بوابة الوفد:
2024-07-06@13:09:15 GMT

إنها القلوب الرحبة والضمائر الحية

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

لا ريب عزيزى القارئ أن نفوس الناس تختلف فى سعتها وضيقها كما تختلف بيوتهم، فبعضها يفيض بغرف متسعة، وأخرى ليس بها إلا غرف ضيقة، ومن الناس من تضيق نفسه لثقب إبرة، ومنهم من تتسع حتى تحتضن الدنيا بأسرها، وتولد النفس ضيقة فيزودها الإحساس بالتجارب وينال التهذيب منها كل توسيع وعمق، ويضفى عليها مشاعر الإيمان من أنوار الرجاء ما يفتح مغالقها، وينير ظلماتها، ويوسع رقعتها، ومن ضروب توسيع النفس ويقظة الضمير الاتصال بنفس كبيرة، والأخذ بتعاليمها، والتناغم مع حياتها، وما أكثر ما اتسعت النفس واستيقظ الضمير عند أهل الخير ، وما أروع النور الذى يسقط على صاحب الضمير المظلم فيبهره بلمعانه ويجدد حياته ويضفى عليه هالة من النورانية القدسية التى توقظ ضميره وتوسع نفسه، ولا شك أن فى يقظة الضمير سعادة كبرى، واستجابة إلى نداءات سماوية عالية، والاستمتاع بقيم رفيعة فى الحياة.

 

وعليه، فإن قلوب الجهّال تستشعر بُعد مراقبة الله، ولذلك تقع منهم المعاصى، إذ لو تحقّقت مراقبتهم للحاضر النّاظر لكفّوا الأكفّ عن الخطايا، والمتيقّظون علموا قربه فحضرتهم المراقبة، وكفتهم عن الانبساط..  وفى هذا السياق لا أنسى ما كتبه الكاتب والناقد الفنى الرائع الراحل رجاء النقاش، حول ما جاء على لسان الكاتب الكبير يحيى حقى فى حوار إذاعى طويل أجراه معه المذيع المثقف عادل النادى بتاريخ ‏25‏ إبريل سنة ‏1991م،‏ أى قبل رحيله عنا بعام واحد وثمانية شهور (توفى فى 10 ديسمبر سنه‏1992م )،‏ والذى نشرته مجلة «الإذاعة والتليفزيون» فى عدة حلقات بعد ذلك.

وفى هذا الحديث قال يحيى حقى عن نفسه‏:‏ إننى الآن عندما أعيد قراءة مقاطع مما كتبته فى «قنديل أم هاشم» أقول إننى كنت قليل الأدب وكنت بذيئًا لأننى شتمت الشعب المصرى شتائم فظيعة جدًا‏، وأنا شديد الخجل بسبب ذلك،‏ فعندما أقول عن الشعب إن بوله فيه دم وديدان أى أنه مصاب بالبلهارسيا والإنكلستوما أو أقول عن الناس إنهم يسيرون كالقطيع،‏ فليس فيهم من يسأل أو يثور‏...‏ فى مثل هذا الكلام بذاءة شديدة ولابد من الاعتذار عنها‏. ذلك ما قاله يحيى حقى بلسانه عن نفسه‏.‏

إنه الضمير اليقظ والخلق الطيب من جانب كاتب كبير يُحاسبه ويوقظ فيه نبض الإحساس بوقع الكلمات وتبعات أثرها فيتراجع ويعتذر لكل الدنيا بصراحة ونقاء سريرة.. «هكذا علق الرائع «النقاش» على موقف وتصريحات  «يحيى حقى».

لا شك، تتفاوت مدى صحوة يقظة ضمائر الناس عند مواقع الاختبار والاحتكاك، وفيما أنعم عليهم الله من ملكات روحية وإيمانية، فالبعض تاهت ضمائرهم وفقدوا ظل وجودهم، فى حين أن البعض الآخر يتألق فيه الضمير ويتيقظ لدرجة الإحساس الدقيق، وكلا الأمرين خطر على الحياة الإنسانية، لأنه فى الحالة الأولى يستهدف صاحب الضمير المتحجر إلى القساوة والشر والتجرد عن المزايا البشرية، وفى الحالة الثانية يتعرض صاحب المزاج الرقيق إلى مؤثرات تقلق راحته وتسلب سكينة عيشه، وخير منهج هو طريق وسط بين الطرفين، فيناط بالضمير أن يرعى الإنسان حق غيره وأن يحسن ولا يسيء، فتبلغ نفس الفرد قصارى ما تبلغه نفس طيبة من رعاية حقوق الناس ومن تكلف بعمل الخير وتجاوز مهالك الشرور.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

برناردو سيلفا يعلق على “دموع رونالدو”

المناطق_متابعات

دافع البرتغالي برناردو سيلفا، الخميس، عن قائد منتخب بلاده كريستيانو رونالدو ضدّ انتقادات وجّهت له بعد إهداره ركلة جزاء أمام سلوفينيا في ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم المقامة في ألمانيا، موضحاً أن رد الفعل العاطفي لمهاجم النصر السعودي كان “طبيعيًا”.

وعانى رونالدو (39 عاما) والذي يشارك في كأس أوروبا للمرة السادسة في مسيرته الاحترافية، في النسخة الحالية وأثار عدم قدرته على هز الشباك حتى الآن الشكوك بشأن ما إذا كان لا يزال يستحق مكانًا أساسيًا في صفوف المدرب الإسباني لسيليساو مارتينيز وفقا لـ”سكاي نيوز عربية”.

وقال سيلفا عشية مواجهة البرتغال لفرنسا في ربع النهائي في هامبورغ: “فيما يتعلق بكريستيانو، نحن بشر وقد شعر بالعاطفة عندما أهدر ركلة الجزاء. هذا مقبول تماما”.

واحتاجت البرتغال إلى ركلات الترجيح لتخطي سلوفينيا في ثمن النهائي بعدما أهدر لها رونالدو ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول تصدى لها حارس المرمى يان أوبلاك.

ونجح رونالدو في تسجيل الركلة الترجيحية الأولى للبرتغال التي حسمت النتيجة 3-0.

وأضاف سيلفا لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي عن ركلة الجزاء الضائعة: “أنت تريد مساعدة المنتخب وشعر أنه كان بإمكانه تحقيق الأفضل في تلك اللحظة”.

وتابع: “في رأيي، إنها ركلة جزاء جيدة جدا (لرونالدو) وتصدِّ رائع لأوبلاك. ثم بكى قليلاً وهو أمر طبيعي، وهذه هي الطريقة التي يتعامل بها البشر مع المشاعر أحيانًا”.

وفشل رونالدو، أفضل هداف في التاريخ (130 هدفا)، في هز الشباك حتى الآن في هذه النسخة، وبدا يائسًا في بعض الأحيان، لا سيما مع عدد المحاولات الفاشلة التي قام بها من الركلات الحرة ضد سلوفينيا.

وتابع سيلفا دفاعه عن قائد منتخب بلاده ونجم ريال مدريد السابق السابق: “نحن لا نشكو من الانتقادات. إنها للأمور الجيدة والسيئة. إنها جزء من العمل. الجميع يعرف القليل عن كرة القدم. عندما يتعلق الأمر بشهر يونيو وكأس العالم أو كأس أوروبا، يعتقد الجميع أنهم مدربون. نحن نفهم ذلك ونقبل ذلك”.

وفي الوقت نفسه، أشار المدرب مارتينيز إلى أن رونالدو قد لا ينفّذ بالضرورة ركلة حرة إذا سنحت الفرصة أمام فرنسا.

ووفقًا لإحصائيات أوبتا، قام رونالدو بترجمة واحدة فقط من 60 ركلة حرة مباشرة نفّذها في البطولات الدولية الكبرى.

وقال مارتينيز: “اللاعبون يتدربون في التدريبات. كريستيانو وبرونو فرنانديز هما اللاعبان اللذان يتحملان المسؤولية. في بعض الأحيان يعتمد الأمر فقط على الأفضل للقيام بذلك أو الموقع أو اللحظة، لكننا محظوظون بوجود لاعبين على هذا المستوى”.

مقالات مشابهة

  • الحية يلتقي نصر الله ببيروت ويبحثان تطورات طوفان الأقصى وجهود وقف إطلاق النار
  • برناردو: بكاء رونالدو "أمر طبيعي"
  • تفاصيل لقاء "نصرالله" مع وفد قيادي من حماس برئاسة الحية
  • برناردو سيلفا يعلق على “دموع رونالدو”
  • نصر الله يلتقي وفداً من حماس برئاسة خليل الحية
  • صيغة الصلاة على النبي لقضاء الحوائج.. «اللهم صلِ على محمد طب القلوب ودوائها»
  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلق حملة "القلوب الصغيرة" في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بمصر
  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلق حملة “القلوب الصغيرة” بمركز مجدي يعقوب للقلب في مصر
  • مسئولون أصحاب ضمير!
  • صمت الضمير العربي.. فلسطين جُرح لا يندمل