرة الصبار، التى جىء بها يوم جىء بى، لم أرها منذ نزلت، لكنها اليوم تبدو منهكة، ذابلة صفراء، غير قادرة حتى على البكاء، حاولت أن تربت على انتفاخى، لكن ضعفًا منعها، سألتها بفزع: «ما الذى يحدث، وأين أصدقائى، ولماذا أنت مريضة هكذا، أين ماؤك؟»، أجابتنى بانكسار وكأنها تصارع الموت: «لا شىء سيبقى، أصدقاؤك ذهبوا إلى بيت آخر، أما نحن وبيتنا هذا فسوف يهدمه هذا الشىء»، قالتها وأشارت نحو بلدوزر ضخم يقترب منا دون رحمة، مصدرا صوتا متوحشا، شخصت ببصرى بعيدا فى نظرة أخيرة نحو ما تبقى من ظل أصدقائى، قبل أن تواريه ظلال البنايات الشاهقة، وأنا أتذكر لقاءاتهم وعناقهم وحكاياتهم، ثم حانت منى دمعة مقهورة. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات المائة

إقرأ أيضاً:

«البوابة نيوز» تفتح الملف..هل اختفى الفن الجميل بفعل فاعل ؟.. صناع الأغنية: مؤدو المهرجانات مثل الجراد يأكل الأخضر واليابس.. كلماتهم وألحانهم عقيمة وأصواتهم بشعة ودمروا كل شيء..الذوق العام لم يعد بخير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

«انحدار الذوق العام» أصبح شعار المرحلة ، وساد الفن الهابط والكلمات المبتذلة والألحان الركيكة، وامتد الانحدار إلى جميع تفاصيل الحياة اليومية للمصريين، وفى مقدمتها الأغنية التى تعتبر عنوانا للثقافة واتجاهات الذوق العام، فاختفت الكلمة الحلوة، واللحن المميز، وافتقدنا الأغانى التى تمس الوجدان، وأصبح الصراخ والنشاز عنوانا لهذا الجيل. 

ما أسباب اختفاء الأغانى الهادفة التى كانت تقدم فكرة ومعنى وتعالج قضايا المجتمع، وما سبب انتشار الأغانى الهابطة والتى لا تمس للفن بأى صلة، وما الحل لعودة الفن الجميل الذى يعبر عن الثقافة المصرية الأصيلة؟ 

«البوابة نيوز» طرحت تلك الأسئلة على صناع الأغنية ، من شعراء وملحنين إضافة إلى نقاد، للإجابة عن السؤال الصعب: كيف ننهض بالذوق العام من جديد ونعيد الأغنية المصرية إلى سابق مجدها؟ 

الموسيقار صلاح الشرنوبى: الجودة الغنائية اختفت.. والأعمال التى تمس الوجدان تراجعت 

 

الموسيقار صلاح الشرنوبى 

فى البداية، يقول الموسيقار الكبير صلاح الشرنوبى، إن الكلمة والشعر والشعراء اختفوا بشكل عام، لأن طقس الأغنية المصرية والعربية اختلف فى مصر، فهو يتغير فى كل حقبة زمنية، موضحًا أن الجودة الغنائية لم تعد موجوده الآن ، رغم أن هناك محاولات من البعض مثل كاظم الساهر، الذى له الفضل فى إحياء أغنية الفصحى، فيما عدا ذلك هناك تغيرات حدثت من الستينيات والسبعينيات والثمانينيات حتى وقتنا هذا فى ذوق المجتمع العربى والمصرى، لذلك تراجعت الأغنيه التى تمس الوجدان حاليا. 

وعن شعراء الكلمة فى الزمن الجميل، أكد "الشرنوبي" أن جيل العمالقة فى الشعر، كان على رأسهم مرسى جميل عزيز ، وأحمد رامى ، وغيرهم ، حتى أواخر السبيعينيات، ثم ظهر شعراء متميزون مثل رضا أمين ، وجمال بخيت،  وهانى شحاتة ، وبهاء الدين محمد، وغيرهم، ممن تميزوا ببساطة الكلمة مثل وليد رزق وأحمد شتى ، ومصطفى كامل، وحاليا هناك نادر عبدالله، وامير طعيمة وايمن بهجت قمر. 

وأضاف: الدنيا اختلفت والكلمة اختلفت، فالتركيبات العاطفية اختلفت طبقا للغة الجيل وطقوس كل جيل. 

وتابع: "عبد الحليم حافظ تنوع فى بداياته قبل التعاون مع عبد الوهاب، وبعد ذلك تغير، منذ أغنية "توبة والأغانى التى تميزت بالبساطة، لا نتحدث بالطبع عن قالب الكلمة، لأن الكلمة كانت مضبوطة طوال الوقت فى زمن الفن الجميل، ولكننا نتحدث عن تغير اللحن والتوزيع الموسيقى، وكان هناك  دور للتوزيع الموسيقى، وعبد الحليم كان أكثر المطربين الذين أظهروا دور الموزع الموسيقى بالنسبة للأغنية المصرية، ومع المطربة وردة طبعا لم ننس دور أحمد فؤاد حسن وفرقته الماسية." 

وأردف: "أصبح الشكل الذى تظهر عليه الأغنية يختلف من وقت لآخر، لكن هناك تطورات حدثت، فعبد الحليم حافظ كان يركز فى أواخر أيامه على الفرقة الموسيقية العصرية ومنهم ما وصف بـ "العازف المودرن"، فاستعان بهانى مهنى وعمر خورشيد، وطور أغنياته وبعض الاغنيات أعاد صياغتها مرة أخرى، ولكن التجربة لم تكتمل لأنه توفى، ولا نعرف لو كان حيا حتى الآن كيف كان شكل أغانيه فى عصرها الحالى". 

واستكمل "الشرنوبى": "من الذين كان لهم دور قوى جدا فى عمل القصائد ووصل بالقصيدة إلى الشارع العربى كل من أم كلثوم وعبد الحليم فى قصائده مع نزار قبانى، الذى لا ننسى فضله فى إحياء أغنية الفصحى". 

ولفت إلى أن الذوق العام متقلب ويميل إلى الأسوأ، وللأسف المهرجانات والراب والتراب تحقق نجاحا كبيرا من خلال المنصات، ولا نعرف مقاييس ذلك النجاح، فهو نجاح من خلال المشاهدات، فنسمع أن هناك مشاهدات بالمليارونصف المليار، لأن مثل هذه الأغانى تحاكى الشباب الذين يعتمدون على زيارة مثل هذه المنصات. 

ورفض الشرنوبى، المقارنة بين الزمن الجميل والزمن الحالى، وقال إن المخزون السمعى للمتلقى كان يستمده من الراديو والإذاعة، كانت الإذاعة  لها الرصيد الأكبر للمتلقى العربى، ثم التليفزيون والكاسيت ، ثم السى دى، والأى باد، لكن حاليا التكنولوجيا غيرت الاتجاه وأصبح كل شىء يميل إلى الديجيتال. 

الحس العالى 

 

الموسيقار هانى مهنى 

 

واكد الموسيقار هانى مهنى، أن هناك بعض الشعراء الشباب لديهم حس عالٍ جدا، ومنهم بهاء الدين محمد، وغيره ، ونحن نستمع لأعمال للمطربة أنغام، وآمال ماهر،  وأصالة، وغيرهن من كلمات شباب عبقري، لا نريد إجحافهم، فالكلمة تتغير مع تغير المجتمع من زمن لآخر، وبشكل عام نتمتع بكلمات شعراء شباب موهوبين. 

وأضاف: "مرسى جميل عزيز كان شاعرا عظيما ، وكنت من أشد المعجبين به"، مشيرا إلى أنه من طمى الريف الشرقية، ألف الأغانى الرومانسية والشعبية. 

الكلمة واللحن فى خبر كان 

 

الشاعر ابراهيم رضوان

الشاعر الكبير إبراهيم رضوان، أعرب عن استيائه مما يحدث على الساحة الغنائية حاليا، قائلا: "ليست الكلمة وحدها التى أصبحت فى خبر كان، ولكن اللحن أيضا والأداء، منذ فترة سيطرت الأغنية، "الإفيه"، على الساحة الفنية، والمؤسف أن معظم الأطفال الصغار أصبحوا يحفظون هذه التفاهات، و من شب على شيء شاب عليه، كيف أستمر فى هذا الوسط السيئ الذى يسيطر عليه مؤدو المهرجانات وغيرهم، خصوصا بعد أن انضم لهم من غنى بملابس بهلوانية، والذى غنى بالشيفون.

وعن اختفاء الكلمة التى تمس الوجدان، أشار "رضوان" إلى أن الشعر الغنائى ذهب واختفى بفعل فاعل، والأغنية الجميلة خرجت ولم تعد، ولن تعود، فلقد هبط علينا مجموعة بحروفهم وألحانهم العقيمة وأصواتهم البشعة ليتسببوا فى تدمير كل شيء، فهم الجراد الذى يأكل الأخضر واليابس، ومنهم من لم يحصل حتى على شهادة محو الأمية لتقديمها لنقابة الموسيقيين ليحصلوا على العضوية. 

وعن سبب ضياع الذوق العام، قال الشاعر الكبير: "الزن على الودان أعظم من السحر"،  أنت جائع وليس أمامك إلا هذا الطعام الذى لا تحبه، ولكنك ستضطر أن تأكله لعدم وجود غيره، هكذا تآمروا على الجيل الجديد لكى يفسدوه ويجرفوه تماما من كل من له علاقة بالقيم والمبادئ". 

وعن اختفاء شعراء الأغنية، أكد أن من أراد أن يحافظ على كرامته فلينسحب، مضيفا أنه ترك العاصمة فى عز نجاحه وعاد إلى المنصورة فى الوقت الذى كانت تغنى فيه شاديه آخر أغنياتها. 

ويضيف رضوان: "زمن الكلمة ما زال بخير طالما أن الأغانى القديمة موجودة، وما زلت أتشرف بأننى لم أقع فى مصيدة التفاهة وفرضت أسلوبى على محمد نوح الذى غنى لى معظم أغنياته و على هانى شاكر الذى كتبت له "أرجوكى يا حبيبتي"، وعلى محمد منير، الذى طلب منى أن أكتب له أغنيات على مقاسه لكننى أجبرته أن يغنى بأسلوبي، حتى نقدم كل ما هو جديد، فكتبت له عدة أغنيات منها (قلب الوطن مجروح) و (الناس نامت إلاك). 

وعن الفرق بين شعراء الزمن الجميل والشعراء الحاليين، أكد أن الفرق شاسع جدا بين مطربى الزمن الجميل والفترة الحالية، موجهًا سؤالا هل من الممكن أن يكتب أى أحد فى مصر جملة مرسى جميل: "ستاير النسيان.. نزلت بقالها زمان"؟، أو "زرعت فى ضل ودادي" لأحمد رامي؟ أو "عش الهوى المهجور لإمام الصفطاوي"؟ 

وأوضح: " ما زلنا نعيش فى مرحلة التوابع، وشعراء الكلمة الحلوة أخذتهم النداهة، وللأسف الشديد الجيل الجديد ظلم نفسه وسلمها للاستسهال والتفاهة والعقم الفني". 

ويرى رضوان أن شعراء الأغنية فى زمن الفن الجميل اختفوا بحكم السن أو المحافظة على الكرامة، والدليل على وجودهم أن هناك المئات منهم ما زالوا يتقاضون حق الأداء العلنى من جمعية المؤلفين والملحنين. 

ويضيف: "كلما التقيت بأحدهم وسألته عن آخر أعماله تكون المفاجأة، آخر أعماله كانت منذ سنوات طويله لأن السوق ليس به إلا المعطوب، معظم شعراء الأغنية فى حالة يرثى لها، أتحدث عن الذين حافظوا على اسمهم". 

حسن اختيار الكلمة 

 

الدكنور احمد درويش استاذ النقد الادبى 

ويشير الدكتور أحمد درويش، أستاذ النقد الأدبى والأدب المقارن بجامعة القاهرة، مقرر لجنة الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس القومى للترجمة، إلى أن العلاقات الراقية قائمة على حسن اختيار الكلمة، التى يتولد فى اختيارها كل أنواع الرقي. 

وأضاف: "الأمم تتفاوت حضاريا حسب جودة اختيار الكلمة التى تصنع طريقا للذوق  القيم وللسلوك الراقي، من هنا كان الشعر فى الحضارة العربية هو أرقى أنواع الثقافة البشرية وحامل القيم الكبرى وصانع الانتصارات". 

وتابع: "كلما تبلد الإحساس وقل مستوى الذوق نلجأ إلى التعبير المباشر والتصرف الفج وننسى سحر الكلمة الراقية فى نشر الذوق والحضارة والعودة بالأمة الى مستواها الراقي". 

واستكمل أستاذ النقد الأدبى: "كلمات الكبار تعيش دائما، ونحن نردد كلماتهم فيما نحفظ من أغانيهم أو كتاباتهم، مثل أحمد شوقى و صلاح جاهين و بيرم التونسي  وإبراهيم ناجي ومرسى جميل عزيز وسيد حجاب،  كل هؤلاء تعيش كلماتهم بعد أن رحلوا، ولكن مستوى الذوق قل بعد ذلك، ولم نعدم، ونحن متفائلون وننتظر من الأجيال الجديدة أن ترتقى بوسائلها من التعلم، والثقافة وحفظ الكلام الجميل". 

 

مقالات مشابهة

  • رسميا.. مكادي يضم أمير رجب لاعب أورانج والسكة الحديد
  • ﺳﻴﻨﻤﺎ اﻏﺘﻴﺎﻻت الموﺳﺎد ﻣﻦ ﺣﺼﺎن ﻃﺮوادة إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺠﺮ
  • فض اشتباك
  • هل يتراجع الوزير؟
  • ترامب.. والقادم الأسوأ للفلسطينيين!
  • عادل حمودة يكتب: 101 سنة هيكل.. الاختلاف لا ينفي الإعجاب
  • «البوابة نيوز» تفتح الملف..هل اختفى الفن الجميل بفعل فاعل ؟.. صناع الأغنية: مؤدو المهرجانات مثل الجراد يأكل الأخضر واليابس.. كلماتهم وألحانهم عقيمة وأصواتهم بشعة ودمروا كل شيء..الذوق العام لم يعد بخير
  • «المتحدة» إعلام يُعزّز حقوق الإنسان.. سياسيون وخبراء يشيدون بطرح تعديلات قانون الإجراءات الجنائية للمناقشة: دعم للشفافية وتوعية للمواطنين
  • (الإجراءات الجنائية).. وإجراءات الحوار!!
  • 25 سنة في حب «الصقور».. هواية الملوك تجذب «حسن وسراج» من الصيد للرعاية والتدريب